اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #29  
قديم 18-09-2014, 02:39 AM
الصورة الرمزية مسلمة متفائلة
مسلمة متفائلة مسلمة متفائلة غير متواجد حالياً
طالبة بالأزهر الشريف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,603
معدل تقييم المستوى: 24
مسلمة متفائلة is on a distinguished road
افتراضي


الحلقه السادسة عشر :




أخذ إسلام يجتهد كثيرا في أخر سنه له في الجامعه كي يستطيع التخرج بتقدير يجعله يحصل علي وظيفه في مكان مرموق كما كان يتوقع !!

بينما جددت سلمي نيتها وأخيــرا شعرت بحبها لكلية التربيه وأخذت عهدا علي نفسها أن تكون المعلمه التي يتمناها كل طالب ، ستكون من عمار الأرض وسيكون تعديل حال التعليم في بلدنا علي يديها ، هذا نوت وهكذا دعت الله ان يوفقها وتمر هذه السنه علي خير كغيرها من السنين ولكن برصيد أكبر من الحسنات .

كــان إسلام يقضي معظم يومه في الجامعه وعندما يعود يذهب للنوم قليلا ثم يستيقظ ليقرأ بعض الكتب الدينيه او يشاهد بعض البرامج علي موقع اليوتيوب التي تجعله يتحمس ليكون أفضل ، فـ الان لا توجد سارة ولا توجد ذنوب تعلقه بها ، فكر مرارا وتكرارا ان يدخل ليطمئن عليها ويخرج سريعا ولكن عهده مع الله كـــان أقوي ، كان يتذكرها كثيرا بدعائه وهو علي يقين بأن الله قادر ان يردها إليه ردا جميعـا ، كان يتذكر محمد دائما ، بل لم ينسـاه أصلا وكان يدعي له دوما ان يغفر الله له ويجعله من أهل الجنه ويجمعهما سويا في الفردوس الأعلي كما جمعهما في الدنيا .

بالرغم من مفارقه سلمي لـ حفصه إلا انها لم تتأثر كثيرا ، فدائما كانت تستخدم سلاحها كما قالت لها حفصه من قبل " القرآن والدعاء " أخذت تقترب من الله أكثر وتعرف عن دينها أكثر ، حاولت أن تصبح قدوه بين أصدقائها ودائما تحثهم علي كل ماهو خير لهم ، أحبت ان تكون فتاة مختلفه عن جميع الفتيات ، فتاة مختلفه بحيائها وضميرها وأخلاقها وقربها من الله

_______________

مــر هذا العام الدراسي بخير أيضا كالعام السابق ، ولكن أبطالنا مختلفون تماما عن السابق :

فـ إسلام قد تقرب كثيرا إلي اللــه وأصبح يشعر دائما ان قلبه معلق بالمسجد ، أصبح يشعر بالراحه التي كان يتمناها من قبل ، بالطبع قد تعذب كثيرا ولكنه الآن قد تاب توبة نصوح وساعده في ذلك رفيقه الآخر فاروق .

سلمي أيضا انهت هذا العام الدراسي بكل خيــر ، حاولت بقدر الإمكان الإستفاده من هذه المواد الدراسيه التي تدرسها وأيضا دربت نفسها علي ان تكون معلمه ناجحه ، فهي لن تسمع لنفسها أبـدا أن تكون معلمه بالإسم فقط .. لأ بل ستصبح معلمه بالفعل وليست معلمه للغه الإنجليزي فحسب بل معلمة للاخلاق والقيم والمبادئ والكثير من الاشياء التي يجب ان يعرفها الطـالب بحق .

______________

كانت سلمي تجلس علي موقع الفيس بوك عندما وجدت أمامها خبرا جعلها تقفز من مكانها ، ذهبت مسرعه إلي والدتها وأخذت تصرخ بأعلي صوتها :

- مـــــامــــــا إلحقي نتيجة الثانوية العامه بــــانت

سمعت ولاء هذه الكلمة وقفزت من مكانها هي الآخري , ذهبت الي الحاسب ويدها ترتعش بشده فلم تستطع فعل أي شئ ، حاولت سلمي تهدئتها وجلست علي الموقع لتري نتيجه اختها .

