اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #15  
قديم 10-09-2008, 01:13 PM
WE4418 WE4418 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 14
معدل تقييم المستوى: 0
WE4418 is on a distinguished road
Icon7 قصة قصيرة

انهزام قصة قصيرة

نظر فى المرآة....... عدل من هندامه...نظر فى ساعته ...وخرج مسرعاً ..استقل الأتوبيس ذاهباً إلى عمله .. وصل ... دخل مسلماً على زملائه ...وجهه مبتسم كعادته عندما يقبض مرتبه أول كل شهر..
رفع عم سالم وجهه مبتسماً قائلاً : ماشية معاك يا عم راضى .... هيٌص ياعم ..
مرتبك زاد أربعة لحاليح...تعجب عم راضى ثم انفرجت أساريره وسأل عن سبب تلك الزيادة ولما لم يجد جواباً لم يتعب نفسه بتكرار السؤال .... فالمهم النتيجة النهائية: الأربعة جنيهات.....
بمجرد أن أمسك عم راضى النقود وجد ثلاثة من زملائه يقفون أمامه:
سأله الأول : قسط الجمعية ؟؟ طلب منه الثاني الخمسين جنيها لأنه فى حاجة شديدة إليها... هم الثالث أن يطلب ما له..... لكنه تراجع قائلاً : يا جماعة كفاية كده فالشهر الكريم قادم ولابد أن عم راضى فى حاجة لمرتبه.... أنا سأتركه للشهر القادم .. وأقترح أن تتركوه هذا الشهر.... أحس الاثنان بسخافة الفكرة فالتوت ملامح وجهيهما لكنهما ما لبثا أن تركا عم راضى وقفل كل منهما راجعاً إلى مكتبه.....
بعد انتهاء اليوم ركب عم راضى الأتوبيس مسروراً فهو لم يدفع قسط الجمعية ، ولم يرد الخمسين جنيهاً التي كان قد استلفها من الأستاذ يوسف وبالتالى فمرتبه كما هو لم ينقص شيئاً.
فى الأتوبيس دارت الحسابات وبدأ الكمبيوتر يعمل فى مخ عم راضى ... أحس صداعاً شديداً...... أمسك رأسه بكلتا يديه ...... أحس بالصداع يزداد ويضغط على شقي رأسه
تداخلت الحسابات مرات عديدة وكلما حسبها مرة اختلت عدة مرات..... أشياء عديدة يريد أن يشتريها لوازم البيت فى شهر رمضان القادم بعد خمسة أيام.... علاج زوجته المريضة التى أقعدها المرض منذ ما يقرب من سبعة أشهر .... ملابس أولاده .. ولعبة ابنه الصغير......
بعد تفكير عميق أجل علاج زوجته... فلديها منه ما يكفيها لعدة أيام قادمة .....
نزل عم راضى من الأتوبيس .. بعدما اتخذ قراره وعرف ما سوف يفعله...
أمام الفاترينات الفاتنة المغرية وقف عم راضى متحيراً ... دار... وصال ... وجال... كانه لص.... تراجع عندما قفزت فى ذهنه فكرة خطيرة ... تذكر أن صديقاً له اشترى لوازم بيته من أحد فروع التوحيد والنور فهناك الأشياء أجمل وأسعارها معقولة لم يتردد فى فكرته تلك... على الفور وقف على الرصيف ينتظر الأتوبيس .. بعد فترة كان عم راضى أمام أحد فروع التوحيد والنور... مرة اخرى حسب مرتبه وحاجاته المطلوبة... وقف متردداً.... بعد تفكير عميق قرر عم راضى قراره الأخير : ملابس أولاده ... ولعبة ابنه الصغير .. وضّيع ما فىالجيب يأتيك ما فى الغيب ... هكذا حدثته نفسه...
انتقى الملابس واللعبة وبعض حاجاته الأخرى .. وأشار لصاحب المحل.... لحظات قصيرة كان كل ما اختاره عم راضى أمامه أمسك صاحب المحل بآلته الحاسبة ورفع وجهه فى عم راضى قائلاً: الحساب مائة وأربعون جنيهاً فقط يا أستاذ... تهللت ملامح الرضا على وجه عم راضى وانفرجت أساريره .. فسوف يدفع الحساب ويتبقى معه ما يكفيه لعشرة أيام قادمة إذا وقاه الله شر وقائع الغيب و مفاجأة الأيام ... حينما وضع عم راضى يده فى جيبه كي يخرج النقود ويدفع الحساب ... استقرت يده فى جيبه لحظات ... ثم خرجت صفراء باهتة... علت ملامحه ابتسامة بلهاء .. تلتها ضحكة هستيرية... استدار للخلف وحينما ولى وجهه للخارج غلبته الدموع .... فمضى مهزوما…..
انتهت سيد محمود إسماعيل

انهزام

نظر فى المرآة....... عدل من هندامه... نظر فى ساعته ...وخرج مسرعاً ..استقل الأتوبيس ذاهباً إلى عمله .. وصل ... دخل مسلماً على زملائه ...وجهه مبتسم كعادته عندما يقبض مرتبه أول كل شهر..
رفع عم سالم وجهه مبتسماً قائلاً : ماشية معاك يا عم راضى .... هيٌص ياعم ..
مرتبك زاد أربعة لحاليح ... تعجب عم راضى ثم انفرجت أساريره وسأل عن سبب تلك الزيادة ولما لم يجد جواباً لم يتعب نفسه بتكرار السؤال فالمهم النتيجة النهائية : الأربعة جنيهات.....
بمجرد أن أمسك عم راضى النقود وجد ثلاثة من زملائه يقفون أمامه:
سأله الأول : قسط الجمعية ؟؟ طلب منه الثاني الخمسين جنيها لأنه فى حاجة شديدة إليها... هم الثالث أن يطلب ما له..... لكنه تراجع قائلاً يا جماعة كفاية كده فالشهر الكريم قادم ولابد أن عم راضى فى حاجة لمرتبه.... أنا سأتركه للشهر القادم .. وأقترح أن تتركوه هذا الشهر أحس الاثنان بسخافة الفكرة فالتوت ملامح وجهيهما لكنهما ما لبثا أن تركا عم راضى وقفل كل منهما راجعاً إلى مكتبه.....
بعد انتهاء اليوم ركب عم راضى الأتوبيس مسروراً فهو لم يدفع قسط الجمعية ، ولم يرد الخمسين جنيهاً التي كان قد استلفها من الأستاذ يوسف وبالتالى فمرتبه كما هو لم ينقص شيئاً. فى الأتوبيس دارت الحسابات وبدأ الكمبيوتر يعمل فى مخ عم راضى ... أحس صداعاً شديداً...... أمسك رأسه بكلتا يديه ...... أحس بالصداع يزداد ويضغط على شقي رأسه.. تداخلت الحسابات مرات عديدة وكلما حسبها مرة اختلت عدة مرات..... أشياء عديدة يريد أن يشتريها لوازم البيت فى شهر رمضان القادم بعد خمسة أيام.... علاج زوجته المريضة التى أقعدها المرض منذ ما يقرب من سبعة أشهر .. ملابس أولاده .. ولعبة ابنه الصغير..







 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:36 AM.