مــــن اكـــــــــــون

[سندريلا العراق]

انا مصرى ولدت(1216 هـ/1801 -) من قادة النهضة العلمية في مصر محمد علي.

وفى السادسة عشرة من عمرى نزلت القاهرة للدراسة بالأزهر، وبعدها بخمس سنوات تولَّيت التدريس في الأزهر ، وتوثقت صلتى بشيخى شيخ الأزهر، العلامة : حسن العَطَّار .. وظلَّلت ادرِّس بالأزهر لمدة عامين، قضيت بعدهما عامين إماماً وواعظاً في الجيش الذى أسَّسه محمد على لتحقيق طموحه في تكوين إمبراطورية ترث الدولة العثمانية.
والمنعطفُ الكبير في سيرتى ، يبدأ مع سفرى سنة 1242هجرية (=1826 م) إلى فرنسا ضمن بعثة أرسلها محمد علىّ على متن السفينة الحربية الفرنسية "لاترويت" "La Truitte" لدراسة العلوم الحديثة .. وكان حسن العَطَّار وراء ترشيحى مع البعثة كإمامٍ لها وواعظٍ لطلابها، وذهبت كإمام ولكنى (الى جانب كونى امام الجيش)اجتهدت ودرست اللغة الفرنسية هناك وبدأت بممارسة عمل الترجمة. وبعد سنوات خمسٍ حافلة ، أديت امتحان الترجمة، وقدَّمت مخطوطة كتاب نال بعد ذلك شهرة واسعة

وعدت لمصر سنة 1247 هـ/1831 فلم اعد مثلما يعود اليوم طلاب بعثاتنا من الغرب : مُحْبَطينَ ! وإنما عدت مفعماً بالأمل ، منكبّاً على العمل؛ فاشتغلت بالترجمة في مدرسة الطب ، ثُمَّ عملت على تطوير مناهج الدراسة في العلوم الطبيعية .. وافتتحت سنة 1251ه/1835م مدرسة الترجمة، التى صارت فيما بعد مدرسة الألسن، وعُيـِّنت مديراً لها، إلى جانب عملى مدرساً بها. وفى هذه الفترة تجلى المشروع الثقافى الكبير لى ووضعت الأساس لحركة النضهة التى صارت في يومنا هذا، بعد عشرات السنين إشكالاً نصوغه، ونختلف حوله يسمى الأصالة أم المعاصرة كنت أصيلاً ومعاصراً من دون إشكالٍ ولا اختلاف ، ففى الوقت الذى ترجمت فيه متون الفلسفة والتاريخ الغربى، ونصوص العلم الأوروبى المتقدِّم؛ بدات في جمع الآثار المصرية القديمة استصدرت أمراً لصيانتها ومنعها من التهريب والضياع.
وظللت اجاهد ترجمةً، وتخطيطاً، وإشرافاً على التعليم والصحافة.. فأنشأت أقساماً متخصِّصة للترجمة (الرياضيات - الطبيعيات - الإنسانيات) وأنشأت مدرسة المحاسبة لدراسة الاقتصاد، ومدرسة الإدارة لدراسة العلوم
توفيت سنة 1290 هـ/1873


من اكون؟؟