مرت لحظات الإنتظار كالساعات وقلب ولاء ينبض بشده وخوف ورعب ، جاءت لها العديد من الوساوس في تلك اللحظات القليله ولكنها سرعان ما إستفاقت علي صوت سلمي وهي تصرخ :

- 97 % يـــا بنت الإيـــه ، عملتيها إزاي دي


ثم أطلقت ضحكة عاليه وهي تقول :

- علي فكره انا مش بحسد ، انا بقر بس:D ده انتي كده يا بت يا ولاء داخله هندسه وش بإذن الله

أخذت ولاء تقفز في كل مكان وتصيح بأعلي صوتها ، تقفز علي الفراش وتهبط وتجلس علي الأريكه وتجري وتأخذ اختها ووالدتها في حضنها وتصرخ وظلت هكذا ما يقرب من النصف ساعه حتي تعبت وهدأت تماما ولكن مازالت إبتسامتها عند اذنيها

عــاد الأب مسرعا من عمله عندما علم بظهور نتيجه الثانوية العامه ، دخل المنزل بلهفه كبيره وفتح الباب بسرعه ووجد ولاء أمامه فنظر إليها وقبل ان يتحدث قاطعته قائله :

- هندسه يا حاج بإذن الله

شعر الاب بالسعاده ونظر لسلمي نظرة ذات معني وعاود النظر لولاء وهو يقول :

- أيوه كده يا بنتي فرحتيني ، الحمد لله انك مخيبتيش خيبة اختك ، خلي الواحد يفتخر بيكي قدام الناس

أحست سلمي وكأن خنجرا مزق قلبها فنظرت إلي والدها بحزن وقالت :

- يعني إنت مش بتفتخر بيا يا بابا

نظر لها بوجه خالي من أي تعبير وقال :

- أكيد مش هفتخر قدام الناس ان بنتي خابت ودخلت تربيه يعني !! بس هندسه يبقي لازم افتخر طبعــا

أحست سلمي بالغضب الشديد ولكنها حاولت التحكم في هذا الغضب لانها تحدث والدها فقالت :

- يعني يا بابا اللي في تربيه هيدخلوا النــار ؟!! اه انا مكنتش بجيب الفول مارك في الثانوية بس مش معني كده اني وحشه يعني وان اللي في هندسه أحسن مني

ضرب الطاولة بقوة أفزعتها وقال بغضب :

- جري إيــــه يا سلمي ؟ هو انتي بتغيري من اختك ولا إيـــــــه ؟!!

تراجعت للخلف قليلا وهي تقول بحزن :

- يا بابا والله أبـــدا ، ده انا حتي كنت دايما بقول لولاء تذاكر وتشد حيلها علشان تجيب مجموع أكبر مني ، وكنت بساعدها علي كده وبذاكر معاها لو جالها الإكتئاب بتاع الثانوية ده ، وحضرتك عارف انها اختي الصغيره وسعات كمان بعتبرها بنتي وعمري ما هغير منها أبـــدا ، بس مش كل شويه حضرتك تقولي كده لأني تعبت L

أحس بحزنها فتبسم لها قائلا :

- خلاص يا سلمي روحي اوضتك وافرحي كده مع اختك ، دي ناجحه برضو ولازم تفرح ، وبلاش الكلام ده دلوقتي

- يا بابا والله أنـــا ...

قاطعها بحده :

قولت خلاص ، الموضوع انتهي .

__________

دخلت سلمي غرفتها وكادت ان تمطر الغرفه كلها بالدموع ولكنها تذكرت ان الدموع لن تفيد بشئ ، فهذا طبع والدها الذي اعتادت عليه ولن يتغير مهما حدث ، ففي بعض الأوقات تشعر بإنه يحبهم كثيرا وباقي الاوقات تشعر بقسوته عليها ، لا تعرف لماذا ولكنها قررت فجأة ان تفرح وتٌفرح اختها معها ، قررت ان تحتفل معها بهذا النجاح ولا تعكره عليها ، فهي تعلم نفسها جيدا وتعلم انها من المستحيل ان تغار من اختها الصغري لانها بمثابة ابنه لها .

_________

وبعد إسبوع تقريبا ظهرت نتيجة إمتحانات جميع الكليات .

وأخيرا لقد تخرج كلا من فاروق وإسلام وحصل كل منهما علي تقدير جيد جـدا

بينما صعدت كلا من سلمي وهند وفاطمه إلي الفرقه الرابعه بكلية التربيه وقد نجحوا بتقدير جيد لكل منهن

______________

جلس فاروق يفكر من إين يبدأ ، فهو قد تخرج الآن ويريد ان يحصل علي وظيفه بأقصي سرعه حتي يستطيع التقدم للفتاة التي لطالما حلم بها زوجة له .

