"مِداد عاري "

[إبراهيم أبو ليفة]

"كلام الناس" "gossips"
الكلام صفة انسانية تميّزنا عن غيرنا من المخلوقات وسيلة التواصل شفاهة اكانت ام كتابة .السؤال
لماذا يخاف الناس الكلام ؟
وجملة " يقولون "
ظالم ،مرتشي ،واشي ،لص ،فاسد ،زان ،وضيع ،حسود ،حقود ،مهزار ،نمام ،مسرف ،مفلس ،بخيل ،فقير .
صفات يخشي الناس ان تنالهم .
يقولون
كلمه السر لإتيان أفعال ما كنت لتقوم بها إلا تُقيتها .
ارتداء الأقنعة والتجمّل ايضا رياءاً لنفس السبب ولا يسلم ايضا فيقولون مرائي.
يخشي الساسة الكلام لأن سمعتهم تمس النظام ..طهارتهم وأياديهم من شروط تقلّدهم للمناصب واستمرارهم فيها وترقيتهم .
تخشي الدول الصحافة و مواقع التواصل وغيرها من الوسائل التي تجعل سيرتها علي المحك
الإقتصاد ورجاله يتّبعون نفس السُنه فأعمالهم ترتبط بإستقبال الشعوب لنظرياتهم وبيوعهم كمثال حي علي ذلك تجد أن بورصات العالم تقع بسبب كلمة او خبر مسرّب او إشاعة مغرضة
والاشاعة علم وفن يُدرّس وأداة في أيدي الكثيرين من أصحاب الأغراض وأرباب القيل والقال .
شركات الإعلام والأخبار أكثر الصناعات ربحاً فالمستهلكين كثر والمنجذبين بالالاف والمتورطين بالملايين والمنتج بسيط فقط كلمه صوره فيديو كاركاتير مقال صحيفه قناه تليفزيونيه او حتي برنامج تافه ولكن هناك "رقم " يتحدثون عن ذلك سر الصنعة حديث الكوكب .
لكن الي متي سوف نظل قابعين تحت تسلط هذا الوحش المفترس السيّاف الذي يخاف الناس نصله الديكتاتور الذي يهاب الجميع مقصلته النازي الذي لايسلم من محرقته احدا ؟ هل هناك من لا يخضع لظلمه وسطوته حتي هذا لايسلم من قولة اللامبالي عديم الاحساس المتمرد .
لن تنصدم اذا قلت لك أن الرسل ايضا لم يسلموا من كلام الناس .مجنون ساحر كاهن ولن تندهش ايضا ان قلت لك ان رب الناس قيل فيه الكثير من الكفار والملاحدة
في الإسلام وشريعته والقانون وبنوده حدوداً وعقوبات لكلام الناس قذفاً ، افتراءا او غيره من الصور لكنه ليس حلا لتلك الكلمه او وأداً لقهر يقولون
يخاطب الله نبيه "واصبر علي ما يقولون"
الصبر علي شبح القول غير متاح لامثالنا من البشر العاديين .صمت مريم عليها السلام كان حلا ولكن كلام وليدها كان نجاه من الظالمين