خاطرة " لذة الخلوة مع الله "

[صوت الامة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عثمان

فى لحظه حب شعرت كم انت منى قريب وأحس بك تسمع كلامى وترى مكانى وتعلم حالى ... ففاضت عبراتى وارتعد القلب نشوة وحبا هاتفا بصوت كادت تنكسر منه الضلوع .. يا حبيبى يا الله..

امد بها الصوت مدا فى نداء خاشع سكن به الجسد واطمأن به القلب وهدات به الجوارح...فى لحظه حب احببت القرب منك

احببت التودد اليك ومناجاتك وحدى فى جوف الليل او وضح النهار
احببت اعتمادى عليك والارتكان إليك والارتماء على عتباتك
متذللا , متوددا , متناسيا ما قد أهم



اختى فى الله جربتى تعيشى اللحظات ديه جربى وصدقينى عمرك ما هتندمى


بالعكس هتحسى انه كان ناقصك حاجات كتيير
كبرى حبىربنا اووى فى قلبك هتلاقى كل امور الدنيا صغرت


قدام عينيك وهتستعلى عن الدنيا وهتحسيها صغيرة اووى


ولا تنسى ان من أحب أطاع , ومن أطاع اشتاق , ومن اشتاق وصل

قال على رضى الله عنه ( ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله تعالى قبله )
يا الله شوفتوا الحب ومعناه الجميل
من حبه فى لله عز وجل
بيشوفه قبل كل شئ وبيخاف يغضبه

ان شاء الله هنجتهد مع بعض ونوصل للاحساس ده
احساس انك بتحبيه اووى ولما تكونى محتاجه تشكى لحد
تلجأى للغنى ( الله) وتشكيله ولما تتذلى من حد تلجأى الى العزيز( الله)
ولما تحسى بتعب فى جسمك تلجأى الى القوى( الله ) علشان تستمدى القوة من مناجاتك ودعائك له عز وجل
فهو وحده الذى يعطى ويمنح وهو وحده الذى يصل ويقطع
وهو وحده الذى بيده مفاتيح كل شئ
ولو بتسألينى دلوقتى هنوصل للاحساس الجميل دة ازاى هقولك


:



:
:
:


:

اقرأى صفحه فى كتاب الله بتدبر وخشوع
قصة جميلة .......

يروى : أن الامام أحمد بن حنبل .. بلغه أن أحد تلامذته
يقوم الليل كل ليلة ويختم القرآن الكريم كاملا حتى الفجر ...
ثم بعدها يصلي الفجر
فأراد الامام أن يعلمه كيفية تدبـّر القرآن فأتى اليه
وقال : بلغني عنك أنك تفعل كذا وكذا ...
فقال : نعم يا امام
قال له : اذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت تفعل ولكن اقرأ القرآن
وكأنك تقرأه علي .. أي كأنني أراقب قراءتك .... ثم أبلغني غدا
فأتى اليه التلميذ فى اليوم التالي وسأله الامام فأجاب:
لم أقرأ سوى عشرة أجزاء

فقال له الامام : اذن اذهب اليوم واقرأ القرآن وكأنك تقرأه على
رسول الله عليه الصلاة والسلام
فذهب ثم جاء الى الامام فى اليوم التالي وقال
... لم أكمل

حتى جزء عم كاملا
فقال له الامام : اذن اذهب اليوم ..
وكأنك تقرأ القرآن الكريم على الله
عز وجل
فدهش التلميذ ... ثم ذهب..

فى اليوم التالي ... جاء التلميذ دامعا عليه آثار السهاد الشديد

فسأله الامام : كيف فعلت يا ولدي ؟
فأجاب التلميذ باكيا : يا امام ...
والله لم أكمل الفاتحة طوال الليل !!!!!!

وصلى ركعتين واطيلى فيهما السجود
واجمعى قلبك فى دعاء الله وانتى ساجدة فى جوف الليل
وتصدقى بصدقه خفيه لا يراها احد إلا الله

وان شاء الله ستجدى فرق بين ما كنتى عليه وما وصلتى اليه




في لحظة حب أحببت
السجود لك ...
أحببته حبا أنساني
طوله فلم أشعر
بالزمان و لا المكان .
على الأرض ؛ سجد
الجبين ، وفى
السماء ؛ حلقت
الروح في عالم
من جمال وروح
وريحان ، وشعرت
بنعمة الإسلام لك



مساكين هؤلاء
الذي لا يعرفون
الاستسلام لك
مساكين هؤلاء
الذين لا يتلذذون
بالسجود لك ...
مساكين هؤلاء
الذين يمرغون
وجوههم في
التراب لغير وجهك
مساكين هؤلاء الذين
لا يعرفون قيمة
الحرية في
الخضوع لك
وحدك و السجود
لجلال عظمتك



