اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 12-12-2008, 11:45 PM
مسيو محمد البيلى مسيو محمد البيلى غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الفرنسية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 354
معدل تقييم المستوى: 17
مسيو محمد البيلى is on a distinguished road
افتراضي البكاء من خشية الله

الحمد لله الذى لا ناقض لما بناه ,ولا حافظ لما أفناه, ولا مانع لما أعطاه ,لا راد لما قضاه ,لا مظهر لما أخفاه, لا ساتر لما أبداه,لا مضل لمن هداه ,ولا هادى لمن أعماه.
سبحانه خلق ادم بيده وسواه وأسكنه فى حرم قربه وحماه وأمره كما شاء ونهاه ثم أجرى عليه القدر بموافقته هواه فنزعت يد التفريط ما كساه ثم تاب الله عليه فرحمه واجتباه
وأشهد ان لا اله الا الله وأن محمدا عبده رسوله صلى الله على محمد ما تحركت الالسن والشفاه وعلى اله وصحبه صلاة دائمة تدوم بدوام ملك الله ثم اما بعد
احبتى فى الله ترددت كثيرا قبل أن أكتب موضوعى هذا لاننى للاسف أعانى مما نعانى منه جميعا فأحببت أن أذكر نفسى أولا ثم أذكركم بموضوع فى غاية الأهميه وسامحونى أذا أطلت عليكم فالموضوع جد خطير ألا وهو
البكاء من خشية الله

أولا حقا انها مأساه:-
بالفعل والله انها مأساه
فللاسف لقد اصبح كل همنا الدنيا وكم نجمع ونحزن على مايفوتنا من الدنيا ولا نحزن عند معصية الله اصبحنا نجاهر الله بالمعاصى ليل نهار وأصبحنا نتعامل مع بعضنا ونسينا الاخره وأصبحنا لا نلوم ألا الزمان كل هذا ادى الى قسوة القلوب و العين تتبع القلب ، فإذا رق القلب دمعت العين ، وإذا قسى قحطت ، قال ابن القيّم - رحمه الله – في كتاب " بدائع الفوائد " - : " ومتى أقحطت العين من البكاء من خشية الله تعالى فاعلم أن قحطها من قسوة القلب ، وأبعد القلوب من الله : القلب القاسي " وكان كثير من السلف يحب أن يكون من البكائين ، ويفضلونه على بعض من الطاعات ، كما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " لأن أدمع من خشية الله أحب إليَّ من أن أتصدق بألف دينار " .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من القلب الذي لا يخشع فيقول " ... اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها " . رواه مسلم
تذكر وقوفك يوم العرض عريانا مستوحشا قلق الأحشاء حيرانا
والنار تلهب من غيظ ومن حنق علىالعصاه ورب العرش غضبانا
اقرأ كتابك ياعبد على مهل فهل ترى فيه حرفا غير ما كان
فلما قرأت ولم تنكر قراءته وأقررت أقرار من عرف الأشياء عرفانا
نادى الجليل خذوه ياملائكتى وامضوا بعبد عصى للنار عطشانا
المشركون غدا فى النار يلتهبوا والموحدون بدار الخلد سكانا


ثانيا فضل البكاء من خشية الله:-
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع " . ‌ رواه الترمذي
وقالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ : إِمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق بالمَسَاجِدِ ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه ، اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ ، وَرَجَلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمالٍ ، فَقَالَ : إِنّي أَخافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُ يَمِينهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ " .
رواه البخاري ومسلم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله " . رواه الترمذي ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي

ثالثا نحن لا نبكى وخير خلق الله كان كثير البكاء:-
عَن عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير - رضي اللَّه عنه – قال : أَتَيْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ . رواه أحمد ، والنسائي
المِرْجل : القِدر الذي يغلي فيه الماء

رابعا نحن لا نبكى وهؤلاء كانوا بكائين

عن هانئ مولى عثمان رضي الله عنه قال : كان عثمان إذا وقف على قبر ؛ بكى حتى يبل لحيته ! فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟! فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن القبر أول منزل من منازل الآخرة ، فإن نجا منه ، فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج منه ؛ فما بعده أشد منه ! " قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما رأيت منظراً قط إلاّ القبر أفظع منه ! " رواه أحمد ، والترمذي ، وابن ماجه ، وحسنه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " للألبانى

بكى معاذ رضي الله عنه بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك ؟ قال : لأن الله عز وجل قبض قبضتين واحدة في الجنة والأخرى في النار ، فأنا لا أدري من أي الفريقين أكون .


وبكى الحسن فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : أخاف أن يطرحني الله غداً في النار ولا يبالي .
وعن تميم الداري رضى الله عنه أنه قرأ هذه الآية : { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات } [ الجاثية / 21 ] فجعل يرددها إلى الصباح ويبكي .

وكان حذيفة رضي الله عنه يبكي بكاءً شديداً ، فقيل له : ما بكاؤك ؟ فقال : لا أدري على ما أقدم ، أعلى رضا أم على سخط ؟

وقال سعد بن الأخرم : كنت أمشي مع ابن مسعود فمَّر بالحدَّادين و قد أخرجوا حديداً من النار فقام ينظر إلى الحديد المذاب ويبكي . وما هذا البكاء إلا لعلمهم بأن الأمر جد والحساب قادم ولا يغادر صغيره ولا كبيره إلا أحصاها

بكى أبو هريرة رضي الله عنه في مرضه . فقيل له : ما يبكيك ؟! فقال : " أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ، ولكن أبكي على بُعد سفري ، وقلة زادي ، وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار ، لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي !!
كان عبد الله بن رواحة رضي الله عنه واضعاً رأسه في حجر امرأته فبكى فبكت امرأته فقال ما يبكيك فقالت رأيتك تبكي فبكيت قال إني ذكرت قول الله عز وجل { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً } [ مريم / 71 ] فلا أدري أأنجو منه أم لا

والان اسمح لى أخى أن أسأل نفسى أسألكم سؤالين
1- متى كانت اخر مره وقفت بين يدى الله وبكيت له ترجوا رحمته وتخشى عذابه؟؟؟؟؟
2- لما هذا هو حال خير البريه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحال السلف من البكاء لله فما هو حالنا نحن ؟؟؟؟

ألا يانفس ويحك ساعدينى بسعى منك فى ظلم الليالى
لعلك فى القيامة أن تفوزىبطيب العيش فى تلك العلالى
وفى النهايه اولا اشكركم على هذا الشرف أن سمحتم لى أن أكون معكم وأتحدث معكم والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه
وأعتذر على الاطاله
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب أليك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


__________________

آخر تعديل بواسطة مسيو محمد البيلى ، 12-12-2008 الساعة 11:50 PM
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:29 PM.