|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#6
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
1. عندما نكتشف فجأة أن من وثقنا به خائن أو لا يستحق تلك الثقة .. كلنا مر علينا مثل ذلك الموقف ولكن (لا تلومن إلا نفسك) هناك قاعدة تقول (المؤمن كيس فطن) ومعنى تلك القاعدة أننا نسير في الحياة معتمدين على الإحساس أكثر من التفكير ولذلك تخرج أحكامنا على الأمور والأشخاص أحكاماً غير منطقية أو غير عقلانية وسأسرد عليكم موقفاً هاماً .. أمي رحمها الله في يوم من الأيام اعترض طريقها لص مسلح وطلب منها أن تعطيه كل ما معها من ذهب وأموال وبالفعل وتحت تهديد السلاح أعطته كل ما معها و قام مجموعة من الشباب الشهم بالإمساك به وتوصيله إلى قسم الشرطة .. في القسم بكى اللص فحن قلب أمي عليه وقالت للضابط لا ليس هو .. الدنيا كانت ظلام ولم أره جيداً ..هل هذا الموقف في كل الحالات سيمنع اللص من السرقة ؟ أعتقد لا هناك بيت شعر لأمير الشعراء أحمد شوقي يقول : الشر إن تلقه بالخير ضقت به ذرعاً وإن تلقه بالشر ينحسم أقصد من كلامي أننا نثق في الآخرين ثقة عمياء ونطيع من نحب طاعة عمياء .. مع أننا لا نفعل ذلك حتى مع الله عز وجل في أمور ديننا نسأل ونجادل ولماذا يجب أن نفعل كذا ؟ وما الدليل على كذا ؟ وهكذا .. نريد أن نثق في الآخرين فليس من المعقول أن أحيا حياتي وأنا أشك في كل من حولي ولكن هل ينفع مثلاً أن نسالم إسرائيل سلاماً أعمى ؟ طبعاً لا يقول أحد الشعراء .. تحياتي لمجتمع السلام وكفي ممسك بيد الحسام معنى هذا الكلام أن الثقة يجب أن تكون حذرة مبصرة يجب أن أعلم أن من أثق به إنسان له ثغراته وعثراته وغدراته وله قلب يتقلب فيجب أن أؤمن نفسي من تقلبات القلوب .. ويجب أن أحذر دائماً وأقول في نفسي (دوام الحال من المحال) العقل والفطنة والكياسة كنوز مفقودة إن استعملها الإنسان قلت بل ندرت فرصة خيانة الآخرين له وغدرهم به حتى إن حدثت مرة يؤمن المؤمن بأن (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) والكيس من استطاع أن يتعلم من أخطائه وتجاربه.. 2. الإحباط .. سلوك سلبي لا يعرفه المؤمن لا يعرفه (أولو الألباب) ذوو النفوس المطمئنة .. ليس معنى هذا أن الإنسان لن يتعرض للإحباط ولكن اجعلوا إحباطكم ككبوة الجواد سريعاً ما يقف منها ويظل جواداً .. هل رأينا يوماً جواداً كبا (أي وقع) فتحول (حماراً) مثلاً .. عذراً للمثل .. أتدرون ما معنى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)؟ الله الله .. في تلك الآية .. إذا الله خالقنا يعلم أن القلوب ستضطرب ستدمى ستخان ستعذب فوضع لنا العلاج البتار .. (ذكر الله) قال يونس عليه السلام في بطن الحوت "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" فرد الله تعالى"فكشفنا ما به من غم" .. أليس هذا علاج للإحباط .. نذهل عنه - إلا من رحم ربي - هيا بنا نداوي الإحباط واليأس .. لماذا يصيبنا الإحباط إن غدر بنا بشر ؟ كن متأكداً أن من غدر بك سيجعل الله لك حجة عليه يوم القيامة فحالك أفضل من حاله .. وبإذن الله لن يتكرر هذا أبداً .. آسف للإطالة .. لكني وجدتها لازمة .. تحياتي لكل القلوب الحالمة .. لكل النفوس المعذبة .. هيا رددوا معي هيا .. "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" |
العلامات المرجعية |
|
|