|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() مهارة التاثير : ان من ابرز وسائل التاثير يكون بالتحريك العاطفي والاهتمام بالانسانية والاقناع ؛ والعاطفة صمام الامان تجاه علاقة القائد بالاخرين ويستلزم تحريك العاطفة فهم الطبيعة الانسانية ومعرفة حاجاتها خاصة وان تحريك العواطف يصبح ضروريا في اوقات الازمات ؛ وهذا ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في حادثة توزيع الغنائم بعد غزوة حنين فاعطى قريشا وبعض قبائل العرب ولم يعط الانصار فكانت كلماته صلى الله عليه وسلم محركة لعواطف الانصار يقول ابي سعيد الخدري رضي الله عنه فاتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه بالذي هو له اهل ثم قال يا معشر الانصار مقالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها في انفسكم الم اتكم ضلالا فهداكم الله؟ وعالة فاغناكم الله؟ وعداء فالف الله بين قلوبكم؟ قالوا بل الله ورسوله امن وافضل قال الا تجيبونني يا معشر الانصار؟ قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل قال اما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم اتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فاويناك وعائلا فاغنيناك اوجدتم في انفسكم يا معشر الانصار في لعاعة من الدنيا ؛ تالفت بها قوما ليسلموا ؛ ووكلتكم الى اسلامكم؟ افلا ترضون يا معشر الانصار ان يذهب الناس بالشاة والبعير ؛ وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده ؛ لولا الهجرة لكنت امرئ من الانصار ولو سلك الناس شعبا ؛ وسلكت الانصار شعبا لسلكت شعب الانصار اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار قال فبكى القوم حتى اخضلوا لحاهم وقالوا رضينا برسول الله قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقنا . ومن الامور العاطفية المهمة التي يتحلى بها القائد المسلم هي خلق الوفاء الذي يشعر الاخر بانه مهم لديه ؛ والقائد الفعال يتمثل المعاني الوجدانية العالية في كثير من مواقفه ؛ تقول ام المومنين عائشة رضي الله عنها وان كان لي*** الشاة فيتتبع بها صدائق خديجة فيهديها لهن . ومن وفائه صلى الله عليه وسلم ان يبكي ويحزن يوم احد حين يرى بين الشهداء حمزة بن عبد المطلب وجعفر بن ابي طالب فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي نظر يوم احد الى حمزة وقد *** ومثل به ؛ فراى منظرا لم ير منظرا قط اوجع لقلبه منه ولا اوجل. . اما اهتمام القائد بالانسان كونه كائنا بشريا يجعل الناس يكبرون القائد ويحترمونه ؛ لانه يحترم فيهم انسانيتهم كائنا من كانوا ؛ فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم عندما مرت جنازة زفر اليهودي فقد قال سهل بن حنيف وقيس بن سعد رضي الله عنهماان النبي صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة فقام فقيل له انها جنازة زفر فقال اليست نفسا . ومما كان منه صلى الله عليه وسلم عندما جاءته الغامدية التي اقرت بالزنى وطلبت العقوبة للتكفير فقال لها صلى الله عليه وسلم فاذهبي حتى تلدي فلما ولدت اتته بالصبي في خرقة قالت هذا قد ولدته قال اذهبي فارضعيه حتى تفطميه فلما فطمته اتته بالصبي في يده كسرة خبز فقالت هذا يا نبي الله قد فطمته وقد اكل الطعام فدفع الصبي الى رجل من المسلمين ثم امر بها فحفر لها الى صدرها وامر الناس فرجموها. . اما تاثير القائد بالاقناع المنطقي من خلال كسب ثقتهم ومن خلال نقل المعلومات والوقائع والادلة المادية والحجج ؛ دون اشعارهم بفوقية واصرار على اقناعهم ؛ فاننا نلاحظ من السيرة النبوية كيف تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الشاب الذي طلب منه الاذن بالزنى فعن ابي امامة رضي الله عنه قال ان فتى شابا اتى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ائذن لي بالزنا فاقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه فقال ادنه فدنا منه قريبا اتحبه لامك؟ قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لامهاتهم قال افتحبه لابنتك؟ قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لبناتهم قال افتحبه لاختك؟ قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لاخواتهم قال افتحبه لعمتك قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لعماتهم قال افتحبه لخالتك؟ قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال فوضع يده عليه وقال اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت الى شيء . جزء من موضوع المهارات الاجتماعية للشخصية القيادية من خلال السيرة النبوية ا/هداية الله احمد الشاش ![]() آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 12-05-2016 الساعة 05:23 PM |
