|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]()
الحمد لله الذى لا ناقض لما بناه ,ولا حافظ لما أفناه, ولا مانع لما أعطاه ,لا راد لما قضاه ,لا مظهر لما أخفاه, لا ساتر لما أبداه,لا مضل لمن هداه ,ولا هادى لمن أعماه.
سبحانه خلق ادم بيده وسواه وأسكنه فى حرم قربه وحماه وأمره كما شاء ونهاه ثم أجرى عليه القدر بموافقته هواه فنزعت يد التفريط ما كساه ثم تاب الله عليه فرحمه واجتباه وأشهد ان لا اله الا الله وأن محمدا عبده رسوله صلى الله على محمد ما تحركت الالسن والشفاه وعلى اله وصحبه صلاة دائمة تدوم بدوام ملك الله ثم اما بعد احبتى فى الله ترددت كثيرا قبل أن أكتب موضوعى هذا لاننى للاسف أعانى مما نعانى منه جميعا فأحببت أن أذكر نفسى أولا ثم أذكركم بموضوع فى غاية الأهميه وسامحونى أذا أطلت عليكم فالموضوع جد خطير ألا وهو البكاء من خشية الله أولا حقا انها مأساه:- بالفعل والله انها مأساه فللاسف لقد اصبح كل همنا الدنيا وكم نجمع ونحزن على مايفوتنا من الدنيا ولا نحزن عند معصية الله اصبحنا نجاهر الله بالمعاصى ليل نهار وأصبحنا نتعامل مع بعضنا ونسينا الاخره وأصبحنا لا نلوم ألا الزمان كل هذا ادى الى قسوة القلوب و العين تتبع القلب ، فإذا رق القلب دمعت العين ، وإذا قسى قحطت ، قال ابن القيّم - رحمه الله – في كتاب " بدائع الفوائد " - : " ومتى أقحطت العين من البكاء من خشية الله تعالى فاعلم أن قحطها من قسوة القلب ، وأبعد القلوب من الله : القلب القاسي " وكان كثير من السلف يحب أن يكون من البكائين ، ويفضلونه على بعض من الطاعات ، كما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " لأن أدمع من خشية الله أحب إليَّ من أن أتصدق بألف دينار " . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من القلب الذي لا يخشع فيقول " ... اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها " . رواه مسلم تذكر وقوفك يوم العرض عريانا ![]() ![]() والنار تلهب من غيظ ومن حنق على ![]() ![]() اقرأ كتابك ياعبد على مهل ![]() ![]() فلما قرأت ولم تنكر قراءته وأقررت ![]() ![]() نادى الجليل خذوه ياملائكتى ![]() ![]() المشركون غدا فى النار يلتهبوا ![]() ![]() ثانيا فضل البكاء من خشية الله:- قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع " . رواه الترمذي وقالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ : إِمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق بالمَسَاجِدِ ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه ، اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ ، وَرَجَلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمالٍ ، فَقَالَ : إِنّي أَخافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُ يَمِينهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ " . رواه البخاري ومسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله " . رواه الترمذي ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي ثالثا نحن لا نبكى وخير خلق الله كان كثير البكاء:- عَن عبد اللَّه بنِ الشِّخِّير - رضي اللَّه عنه – قال : أَتَيْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَهُو يُصلِّي ولجوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ . رواه أحمد ، والنسائي المِرْجل : القِدر الذي يغلي فيه الماء رابعا نحن لا نبكى وهؤلاء كانوا بكائين ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() والان اسمح لى أخى أن أسأل نفسى أسألكم سؤالين 1- متى كانت اخر مره وقفت بين يدى الله وبكيت له ترجوا رحمته وتخشى عذابه؟؟؟؟؟ 2- لما هذا هو حال خير البريه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحال السلف من البكاء لله فما هو حالنا نحن ؟؟؟؟ ألا يانفس ويحك ساعدينى وفى النهايه اولا اشكركم على هذا الشرف أن سمحتم لى أن أكون معكم وأتحدث معكم والله أسأل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه ![]() ![]() ![]() لعلك فى القيامة أن تفوزى ![]() ![]() ![]() وأعتذر على الاطاله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب أليك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
![]() آخر تعديل بواسطة مسيو محمد البيلى ، 12-12-2008 الساعة 11:50 PM |
العلامات المرجعية |
|
|