|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#18
|
||||
|
||||
![]() علي ايقاع أغنيةٍ...ألحانُها تأتي بالبعيد من الزمانِ في غمضة عين وتحت وقعِ ضحكات..وهمسات يرجُفُ بها القلبُ حنيناً لفرطِ جمالية ماضٍ ولَّى وقفت هي ووقف هو هي ; تنظرُ الي هؤلاءِ في سخريةِ فتاةٍ لاتملكُ إلا حُطامَ الدنيا في نظر الناس :كلمات. هو; ينظرُ إليها في تحدي من يملك نقاط الكلمات لتُعطي حروفها معنى . هي ; تُرتّبُ كلماتها مع وقعِ الألحان حولها لتصنع أغنيةً جديدةً للعشق. هو ; يرتب خطواته لينفرد بكلماتها فتصير الأغنية له وحده. هي ; تُلقي بشعرها خلف ظهرها ليبعث بقطرات عطرٍ تملأُ الأجواءِ شجناً. هو ; يقم نحوها وكأنه كان ينتظر اشارتها فقط ليُزيح الستار عن رجولته أمام صخب أنوثتها الصامت. "هل تسمحين لي ؟" كلمات مهذبة...مع يدٍ ممدودة تدعوها الي الجنونِ رقصاً هي ; تضع يدها في كفه دون كلمة هو; ايماءة رأسها اشارة أخرى له هي; تقم من مقعدها متجهة الي ساحة الرقص هو ; يقربها اليه في رقة وتبدأ المعركة ! يدورُ بها في ***وان دوامةٍ كبيرة ليبتلع كل ما يظهر صورته حولهما في عينها هي لا تري الا خطوط قلبها يعلو ويهبط مع خطواته المسرعة ودورانه المحموم بها ! اختفت الصورة... حتى وجهه ! انتهت الأغنية ... ووقف الراقصون لييحيوا بعضهم. هو; علي وجهه ابتسامة نصرٍ برجولته.. التي اخمرت أنوثتها أسراً هي; علي وجهها ابتسامة سخرية من رجلٍ.. بلغ به الجهلَ مبلغاً أن أسقط أسهم الحُب أرضاً تلك التي انطلقت وأخطأتهما من *** دورانه وغروره بسرعته ! حلبهُ الرقصِ فرغةٌ الآن.. في انتظار عاشقين جديدين ليتبارزا ويُبارزا الحب !
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|