اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #4  
قديم 15-08-2014, 04:57 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
New


نورد الآن القصة على وجهها الحق لكيلا يتجرأ أحد على الطعن بطهارة صحابي جـلـيل كطهارة سيدنا يوسف عليه السلام.
لما انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبو بكر رضي الله عنه اهتزت براكين الردَّة عن الإسلام، واختلف الأمراء على القبائل أيؤدون الزكاة لأبي بكر رضي الله عنه أم لا.
كان من بطون تميم (صفوان بن صفوان) ممن لم يرتد وأدى الزكاة. وفيمن منعها (مالك بن نويرة) في قومه بني يربوع وهم بطن من بني حنظلة من تميم. وقد ارتد عن الإسلام إثر انتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبينما القوم في اختلافهم فاجأتهم (سجاح بنت الحارث) الكاهنة التي ادَّعت النبوة عازمة على قتال أبي بكر بجنودها وكانت تميمية من بني يربوع ولما رأوا عزمها على قتال أبي بكر رضي الله عنه ازدادوا اضطراباً بين الردة والإسلام، ووقفت بجنودها على حدود بني يربوع وأرسلت إلى زعيمهم مالك بن نويرة تطلب الموادعة، فأجابها لمَّا أنبأته بعزمها على غزو المدينة وإفناء الإسلام وأهله. ولكن مالك بن نويرة حرَّضها على قتال المسلمين من بني تميم الذين لم يرتدوا عن الإسلام وثابروا على طاعة أبي بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاقتنعت سجاح برأيه وأَوْلته سفك دمائهم و*****هم. واستعرت الحرب بين بني تميم و*** من المسلمين خلق كثير، ***هم المرتد (مالك بن نويرة) بمشاركة الكاهنة (سجاح)، ولكنهم لم ينتصروا على المسلمين فتصالحوا. وبعهد الردة إذا *** مرتد مسلماً أو ألقاه من مكان عالٍ أو حرقه، كان الصحابة يقيمون الحد في***ون أو يحرقون أو يلقون من علٍ المرتد الذي فعل ذلك بمسلم: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} سورة البقرة (179). وفي سورة المائدة (45): {..النَّفْسَ بِالنَّفْسِ..}: والقاتل بالقتيل.
فكيف بمالك بن نويرة المجرم الذي أهرق دماء المسلمين بم***ة رهيبة لدماء زكية، كيف لا يقاصصه سيف الله رضي الله عنه بال*** لأنه قاتل؟!. أضف إلى ذلك إصراره على الكفر والعداوة:
أن رؤساء بني تميم جميعاً عرفوا قبح ما صنعوا فرجعوا وأخرجوا الصدقات واستقبلوا بها خالد ولم يبق في بني تميم معارض إلاَّ الخبيث المرتد مالك بن نويرة، فقد اعتصم بالبطاح مصراً على ردَّته وكفره ومعاداته للمسلمين فسار إليه خالد بن الوليد فتفرق خوفاً وجبناً من سيف الله.
ثم جاءت خيل المسلمين بمالك بن نويرة في نفر من قومه بني يربوع أسيراً ذليلاً حقيراً.
فما جزاء من أهرق دماء المسلمين بم***ة مريعة إلا أن ي*** ولن يستوفي إلاَّ جزءاً بسيطاً من جزائه ب*** الأعداد الكثيرة من المسلمين بل جزاؤه يتم بالدار الآخرة لشنيع ما جنت يداه.
1- لم يكن مالك بن نويرة لينته عن مؤازرته لسجاح لو لم تتزوج من مسيلمة الكذاب وما اعتصم إلى البطاح إلا مكراً وحيلة، فقوله لقومه حين صرفهم: (يا بني يربوع، إنا قد كنا عصينا أمراءنا إذ دعونا إلى هذا الدين، وبطّأنا الناس عنه فلم ننجح ولم نفلح، وإني قد نظرت في هذا الأمر فوجدت الأمر يتأتى للقوم بغير سياسة)، مما يدل على مكره وخبثه عند فشله بالصراع الجبهي للجوء لصراع من نوع آخر والتربص بالإسلام وأهله الدوائر، وإلا فلمَ اعتصم بالبطاح مناوئاً!. فعمله يكذِّب قوله ويثبت ردَّته.
