|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#24
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
و لكن لأن من نتحدث عنه هو أحمد رضا الشاعر ذو الحس المرهف الكلمات جواده فهو يقودها نحو عالم آخر جانب سرى من الحياة .. ركن رسمه لنفسه و عاش فيه بكلماته و لحسن الحظ أن كل قصيدة له هى لنا بمثابة دهليز نصل به معه إلى هذا الركن الساحر السرى الذى لا يعرف طريقه إلا أحمد رضا و لكننى وجدت نفسى محاصرا بكلماتك الرقيقة عنى و عن أعمالى و وجدت نفسى محاصرا بمحبتك العريضة التى تملأ قلبى لك و وجدت نفسى أقوم مقام التلميذ الذى يأمره أستاذه بشئ فلا يسطع التلميذ ردا أو رفضا لذلك أننى سأعلق على القصيدة من مدرستى المتواضعة و هى المدرسة المتحررة و ليست الحرة التى تعترف بأن الشعر احساس إذا وصل للقارئ دون أى مشكلات فى مبادئ الشعر العامة فالشاعر نجح فى قصيدته القصيدة أولا عنوانها يحمل الكثير و الكثير فالصورة التى وصلتنى من العنوان هو شخص ما يقف على جدار عاشق مستمعا لهمساته و من ثم نقلها لنا فتلك أولى ملاحظاتى الايجابية ثم المقطوعة الأولى / ركز الشاعر فيها على كم الحب بعدما افتتح القصيدة بالتصريح عن الحب بلفظ " أحبك " و كرره للتوكيد و كان فى استخدامه للتشبيهات رائع فقد استحدث تشبيهات و أتى بأخرى معروفه من قبل و لكن تبقى التشبيهات رائعة خصوصا " بطول المجرة " الذى اعتبرها سبقا شعريا له المقطوعة الثانية / هى المقطوعة الأقل جمالا بين مقطوعات القصيدة و اعتقد أنه كان على استاذى احمد رضا مراجعتها و لكن ليس هذا يعنى أنها تفتقد الجمال بل منها ما هو جميل و لكننى استشعرتها ثقيلة وزنا و ألفاظا و تلك الاسباب تفصيلا " مثل السراب " تشبيه جميل و لكنه يرقى لدرجة التشبيه الدارج أو المستهلك " بغيضة " أعتقد ان اللفظ لم يتماشى مع الاحساس " فوق التراب " حقا -و قد يكون العيب منى- لم أفهم مرادها المقطوعة الثالثة / المقطوعة الأكثر جمالا بين مقطوعات القصيدة و هنا تظهر العبقرية و اللمسة الفنية المحترفة لأحمد رضا حيث التزم التزاما كليا بخفة الوزن - المدرسة التى ينتمى إليها - و صوره فيها بلغت عنان الجمال مثل " بطول الزمان بصفو الكيان " تشبيهان غاية فى الرقة و التناغم و الارتباط بالاحساس " و بحس اليتيم بمعنى الحنان " ينطبق عليها ما قلته عن التشبيه " بطول المجرة " تشبيه أراه الاجمل فى القصيدة و مستحدث و حصريا يكتب فى دفاتر التشبيهات الشعرية العبقرية بحروف من نور تحت اسم شاعر فذ " احمد رضا " " درب الايمان " تلك حقا إشارة رائعة بوصف الحبيبة بسبيل و منهج يقود للايمان و ارتباط لم يتناساه الشعر و هو ارتباط شعور الحب الصادق بالايمان العقائدى على اختلافه المقطوعة الرابعة / و تلك المقطوعة استكمال لتصوير الحب الصادق و كمه و كيفيته و تعبير " وقلبى لن يستكين " غاية فى الجمال بلغها حقا عندما سبقها لفظ " أحبك " فهذا اللفظ متبوعا بذلك التعبير ضاعف الاصرار الذى يتمتع به الشاعر فى الحب و هو أحد أساسيات الحب المقطوعة الخامسة / رغم أن صورها أيضا دارجة و لكن أضاف لها الشاعر شئ جديد و هو ربط التشبيهين الربط الرائع المتمثل فى " بكل معانى و صور الصفاء " فلقد أشار لنا أنه كان ينوى ذكر كل ألوان الصفاء و لكنه اكتفى بذكر اثنين و بعدها شملهم جميعا المقطوعة السادسة / أزعم ان احمد خانه الوزن فيها فقط لأننى استشعرتها ليست متناسقة بالشكل السابق انا لست على دراية بدهاليز الاوزان الشعرية و قلت ذلك و لكننى استشعرت شيئا ما فى موسيقى تلك المقطوعة " عمرى كيوم و أنتى يا حبى مثل النهار " رأيت الصورة فى ذلك بأنها ضياء العمر و لكن الصورة و هى اليوم ليس جماله فى نوره فقط هناك الليل الذى نراه فى عالم الشعر أجمل فى هدوءه و سكونه و صفاءه فمن الممكن لأحمد أن كان يضيف و يسمح لى بأن أضيف لتصبح : " عمرى كيوم و أنتى يا حبى مثل النهار عمرى كيوم و أنتى فى ليلهِ نور الأقمار " اسف لأستاذى على الاضافه التى فقط من أجل توضيح رؤيتى التى تنادى بأن تكون الحبيبة كل اليوم إذا مثل ذلك اليوم العمر لكى نحقق الالتزام بكيفية الحب و قوته التى وصفتها انت فى الابيات السابقة المقطوعة السابعة / حقا حزنت عندما قرأتها ليس لعدم جمالها و لكن لأنها الفصل الاخير فى هذه القصة الرائعة و كنت اتمنى بأن تطول فصولها لأنهل من جمالها " بعدد البلاد " وصلتنى الصورة بشمولية و ليس المقصود بتعداد البلاد الموجودة فى العالم و لا تعداد سكانها و لكن المقصود أن حب الشاعر لها يخلق له عالما و بلاد كتلك الموجودة على الأرض فى اتساعها و تشكيلها للكون " بنعم الإله لكل العباد " أكدت على الربط الوثيق ما بين الحب الصادق و الاعتقاد الدينى على اختلاف شاكلته آسف لو لم يكن انتقادى شعريا و لكننى قارئ و متابع دائم للاستاذ أحمد رضا و رأيت و انتقدت من منظور القارئ و الهاوى فى هذا البحر العميق الذى ذهبتم جميعكم فيه لأعمق مما ذهبت أنا أشكر الاستاذ أحمد نجم على الفرصة الرائعة و الشرف الذى لا أستحقه حقا آخر تعديل بواسطة بندق__2007 ، 30-10-2008 الساعة 06:59 AM |
العلامات المرجعية |
|
|