امتحان للثانوية الأزهرية يضع نصا قرآنيا على أنه "أخل ببلاغة اللغة"

[سالم حسين]

بالنسبة لغير المتخصصين خلاصة القول : إن البلاغة من علوم العربية يبحث في فصاحة الكلمة وبلاغتها ،من حيث اللفظ كـمفرد وفصاحة الكلام وهناك عيوب تخل بتلك الفصاحة مثل تنافر الحروف كـقرب مخارجها او تكرار بعضها مما يؤدي الى ثقلها على اللسان وصعوبة النطق بها واستدلوا على سبيل المثال بقول امريء القيس :غدائره مستشزرات إلى العلا ....تضل المداري في مثنى ومرسل
وثاني تلك العيوب :الغرابة :
حيث تكون الكلمة غير واضحة ولا مألوفة الاستعمال كـــ (مسحنفرة) بمعنى متسعة ،و (بعاق) بمعنى السحابة الممطرة وثالث تلك العيوب المخلة بفصاحة الكلمة : مخالفة القياس كما في علم الصرف حيث يأتي جمع لكلمة غير قياسي فيخل بفصاحتها ويستدل بقول الشاعر:وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم ......خضع الرقاب نواكس الأبصار .
فجاءت كلمة نواكس مخالفة للقياس حيث هي جمع ناكس وصف مذكر عاقل والصواب ناكسون بصيغة جمع المذكرالسالم حتى لا يلتبس بجمع المؤنث كـفاطمة فواطم
وللأسف جاء مثال السؤال محل الشكوى مخالفا للقاعدة المراد اختبار الطلاب فيها فالآية جاءت تصويبا وتدليلا على صحة القياس وليس بها عيبا كما جاء في السؤال يقول الله تعالى :"ولو ترى إذالمجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم "كلمة ناكسون صحيحة وقياسية جمع مذكر سالم لــــ ناكس ،هذا والله أعلى وأعلم وآسف للاطالة