قرر الذهاب إلي كل مكان من الممكن أن يحصل فيه علي وظيفه ، أخذ يتجول في محافظته شبرا شبرا بحثا عن أي وظيفه ، أخذ يسأل كل من يعرفه عن شركة تبحث عن مهندسين او مصنع او أي شئ فلم يجد !!

جلس في يومه حائرا لا يعرف ماذا يفعل ، أخذ يدعو الله كثيرا ان يرزقه بوظيفه عاجلا غير آجل حتي يتقدم لخطبه هذه الفتاة .

بعدها بعدة أيام وجد هاتفه يرن ويتصل به أحد أصدقائه ليخبره عن شركة جديده تم إنشاؤها وتريد مهندسين جدد ، أخذ يشكر الله كثيرا علي هذه النعمه وهذا العطاء المتواصل .

بـالفعل تقدم للوظيفه وتم قبوله في الشركه ، لم يستطع ان ينتظر أكثر من ذلك وذهب لوالدته ليفاتحها في الأمر ، ذهب إلي المطبخ ونظر لها بإبتسامه مرحه وقال :

- حـــجــه

إلتفتت له قائله بحنان :

- أيوه يا حبيبي

إتسعت إبتسامته وهو يقول :

- أنــا عايز أتجوز

قفزت الفرحه علي وجهها ولكنها حاولت مداعبته قائله :

- يعني يا واد تتقبل في الوظيفه النهارده ، تقولي عايز اتجوز النهارده برضو !! هو انت كنت مجهز كل حاجه ولا إيه ؟

تنحنح قائلا بإحراج :

- بصراحه اه

رفعت حاجبها بدهشه وقالت :

- اومال ياخويا عاملي فيها شيخ ليه وانت عمال تبص علي البنات أهو

إنتابته حاله من الذهول ، فهو لم يكن يتوقع هذه الكلمات من والدته وهي أقرب إنسانه له علي وجه الأرض وتعرفه أكثر من أي شخص آخر ، فقال بضيق :

- بقي إنتي اللي بتقولي كده يا ماما ؟!! وهو انتي مش عارفه اني دايما بخاف علي بنات الناس وبغض بصري عنهم الحمد لله ، دي بنت أنا عارف أخلاقها كويس اووي وحبيت أرتبط بيها في الحلال ، فيها حاجه دي ؟

إبتسمت له مداعبه وهي تقول :

- يا واد بهزر معاك مالك كده ، طيب قولي بقي مين دي اللي امها داعيه عليها اللي عايز تتجوزها ؟

ثم أردفت قائله :

- قصدي يعني داعيالها

إبتسم وهو يقترب من اذنيها ويخبرها عن من يتحدث ، فنظرت له قائله :

- والله يا بني هو انا معرفهاش اوي البنت دي ، بس طالما عجبتك يبقي أكيد كويسه

تنهد بحماس قائلا :

- طيب هنروح إمتي بقي هاه ؟ ينفع النهارده ؟

ضربته علي كتفه بمرح وقالت :

- مــالك يا واد كده ما تتقل شويه ، خلاص حاول تشوف أهلها وتكلمهم ونتفق علي ميعاد نروحلهم فيه

قفز بسعاده وهو يقول :

- مــاشي يا حجه

___________________

جاءت ولاء إلي الغرفه وهي غارقه في الضحك ، تتمايل يمينا ويسارا ولا تستطيع ان تقف مستقيمه ابدا ، رأتها سلمي علي هذه الحاله فإنتابها الفضول وأرادت ان تعرف ماذا حدث فقالت :

- مالك يا بنتي هتموتي من الضحك كده ليه ؟ طب ضحكيني معاكي يا ستي

إرتمت ولاء علي الفراش وهي لازالت لا تستطيع كتمان ضحكاتها ، أخذت تتنفس بصعوبه وتنظر لسلمي بين الحين والآخر حتي إستطاعت أخيرا ان تهدأ بعض الشئ وقالت :

- أبوكي بيتكلم عليكي برا

نظرت لها سلمي بذهول وقالت :

- يــاسلام ؟!! طب ودي حاجه تخليكي هتموتي أوي كده ، عادي يعني فيها إيه ؟!!

