|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
||||
|
||||
![]() من مفسدات العلاقة الزوجية - 2 الشيخ الدكتور أنس العمايرة إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) "سورة آل عمران:102". (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا) "سورة النساء:1". (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيما) "سورة الأحزاب:70-71". أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، وبعد : حياكم الله وبياكم في هذا اليوم الأغر ، وهذا المجلس المباركة ، التي تغشاه السكينة ، وتحفه الملائكة ، ويذكره ربنُا جل في علاه فيمن عنده إن شاء الله . نعود - والعود أحمد- إلى ذكر بعض مفسدات العلاقة بين الزوجين ، التي كنا قد ذكرنا منها – في الأسبوع السابق – أربع ، وهنا نذكر بعضها ونبدأ بالخامسة : خامساً : الخلوة مع غير المحارم ![]() وقوله : ( لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)سنن الترمذي برقم : 1171 و 2165، والحاكم برقم : 387 وصححه ، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير برقم : 2546.. ومن أخطر الأماكن التي تكثر فيها خلوة الرجل بالمرأة : مكاتب رجال الأعمال ؛ حيث يجلس صاحب العمل مع (السكرتيرة) فترات طويلة. وعيادات الأطباء ؛ حيث يخلو الطبيب مع المريضة. وهنا لا بد التنويه من أن يتقي الله كل من : أصحاب المكاتب والأعمال حيث عليهم استبدال السكرتيرات الإناث بالذكور ؛ ولا يؤثروا تجاراتهم وأعمالهم وأرباحهم على مرضاة الله ؛ حيث جعلوا من المرأة سلعة ً رخيصة ً مكشوفة ً أمام أعين الرجال، واستخدموها في المتاجرة كوسيلة ترفيهية ودعائية لترويج أعمالهم وجلب عدد أكبر من(الزبائن) . والمرأة المسكينة الساذجة ضعيفة الإيمان تركض وراء ذلك ظنا منها أن لها منزلة عالية في المجتمع بعد أن تسمع من ينعق بشعار( المرأة شريكة الرجل بالعمل)!.فسقطت في الحبال من حيث تشعر أو لا تشعر– فتنبهي يا أختاه - . وعلى الرجال أن يتقوا الله جل وعلا حيث لا يسمحوا لزوجاتهم وبناتهم أن يتعالجن عند أطباء ذكور . ومما يثير الدهشة والغرابة والاستنكار ما اعتاده الكثيرون اليوم من متابعة الحمل على يد طبيب ثم الإنجاب على يده أيضا !! فأي رجولة هذه وأي شهامة تلك وأي مروءة بعد ذلك ؟!! وإذا سُئل الزوج أجاب : الوضع المادي لا يسمح ! سبحان الله ، أما الوضع الديني يسمح أن تكشف المرأة وتتعرى وتظهر عورتها المغلظة أمام الأجنبي !! فوالله لو أنه جلس أمام المسجد فجمع المبلغ المطلوب للمستشفيات الإسلامية لكان أفضل له وأطهر !! . لقد نص العلماء رحمهم الله على وجوب تطبيب المرأة المسلمة عند : الطبيبة المسلمة الملتزمة بأوامر الدين ، فإن فقدت فعند الطبيبة المسلمة غير الملتزمة بأوامر الدين ، فإن فقدت فعند الطبيبة النصرانية ، فإن فقدت وكانت الحالة طارئة وضرورية فيجوز حينئذ التطبيب عند الطبيب المسلم . وألان ولله الحمد والمنة يوجد في بلادنا الطبيبات المسلمات المؤمنات الملتزمات بدينهن ، المبدعات بتخصصهن ، المتقنات لعملهن . وهنا أطلب من المسؤولين أن ينظفوا أقسام ( النساء و التوليد ) في المستشفيات