|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]() جبران محمد : حكومة «مرشح الضرورة» بالأمس اثناء الجلوس على احد المقاهى دار نقاش مع احد المؤيدين للسيسى عن الوضع السياسى فى مصر واتفقنا سويا على ضرورة رحيل جماعة الاخوان ومرشحها الرئيس المعزول عن السلطة ولكن اختلفنا فى مسألة الدماء المصرية التى سالت جميعها من اى طرف كان ، والنقطة الثانية حول افضلية السيسى وكونة المرشح الوحيد الذى يحقق المعجزة ! فسألته عن قيامه بعمل توكيل للمشير ؟ فكانت الاجابة : انه تصادف مروره امام مكتب الشهر العقارى فوجد طابور طويل من الاشخاص فانسحب لكون الانتظار صعبا ، ولكن سرعان ما توجه اليه احد الاشخاص وسأله ” انت ح تعمل توكيل لمين؟ ” فأجاب السيسى ، فقال له اتفضل حضرتك ، وسيبك من الطابور ، فدخل الى الموظف المختص تاركا دوره فى الطابور وعندما جلس على الكرسى ، سأل الموظف هو مين المرشحين ؟ فقال الموظف ” انت مالك بالمرشحين مش انت جاى تأيد السيسى خلاص “. فسألته ماذا لو قلت بعد جلوسك اريد عمل توكيل لحمدين صباحى ؟ فأجاب : بصراحه انا رايح اؤيد السيسى . فضحكت وقلت له مثلا يعنى ؟ فأجاب : الحكومة كلها مع السيسى وبعدين السيسى هو المرشح الوحيد اللى محدش هيقدر يقوم بثورة ضدة ، اما حمدين ممكن يتعمل ثورة ضده ! فقلت له أليس ذلك كافيا لان نختار مرشح اذا خذلنا نغيره ، ام نختار مرشحا اذا خذلنا نثور ضده ليلقى بنا فى السجون . وهناك العديد من التسهيلات التى شهدتها مكاتب الشهر العقارى لراغبى توكيلات السيسى واعتداء انصاره على انصار المرشح الاخر والصحفيين . الواضح من العرض السابق ان حالة الدعم الغير محدود التى تقوم بها الحكومة لمرشح “الضرورة ” وان تجملت احيانا ساهمت بشكل كبير فى توجيه الرأى العام بطريق مباشر او غير فحواه ضمنيا تأييد المشير السيسى ، بالاضافة الى بعض وسائل الاعلام والتى تحولت لوكالات دعاية مجانية له ، رغبه من اصحابها فى الحصول على امتيازات نظير خدماتهم . فتكافؤ الفرص بين المرشحين غير متوازن لصالح مرشح الضرورة ، مما جعل العديد من الاشخاص يسيرون خلف ما تريده الحكومة ورموز النظام البائد ربما خوفا من بطشها او ربما الانقياد لها لتخلق بذلك نجها اخوانيا جديدا فى التبعيه لقراراتها ، وجعل العديد ايضا من الشباب يعزفون عن المشاركة السياسية والتى كانت دائما حلما يراودهم قبل ثورة يناير وفضلوا ” المقاطعة ” ، ولكن المقاطعة ليست حلا مفيدا ( وهو ما تناوله الزميل عمرو بدر فى مقالتة ” حوار مع أصدقائى المقاطعين “) . فرغم الزخم الذى يشهدة المشهد السياسى من توجيه للمواطنين لاختيار مرشح بعينه يضع العديد من الاشخاص امام خيارين اما المقاطعة او الانقياد ، يبقى شرف المحاولة هو الحل الصحيح وان كان صعبا فى الظرف الراهن لتحقيق اهداف الثورة وتحقيق احلام اجيال عاشت بين الفقر والجوع والامراض والجهل والقمع ، واباء وامهات سكن الخوف من بطش الحكومة والنظام بداخلها. فالثورة التى خرج الشباب لأجلها وضحوا بأرواحهم لتحقيق اهدافها ” عيش- حرية – عدالة اجتماعية – كرامة انسانية ” لن يخذلهم اخوانهم من الثوار الشرفاء فى اكمال مسيرتهم وتصحيح مسارها ، والوصول بها لبر الامان ، ضد ما يحاك لها من مؤامرة داخليه من رموز النظام البائد والمتحولون واصحاب المصالح الطامحين فى المناصب والسلطة لإشباع رغباتهم وتوفير مكانة مرموقة لابنائهم لا للشعب او ابنائه الراغبين فى العيش الافضل والحريه . http://www.yanair.net/archives/44911 |
العلامات المرجعية |
|
|