|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#9
|
||||
|
||||
![]() جوع الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم : يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فإذا هو بأبي بكر قاعد وعمر معه خارج بيوتهما الرسول صلى الله عليه وسلم : ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة ؟ أبو بكر وعمر : الجوع يا رسول الله . الرسول صلى الله عليه وسلم : وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما . يأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يقوموا فقاموا معه ، فذهبوا إلى بيت رجل من الأنصار اسمه (أبو الهيثم مالك بن التيهان) فلم يجدوه في بيته . المرأة : (تخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه) : مرحباً وأهلاً . الرسول صلى الله عليه وسلم : أين فلان (يعني أبا هيثم) . المرأة : ذهب يستعذب لنا الماء ( يأتي بالماء الحلو) . يأتي أبو الهيثم فينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ، ويلتزم النبي ويفديه بأبيه وأمه . أبو الهيثم : الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافاً مني . ينطلق أبو الهيثم فيأتي بغصن نخيل فيه بُسر وتمر ورُطب . (أنواع التمر حين ينضج) . أبو الهيثم : كلوا من هذه : ينطلق أبو الهيثم ومعه السكين لي*** لهم شاة : الرسول صلى الله عليه وسلم : إياك والحلوب (احذر الشاة ذات اللبن) . الرسول صلى الله عليه وسلم يأكلون التمر واللحم ويشربون الماء العذب ، حتى شبعوا ورووا . الرسول صلى الله عليه وسلم : (لأبي بكر وعمر) والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة ، أخرجكم من بيوتكم الجوع ، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم . يستفاد من الحديث : 1- ... كان الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصحابته يشتد به الجوع ، فيخرجون من بيوتهم ، لعلهم يجدون طعاماً ، آخذين بالأسباب . 2- ... لا بأس أن يذهب الرجل إلى تناول الطعام في بيت أحد أصحابه ، إذا كان يعلم أن ذلك يسره . 3- ... يجوز للرجل سؤال المرأة من وراء حجاب إذا لم يكن وحده . 4- ... التنبيه على فضل النعمة ، وشكر خالقها ، وعدم الاشتغال بها عن المنعم ، قال الله تعالى : {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم : 1- ... قال الله تعالى : {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى} ... (أي كنت فقيراً ذا عيال ، فأغناك الله عمن سواه) . 2- ... وعن عائشة أنها قالت : إن كنا آل محمد ، ليمر بنا الهلال ، ما نوقد ناراً ، إنما هما الأسودان ، التمر والماء ، إلا أنه كان حولنا أهل دور من الأنصار ، يبعثون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن منائحهم ( ) ، فيشر ويسقينا من ذلك اللبن . 3- ... وعن أنس قال : ما أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأى رغيفاً مرققاً ، حتى لحق الله ، ولا شاة سميطاً ( ) بعينه قط . 4- ... وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يتلوى من الجوع ، ما يجد ما يملأ من الدقل بطنه .(الدقل : ردئ التمر) . 5- ... وعن أنس رضي الله عنه أنه مشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بخبز وإهالة سنخة ( ) ، ولقد رهن درعه عند يهودي ، فأخذ لأهله شعيراً ، ولقد سمعته ذات يوم يقول : ( ما أمسي عند آل محمد صاع تمر ، ولا صاع حب) . 6- ... كان يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله ، ولا يجدون عشاء وكان أكثر خبزهم الشعير. 7- ... وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدموا المدينة – ثلاثة أيام تباعاً – من خبر بر ، حتى مضى لسبيله (أي مات) . 8- ... وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم أجعل رزق آل محمد قوتاً) (أي ما يسد الجوع) . بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم : الحديث الأول : الرسول جالس مع عبدالله بن مسعود : الرسول صلى الله عليه وسلم : إقرأ عليّ . ابن مسعود : أقرأ عليك ، وعليك أنزل ؟ . الرسول صلى الله عليه وسلم : أحب أن أسمعه من غير . عبدالله بن مسعود يقرأ من سورة النساء حتى أتى إلى هذه الآية : {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا} . الرسول صلى الله عليه وسلم : حسبك الآن . يلتفت ابن مسعود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا عيناه تذرفان (أي تدمعان) . يستفاد من الحديث : 1- ... قول الرسول صلى الله عليه وسلم للقارئ (حسبك الآن) ولم يقل صدق الله العظيم . 2- ... كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب سماع القرآن من غيره . 3- ... أن الخشوع عند سماع القرآن يكون بالبكاء لا بالصياح . الحديث الثاني : يدخل الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على ولده إبراهيم وهو عند مرضعته ، فيأخذه ويقبله ويشمه ، ثم يدخل الصحابة عليه بعد ذلك فيجدون إبراهيم يجود بنفسه (أي يموت) فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان (تدمعان) . عبدالرحمن بن عوف : وأنت يا رسول الله (تبكي) . الرسول صلى الله عليه وسلم : إنها رحمة ... إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون . يستفاد من الحديث : 1- ... جواز البكاء على المبيت بدون صراخ ولا نواح . 2- ... جواز الحزن على الميت ، مع تجنب الكلام الذي يدل على السخط والغضب ، والرضا بالقدر والتسليم . 3- ... البكاء رحمة . 4- ... الصبر والاحتساب . |
العلامات المرجعية |
|
|