الحكومية والخاصة من الأطباء ويستبدلوهم بالطبيبات المؤمنات . وأنا كلي أمل بأن يلقى هذا الطلب قَبولا عند المسؤولين ؛ إذ هم - ولا شك – يدركون خطورة كشف العورات على غير المحارم وما يجلبه من تقليل حياء بعض النساء ، وإزالة ماء وجوههن ، وإخراجهن من خدر الحياء . وإن كنا لا نظن بالأطباء الذكور إلا خيرا ؛ ولكن الدين أغلى من أنفسنا علينا ولا بد من إظهار الحق واتباعه حيثما كان ، وكلي يقين أن معظم أطبائنا قوامون عند حدود الله ، يطلبون الحق وينصاعون إليه . ومن أخطر الخلوات أيضا : خلوة قريب الزوج مع الزوجة ، كخلوتها مع أخ زوجها أو ابن عمه..... ، أو خلوة الزوج من قريبة الزوجة كخلوته مع أختها أو ابنة أخيها .....؛ بحجة أن هؤلاء أقرباء ومحرمات على الزوج !! وثمةَ فرق بين النساء المحرمات على التأبيد والمحرمات مؤقتا ، حيث يجوز الخلوة بالأولى ، ويحرم الخلوة بالثانية فتنبه . وقد حذر النبي ![]() سادساً : مصافحة النساء لذا حُرمت مصافحة النساء الأجنبيات قال النبي ![]() وقوله ![]() وقول عائشة ![]() سابعاً : وسائل الإعلام وخاصة التلفاز ذلك اللص الذي اقتحم كل البيوت ؛ فهو المسؤول الأول عن نقل أخلاق وعادات ومشاكل البيئات المنحرفة الشاذة إلى بيئات المشاهد النظيفة الطاهرة ، ويزيد الطين بِلة والأمر علة أننا نعيش عصر الجنون الإعلامي بوسائله وتعاري ال*** والشهوة وأفلام العشق والحب والغرام . فبعد الانفتاح الإعلامي أصبحت كلمات الحب والغرام والعشق بل ومشاهده صوره الحية تغزونا من كل جهة ، ناهيك عن العادات الاجتماعية الخاطئة التي ينادون بها : كإباحة الاختلاط و الزيارات العائلية المختلطة ....، أو الأفكار الهدامة التي بغيتها خرق العقيدة الإسلامية ..... فتفتحت الأبصار وتفتقت الأذهان عن طريق هذه الوسائل الهدامة . والإنسان بفطرته مولع بتقليد غيره خاصة إذا ظهر غيره بصورة محببة وجذابة للنفس البشرية . وتكمن الخطورة على الحياة الزوجية من التلفاز : بما فيه من الوسائل التي تثير الغرائز وتحكي حياة الحب والعشق وكلمات الغزل فيسمعها الأزواج بل ويشاهدون الحركات المثيرة فتثير في أنفسهم العواطف والرغبة في محاكاتها ، ثم تبدأ المقارنة بين ما يُسمع ويشاهد وبين واقعه الأسري الذي يعيشه فيرى أن زوجته عادية لا تثير اهتمامه ولا تقارن بجمال وحركات النساء في الفضائيات فيحدث ذلك هزة عاطفية في نفسه ، فإن لم يكن في الحلال فليس إلا القلق والتشنج وكثرة المشاكل وربما وصل الأمر للوقوع في الحرام والعياذ بالله ؛ فالظمآن بحاجة ماسة لقطرة ماء حتى ولو كانت ملوثة أو قاتله معتقدا أنه سيطفئ ظمأه حتى ولو للحظة واحدة ثم يفارق الحياة بعدها !! . فإذاً كل منصف يقول : إن التلفاز ملئ بالمحذورات الشرعية والمواضيع المسممة لعقول الشباب والشابات ؛ فأفسد عليهم دينهم وحياتهم الزوجية وعلّم الرجل كيف يخون زوجته ، وعلّم الزوجة فن الخيانة الزوجية . هذا وفي الأسبوع القادم سنحاول نكمل باقي المفسدات في هذا الباب - فإذن الله تعالى- ، إلى أن نلقاكم أستودعكم الله التي لا تضيع ودائعه ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
العلامات المرجعية |
|
|