2- مع ذلك فقد تفضَّل سيدنا خالد بمحاورته رغم ثبوت جرائم ال*** للمسلمين في عنقه، إذ لما أوقع الله ببني أسد ما أوقع وانهزموا وفرغ خالد رضي الله عنه منهم توجه تلقاء بني تميم الذين تراجعوا مستسلمين إلا نفر اعتصموا بالبطاح مع مالك بن نويرة كانوا ممن ارتدَّ ومنع الزكاة فأخذوهم أسارى وقيل أنَّ خالداً رضي الله عنه سمع من مالك كلاماً استدل به على عدم استسلامه من أنه قال:
(إن صاحبكم قد توفي) أي أراد أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس بصاحب له فتيقن سيدنا خالد رضي الله عنه من إصراره على ردته رغم أسره بعد أن تكرر من مالك قوله: (فعل صاحبكم.. شأن صاحبكم..). فقال له سيدنا خالد: (أوَ ليس بصاحب لك)؟. وضربه بالسيف ضربةً فصلت رأسه الخبيث إلى جهنم وبئس المهاد.
فهل بعد هذا البيان الموثق بكافة كتب السيرة من يجرؤ على اتهام سيف الله بالظلم أو بالفحش.
هذا كلام دسه أعداء الإسلام، صدَّقه من صدقه عن بساطة بلا تمحيص واقعي علمي فظنوا بصحابي عظيم الظنون الخاطئة.
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا..} سورة الفتح (29). فهم في جهاد مقدس لا يبتغون عرضاً ولا مالاً ولا أرضاً بل هداية القوم لرضاء الله تعالى.
ومما يثبت صدق ردَّة الخبيث (مالك بن نويرة) عن الإسلام وعزمه الشديد على محاربة أبي بكر والصحابة الكرام، أن جميع رؤساء بطون بني تميم رجعوا عن الردة وتابوا وقدموا الزكاة لخالد بن الوليد إلا هذا المرتد (مالك بن نويرة) فلم يكفه أن أهرق دماء جمع عظيم من المسلمين من بني تميم، إضافة لذلك فإنه لم يقدم الزكاة كما قدمها رؤوساء بطون بني تميم، ولكنه تحصن بالبطاح مصمماً على ردته وطعنه بالإسلام حتى هاجمه خالد بن الوليد والمهاجرون والأنصار فكان جزاؤه العادل ال***، فالقضية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار. وهو يستحق ال*** لو *** مسلماً، فكيف ب***ه عدداً كبيراً من المسلمين بمشاركة الكاهنة (سجاح)؟!!.
أما ما تقوَّله أعداء الإسلام من بغضهم بقاهرهم سيف الله بخصوص تسريه رضي الله عنه بزوجة سفاك دماء المسلمين (مالك بن نويرة)، نوضح ما يلي:
بما أن التسري بالإسلام هو قانون من قوانين القرآن الكريم، والمؤمن الصحيح يتسرى بالكافرة لا لشهوة بل لأجل أن يردها إلى الإيمان وتعود إلى طريق السعادة والجنات لا بغية لذَّة دنيوية أو شهوة سفلية وحاشا (خالد بن الوليد) الصحابي الجليل وتعالى عن ذلك وإلاَّ لهَزمَهُ اللهُ، وقد أطلق تعالى على هذا التسري بـ(ملك اليمين)، من اليمن والخيرات الكثيرة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لأن يهدي الله على يديك رجلاً خير مما طلعت عليه الشمس وغربت» رواه الطبراني عن أبي رافع، كنز العمال ج10رقم (28802).
وكذلك إن كانت أنثى فله نفس الأجر لأن الله لم يفرق في الأجر بين الأنثى والذكر، وقد قال تعالى: {..لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ..} سورة آل عمران (195).
وفي آيات أخرى أورد تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} سورة الأحزاب (35).
