#3
|
||||
|
||||
![]() تفسير سورة "البقرة" للناشئين أ. د. عبدالحليم عويس (الآيات 26 : 61) معاني المفردات الآيات من (26) إلى (29) من سورة «البقرة»: ï´؟متشابهاï´¾: متماثلاً في ***ه، مختلفًا في طعمه. ï´؟أزواج مطهرةï´¾: زوجات طاهرات من كل قذر ودنس حسي مثل الحيض والنفاس وغيرهما، ومعنوي كالقبائح والمنكرات. ï´؟بعوضةï´¾: حشرة معروفة كالذباب. ï´؟فما فوقهاï´¾: ما هو أقل منها حجمًا. ï´؟أنه الحقï´¾: المثل هو الحق الثابت الذي لا يجوز إنكاره. ï´؟الفاسقينï´¾: الخارجين عن أمر الله. ï´؟ينقضونï´¾: يفسخون ولا يوفون. ï´؟عهد اللهï´¾: العهد الموثق، والمقصود: التوحيد وعدم الشرك وتصديق الرسل. ï´؟من بعد ميثاقهï´¾: من بعد إحكامه وإلزام أنفسهم به. ï´؟ويقطعون ما أمر الله به أن يوصلï´¾: يقطعون أرحامهم، فلا يصلون أقاربهم، ويقطعون موالاة المؤمنين أو ما بين الأنبياء من صلة الاجتماع على الحق، فيؤمنون ببعض الأنبياء ويكفرون ببعض. ï´؟أمواتاï´¾: قبل أن تخلقوا. ï´؟فأحياكمï´¾: وأنتم في أرحام أمهاتكم. ï´؟يميتكمï´¾: عند القضاء آجالكم. ï´؟ثم يحييكمï´¾: بعد الموت للبعث. ï´؟ترجعونï´¾: للحساب والجزاء. ï´؟استوىï´¾: استواء يليق بكماله وعظيم قدرته. ï´؟فسواهنï´¾: فأتمهن وقومهن وأحكمهن. ï´؟عليمï´¾: يحيط علمه بكل شيء من مخلوقاته. مضمون الآيات الكريمة من (26) إلى (29) من سورة «البقرة»: 1- بين الله - تعالى - أنه لا يخشى أن يضرب أي مثل بأي شيء صغير أو كبير، حتى ولو كان بعوضة، مادام المثل يطابق حال من شبهوا به، فالمؤمنون يعلمون أنه كلام الرحمن وأنه الحق، وأما الكافرون فإنهم يستنكرونه. 2- تلفت الآيات الأنظار إلى قدرة الله، موبخة الكافرين منكرة عليهم كفرهم بالله الذي خلقهم من عدم، وأقامت الآيات الدليل على بعث الناس، وقدرة الله على ذلك، ثم توجهت إرادته إلى السماء فصيرهن سبع سموات محكمة البناء، وهو عالم بكل شيء، قادر على كل شيء. دروس مستفادة من الآيات الكريمة: 1- مقاومة استهزاء الكافرين والمنافقين بالقرآن وسخريتهم من ضرب الأمثلة فيه للناس، وهم بذلك يصدون عن الحق، ويعرضون أنفسهم لعذاب الله. 2- من علامات الفاسقين: نقض العهود، وقطع الأرحام، والإيمان ببعض الرسل والكفر ببعضهم. 3- إثبات قدرة الله على البعث، فهو الذي أوجدنا من عدم، فلا يعجز عن إحيائنا للحساب والجزاء، كما أنه - تعالى - خلق من أجل منافعنا كل ما في الأرض، كما خلق السموات وأحاط علمه بكل شيء. معاني المفردات الآيات من (30) إلى (39) من سورة «البقرة»: ï´؟خليفةï´¾: يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها، وهو آدم، أو قومًا يخلف بعضهم بعضًا، جيلاً بعد جيل. ï´؟يسفك الدماءï´¾: يريق الدماء عدونًا وظلمًا. ï´؟نسبح بحمدكï´¾: ننزهك عن كل سوء ونقص. ï´؟نقدس لكï´¾: نمجدك ونعظم أمرك. ï´؟