أخذت ولاء تتذكر ماحدث وتضحك أكثر وأكثر حتي شعرت سلمي بالعصبيه وقالت :

- يـــابنتي ما تقولي فيه إيه ، بابا بيقول عليا إيه برا

حاولت الهدوء مره آخري وقالت :

- أبوكي جايبلك عريس ههههاي ، والله إحلويتي وكبرتي وبقيتي عروسه

بسبوسه بسبوسه ، بت يا نوسه يا نوسه شايله البسبوسه ..

قاطعتها سلمي عندما ضربتها علي كتفها قائله :

- بطلي إستعباط يا ولاء ، عريس إيه بس وبتاع إيه ؟!! إنتوا عارفين رأيي في الموضوع ده من زمان

وضعت ولاء يدها علي فمها محاولة منها لكتم ضحكاتها وقالت :

- وانا مالي يا ستي ده بابا هو اللي بيقول

زفرت سلمي بضيق وقالت :

- طب ماهو بابا عارف اني قولت قبل كده مش هرتبط إلا لما اتخرج ، وبعدين أنا أصلا لسه مش مستعده دلوقتي ، يعني محتاجه ألتزم أكتر من كده علشان أبقي زوجه وام صالحه ومحتاجه أقرأ عن تربيه الأطفال والتعامل مع الرجال وحاجات كده مهمه قبل ما أفكر اتجوز . الجواز ده مسئوليه مش لعبه !

نظرت لها ولاء بجديه وقالت :

- ماهو بيقول انك خلاص داخله رابعه يعني عادي لو اتخطبتي السنه دي وتبقي تتجوزي بعد التخرج

ضربت الفراش بقوه وهي تقول :

- ييييي بقي مش عايزه دلوقتي

ثم قالت بحيره :

- طيب هو انا لو طلعتله دلوقتي يعني هينفع أتكلم معاه ولا هيتعصب عليا ولا إيه ؟

قالت ولاء بضحكة مستفزة :

- متقلقيش ياختي هو جايلك دلوقتي

وقبل ان تكمل حديثها سمعت طرقات الباب ، إعتدلت كل منهما في جلستها وقالت سلمي :

- إتفضل يا بابا

جلس الأب بجوار ابنته علي حافه الفراش وقال :

- بقولك إيه يا سلمي ، في عريس عاوز يتقدملك

تنهدت سلمي بضيق :

- يا بابا بس إحنا كنا متفقين اني مش هتجوز إلا لما اتخرج

تبسم قائلا :

- ماهو انتي مش هتتجوزي إلا لما تتخرجي فعلا ، لو وافقتوا علي بعض هتتخطبوا السنه دي والفرح بعد التخرج إن شاء الله

زفرت بضيق :

- يا بابا بس انا مش عايزه دلوقتي بقي

نظر لها نظرة أخافتها ، وقال بغضب :

- مفيش حاجه إسمها مش عايزه ، إنتي مش صغيره دلوقتي ، شوفيه ولو محصلش نصيب خلاص ، هو حد قالك اتجوزي بالعافيه !!

نظرت له سلمي بحزن وقالت :

- يعني لازم يا بابا ؟!

أجاب بصرامه :

- ايوه

وجدت انه لامفر فقررت معرفه معلومات عن هذا الشخص فقالت :

- طيب هو ملتزم ؟

أجابها مؤكدا :

- أيوه محترم وبيصلي

شعرت بالضيق بداخلها لانها تعرف ان أي شخص يصلي يكون ملتزم حقا من وجهة نظر أهلها فلم ترد مناقشه هذا الأمر حتي لا تحصل علي غضب والدها مره آخري ، فقالت :

- طيب حضرتك تعرف عنه إيه تاني يا بابا ؟

أجابها مبتسما :

- هو شغال في شركه كويسه وأهله ناس طيبين وانا بصراحه موافق عليه وان شاء الله انتي كمان توافقي

حاولت الإستفسار أكثر فقالت :

- طيب يا بابا هو طموح ؟ عنده أي اهداف في حياته مثلا بيسعي إليها ؟ عارف هو عايش ليه ولا عايش كده وخلاص زي كل الناس ؟ كمان معاملته لأهله عامله إزاي ؟ وبيصلي في الجامع ولا لا ؟ وبيعامل زميلاته في الشغل إزاي ؟ وعلاقته بربنا عامله إزاي ؟ قريب ولا بعيد ؟ وبيسمع أغاني وحاجات كده ولا إيه ؟ و .......

