|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]() ندرك جميعا البون بين الواقع و الضرورة الدرامية التي تتطلب تغيير بعض الاحداث فما بالنا بشخصية غامضة تعمل في مجال بالغ السرية. لقد نما الضمير الجمعي المصري علي حب هذا الرجل الغامض و لا ندري مدي التطابق و الاختلاف بين ما ورد عنه في المسلسل من اساطير مع ما تم في حياتة في ارض الواقع فهل لنا ان نعرف هذا يوما ما؟
__________________
Minds, like parachutes, only work when opened
|
#3
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
أتفق معك تماما أستاذى الفاضل مستر بيومى
و هذه فرصة أن نقرأ مذكراته بخط يده هو بعيدا عن الدراماو مبالغاتها شرفنى مرورك أستاذنا الفاضل جزاك الله خيرا وبارك الله فيك |
#4
|
||||
|
||||
![]() تزوجت شقيقتي الملازم أحمد شفيق وحرمت من حنانها بعد حديثه عن عائلته وشخصياتها في المشاركة السابقة، انتقل «الجمال» للحديث عن نفسه، في مذكراته، قائلًا: «كنت أنتمي إلى جيل الحرب العالمية، وتأثرت بالبريطانيين وحاولت أن أبدو بريطانيًا. كنت أتحدث الإنجليزية بلكنة بريطانية، والفرنسية بلكنة فرنسية، إذ كان معلمي من باريس. وتغير سلوكي بحكم الظروف المحيطة بي. وغضب شقيقي لبيب وأمي لذلك واستشعر سامي حرجًا من ذلك، بعد أن أصبح المدرس الخصوصي الذي يعلم شقيق الملكة فريدة اللغة الإنجليزية. وكان من بين زملائي في الفصل الدراسي، الذي جاهدت كثيرًا لكي أتلاءم معه، عدد كبير من هواة الذهاب إلى السينما. كنت أستمتع بالسينما كثيرًا، وكيفت سلوكي وفقًا لما تقدمه من أفلام، وأخذت أحاكي ما أراه في السينما، وأصبحت مشهورًا جدًا بين أقراني في الفصل، واعتدت أن أذهب إلى السينما مرات ومرات لكي أدرس أدوارًا بذاتها من حيث الحركات وطريقة الكلم لكي أحاكيها في المدرسة». ![]() غيرت السينما حياته، كما وضح في روايته، حين أوضح: «من خلال السينما اتسعت مداركي ومعارفي عن التاريخ العربي مثلما عرفت منها الكثير من الأعمال الأدبية العالمية، وأضحت السينما مدرستي الثانية، وخلال عام 1940، تهيأت لي الفرصة لزيارة استوديوهات السينما في مناسبات مختلفة، وأثناء إحدى هذه الزيارات، كان يجري تصوير فيلم كوميدي بطولة بشارة واكيم، وانتظرت إلى أن دخل هذا النجم الكبير إلى غرفة المكياج وغاب عن الأنظار، وتسللت إلى غرفته التي يغير فيها ملابسه، وكانت مفتوحة. ظللت في مخبئي هذا أقلد دورًا من أدوار بشارة واكيم المشهورة بصوته وبأسلوبه المتميزين، وفجأة وجدته واقفًا أمامي وأخذتني الصدمة. أخرجني من مخبئي وعنفني أمام الماكيير المسؤول عن عمل الماكياج له، وسأل بشارة واكيم الرجل عن رأيه في أدائي فأجاب أنه ظن أنني بشارة واكيم نفسه. وتحول بشارة واكيم إلى إنسان ودود، وسألني عن اسمي وعمري وعملي، وقال إنني موهوب أصلح للسينما، وطلب مني أن أعود بعد أن أكمل الدراسة. أحسست بنشوة غامرة، وكان قراري أن أكمل الدراسة وأصبح ممثلًا». ![]() لم تستمر السعادة كثيرًا في قلب الفتى اليافع، ليتبدل حاله سريعًا: «في بداية عام 1943، تزوجت أختي نزيهة من الملازم أول أحمد شفيق، وتركت شقتنا التي نسكن فيها جميعًا وانتقلت أمي إلى دكرنس حيث يعيش أخوها. وكان سامي بصدد تأسيس أسرته الخاصة، وشرع في البحث عن شقة أسكنها أنا ولبيب. لم أكن آنذاك في نظر لبيب أكثر من مهرج، وكانت تروعه فكرة أن يتولى هو أمري. كان على وشك التخرج في المدرسة الثانوية التجارية وتقدم بطلب