|
#1
|
|||
|
|||
![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]()
السبت, 06 أغسطس 2016 15:06 جمال سلطان اقرأ أيضا: هل المشكلة في الإخوان أم المتغربين أم الشعب (2) هل المشكلة في الإخوان أم المتغربين أم الشعب ؟! في وداع أحمد زويل .. مرثية للأخلاق ! هل يؤمن الإخوان والإسلاميون بالديمقراطية فعلا ؟! حوار ياسر علي وتحليلات الإخوان الجديدة 59 لا أعرف أي معنى للاحتفال بإنشاء تفريعة قناة السويس ، والرغبة "العنيدة" في جعلها عيدا قوميا ، في ظل أوضاع متردية ، لا تحتاج إلى خبير أو شرح طويل ، وفي ظل ما تواتر من دراسات وتقارير علمية واقتصادية تؤكد بوضوح أنها كانت خطأ في تقدير أولويات الوطن ، وأن مصر لم تكن بحاجة إلى تلك التفريعة لمدة خمسة عشر أو عشرين سنة مقبلة ، بحيث تضطر للاستدانة وإهدار ثروتها القليلة في هذا "الترف" الاحتفالي ، وأننا كنا تحت ضغط أولويات حيوية أخرى أكثر خطورة وأهمية للمواطن والدولة ، ولم أكن أتصور أن يصل العناد بالقيادة السياسية إلى حد تحدي الأرقام التي لا تكذب أبدا ، عن عائد قناة السويس وانخفاضه ، ولا أفهم أبدا كيف تكون الأرقام "الرسمية" تتحدث عن تراجع عائدات قناة السويس خلال العام الماضي ، بينما يعلن رئيس الهيئة أن التفريعة الجديدة وحدها حققت أرباحا تصل إلى أكثر من أربعين مليار جنيه ، أي عبقرية رياضية يمكنها أن تجري الحسابات على هذا الأساس ، ثم ، لماذا يصر رئيس الهيئة على أن يذكر عائدات القناة بالجنيه المصري ، رغم أن العائدات يتم تحصيلها من السفن بالدولار ، هل هذا لكي يسمح لنفسه بالحديث عن زيادة أرباح القناة بالجنيه المصري ، رغم أنها في الحقيقة وجوهر الأمر تراجعت بالفعل ، وبالأرقام الرسمية نفسها ، ثم لماذا يعلن رئيس الهيئة أرقام دخل القناة من يناير إلى أغسطس ، وليس عائد السنة منذ الافتتاح ، وهل الحسابات تتم هكذا ؟ وكيف نسب تلك الأرقام للبنك المركزي في حين أن ما نشر عن البنك خلاف ذلك ، ثم عندما يتحدث عن زيادة أرباح الثمانية أشهر الماضية 4% فهذا يعني أيضا خسارة ، لأن العام الماضي الذي يقيس عليه كانت القناة قد خسرت أكثر من 5% من عائداتها ، وبالتالي فبعد افتتاح التفريعة تظل القناة خاسرة وعائداتها تتراجع ولو بنسبة 1% عما كانت عليه قبل التفريعة . قبل عدة أشهر عندما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن جدوى القناة ، وتحت ضغط المعلومات الموثقة عن تراجع العائدات ، أشار إلى أنها قصدت "رفع الروح المعنوية" للشعب ، وأنها حققت ذلك ، أي أن الأولوية لإنشاء التفريعة كانت لتحقيق "بروباجندا" إعلامية تلهي الناس ويرقصون على أنغام أغنياتها وليس تحقيق إنجاز اقتصادي حقيقي يرفع مستوى معيشة المواطنين ويدعم اقتصاد الدولة، فهل الاحتفال الجديد هو ـ أيضا ـ لمحاولة رفع الروح المعنوية التي تنهار فعليا على وقع تردي الوضع الاقتصادي وغلاء الأسعار والرعب من المستقبل بعد مفاوضات الحكومة مع صندوق النقد الدولي ، وإلى متى نظل نعمل على استهداف "الروح المعنوية" بدلا من استهداف الواقع نفسه وتحسينه والإنجاز فيه ، هل يوجد نظام سياسي في العالم يستثمر في الروح