لقد شعرت بسجودي
هذا أنني أعلى
من كل القيود ،
وكيف لا وأنا
أسجد لك ،
وشعرت أنها
سجدة الحرية
الحقة التي تعتق
النفس فيها
من أغلال الأرض
وقيودها وأحقادها
فتحررت نفسي
وروحي وعقلي
وكل كياني
وصرت بها حرة حرة
وفى تلك اللحظة
. لحظة حب وخضوع ،
فهمت قول
الحبيب محمدا :
" أرحنا بها يا بلال "



كم كنت مرتاحة فى
حضرتك .... كم كنت
مرتاحة فى
سجودى لك ....
فى تلك اللحظة
الغالية ...
وفى لحظة حب
شعرت كم أنت
منى قريب قريب
وأحسست بك
تسمع كلامى
وترى مكانى
وتعلم حالى
ففاضت عبراتى ،
وارتعد القلب
نشوة وحبا
هاتفا بصوت
كادت تتكسر
منه الضلوع ...



يا حبيبى يا الله

::


يا الله يا حبيبى


::

أمد بها الصوت مدا


::

فى نغم ساحر
و نداء خاشع ،
سكن به الجسد
واطمأن به القلب
وهدأت به الجوارح ..
فى لحظة قدسية
تمنيت لو كانت
كل الحياة ...
و كل الزمن.



عندما يكبر حب الله
فى القلب تصغر كل
الأشياء ويسمو
ذاك القلب وتسمو
الروح والأحاسيس
والمشاعر ...
يسمون جميعا
فوق الدنيا ..
. ويرفرفون بأجنحة
فضية فى أفق
عال وسماء ،
وتنزاح إكتئابات
الدنيا وظلام الليل
الدامس ، ويعود الفجر
حثيثا يشرق فى
القلب ويضئ الدنيا ؛
عملا وجهادا ...
فى لحظة حب حرة
من ضغط الأرض ،
وقيد الأرض ، وفكر
الأرض ، وشر
الأرض ، وظلم الأرض
تتفتح أزهار ،
تورق أشجار ،
وتخضر الأرض
الموغلة فى
البعد عن الله
:::

فيا كل الناس

لحظة حب حرة

تسرى فى القلوب

تحييها من موتها

وتبعث فيها من

جديد حياتها ..





مــا أجـمـل أن تـقــول :

"يــــــا رب"

قـد أذنبتُ ..
قـدأخطأتُ ..
قـد أسأتُ ..
قـد قصرتُ ..
فـيـقـول لك الله جل في علاه :
يــا عبدي ..
قـد عفـوتُ ..
قـد صفحتُ ..
قـد غفــرتُ ..
قـد رحمـتُ ..
{ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَاالْغَفُورُ الرَّحِيمُ }



مـا أجمـل أن تقـول :


" يـــــــا رب "

كم من نعمة أنعمت بها عليّ قلّ لك عندها شكري فلم تحرمني
وكم من بلية ابتليتني بها قلّ عندها صبري فلم تخذلني
وكم من معصية رأيتني عليها سترتني ولم تفضحني
فيقول لك الله جل في علاه :
" لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء
بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم "


فما أجمل أن تقول:


" يـــــــا رب "

إن عفوك عن ذنوبي
وتجاوزك عن خطيئاتي
وسترك على قبيح أعمالي
أطمعني أن أسألك ما لا أستوجبه مما قصرت فيه
أدعوك آمنٌ وأسألك مستأنسٌ
فإنك المحسن إليّ وأنا المسيء إلى نفسي
تتودد إليّ بنعمك وأتبغض إليك بالمعاصي
ولكن الثقة بك حملتني على الجراءة عليك
فجد بفضلك وإحسناك عليّ
فقد قال رسولك الكريم عليه الصلاة والسلام :
"فوالله لا يملّ الله حتى تملــّوا "


فما أجمل أن تقول:



" يـــــــا رب "

اغفر لي ما مضى من ذنوبي
واعصمني فيما بقي من عمري
وارزقني أعمالا زاكية ترضى بها عني
وتب علي يا أرحم الراحمين..




اللهم آمين.

إذا رأيـــت الله يحبس عنك الدنيــا
ويكثر عليك الشدائد والبلوى ..
فـَ اعلم أنك عزيز عنده .. وأنك عنده بـِ مكان ..
وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأصفيائه وأنه يراك ..

أما تسمع قوله تعالى : { وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا }

جزاكم الله خيرا على الاضافة الطيبة
نفع الله بكم الاسلام والمسلمين
وجعل كل ما تقدمون فى ميزان حسناتكم