قاطعها والدها بحده قائلا :

- أيـــــــه يا بنتي ده كله ؟ هو انتي بالعه راديو ؟ اما تشوفيه يا ستي إبقي إسأليه عن اللي انتي عايزاه ، انا حاسس انه هيكره نفسه أصلا لما ييجي هنا .

شعرت سلمي بالإحراج وقالت بتوتر :

- يا بابا انا زهقانه ومش عايزه بجد ، بالله عليك مشيه وقوله أي حاجه

إستعد لمغادرة الغرفه وهو يقول بصرامه :

- الكلام اللي قولته هيتنفذ ومعنديش كلام غيره ، انا هتفق معاه علي الميعاد وهقولك

ضربت الفراش بقوه وهي تتوعد لهذا العريس قائله :

- طب والله لجننوا

___________________

ظلت تفكر في الأمر طوال الليل ، كادت ان تختنق من الفكره في حد ذاتها لانها تعرف انها غير مستعده بالمره ، ظلت تفكر كيف ستجعله يكرهها ويغادر المنزل بلا عوده ، فهي تعرف انها اذا حاولت النقاش مره اخري مع والدها لن تحصل في النهاية إلا علي سيل من الدموع وهي وحيده في غرفتها .

أخذت تحدث نفسها قائله :

- طب وانا أطفشه إزاي ده بقي ؟ أعمل نفسي غبيه ولا مش بفهم ولا ساذجه ولا أعمل إيه ؟ أضايقه وأكرهه في عيشته علشان يمشي ؟ ولا أكون عاديه معاه وفي الآخر ارفضه بدون سبب ؟

ثم نظرت للجانب الآخر قائله :

- بس كده حرام وممكن ربنا يعاقبني ، ممكن فعلا يكون كويس وانا ظلمته .

- ييييي بس انا مش عايزه بقي دلوقتي خــــالص ، يعني هلحق أعمل كل الحاجات اللي عاوزاها دي إمتي بس ؟

- طيب وفيها إيه يعني لما أشوفه مش جايز يطلع كويس وفعلا يساعدني أقرب من ربنا ؟

- لالالا مش هينفع ، مش هلحق مش هلحق

- طيب ماهو برضو لو طلع كويس انا هفرح وأتشجع علي حاجات كتيـــر وممكن كمان ألحق أخلص كل الكتب اللي انا عاوزاها دي بسرعه جــدا بالإضافه لمساعدته ليــا

- ييييي بقي مش عارفه ، يــــــــارب إلهمني الصواب وافعلي الصالح

- خلاص بقي انا أشوفه وخلاص وأسألة كل اللي انا عاوزاه جايز فعلا يبقي ملتزم بقي ويفرحني كده

نظرت للنافذة المفتوحه وهي تدعو الله ان يرزقها الخير حيثما كان ثم يرضها به ..

____________________

وبعد ثلاثة أيام

سمع إسلام طرقات علي باب شقته ففتح بسرعه فإذا به يري فاروق واقفا والإبتسامه تطل من وجهه فتعجب قائلا :

- فاروق ؟ والساعه 11 بليل ؟ غريبه

نظر له فاروق بسعاده بالغه وحماس كبير وقال :

- انا لسه جاي من عندها دلوقتي يا إسلام

رفع إسلام حاجبه قائلا :

- لسه جاي من عند مين ؟

كاد أن يقفز من مكانه وهو يقول :

- انا اتقدمتلها أخيــــرا يا إسلام ، ولسه جاي من عندها دلوقتي ، انا حاسس اني طــــاير ، ومش عارف أصلا إيه اللي جابني هنا دلوقتي بس فجأة كده لقيتني عند باب بيتك

تذكر إسلام حواره السابق مع فاروق وتذكر أيضا الفتاة التي قال انه يرغب في الزواج منها فقال بحماس :

- أيــوه بقي ياعم ، طيب تعالي ندخل واحكيلي حصل إيه

تبسم فاروق قائلا :

- لأ مش هينفع علشان عندك بنات في البيت ، تعالي ننزل تحت وانا هحكيلك كـــل حاجه
------------------------------------------------------------------------

فــــاروق

سلمي

عريس ؟!!

أنا بهزر صح ؟

طيب إيه اللي حصل في يوم المقابله أصلا ؟

وهل موضوع فاروق هيعدي علي خير ولا هتحصل حاجه تبوظه ؟

طيب رد فعل إسلام إيه لما يعرف البنت اللي فاروق بيتكلم عنها ؟


__________________

 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أحمد, الحلال, سلمى, إسلام, هند


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:38 AM.