وردة حمراء ...( إهداء إلى ...)

[أحمـدنجـم]

قلت مابى و عليكى أن تختارى ....... فلقد حطم جيش القدر أسوارى
فإما تعيدى بحبك دولتى و إما تشهدى بعينيك انكسارى

سلمت يمينك يا أخي المبدع ..
لطالما جالت كلماتك بخاطري .. وأنا جالس على شاطئ البحر في مدينتي بورسعيد ..لا أزعم أني احفظ كل قصائدك ولكني على الأقل أسترجع بعض معانيها الجميلة التي تعلق بالذهن فلا تبرحه أبداً ..

الحزن يصقل الشاعر .. والألم يصنع الفنان المبدع .. كلنا تألمنا وظننا أن لا مفر من تلك العذابات .. ولكن العجيب ينسينا الألم ألم جديد .. وينسينا الجديد ألم أحدث ..

العجيب يا بندق .. أننا .. الرومانسيين .. نسير في الدنيا كالغرباء .. يصادفنا الحب .. ونصادفه .. نخلص ونفي .. نضحي ونذوب .. نتألم و نتهم بكل ما هو قبيح .. ولا نتوب .. ونظل نبحث عن سراب .. اسمه الحب .. في عالم أصبح لا يؤمن إلا للمادية البحتة .. ولم يعد يقيم لأمثالنا وزناً ..

آآه يا بندق عندي من العمر 34 عاماً ولكن لي قلب أستطيع أن أحوي به الدنيا وما فيها .. أستطيع أن أحب كل النساء وكل الرجال وكل الصبية والشيوخ والعجائز .. وهذا ليس حالى فقط .. بل حال كل رومانسي في عالم المادة الأصم ..

.. هل نحن مخطئون .. هل يجب أن نترك تلك الرومانسية التي يسمونها _ عذراً _ بلهاء ؟ هل يجب أن نستقيل صدقاً من عالم الرومانسية والشعراء ؟ أظن يا أخي قد فات أوان ذلك .. فلن يصبحوا رومانسيين .. يوماً .. ولن نصبح ماديين يوماً ..

وسنظل نبحث لن عن شبيه أو مثيل .. سنظل نبحث .. نلتطم تارة بأسوار القسمة والنصيب .. وتارة بأسوار المادة .. وتارة بأسوار الغدر .. ولن نبرح عالمنا .. ولكن للاسف هم أيضاً لن يبرحوا عالمهم ..

أخي تقبل تحيتي .. وتوءمتي في مشاعرك .. صدقاً أمتعتني ليس بتلك القصيدة فقط .. بل بكل صفحة مررت عليها من صفحاتك .