فما دام هذا قانون شرعه تعالى لإنقاذ النساء وإخراجهن من الظلمات إلى النور، ومن الشقاء إلى الهناء والحبور، فقد قام سيدنا خالد التقي النقي المتشرف بالتجلي القدسي بتطبيق أمر الله والتسري بها من أجل إيمانها، لا ابتغاء شهوة دنيئة بها، وإلا لحلَّ به ما حلَّ بالقائد الروماني الذي أحب كليوباترا وتوقف عن القتال، ولكن سيف الله لم يتوقف، فخالد بن الوليد سيف الله أسمى وأعلى وأرفع من تلك الادعاءات الخبيثة التي لا تمثل إلا أصحابها.
وقد تسرى صلى الله عليه وسلم بأمنا مارية القبطية، فهل في تطبيقه صلى الله عليه وسلم لشرع الله أية غضاضة أو إثم (وحاشا لله) لكنه صلى الله عليه وسلم جذب وجلب قلوب أقباط مصر بمصاهرته الكريمة لهم فساعدوا عمرو بن العاص رضي الله عنه في فتوح مصر كما ساعدوا (الظاهر محمود بيبرس) في نصره على المغول في موقعة (عين جالوت) وتثبيت دعائم الإسلام بعد أن كاد أن يفنى.
هكذا فعل سيف الله الذي تكلم بحقه من تكلموا ونقل البسطاء من المسلمين هذه التهم الخبيثة لا عن نية سيئة ولكنهم لم يوفوها حقها من التمحيص العلمي والمنطق الشرعي القرآني البالغ في السمو.
فخالد الصحابي القوي بشهادة الله كانت بغيته رضاء الله وفضله، لا الظلم ولا الفحش ولا الميل للشهوات الرخيصة، بل هو أسمى وأرفع فهو ممن: {..يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا..}: بشهادة الله تعالى.
ولو فعل شيئاً مما دسه الزنادقة لما نصره الله بعدها على العالم كله لكنه لم ينهزم أبداً، بل كان النصر حليفه رضي الله عنه وأرضاه... وكفى بالله شهيداً، وناصراً ومؤيِّداً للحق وأهله.
فقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أن نحفظه في أصحابه وأن نحسن إليهم ولا نتجرأ على ذكر واحد منهم بسوء، وأوصانا: «إذا ذكر أصحابي فأمسكوا..» الجامع الصغير ج1، رقم الحديث (615).
وقوله صلى الله عليه وسلم: «الله الله في أصحابي: لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يؤخذ» الجامع الصغير ج2، رقم الحديث (1442).
وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي، فو الّذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أُحُدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه» سنن أبي داود ج2، رقم الحديث (4658).
نعم أولئك الذين جعلهم الله أمة وسطاً فأكمل لهم دينهم وغدت ميولهم كلها سامية مقدَّسة لأنهم سلكوا بالحق فعرفوا الحق فدلوا عليه فصار بقلبهم رحمة وحنان على الخلق فهم مصابيح الهدى أتمم الله عليهم نعمته فاستحقوا صحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وشفاعته فحل الرسول بقلوبهم أينما حلُّوا وارتحلوا والرسول الكريم بقلبه دوماً مع الله فغدوا بصحبته النفسية صلى الله عليه وسلم مع الله وهنا ارتضاهم تعالى لينشروا هذا الدين الحق ورضي لهم أن يكونوا أوصياء على عباده يرشدونهم ويهدونهم ويقيلون عثارهم آخذين بحجزهم عن النار وقاصمين لبغاة الفتن وشرورهم وذلك ما فعله سيدنا خالد رضي الله عنه مع أئمة الكفر لاسيما مالك بن نويرة وشهد بهم تعالى بقوله الكريم:
{..رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ..} سورة المائدة (119): ومن أصدق من الله حديثاً. جزاك الله يا سيف الله يا من خلّصتنا من الكفر والفجور إلى الطهارة والإيمان، يا من عجزت النساء أن تلد.
__________________
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:02 AM.