#6
|
||||
|
||||
![]() 5/ تَنْفِيْرُ النَّاسِ مِنَ الدِّيْنِ قَالَ اللهُ تَعَالَى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}. (سورة البقرة، الآية: 256) - قَالَ عِكْرِمَةُ القُرَشِيُّ: "لَا تُكْرِهُوا أَحَدًا عَلَى الإِسْلامِ، مَنْ شَاءَ أَسْلَمَ، ومَنْ شَاءَ أَعْطَى الجِزْيَةَ". (تفسير ابن أبي حاتم/ ج2/ ص494) - وقَالَ قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ: "لاَ تُكْرَهُ اليَهُودُ ولا النَّصَارَى ولا المَجُوسُ، إِذَا أَعْطُوا الجِزْيَةَ". (تفسير ابن أبي حاتم/ ج2/ ص494) - وقَالَ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ: "لَا تُكْرِهُوا أَحَدًا عَلَى الإِسْلامِ، مَنْ شَاءَ أَسْلَمَ، ومَنْ شَاءَ أَعْطَى الجِزْيَةَ". (تفسير ابن أبي حاتم/ ج2/ ص494) - وقَالَ أَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ: "لاَ تُكْرِهُوا فَي الدِّينِ أَحَدًا، قَد تَبَيَّنَ الإِسْلاَمُ مِنَ الكُفْرِ، فَمَنْ أَسْلَمَ وإِلاَّ وُضِعَتْ عَلَيْهِ الجِزْيَةُ، ولاَ يُكْرَهُ عَلَى الإِسْلاَمِ".(بحر العلوم/ ج1/ ص169) - وقَالَ المَاتُرِيدِيُّ: "لاَ دِيْنٌ يُقْبَلُ بِإِكَرَاهٍ، بَلْ لَيْسَ ذَلِكَ بِإِيمَانٍ". (تأويلات أهل السنة/ ج2/ ص239) - وقَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: "هَذِهِ الآيَةُ مَخْصُوصَةٌ نَزَلَت فِي أَهْلِ الكِتَابِ أَلاَّ يُكْرَهُوا عَلَى الدِّيْنِ، إِذَا أَدُّواْ الِجزْيَةَ، فَأَمَّا أَهْلُ الأَوْثَانِ فَلاَ تُؤْخَذُ مِنْهُم الجِزْيَةَ ويُكْرَهُونَ عَلَى الدِّيْنِ". (الهداية إلى بلوغ النهاية/ ج1/ ص851) - وقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: "لَمْ يُجْرِ اللَّهُ أَمْرَ الإِيمَانِ عَلَى الِإجْبَارِ والقَسْرِ، ولَكِنْ عَلَى التَّمْكِينِ والاِخْتِيَارِ". (الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل/ ج1/ ص303) - وقَالَ البَيْضَاوِيُّ: "إِذْ الإِكْرَاهُ فِي الحَقِيقَةِ إِلْزَامُ الغَيْرِ فِعلاً لاَ يَرَى فِيْهِ خَيْراً يَحمِلُهُ عَلَيْهِ، ولَكِنْ قَدْ تَمَيَّزَ الإِيمَانُ مِنَ الكُفْرِ بِالآيَاتِ الوَاضِحَةِ، ودَلَّت الدَّلاَئِلُ عَلَى أَنَّ الإِيمَانَ رُشْدٌ يُوَصِّلُ إِلَى السَّعَادَةِ الأَبَدِيَّةِ، والكُفْرِ غَيٌّ يُؤَدِّي إِلَى الشَّقَاوَةِ السَّرْمَدِيَّةِ، والعَاقِلُ مَتَى تَبَيَّنَ لَهُ ذَلِكَ بَادَرَت نَفْسُهُ إِلَى الإِيَمانِ طَلَبًا لِلْفَوْزِ بِالسَّعَادَةِ والنَّجَاةِ، ولَمْ يَحتَج إِلَى الإِكَرْاهِ والإِلجَاءِ". (أنوار التنزيل وأسرار التأويل/ ج1/ ص154) - وقَالَ ابْنُ كَثِيْرٍ: "لَا تُكْرِهُوا أَحَدًا عَلَى الدُّخُولِ فِي دِينِ الإِسْلَامِ، فَإِنَّهُ بَيِّنٌ وَاضِحٌ جَلِيٌّ دَلَائِلُهُ وبَرَاهِينُهُ، لَا يَحْتَاجُ إِلَى أَنْ يُكْرَهَ أَحَدٌ عَلَى الدُّخُولِ فِيهِ، بَلْ مَنْ هَدَاهُ اللَّهُ لِلْإِسْلَامِ وشَرَحَ صَدْرَهُ ونَوَّرَ بَصِيرَتَهُ دَخَلَ فِيهِ عَلَى بَيِّنَةٍ، ومَنْ أَعْمَى اللَّهُ قَلَبَهُ وخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وبَصَرِهِ فَإِنَّهُ لَا يُفِيدُهُ الدُّخُولُ فِي الدِّينِ مُكْرَهًا مَقْسُورًا". (تفسير القرآن العظيم/ ج1/ ص682)
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|