|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() في العام الماضي أقعدت في المستشفى لمدة أسبوعين ونصف تقريباً، وفي تلك الفترة لم أصل صلواتي الخمس أبداً ولذلك فاتني الكثير من الصلوات، فهل أقضيها؟ نص الجواب الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. بارك الله فيك أختي السائلة ونحمد الله تعالى على شفائك ونسأله لك مزيداً من التوفيق. واعلمي أنَّ الواجب عليك هو أن تحسبي ما فاتك من الصلوات وقت المرض وتقضيها، واستغفري الله تعالى؛ لأنه كان الواجب عليك وقت المرض أن تتوضئي وتصلي كل صلاة حسب استطاعتك، فإن لم تستطيعي الوضوء فلتتيممي ثم تصلي؛ لأنَّ المريض يصلي حسب استطاعته فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، فالصلاة لا تسقط عن الشخص ما دام عنده عقله ويصلي على حسب استطاعته؛ قال العلامة محمد عليش في منح الجليل:(قال ابن الجلاب: ولا تسقط عنه الصلاة ومعه شيء من عقله، .. وفي المدونة وليصل المريض بقدر طاقته فإن دين الله يسر)، والله تعالى أعلم.
|
#2
|
||||
|
||||
![]() ماحكم صلاة الرجل للسنن أو النوافل وهو جالس وهو مستطيع القيام؟ نص الجواب الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. بارك الله بك أخي السائل، واعلم أنه يجوز للمصلي المتنفل القادر على القيام أن يصلي جالساً ولكن له نصف أجر المتنفل القائم؛ لما روى الإمام البخاري عن عمران بن حصين قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل وهو قاعد فقال: (من صلى قائماً فهو أفضل ومن صلى قاعداً فله نصف أجر القائم ومن صلى نائماً فله نصف أجر القاعد)، والله تعالى أعلم.
|
#3
|
||||
|
||||
![]() هل يجوز للمريض الجمع أو القصر في الصلاة؟ نص الجواب الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. فبارك الله بك أخي السائل، واعلم أن المرض عذر في جمع الصلاة دون قصرها؛ إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، قال الله تعالى: {مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ} (المائدة 6)، فقد رفع الله تعالى عنا الحرج بل يريد الله لنا اليسر، كما قال تعالى: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (البقرة:185)، يقول الشيخ الخرشي رحمه الله تعالى في حاشيته على مختصر خليل وهو يذكر أسباب الجمع: (أسباب جمع المشتركتين وهي ستة: السفر والمطر والوحل مع الظلمة والمرض وعرفة ومزدلفة)، وقد بين العلماء كيفية الجمع في المرض فقالوا: الجمع الجائز في المرض هو الجمع الصوري؛ وهو أن تؤخر الصلاة الأولى إلى آخر وقتها فتصليها وبعد ذلك يدخل وقت الصلاة الثانية فتصليها في أول وقتها، يقول الخرشي أيضا: (وللصحيح المقيم أن يجمع بين الظهر والعصر جمعاً صورياً ... وإنما جاز له ذلك لأنه لم يخرج إحدى الصلاتين عن وقتها بل أوقع كلاًّ منهما في وقتها إلا أن فضيلة أول الوقت تفوته بخلاف المسافر وذي العذر فلا تفوته فضيلة الوقت)، لكن إذا شق على المريض الجمع الصوري فله أن يجمع جمع التقديم أو التأخير بسبب المرض للضرورة التي هو فيها، فيفعل المكلف ما يستطيع، قال العلامة القرافي رحمه الله تعالى في الذخيرة: (قاعدة كل مأمور يشق على العباد فعله؛ سقط الأمر به)، و بذلك قال بعض أهل العلم، والله تعالى أعلم.
|
#4
|
||||
|
||||
![]() هل يجوز الجمع بين الصلوات بدون عذر السفر أو المرض وإنَّما لعذر التخفيف؟ نص الجواب الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. بارك الله بك أخي السائل، واعلم أن هناك حالات أخرى غير السفر والمرض تجمع فيها الصلوات لكن دون قصر، يقول الخرشي رحمه الله تعالى في حاشيته على مختصر خليل وهو يذكر أسباب الجمع: (أسباب جمع المشتركتين ستة: السفر، والمطر، والوحل مع الظلمة، والمرض، وعرفة، ومزدلفة)، ويوجد جمع آخر يسميه الفقهاء الجمع الصوري وهو جائز للمقيم الصحيح، يقول الخرشي أيضاً: (وللصحيح المقيم أن يجمع بين الظهر والعصر جمعاً صورياً ... وإنما جاز له ذلك لأنه لم يخرج إحدى الصلاتين عن وقتها بل أوقع كلاً منهما في وقتها، إلا أن فضيلة أول الوقت تفوته بخلاف المسافر وذي العذر فلا تفوته فضيلة الوقت)، أما الجمع بغير هذه الأعذار فغير جائز، فلا يوجد جمع اسمه يسمى بهذا الاسم: جمع التخفيف؛ إلا إن قُصد به واحدٌ مما تقدم فيكون المعنى: أن الجمع في الحالات الست سابقة الذكر هو تخفيف من الله تعالى على عباده، والله تعالى أعلم.