العليمï´¾: الذي لا تخفى عليه خافية. ï´؟الحكيمï´¾: الذي لا يفعل إلا ما تقتضيه الحكمة. ï´؟بأسمائهمï´¾: بأسماء الأشياء والأشخاص. ï´؟ما تبدونï´¾: ما تظهرون. ï´؟ما كنتم تكتمونï´¾: ما تسرون وما تخفون. ï´؟اسجدوا لآدمï´¾: سجود تحية وتعظيم. ï´؟إبليسï´¾: اسم للشيطان. ï´؟أبىï´¾: امتنع. ï´؟رغداï´¾: أكلاً واسعًا، أو هنيئًا لا تعب فيه ولا مشقة. ï´؟فأزلهماï´¾: فأبعدهما، أو أغواهما بالأكل من الشجرة المحرمة. ï´؟مستقرï´¾: قرار وأرزاق وآجال. ï´؟إلى حينï´¾: إلى وقت معين. مضمون الآيات الكريمة من (30) إلى (39) من سورة «البقرة»: 1- تتحدث الآيات عن استخلاف آدم - عليه السلام - في الأرض، وحديث الله - تعالى - إلى ملائكته بهذا الأمر، وبيان الله لهم أنه يعلم مالا يعلمون، فقد أودع هذا الإنسان من الطاقات ما يستطيع أن يؤدي به رسالته في هذه الحياة. 2- وتشير الآيات إلى إكرام الله آدم حين أمر الملائكة بالسجود له، فأطاعوا إلا إبليس. 3- ثم كان إكرام الله لآدم وزوجه، حين أباح لهما الجنة يسكنان ويأكلان منها ما شاءا، وحذرهما من أن يقربا شجرة من أشجارها، امتحانًا لهما، ولكن الشيطان أوقعهما في الخطأ، زاعمًا أن تلك الشجرة هي شجرة الخلد والملك الذي لا يفنى، فأكلا منها فأخرجهما مما كانا فيه من النعيم وأمرهم الله جميعًا أن يهبطوا إلى الأرض، ولهم فيها قرار وأرزاق وآجال إلى وقت معين ثم تقوم القيامة، ويحاسب الخلق، فمن اهتدى بوحي الله فلا يخاف، ومن كفر فإن مصيره الخلود في النار. دروس مستفادة من الآيات الكريمة: 1- إكرام الله - تعالى - لآدم وذريته، وتفضيلهم على كثير من مخلوقاته. 2- الحسد والكبر من صفات إبليس - لعنه الله - فلا يجوز أن يتخلق بهما مؤمن بالله ورسوله. 3- الله - تعالى - يقبل التوبة من عباده، إذا ندموا وتابوا إليه. معاني المفردات الآيات من (40) إلى (48) من سورة «البقرة»: ï´؟إسرائيلï´¾: يعقوب - عليه السلام -. ï´؟فارهبونï´¾: فخافوني في نقضكم العهد. ï´؟بما أنزلتï´¾: من القرآن العظيم. ï´؟لما معكمï´¾: من التوراة، في أمور التوحيد والنبوة. ï´؟فاتقونï´¾: فخافوني دون غيري. ï´؟ولا تلبسواï´¾: لا تخلطوا أو لا تستروا. ï´؟البرï´¾: اسم جامع لأعمال الخير والطاعات. ï´؟تنسونï´¾: تتركون. ï´؟الكتابï´¾: التوراة. ï´؟لكبيرةï´¾: شاقة، ثقيلة. ï´؟الخاشعينï´¾: المتواضعين الذين صفت نفوسهم لله. ï´؟يظنونï´¾: يعتقدون، ويعلمون. ï´؟ملاقو ربهمï´¾: سيلقون ربهم يوم البعث. ï´؟فضلتكمï´¾: فضلت آباءكم. ï´؟على العالمينï´¾: على عالمي زمانهم، بإرسال الرسل وإنزال الكتب، وجعلهم سادة وملوكًا. ï´؟واتقوا يومًاï´¾: وخافوا يوم الحساب والجزاء. ï´؟لا تجزي نفس عن نفس شيئًاï´¾: لا تؤدي نفس عن نفس أخرى شيئًا من الحقوق. ï´؟