|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() قصيدة الحِكَم والأمثال لأبي العتاهية كَم بارَكَ اللَهُ لِقَلبي فَاتَّسَع *** وَ اللَهُ إِنْ بارَكَ في شَيءٍ نَفَع لا تُتبِعِ المَعروفَ مِنكَ مَنّا *** أُخِيَّ أَحسِنْ بِأَخيكَ الظَنّا ( 57 ) سُبحانَكَ اللَهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمِ *** وَ تَمِّمِ النُعمى عَلَينا تَمَمِ طوبى لِمَنْ صَحَّتْ بَناتُ حِسِّه *** وَ مَن كَفاهُ اللَهُ شَرَّ نَفسِه كَم دَولَةٍ سَوفَ يَكونُ غَيرُها *** وَ سَوفَ يَفنى شَرُّها وَ خَيرُها يا عَجَباً لِلدَهرِ في تَقَلُّبِه *** المَرءُ مُذْ كانَ عَلى تَوَثُّبِه ما بَينَ نابَيهِ وَ بَينَ مِخلَبِه ما أَعظَمَ الحُجَّةَ إِن عَقَلنا *** ما يَغفُلُ المَوتُ وَ إِن غَفَلنا اِعتَبِرِ اليَومَ بِأَمسِ الذاهِبِ *** وَ اعْجَبْ فَما تَنفَكُّ مِنْ عَجائِبِ تَرى الأُمورَ ...... *** وَ اللَهُ في كُلِّ الأُمورِ يَقضي تَبارَكَ اللَهُ ........ *** يا صاحِبَ التَسويفِ ماذا تَنتَظِر مَن قَنِعَ .......... *** وَ المَوتُ ما أَسرَعَهُ وَ أَوحى يا رَبِّ إِنّي بِكَ أَنتَ رَبّي *** وَ مِنكَ إِحسانٌ وَ مِنّي ذَنبي أَستَغفِرُ اللَهَ فَنِعمَ القادِر *** اللَهُ لي مِنْ شَرِّ ما أُحاذِر حَتّى مَتى المُذنِبُ لا يَتوبُ *** أَما تَرى ما تَصنَعُ الخُطوبُ ( 58 ) ما المُلكُ إِلا الجاهُ عِندَ اللَهِ *** الجاهُ عِندَ اللَهِ خَيرُ جاهِ كاسَ اِمرُؤٌ مُنتَظِرٌ لِلمَوتِ *** وَ كاسَ مَنْ بادَرَ قَبلَ الفَوتِ ( 59 ) سَبيلُ مَنْ ماتَ هُوَ السَبيلُ *** بَقاؤنا مِن بَعدِهِم قَليلُ قَد يَضحَكُ القَلبُ بِعَينٍ تَبكي *** وَ الأَخذُ قَد يَجري بِمَعنى التَركِ ما هِيَ إِلّا الحادِثاتُ حَتّى *** تَترُكَ أَهلَ الأَرضِ بَتّا بَتّا ( 60 ) لا بُدَّ لا بُدَّ مِنَ الحَوادِث *** تَمُرُّ تَطوي حادِثاً بِحادِث لا عَيشَ إِلا عَيشُ أَهلِ الآخِرَة *** إِنّا لَنَعمى وَ العُيونُ ناظِرَة المَوتُ حَقٌّ لَيسَ فيهِ شَكٌّ *** تَفنى المُلوكُ وَ يَبيدُ المُلكُ اللَهُ رَبّي وَ هوَ المَليكُ *** لَيسَ لَهُ في مُلكِهِ شَريكُ اللَهُ يَفنينا وَ لَيسَ يَفنى *** لَهُ الجَلالُ وَ الصِفاتُ الحُسنى اللَهُ مَولانا وَ نِعمَ المَولى *** فَقُل لِمَن يَعصيهِ أَولى أَولى ما هُوَ إِلا عَفوُهُ وَ حِلمُه *** سُبحانَ مَن لا حُكمَ إِلا حُكمُه نَتائِجُ الأَحوالِ مِنْ لا وَ نَعَم *** وَ النَفسُ مِن بَينِ صُموتٍ وَ عَدَم يَذهَبُ شَيءٌ وَ يَجيءُ شَيُّ *** ما هُوَ إِلا رَشَدٌ وَ غَيُّ وَ إِنَّما العِلمُ بِعَينٍ وَ أَثَر *** وَ إِنَّما التَعليمُ عِلمٌ وَ خَبَر نَحنُ مِنَ الدُنيا عَلى وِفازِ *** طوبى لِمَنْ أَسرَعَ في الجِهازِ ( 61 ) وَ كُلُّ مَأخوذٍ فَسَوفَ يُترَكُ *** وَ المُلكُ لا يَبقى وَ لا المُمَلَّكُ أَتَت مُلوكٌ وَ مَضَتْ مُلوكُ *** غَرَّتهُمُ الآمالُ وَ الشُكوكُ المَلِكُ الحَيُّ هُوَ المُميتُ *** لَهُ الجَميعُ وَ لَهُ الشَتيتُ في كُلِّ شَيءٍ عِبرَةٌ مِنَ العِبر *** وَ كُلُّ شَيءٍ بِقَضاءٍ وَ قَدَر رَبّي إِلَيهِ تُرجَعُ الأُمورُ*** أَستَغفِرُ اللَهَ هُوَ الغَفورُ عَمِلتُ سوءً وَ ظَلَمتُ نَفسي *** وَ خِبتُ يَومي وَ أَضَعتُ أَمسي وَ لي غَدٌ يُؤخَذُ مِنّي لَهُما *** هُما الدَليلانِ عَلى ذاكَ هُما يا عَجَباً مِنْ ظُلَمِ الذُنوبِ *** إِنَّ لَها رَيناً عَلى القُلوبِ ( 62 ) اللَهُ فَعّالٌ لِما يَشاءُ *** غَداً غَداً يَنكَشِفُ الغِطاءُ كَم شِدَّةٍ مِن بَعدِها رَخاءُ إِنَّ الشَقِيَّ لِلشَقِيُّ الخائِنُ *** وَ كُلُّنا عَمّا نَراهُ بائِنُ ( 63 ) كُلٌّ سَيَفنى عاجِلاً وَشيكا *** تَرحَلُ عَن تَيّا وَ تَنأى تيكا ناهيكَ مِمّا سَتَرى ناهيكا وَ كُلُّ شَيءٍ مُقبِلٌ مُوَلِّ *** وَ كُلُّ ذي شَيءٍ لَهُ مُخَلِّ رَضيتُ بِاللَهِ وَ بِالقَضاءِ *** ما أَكرَمَ الصَبرَ عَلى البَلاءِ ------------------------------------------------------------------------------------------ (57) المن الإعتداد بالإحسان, والمَنَّانُ الذي لا يُعْطِي شيئاً إلاَّ مَنَّه. واعْتَدَّ به على مَن أعطاهُ، وهو مَذمُومٌ لأن المِنَّةَ تُفْسِدُ الصَّنِيعَة (58) جمع خَطْبُ: وهو الشأنُ، والأَمْرُ صَغُرَ أو عظُمَ، (59) كاسَ : عَقَلَ و فَطِنَ (60) البَتُّ: القَطْعُ (61) الوَفْزُ والوَفَز: العَجَلة والجمْع: أوْفاز. يُقال: نَحن على أوْفَاز: أي على سَفَرٍ قَدْ أشْخَصْنا, وجهاز المسافر ما يحتاج غليه في سفره (62) الرَّيْنُ: الطَّبَعُ، والدَّنَسُ. (63)أي مفارق ومنفصل |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|