المعنوية بدلا من الاستثمار في الاقتصاد والتنمية والتعليم والصحة والبنية الأساسية ، ثم يتم اتهام من يصارح الشعب بالحقيقة على أنه يشكك في الإنجازات أو يضعف الإرادة الوطنية ، وهل أصبحت الروح المعنوية هي معيار الإنجازات ، حدثنا عن الأرقام وشاور على الواقع العملي بدلا من كلام الإنشا . أيضا ، لا أفهم استعراض حاملة الطائرات "ميسترال" التي تم شراؤها قبل أشهر لتدعيم القدرات العسكرية للجيش ، ما دخل حاملة الطائرات الحربية في اقتصاديات قناة السويس ، وما معنى أن تلجأ السلطة إلى استعراض عسكري في مناسبة اقتصادية ، ألا يفهم من ذلك أنه نوع من الاعتراف الضمني بضعف الإقناع الاقتصادي للمشروع ، فاستلزمت عملية "رفع المعنويات" أن يتم الاستعانة بوهج حاملة الطائرات ، هل حاملة الطائرات "ميسترال" صنعناها في مصانعنا مثلا فهي فخر الصناعة المصرية ، هل اشتريناها من زيادة عائدات قناة السويس الجديدة مثلا ، هل ساهمت ـ مثلا ـ في دعم الاقتصاد وزيادة الاحتياطي النقدي في البنك المركزي ، ما هذا الذي يحدث ؟ . لقد أتت تلك الاحتفالية وخطاب الرئيس العاطفي ـ كالعادة ـ في نفس الأسبوع الذي نشرت فيه مجلة "ايكونوميست" الاقتصادية العالمية المتخصصة تقريرا عن وضع الاقتصاد المصري مرعب ، وبالأرقام والتفاصيل ، وينذر بأن الانهيار المتسارع للاقتصاد قد يسبب في ثورة شعبية جديدة ، حسب قول المجلة ، وهو تقرير أثار توترا وقلقا واسعا بين النخبة المصرية ، هل استشعر السيسي القلق هو الآخر من انتشار تلك المعلومات على نطاق واسع ، فأراد أن يواجهها برفع المعنويات . لقد تحدث الرئيس عن أنه حل مشكلة الكهرباء مؤقتا ، وأنشأ بعض الطرق الجديدة ، وهو صحيح ، لكنه عمل متواضع جدا إذا قيس بقرابة أربعين مليار دولار تم الحصول عليهم خلال السنوات الثلاث التي أعقبت الإطاحة بمحمد مرسي ، نقدا ووقودا ، ومع ذلك لم تتحقق شبكة الطرق القومية التي وعد بها بل تعثرت ، وهناك طرق وكباري تنهار الآن بالتتابع من سوء العمل وسوء الصيانة ، كما أن الدولة تندفع بسرعة في استثمارات بمديونية عالية في مجال الكهرباء وهو مؤشر على أن الإنجاز الذي يتحدث عنه مؤقت وأقرب للمسكنات ، وليس حلا حقيقيا لأزمة مصر في الكهرباء ، وكذلك موضوع الوقود وأزمته الجميع يعرف كيف تم تغطيته وإنقاذه من الأصدقاء بالخليج . الروح المعنوية الحقيقية ترتفع بتحقيق إنجازات حية ترفع مستوى المواطن ويشعر بأن حياته تتحسن وفرص العمل والتعليم والصحة تتحسن ، والبنية الأساسية تتطور ، وليس بالوعود والضجيج الإعلامي والأغاني والشعارات ، فهي كلها ستتبخر بعد يوم أو يومين ، ثم يعود الناس إلى واقع البؤس الذي يشاهدونه بأعينهم ، كما أن الحقيقة المرة ، أن الدولة التي تجعل أولويتها رفع الروح المعنوية ، ستختفي فيها ـ بديهيا ـ أي شفافية عن أي معطى فيها خاصة إذا كان سلبيا ، اقتصادي أو سياسي أو اجتماعي ، وهذا سبب ما تعاني منه مصر الآن ، غياب المعلومة ، غياب
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://almesryoon.com/%D8%A7%D9%84%D...A7%D9%88%D9%81 |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|