عدلï´¾: فدية. مضمون الآيات الكريمة من (40) إلى (48) من سورة «البقرة»: 1- تُذكِّر الآيات اليهود بنعمة الله - تعالى - عليهم، ودعوتهم إلى الوفاء بعهودهم مع الله ليوفي بعهده معهم، وإلى تقواه وخشيته، تمهيدًا لدعوتهم إلى الإيمان بالقرآن الكريم، الذي جاء مصدقًا لما معهم من التوراة، كما تشير إلى تلبيسهم الحق بالباطل، ليشككوا الداخلين في الإسلام، ويأمرهم الله - تعالى - باعتناق الإسلام، وأن يقيموا شعائره، فيحافظوا على الصلاة، ويؤتوا الزكاة، مستعينين على تطويع نفوسهم بالصبر والصلاة. وتنكر عليهم الآيات دعوتهم المشركين إلى الإيمان مع أنهم يرفضون الدخول في دين الله مسلمين. 2- كما تذكرهم الآيات بنعم الله التي أفاضها عليهم عبر تاريخهم الطويل، وتخوفهم باليوم الآخر الذي لا يجدون فيه نصيرًا ولا عاصمًا من عذاب الله. دروس مستفادة من الآيات الكريمة: 1- معرفة حقيقة اليهود ودوافعهم في الكيد للإسلام والمسلمين، وأنه لا عهد لهم ولا ميثاق. 2- أهمية الصلاة في الإسلام، وفضلها على سائر العبادات. 3- على من يدعو الناس إلى الخير والهدى أن يعمل به أولاً؛ ليكون قدوة بالعمل والسلوك. معاني المفردات الآيات من (49) إلى (57) من سورة «البقرة»: ï´؟نجيناكمï´¾: أي نجينا آباءكم. ï´؟من آل فرعونï´¾: من بطش فرعون وجنوده الطاغين، والخطاب لأبناء بني إسرائيل المعاصرين للنبي - صلى الله عليه وسلم - (اليهود). ï´؟يسومونكمï´¾: يذيقونكم. ï´؟سوء العذابï´¾: أشد العذاب وأفظعه. ï´؟يستحيون نساءكمï´¾: يستبقون بناتكم على قيد الحياة للخدمة. ï´؟ بلاء ï´¾: اختبار وامتحان بالنعم والنقم. ï´؟فرقناï´¾: شققنا. ï´؟واعدنا موسىï´¾: وعدنا أن نعطيه التوراة بعد نجاة بني إسرائيل وإهلاك فرعون وقومه. ï´؟اتخذتم العجلï´¾: جعلتم العجل إلهًا معبودًا. ï´؟من بعدهï´¾: من بعد غيبة موسى عنكم. ï´؟الكتابï´¾: التوراة. ï´؟والفرقانï´¾: والشرع الفارق بين الحلال والحرام، وبين الحق والباطل. ï´؟بارئكمï´¾: خالقكم. ï´؟فا***وا أنفسكمï´¾: فلي*** البرئ منكم المجرم. ï´؟جهرةï´¾: عيانًا بالبصر. ï´؟الصاعقةï´¾: نار من السماء. ï´؟بعثناكمï´¾: أحييناكم. ï´؟الغمامï´¾: السحاب الأبيض الرقيق. ï´؟المنï´¾: مادة صمغية حلوة كالعسل. ï´؟السلوىï´¾: الطائر المعروف بـ«السُّمانى». مضمون الآيات الكريمة من (49) إلى (57) من سورة «البقرة»: 1- تذكر الآيات بني إسرائيل بنعمة الله عليهم حين نجاهم من آل فرعون، وما فعله بهم حين فلق لهم البحر، فأنجاهم وأغرق آل فرعون الذين كانوا يريدون إهلاكهم. 2- وتذكر وعد الله لموسى أن يعطيه التوراة بعد أربعين ليلة، وتلوم بني إسرائيل الذين عبدوا العجل من بعده، ثم عفا الله عنهم من بعد ذلك كله لعلهم يشكرون ربهم. 3- وتذكر الآيات بموسى حين أنكر على قومه عبادتهم العجل، وطلب منهم التوبة إلى الله، و*** أنفسهم بترك الشهوات، أو *** الذين عبدوا العجل منهم، فذلك أفضل لهم عند خالقهم، ثم تذكر رفض بني إسرائيل الإيمان لموسى حتى يروا الله بأعينهم، فأنزل الله عليهم عذابًا من السماء يشاهدونه. 