للتوظف في بنك باركليز. وأخيرًا، عثر سامي على شقة لنا في شارع الجامع الاسماعيلي، بالقرب من ميدان لاظوغلي. وهكذا فجأة وجدت نفسي محرومًا من أمي وأختي مرة واحدة. كانت نزيهة دائمًا هي الأقرب لي دون بقية أفراد الأسرة، كانت تكتم السر، ومن ثم كنت أودعها الكثير من أسراري، والآن، على بغتة ودون توقع، فقدت كل هذا. تذكرت أن لبيب هو صاحب فكرة إلحاقي بمدرسة تجارية. وفهمت الآن أن لا أحد يريد تولي مسؤوليتي، ومن ثم بات لزامًا أن أعتمد على نفسي، وأن أقوم بكل شؤوني في أسرع وقت. ولكي أفعل ذلك، كان يتعين علي أن أكمل دراستي، وشعرت بالصدمة حين أدركت أن أمامي عامًا دراسيًا واحدًا فقط، ينبغي لي بعده أن أعول نفسي، ولهذا تعمدت على سبيل الاحتجاج أن أرسب في امتحان نهاية العام الدراسي للصف الثالث في الأول من يونيو». ![]() لم يتفاجأ الفتى من رد فعل أسرته على رسوبه: «أتى هذا بالنتيجة المتوقعة، وثار الجميع، فلم يحدث أن رسب أي منا في أي امتحان، وبدا ذلك غريبًا لكل الأسرة، نظرًا لأن جميع درجاتي على مدار السنوات الدراسية كانت جيدة. تزوج سامي بابنة محرم فهيم، الذي كان آنذاك رئيسًا لنقابة المحامين، ثم انتقل مع زوجته إلى شقة في شارع دسوق في مصر الجديدة. وهكذا بقيت وحدي مع لبيب، الذي بدأ للتو عمله كاتبًا في أحد البنوك فور تخرجه من المدرسة. كانت هناك ملاحق لامتحانات نهاية العام تجري قبيل العطلة الصيفية، غير أنني كنت مصرًا على ألا أبدأ حياتي العملية مبكرًا، ومن ثم رسبت مرة ثانية». ![]() وأكمل روايته: «ظل لبيب يندب حظه الذي ربطه بي في شقة العزوبية المشتركة. كان يقول إنني عديم القيمة وإنني التافه الوحيد في أسرتنا المحترمة. سئمت هذا الكلام، وأردت أن أغير الحال، ولكنني لم أكن أعرف كيف أفعل ذلك. اجتزت امتحان نهاية العام الدراسي للصف الثالث في يونيو 1945، بحيث لم يبق أمامي غير عام دراسي واحد. ثم ماذا بعد؟ في عيد ميلادي السابع عشر زرت ستوديو مصر، حيث كنت قد التقيت من قبل ببشارة واكيم. كنت محظوظًا، فقد كان الرجل موجودًا وتذكرني. قلت له إنني أعتزم ترك المدرسة دون أن أدري ماذا أفعل بعد ذلك. سألني إذا ما كنت أريد أن أمثل في فيلمه، تملكني الخوف وقلت له إنني ليس عندي أدنى فكرة عن التمثيل، فقال إنني أصلح لأداء أدوار أشخاص من كل الجنسيات، كنت شابًا يبلغ طوله 5,8 قدم ( 173.7 سم)، أسود الشعر، فاتح البشرة». كانت للمقابلة الثانية مع بشارة واكيم وقع كبير على المراهق رفعت الجمال حين يقول: «تغير بذلك مصيري، واستقر عزمي أكثر مما مضى على أن أشق طريقي ومستقبلي في السينما، وعندما أخبرت لبيب بذلك شعر بصدمة، وقال إن هذا عار ولا يليق بأحدنا أن يمتهن مثل هذا النوع من الأعمال. لم أعبأ بكلامه وقررت أن أكون جزءًا من عالم السينما الساحر، وقد ملأني الحماس لذلك، أديت دورًا صغيرًا في فيلم بشارة واكيم وكان اسمي فيه رفعت علي، واشتريت من أول ما كسبته هدية لأختي نزيهة وابنها بكر المولود الجديد، وقصدت بيتها لأراهما، واستقبلتني نزيهة رقيقة دافئة العواطف كعهدي بها دائمًا، ولسوء الحظ حضر زوجها وانفجر في غضبًا، وقال إنني إنسان بلا قلب ولا فائدة، وخرجت من عندها مجروحًا وغاضبًا». ![]() الضابط أحمد شفيق، زوج شقيقته «نزيهة» وأخوه سامي وخلال العام الدراسي 1945/1946 ظهرت في فيلمين آخرين، وعقدت العزم أيضًا على أن أكمل دراستي. وأكملت بالفعل دراستي في صيف 1946 بينما كنت أمثل في فيلم جديد، وهنا قابلت «بيتي»، وهي راقصة شابة، وأصبحت أول حب في حياتي، كانت مراهقة طائشة، ولكنها كانت آنذاك ذات شأن كبير بالنسبة لي، فقد فتحت أمامي عالمًا جديدًا، كانت تكبرني بعام واحد، ولكنها كانت تفوقني تحررًا وخبرة وعلمتني الكثير، ووصل الأمر إلى أني انتقلت للعيش معها، حيث كانت تسكن قريبًا من الاستوديوهات التي تعمل بها، كانت هي أول امرأة قبلتها، وبالطبع كان الرأي السائد في تلك الأيام هو أن من مظاهر الفسق التي تستثير المشاعر أن تحيا مع امرأة لست متزوجًا بها، واستشاط لبيب غضبًا، ومع هذا فقد كنت صبيًا خامًا حين انتقلت للعيش معها وخرجت من عندها رجلًا». |
#5
|
||||
|
||||
![]() ابن دمياط يصل أوروبا بعد ترك الراقصة (بيتي) واتهامه بالسرقة ![]() بعد مغامرة قصيرة في السينما والمرور بأول علاقة عاطفية مع راقصة تدعى «بيتي»، كان «الجمال» مستعدًا لخطوات أخرى، كما يروي في مذكراته: «أخذت من (بيتي) كل ما يمكن أن يأخذه إنسان، علمتني الكثير، غير أنني أحسست أنه قد حان الوقت لكي انتقل إلى مجال آخر، إذ فقدت الرغبة في متابعة عملي كممثل، وبدأت البحث عن عمل آخر، لأنه بدون ذلك لم أكن أستطيع كسر القيود التي كبلتني بها (بيتي). وتقدمت بطلب لوظيفة لدى شركة بترول أجنبية على ساحل البحر الأحمر، واختاروني على الرغم من كثرة عدد المتقدمين، وتسلمت العمل فورًا، ومن المؤكد أنه ساعدني في هذا أنني كنت أتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، وانتقلت إلى رأس غارب، التي تقع على بعد 150 ميلًا جنوب السويس. حاولت أن أنسى الماضي، وعملت بدأب وجد قدر استطاعتي في وظيفتي كمحاسب، وبقيت هناك لمدة خمسة عشر شهرًا، وتعلمت فيها كل ما يمكن تعلمه عن أعمال صناعة النفط وأقمت علاقات مع كثيرين من مهندسي النفط البريطانيين والأمريكيين». ![]() وكنت قد تعرفت على أحد رجال الصناعة من الإسكندرية اعتاد أن يتردد كثيرًا على السويس لأعمال تجارية، وحاول مرارًا وتكرارًا أن يشدني للعمل في شركته التي تعمل في الكيماويات، وما أن حانت الفرصة للقائه حتى سألته عما إذا كان العرض الذي قدمه لا يزال قائمًا أم لا. سره سؤالي ورد بالإيجاب، وانتقلت معه إلى الإسكندرية، ولأول مرة منذ أن خرجت من شقة سامي منذ خمس سنوات مضت وجدت في هذا الرجل وأسرته بديلًا لأسرتي، وقررت أن أضرب بجذوري في الإسكندرية، فالدفء والحب الأبوي اللذين حرمت منهما وجدت لهما بديلًا مضاعفًا هنا، فقد أبدى رئيس شركة الكيماويات رضاه البالغ عن عملي وشخصي حتى أنه رقاني وعاملني كأب لي، وزرت أسرته مرات وتعرفت على ابنته هدى». ![]() لكن القدر أراد لي شيئًا آخر، فبعد عيد ميلادي الثاني والعشرين بقليل طلب مني رئيسي في العمل السفر إلى فرع الشركة في القاهرة لأنه غير مطمئن إلى المدير هناك، وطلب مني أراجع عمله، وسافرت إلى القاهرة حاملًا معي هدايا لأختي وأبنائها. وعلى الرغم من شعوري ببعض الاكتئاب حين يعاودني التفكير في الماضي، ولأن أمي ماتت في دكرنس بينما كنت أعمل في رأس غارب، إلا أنني شعرت إيضًا بالفخر لأنني أعود لأختي وأنا رجل أعمال ناجح ومحترم. فحصت دفاتر الحسابات في فرع الشركة بالقاهرة، وراجعت كل شيء آخر فيه، لم أجد أي شيء غير عادي، بل راجعت أيضًا رصيد النقدية، ووضعت الرصيد في الخزانة وأغلقتها دون أن أدري أن مدير الفرع معه مفتاح ثان للخزانة. واكتشفت في اليوم التالي ضياع مبلغ ألف جنيه مصري، وحيث أنني من الناحية الرسمية كنت الوحيد الذي يحمل المفتاح، فقد