|
#5
|
||||
|
||||
![]() هل تجوز صلاة الفجر بعد شروق الشمس تقريباً بنصف ساعة؟ نص الجواب الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. فبارك الله بك أخي السائل، واعلم أنَّ الواجب عليك أن تصلي فريضة الصبح عند الاستيقاظ مباشرة حتى ولو كان عند بداية شروق الشمس أو بعد شروق الشمس بنصف ساعة، إذ الفرض يصلى في أي وقت، فلا تنتظر حتى يدخل وقت ارتفاع الشمس؛ لأن ذلك خاص بالنوافل، إذ هي التي يكره فعلها قبل ارتفاع الشمس، وأما الفرائض فتصلى في أي وقت؛ لأنَّ الذي تفوته الصلاة بعذر كنوم أو نسيان يبادر فور استيقاظه أو تذكره لأدائها؛ قال الله تعالى: {وأقِمِ الصلاةَ لذكرِي} [طه: 14]. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها"، رواه مسلم. وعن بلال رضي الله عنه قال: كنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فنام حتى طلعت الشمس، فأمر بلالاً، فأذن، فتوضؤوا، ثم صلوا الركعتين، ثم صلوا الغداة، قال أبو بكر: في خبر عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: فأمر بلالاً، فأذَّن، ثم أقام، فصلى بنا. رواه ابن خزيمة في صحيحه. وفيه ما دلَّ على أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد بقوله: «من نام عن صلاة فليصَلِّها إذا استيقظ» أنّ وقتها حين يستيقظ لا وقت لها غير ذلك، وإنَّما أراد أن فرض الصلاة غير ساقط عنه بنومه عنها حتى يذهب وقتها، بل الواجب قضاؤها بعد الاستيقاظ، فإذا قضاها عند الاستيقاظ أو بعده، كان مؤدياً لفرض الصلاة التي قد نام عنها. وفي مصنف ابن أبي شيبة: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم، قال: من نام عن صلاة، أو نسيها، قال: يصلي متى ذكرها عند طلوع الشمس، أوعند غروبها، ثم قرأ: {وأقِمِ الصلاةَ لذكري} قال: إذا ذكرتها فصلها في أيِّ ساعة كنت، وتكون الصلاة أداء ما دامت قبل الشروق، والله تعالى أعلم.
|
#6
|
||||
|
||||
![]() أريد طريقاً أثبت فيه على الصلاة وأحبها و أخشع فيها؟ نص الجواب الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. فبارك الله بك أخي السائل، واعلم أن الطريقة التي تثبت بها على الصلاة هي عدم تأخير الصلاة عن وقتها بعد دخول الوقت، وصحبة الصالحين المواظبين عليها، والعلم أن الوقت والعمر سيمضي، ولن يتوقف، وليعرف فضل الصلاة وأنها عماد الدين، وأنها رأس القربات؛ وأن أحب الأعمال إلى الله بعد الإيمان هي الصلاة، وأنها أول ما يحاسب عليها، فبها تنفرج الهموم وتستجلب الأرزاق، وتدفع الآفات والمصائب، وإنما يحافظ عليها من يعرف قدرها، ويرجو أجرها، ويخاف العقاب على تركها، وهذه صفة المؤمن، وسأذكر لك ما يبين عظمة الصلاة ومكانتها من خلال ما يلي: أولاً: الصلاة هي النور الذي يفتح بصيرة المسلم على الخير، فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "الصلاة نور"، رواه مسلم. ثانياً: أنها أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر"، رواه أبو داود والترمذي. ثالثاً: حرص الصحابة عليها، حتى كان الرجل يحمل إلى المسجد حملاً، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف"، رواه مسلم. رابعاً: الصلاة تطهر النفس من الفحشاء والمنكر، قال الله سبحانه وتعالى: {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} [العنكبوت: 45]. و تذكر عقوبة ترك الصلاة، كقول الله تبارك وتعالى: {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} [الماعون: 4 - 5]، وقول الله سبحانه وتعالى: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا} [مريم: 59]، وعليك بالدعاء أن تكون من المصلين المحافظين على الصلاة، والله تعالى أعلم.
|
#7
|
||||
|
||||
![]() كيف أجعل والدي يصلي ويشجع عائلتي على الصلاة، مع العلم أني أصلي؟ نص الجواب الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. فبارك الله بك على اهتمامك بصلاة والدك وأهلك، ونصحك لهم بالصلاة دليل على محبتك لهم جميعاً وحرصك عليهم، وأيضاً يدل على أهمية الدين والإيمان بالنسبة لك، ولا تيأس من النصح بل استمر لكن برفق وأدب واحترام؛ لأنَّ ترك الصلاة لا يسقط وجوب الاحترام لهم والتقصير في حقوقهم، وليكن نصحك لهم بتبيين فضل الصلاة وأنها عماد الدين، ورأس القربات؛ وأنه ما افترض الله على خلقه بعد التوحيد أحب إليه من الصلاة، فبها تنفرج الهموم وتستجلب الأرزاق، وتدفع الآفات والمصائب، وإنما يحافظ عليها من يعرف قدرها، ويرجو أجرها، ويخاف العقاب على تركها، وهذه صفة المؤمن وأنها أول ما يحاسب عليه، واذكر له ما يبين عظمة الصلاة ومكانتها من خلال ما يلي: أولاً: الصلاة هي النور الذي يفتح بصيرة المسلم على الخير، فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "الصلاة نور"، رواه مسلم. ثانياً: أنها أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر"، رواه أبو داود والترمذي. ثالثاً: حرص الصحابة عليها، حتى كان الرجل يحمل إلى المسجد حملا، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف"، رواه مسلم. رابعاً: الصلاة تطهر النفس من الفحشاء والمنكر، قال الله سبحانه وتعالى: {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} [العنكبوت: 45]. ولا مانع من تذكيره بالوعيد الوارد في ترك الصلاة، فإن الإنسان قد ينسى، كقول الله تبارك وتعالى: {فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون} [الماعون: 4 - 5]، وقول الله سبحانه وتعالى: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا} [مريم: 59]، وعليك بالدعاء لهم أن يكونوا من المصلين المحافظين على الصلاة بارك الله بك فالدعاء مفتاح كل باب، والله تعالى أعلم.
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|