4- كما تذكرهم بأنهم حين كفروا بنعم الله عليهم قطعها الله عنهم جميعًا. دروس مستفادة من الآيات الكريمة: 1- تفضيل الآباء شرف للأبناء، فقد امتن الله على اليهود المعاصرين للنبي - صلى الله عليه وسلم - بتفضيل آبائهم السابقين على العالمين في زمانهم، بإرسال الرسل وإنزال الكتب، وجعلهم سادة وملوكًا. 2- الله - تعالى - عظيم المغفرة، واسع التوبة، يقبل توبة من رجع إليه وتاب. معاني المفردات الآيات من (58) إلى (61) من سورة «البقرة»: ï´؟القريةï´¾: بيت المقدس. رغدا: أكلاً هنيئًا لا تعب فيه. ï´؟سجداï´¾: ساجدين لله شكرًا على خلاصكم من التيه. ï´؟وقولوا حطةï´¾: وقولوا: مسألتنا يا ربنا أن تحط عنَّا خطايانا. ï´؟رجزاï´¾: عذابًا وبلاء. ï´؟بما كانوا يفسقونï´¾: بسبب عصيانهم وخروجهم عن طاعة الله. ï´؟استسقىï´¾: استدعى أن يسقي قومه عندما عطشوا في التيه، فدعا لهم موسى بالسقيا. ï´؟فانفجرتï´¾: فانشقت وسالت بكثرة. ï´؟مشربهمï´¾: موضع شربهم. ï´؟ولا تعثواï´¾: ولا تفسدوا. ï´؟طعام واحدï´¾: هو المن والسلوى. ï´؟بقلهاï´¾: ما أنبتته الأرض من الخضر. ï´؟قثائهاï´¾: الخيار. ï´؟فومهاï´¾: الحنطة أو الثوم. ï´؟أدنىï´¾: أقرب منزلة وأقل مقدارًا. ï´؟اهبطوا مصرًاï´¾: بلدًا من البلاد أو مصر فرعون. ï´؟ضربت عليهمï´¾: ألصقت بهم. ï´؟الذلةï´¾: الصَّغَار والهوان. ï´؟المسكنةï´¾: فقر النفس وشحها. ï´؟باؤوا بغضبï´¾: رجعوا به مستحقين له. مضمون الآيات الكريمة من (58) إلى (61) من سورة «البقرة»: 1- تستمر الآيات في تذكير اليهود بما فعله آباؤهم، حين أمرهم الله بدخول بيت المقدس، أو مدينة أريحا، بعد خروجهم من التيه، يسألون الله أن يغفر لهم ذنوبهم، ويعدهم بذلك وبحسن الجزاء. 2- لكن الذين ظلموا منهم بدلوا بالاستغفار وطلب العفو الانغماس في الشهوات والملذات، فعاقبهم الله. 3- ويذكرهم الله - سبحانه وتعالى - بما كان من آبائهم عندما عطشوا في التيه، وحذرهم من الإفساد في الأرض. 4- ثم يذكرهم بما قال آباؤهم لموسى - عليه السلام - من عدم استطاعتهم الاستمرار على طعام واحد وطلبهم رزقًا آخر مما تنبت الأرض، فتعجَّب موسى منهم، وطلب أن ينزلوا مصرًا من الأمصار ففيها ما يطلبون، ثم ما كان من مجازاة الله على تمردهم وعدم ثباتهم، وأن الله غضب عليهم لكفرهم وعدوانهم على رسل الله بال***، كما فعلوا بزكريا ويحيى - عليهما السلام. دروس مستفادة من الآيات الكريمة: 1- تمرد بني إسرائيل ومخالفتهم لأوامر الله، مما أنزل بهم أشد العقاب في الدنيا، وينتظرهم ما هو أشد منه في الآخرة. 2- أحب بنو إسرائيل حياة العبودية والمكر والغدر، وهذه هي طبيعتهم عبر التاريخ. |
العلامات المرجعية |
|
|