بات واضحًا أنني سرقت النقود، واتصل مدير الفرع برئيس الشركة في الإسكندرية وأبلغه أنه قد تم العثور على النقود في غرفتي بالفندق، وذلك محض كذب». ![]() تورط «الجمال» في رحلته القصيرة إلى القاهرة، لكنه لم يهرب هذه المرة، وأوضح في مذكراته: «خجلت من جريمة لم أرتكبها وعدت إلى الإسكندرية، ولكن سرني أن رئيس الشركة قال لي إنه يصدقني، وإنني ضحية دهاء مدير الفرع، ولكن رئيس الشركة لم يستطع الإبقاء علي في وظيفتي تجنبًا لإجراء أي تحقيقات رسمية، ورتب لي فرصة الالتحاق بعمل جديد لدى صديق له يدير خطًا ملاحيًا، صدمت ولكن لم يكن أمامي خيارا آخر. بدأت عملي كمساعد لضابط الحسابات على سفينة شحن اسمها (حورس)، وبعد أسبوعين كنت على متن السفينة لأغادر مصر لأول مرة. طال سفرنا، وتقوقعت على نفسي غير مصدق أنني أبحر بعيدًا عما أردته لنفسي. توقفنا في نابولي وجنوة ومارسيليا وبرشلونة وجبل طارق وطنجة، ثم بعد ذلك وصلنا إلى ليفربول. وفي ليفربول أدخلت السفينة إلى الحوض الجاف، لعمل بعض الإصلاحات، وكان من المقرر أن تتجه بعد ذلك إلى بومباي، وحيث أنه كان من المقرر أن نظل وقتًا طويلًا في انجلترا، فقد بدأت مغامراتي لاستكشاف المنطقة داخل ليفربول وحولها، وذات ليلة وأنا في مرقص قابلت فتاة اسمها جودي موريس». وكان المرقص شاهدًا على ولادة علاقة عاطفية جديدة لابن دمياط: «ذكرتني بـ(بيتي)، رقصنا معًا وقضينا أمسية رائعة، أحببتها ومارست معها كل ما تعلمته من بيتي، وقعت (جودي) في غرامي، ومنذ ذلك الحين أصبحنا نقضي معًا كل لحظة تكون فيها بلا عمل، ورحب بي أبوها، الذي كان شخصية نقابية هامة ورئيسًا للعمال في الأحواض الجافة، ودعاني لزيارتهم في البيت، وأمضيت معهم وقتًا رائعًا. عندما تهيأت (حورس) للسفر إلى الهند بكت (جودي) بحرقة، وتوسلت إلي ألا أسافر، ولم أكن أنا أيضًا متحمسًا للسفر إلى الهند، غير أنني لم أكن أريد أن أفقد وظيفتي، ولا أن أبقى في انجلترا بطريقة غير مشروعة، ولكن (جودي) أوضحت لي أن كثيرين من البحارة يضطرون إلى استئصال الزائدة الدودية، ومن ثم يتخلفون عن السفر، وينتظرون إلى أن تعود سفنهم مرة ثانية إلى ليفربول ليلتحقوا بها، وأخبرتني أن أباها يمكنه مساعدتي في الحصول على تصريح إقامة. قالت وفعلت، وادعيت أنني أعاني ألمًا حادًا تم تشخيصه على أنني مصاب بالتهاب الزائدة الدودية ويتطلب إجراء جراحة فورًا، وعقب إجراء العملية خرجت لأكون في رعاية (جودي)، وبعد أن شفيت بدأت أعمل مع والد (جودي) في الميناء، بعد أن رتب لي تصريحًا بالعمل. وخلال هذه الفترة، قابلت قسًا طلب مني أن يعرف كل شيء عن الإسلام، واتفقنا سويًا أن أعلمه كل ما أعرفه عن الإسلام، ويعلمني هو في المقابل كل ما يعرفه عن المسيحية، وأسعدني أن تتاح لي فرصة أن أقدم بعض معلوماتي وأن أتعلم شيئًا جديدًا، غير أنني لم أكن مستعدًا للتخلي عن إيماني بديني، ولم تعبأ (جودي) بذلك، إذ كان كل ما تريده هو أن تتزوج مني أيًا كانت عقيدتي، وحين تأملت أحوال أسرتها وأحوالها وتدبرت أمري أيقنت أنها لا تصلح لي كزوجة، ولذلك، فإنه ما أن عادت (حورس) حتى ودعتها وصعدت إلى السفينة عائدًا إلى مصر، وودعتني (جودي) وهي تقول إنها سوف تنتظرني، ولكنني كنت على يقين من أنه لا أمل من ذلك». ![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() شرفنى مرورك بالموضوع أستاذنا الفاضل عاشق الرياضيات المنفلوطى
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|