صرخة المعلمين الغلابة

[seryo]

وزير العدل الأسبق: 17سببًا للتآمر على تركيا

قال المستشار أحمد سليمان وزير العدل الأسبق، إن هناك أسبابًا عديدة للتأمر على تركيا، ومحاولات إعادة عقارب الساعة للوراء وإطاحة النظام الديمقراطي المنتخب بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان. واستعرض سليمان – آخر وزير للعدل في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي – جملة من الأسباب التي تفسر من وجهة نظرة المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قادها عسكريون أتراك ليل الجمعة، وأحبطها الشعب الذي استجاب لنداء الرئيس أردوغان بالنزول إلى الشوارع. وقال سليمان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "هناك أسباب عديدة منها القفزة الهائلة التي حققها الناتج القومي لتركيا سنة 2013 ليصبح مساويا للناتج القومي لأقوى اقتصاد ثلاث دول في الشرق الأوسط هي إيران والسعودية والإمارات، فضلاً عن سوريا والأردن ولبنان". وأضاف: "في ذات العام ارتفع دخل المواطن من 3500 دولار سنويا ليصل إلى 11000 دولار متفوقًا على دخل المواطن الفرنسي بينما في مصر يعيش 40 % من السكان تحت خط الفقر، فضلاً عن انخفاض نسبة البطالة من 38% لتصل إلى 2% رغم استضافتها ملايين اللاجئين السوريين، وفى مصر يفتخر أحد محافظيها أنه قام بتعيين خريجي الاقتصاد والعلوم السياسية عمال نظافة، وتدعو الحكومة الخريجين للعمل سائقي توك توك". وذكر أن "من ضمن هذه الأسباب أيضًا ارتفاع رواتب الموظفين في تركيا بنسبة 300 %، وفي مصر انخفضت رواتب الكثير من الموظفين وألغيت الزيادات التي تقررت لهم في عهد الرئيس مرسى وفى مقدمتهم أساتذة الجامعة والمعلمين، ولم تزد سوى مرتبات ضباط الجيش والشرطة والقضاة، بالإضافة لارتفاع صادرات تركيا من 23 مليار دولار إلى 153 مليار دولار". علاوة على ذلك، أشار سليمان إلى "ارتفاع قيمة العملة التركية 30ضعفًا، وفى مصر تهوى قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية بصورة غير متصورة فضلا عن حصول الطيران التركي على أفضل ناقل جوى ثلاث سنوات متتالية". وأشار إلى أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان – دشن في عشر سنوات أردوغان 125 جامعة، 189 مدرسة، 510 مستشفى ، 169 إلف فصل دراسي ، بينما في مصر حفرنا تفريعة بلا عائد، وبنينًا 11سجنًا جديدًا، وهو مايعكس نظرة النظام إلى الشعب في البلدين، ويضاف لذلك إنشاء 35000 قاعة مختبر لتكنولوجيا المعلومات". ولفت إلى القفزة الاقتصادية الهائلة التي حققها أردوغان لتركيا وصعوده بها من المركز 111 على مستوى العالم إلى المركز 16ودخل نادي العشرين لأقوى اقتصاد في العالم. وتابع: "خلال هذه الفترة صنعت تركيا أول دبابة مصفحة، وأول ناقلة جوية، وأول طائرة بدون طيار، وأول قمر صناعي عسكري متعدد المهام، ناهيك عن صناعة السيارات والقطارات وعربات المترو، بينما الأنظمة العسكرية مشغولة بصناعة بتي فور وكعك العيد والأدوات المنزلية". وعدد وزير العدل الأسبق من بين أسباب المحاولة الانقلابية في تركيا، "إعادة حكومات العدالة والتنمية تدريس القرآن والسنة وتعليم اللغة العربية بعد تسعة عقود من الحكم العلماني ، وفى مصر تغلق مراكز تحفيظ القرآن ومعاهد إعداد الدعاة وتحرق مؤلفات كبار علماء المسلمين، ويرفض البرادعي الاستجابة لدعوة الرئيس مرسى للحوار الذي طلبه هو وعلى الهواء لأنه ضد مبادئه لأنه يريدها دولة علمانية". وثمن سليمان بشدة "دفاع حكومات العدالة والتنمية عن الحق في ارتداء الحجاب في الجامعات ودار القضاء"، بينما أشار إلى أنه "في مصر يدعون لحرية العرى والدعارة والزواج المثلى، ويفسح المجال للدعوة لخلع الحجاب". وتحدث أيضًا عن القفزة الهائلة التي حققتها ميزانية التعليم والصحة في تركيا حتى فاقت ميزانية الدفاع، مقارنًا ذلك بمصر حيث تم تخفيض الميزانيتين في الميزانية الحالية، "رغم مخالفة الميزانية للدستور فلم تصل للحد الأدنى الذي نص عليه الدستور، وتقلصت ميزانية البحث العلمي عشرة ملايين بينما بلغت ميزانية دعم السينما خمسة أضعاف البحث العلمي، ويقول مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية إن القوات المسلحة تنفق على مصر منذ عام 2011". واعتبر أن اشتراط أردوغان على إسرائيل للصلح معها رفع الحصار عن غزة كان من الأسباب التي عجلت بالتأمر، "في الوقت الذي تحاصر مصر غزة وتغلق المعابر وتهدم الأنفاق، وتهجًر المصريين من جوار حدود إسرائيل لحماية أمن الكيان الذي تعلن مسئوليتها عنه". واستدرك قائلاً: "رغم كل هذه الإنجازات لم يخرج شيخ مسلم ليدعي على الله كذبًا وبصفه بأنه من رسل الله، ولم يقل له أحد أنك عمر وخالد وسعد، ولم يخرج قس نصراني ليقول له إن نساءنا حبلى بنجم سعادتك، ولم تقل له فنانة اتخذني جارية لك". وأكد أن الرئيس التركي لم يواجه المظاهرات التي تخرج ضده بالطائرات والقناصة وبراميل المتفجرات، ولم يحرقهم أحياء وأموات، ولم يقم لهم أكبر المذابح في التاريخ الحديث وإنما عمل على تفريقهم بخراطيم المياه. وتساءل: "أليس من المنطقي تمامًا أن يتآمر عليك الغرب والشرق وكل الكارهين للإسلام والمسلمين، هل ترضى عنك وأنت على هذا النحو الولايات المتحدة وعصابات بني صهيون وسارقي ثروات الشعوب في الداخل والخارج". وخلص إلى أن "هذا نموذج يجسد الفوارق الهامة بين الحكم المدني والشعوب القابعة تحت حكم الانقلابات العسكرية".

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://almesryoon.com/%D8%AF%D9%81%D...83%D9%8A%D8%A7