اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 26-09-2008, 08:43 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

وفاءً يا رسول الله
الكبار يستشعرون- بصدق- فضلَ الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم؛ فهو النعمة المهداة، والرحمة المسداة، والسراج المنير الذي أضاء لهم الطريق، وأخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربهم؛ إنه الرسول الكريم الذي بانت معالم حبه لهم، وحرصه عليهم، وظهرت أشدَّ ما يكون الظهور، ووضحت أقوى ما يكون الوضوح عندما عبَّر- صلى الله عليه وسلم- عن هذا في الحديث الذي رواه أبو هريرة- رضي الله عنه- عندما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَجَعَلَتْ الدَّوَابُّ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهِ، فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهِ"

الكبار فقط هم الذين يعرفون قدر هذا النبي العظيم وحرصه ورأفته بهم ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (التوبة: 128).
والكبار هم الذي يُثمِّنون ذلك الموقف العظيم لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- عندما جاءه جبريل عليه السلام ومعه ملك الجبال، بعد أن أذاه أهل الطائف وأدموه قائلاً له: إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمْ الأَخْشَبَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا"


بيد أن هذه المشاعر قد تمكَّنت من قلوبهم ففاضت شوقًا وهيامًا وحبًّا ووفاءً لرسول الإنسانية، فلا يُقدِّمون أمرًا على أمره، ولا يفعلون شيئًا إلا وفق ما جاء به، بل ضبطوا هواهم ومرادهم على مراده صلى الله عليه وسلم، فصار حكمه وقضاؤه أحبَّ إليهم من أي شيء ولو خالف هواهم، بل ويُسلِّموا تسليمًا ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (النساء: 65)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به".
__________________
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
العهد, الوفاء


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:41 AM.