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() ![]() كان الرسول صلى الله عليه وسلم فى تعامله مع الآخرين ذو أسلوب مميز ؛ وأداء راق ؛ وطريقة سامية تبلغ أسمى درجات السمو والرقى فى فن التعامل مع الآخرين ؛ فكان صلى الله عليه وسلم يتعامل مع كل أحد تعاملاً رائعاً ؛ يجعله يشعر أنه أحب الناس الى النبى صلى الله عليه وسلم . ولما لا .. أليس هو ذو الخلق العظيم ..؟ وهذا التعامل مع الآخرين بهذه الطريقة السامية ؛ والأداء الراقي ؛ لم يكن فى مكان دون مكان أخر ؛ أو مع أناس دون آخرين ؛ بل كان هذا التعامل الراقى هو شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرة وباطنة ؛ فى بيته .. وخارج البيت .. مع أصحابه .. مع أعدائه .. مع الناس جميعاً . وهذا التعامل الراقى جاء وليد مكونات الرسول صلى الله عليه وسلم الشخصية ؛ وتأديب ربه له ؛ وإنطلاقاً من أن أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم تنبع روافدها من القرآن الكريم ؛ ومن ثم فلا تصنع فى هـذا التعامـل ؛ وانما أصبحـت هـذه المهـارات فى فن التعامـل مع الآخـرين طبيعــة ذاتيـة تلقائيـة ؛ هى طبيعة الرسـول صلى الله عليه وسلم النابعة من أخـلاقه السـامية فى سـماته وصـفاته الفريدة المميزة . وهذه المهارات فى فن التعامل مع الآخرين فى حقيقتها متعة حسية لمن يجيدها ؛ واذا تعلمها المسلمين من الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ وسارواْ على نهجها ؛ يقتدون بها ؛ لينزلوها منزل التطبيق والواقعى العملى ؛ فإن أثارها بعيدة المدى فى التعامل مع الآخرين ؛ عظيمة الأثر على المجتمع . وهذا الأسلوب الراقى فى معاملة الناس مطلوب ؛ إما لاتقاء أذى الناس ؛ وأما لكسب محبتهم ؛ أو حتى لإصلاحهم ؛ أو الاستفادة منهم ؛ بطريقة بنائه لمجتمعاتهم . وكل شخصية هى باب مغلق ؛ وهذا الباب له مدخله الخاص به ؛ وكل شخصية لها مفتاحها الذى يناسبها ؛ وربما لايناسب غيرها ؛ وهذه الأبواب الموصدة هى طبائع تلك النفوس ؛ ومن ثم وجب معرفة هذه الطبائع حتى يمكن التعامل معها ؛ والتعامل مع مشاكلها ؛ أو الاصلاح بينها ؛ أو الاستفادة منها ؛ أو حتى اتقاء شرها ؛ كل ذلك من الممكن أن يكون سهلاً متيسراً ؛ اذا عرف المرء طبائع الشخصية التى امامه . وهناك شخصيات مفتاحها العاطفة .. وشخصيات أخرى مفتاحها العقل والمنطق .. وغيرها مفتاحها المال .. وشخصيات مدخلها الرسمى الدين .. وشخصيات مفتاحها الشهرة .. وأخرى مفتاحها عاطفة ألابوة .. وشخصيات مفتاحها عاطفة البنوة .. الى أخر هذه الامور التى ثمثل صفات وسمات ؛ وتكون بمثابة مفاتيح لهذه الشخصيات ويلج المرء عن طريقها الى داخل هذه النفوس ؛ لانه حينئذ سيدخل من مدخلها الصحيح ؛ بعد ان امتلك مفتاح الدخول الى اعماقها ؛ ومن ثم يستطيع الالتقاء بها ؛ واقناعها ؛ والالتقاء بها فى أقرب نقطة ؛ وذلك بقدر بسيط من الثقافة التى يجب أن يلم بها المسلم أو الداعية فى شتى المجالات ؛ منطلقاً من مبادىء الدين أو العقيدة الإسلامية ؛ ومن ثم تكون معرفة مفاتيح الشخصيات مع المسلم الواعى أو الداعية الذى يتمكن من أدواته هى أمور تقرب له المسافات البعيدة ؛ وتفتح له الابواب المغلقة وتعينه على الاقناع ؛ وأداء رسالته التى يسعى لتبليغها للناس . ومن تأمل فى سيرته صلى الله عليه وسلم ؛ وجد أنه صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الناس بقدرات ومهارات أخلاقية راقية تملك القلوب وتؤثرها ؛ أياً كانت الظروف المحيطة به صلى الله عليه وسلم ؛ فى جوعه وشبعه ؛ صحته ومرضه ؛ سعادته وحزنه ؛ سلمه وحربه ؛ وهو تعامل متزن ومتساو مع الجميع ؛ صغير أو كبير ؛ الرجال والنساء ؛ الاطفال والشيوخ ؛ الاحرار والعبيد ؛ القـوى والضعيف ؛ المؤيد والمعارض ؛ المسـلم وغير المسلم ؛ كل بما يناسب شخصيته .. وفى النهاية لابد أن يأتى كل ذلك فى اطار قواعد الدين وابتغاء مرضات الله ؛ بناء على ثقافة العصر الذى نحياه ؛ والظروف المحيطة بالمسلم ؛ والأليات التى يفرضها فقه الواقع ؛ وحسن التعامل معه ؛ فى أى مكان وزمان .. وأمزجة الناس ؛ وحالتهم النفسية تتقلب ؛ بين الحزن والفرح ؛ والصحة والمرض ؛ والغنى والفقر ؛ والاستقرار والاضطراب ؛ والانشغال الشديد بالعمل والفراغ ؛ وأهل البادية غير أهل الحضر ؛ ومن يقطنون المدن غير أهل الريف ؛ وكل مهنة أو حرفة تختلف عن ألأخرى . وعلى مقتضى فقه الواقع المطروح ؛ وحالة من يتلقى لابد أن يُعامل حسب حالته الشعورية وقت التعامل ؛ فما يتقبله المرء وقت استقراره وراحة باله قد يرفضه أو لا يقبله أو يتحفظ عليه حال حزنه وهمه وغمه وكربه ؛ أو حتى وقت انشغاله بأمر هو على ميزانه ومقاييس أولوياته أهم من المطروح عليه ؛ وهو ما يجب الانتباه اليه جيداً ويؤخذ فى الحسبان ؛ ومن ثم يتم دراسه أوالتقاط نفسيات ومشاعر الشخصية المتلقية فى وقت التلقى والحديث معها . والاستماع الى الاخرين ؛ والانتباه الى احاديثهم ؛ والانصات اليهم باهتمام ؛ هو احدى مهارات التعامل مع الاخرين ؛ وكسب قلوبهم ؛ فكثير من الناس من تكسب قلبه عن طريق أذنك . وكان من أثر تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الناس بهذا الأسلوب الراقى ؛ أن كل واحد كان يتعامل معه صلى الله عليه وسلم كان يشعر بينه وبين نفسه أنه أحب الناس الى قلب الرسول صلى الله عليه وسلم مهما كان ذكاء وعبقرية هذا الشخص . من منتدى نصرة رسول الله |
#4
|
||||
|
||||
![]()
صلوا على خير البريّةِ أحمدا
من بالشفاعة والمقامِ تفرّدا صلوا عليهِ مدى الزمانِ وسلّموا ما رفرف الطير الطليقُ وغرّداﷺ ![]() آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 12-05-2016 الساعة 05:16 PM |
#5
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() آخر تعديل بواسطة عزة عثمان ، 12-05-2016 الساعة 05:21 PM |
#6
|
||||
|
||||
![]() ![]() جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
|
#7
|
||||
|
||||
![]() ![]() تتبين بعض ملامح اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم لقراره من خلال نصوص القرآن والحديث وبعض مواقف السيرة النبوية ومثال ذلك : 1- حرصه صلى الله عليه وسلم على الشورى والاستفادة بمشورة الناس وإشعارهم أن القرار قرارهم , قوله سبحانه "وشاورهم في الأمر فإذا عزمت .. " الآيات . 2- إتاحة الفرص لإبداء الرأي من كل من عنده رأي أو خبرة أو إفادة حتى بعد المشورة ويتبين ذلك في موقف الصحابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم "أمنزل أنزلكه الله أم هي الحرب والرأي والمكيدة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل هي الحرب والرأي والمكيدة فأشار عليه الصحابي بموقف آخر ليكون مقراً للجيش فاستمع النبي صلى الله عليه وسلم لكلامه ونزل عند رأيه . 3- محاولة تجديد القرار بالاستفادة بالعلوم الجديدة والأفكار الطريفة ومثاله ما أقره رسول الله صلى عليه وسلم لسلمان الفارس رضي الله عنه في حفر الخندق حول المدينة في غزوة الأحزاب وكان أمراً لا تفعله العرب في حروبها ولكنه كانت تفعله الروم وفارس .. 4- الثبات على القرار وتحمل عواقبه وعدم التردد بعد اتخاذ القرار .. ويظهر ذلك في غزوة أحد بعد ما استشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس فأشار عليه بعضهم بالخروج وبعضهم بالبقاء في المدينة .. فاختار النبي صلى الله عليه وسلم الخروج فلما لبس النبي صلى الله عليه وسلم ملابس الحرب قال الشباب : كأننا أكرهنا رسول الله على الخروج فقال صلى الله عليه وسلم :" ما كان لنبي إذا لبس لأمة الحرب أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين قومه" .وهو ظاهر في قوله سبحانه: "فإذا عزمت فتوكل على الله ..." . 5- دراسة الظروف البيئية والاجتماعية المتعلقة بالقرار ويظهر ذلك بوضوح في قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها فيما رواه البخاري "لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لهدمت الكعبة وجلعت لها بابين" . فما منعه صلى الله عليه وسلم من اتخاذ ذلك القرار إلا أن الناس حديثو عهد بجاهلية وأن الإيمان لم يتمكن من قلوبهم جميعاً فلذلك لم يتخذ قراره بناءً على الحالة الاجتماعية والظروف المحيطة . 6- مراعاة الحالة النفسية للناس والنتائج السلبية للقرار ومثال ذلك قراره صلى الله عليه وسلم بعدم *** المنافقين فلما سئل في ذلك قال صلى الله عليه وسلم : "لا يتحدث الناس ان محمداً ي*** أصحابه " |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|