|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
حسبى الله ونعم الوكيل
![]() ![]() ![]() ![]() في الشِّعبِ كانَ لنا حصارُ محمَّدٍ رمزاً وكانَ بدايةً للسُّؤددِ كتبَ العدوُّ وثيقةَ الغدرِ التي لم يرعَ كاتبُها مكانَ المسجدِ في كعبةِ الله الشَّريفةِ علِّقتْ واشتدَ ظلمُ القاتلِ المتعمِّدِ في الشِّعبِ كانَ حصارُ أشرفِ مرسلٍ والأقربينَ لهُ وكلِّ موحِّدِ طالَ الحصارُ بهم فلم يستسلموا وتعلَّقوا بالخالقِ المتفردِ تركوا طغاةَ الكفرِ خلفَ ظهورهم يتنافسونَ على طبيعةِ جلمدِ وسَمَوا بأفئدةٍ تَعَلَّقَ نبضها باللهِ إنَّ اللهَ أعظمُ منجدِ كانَ الحصارُ تقدُّماً وتألُّقاً وسُمُوَّ روحِ المؤمنِ المتعبِّدِ كانَ الطَّريقَ إلى الشُّموخِ لأنَّهُ ملأَ النُّفوسَ بعزمها المتجددِ كانت معاناةُ الحبيبِ وصحبهِ لغةَ الصُّمودِ ودرسَ من لم يصمدِ كانت بدايةَ رحلةٍ نحوَ العُلا بالرَّغمِ من جورِ الحصارِ الأسودِ طالَ الحصارُ وجذوةُ الإيمانِ في قلبِ الحبيبِ وصحبهِ لم تخمُدِ رفعوا أياديَهُم إلى اللهِ الذي يرعى ويحفظُ كلَّ داعٍ مرشِدِ فإذا بليلِ الكفرِ ينكرُ نَفْسَهُ لمَّا رأى فجرَ اليقينِ منَ الغدِ اللَّيلُ مهزومٌ أمامَ نهارنا والشَّمسُ أقوى من ضياءِ الفرقدِ والحقُّ أكبرُ من جحافلِ باطلٍ تمضي بوهمِ مُنَصِّرٍ ومُهَوٍّدِ منذا يساوي بينَ عزِّ نخيلنا وشموخهِ العالي وبينَ الغرقدِ منذا يساوي بينَ نارٍ أُجِّجت وزُبَالَةٍ من جذوةٍ في موقدِ هذا حصارُ الشِّعبِ كانَ تألُّقاً وحصارُ غزَّةَ صورةٌ لم تبعدِ ظلمٌ لمن قالوا نريدُ حكومةً فيها بأحكامِ الشَّريعةِ نهتدي ظلمٌ لأطفالٍ صغارٍ أصبحوا يتشوقونَ لشمعةٍ لم توقدِ ظلمٌ لمرضى صارَ رجعُ أنينهم لو يفهمُ الأعداءُ صوتَ توعُّدِ ظلمٌ لشيخٍ مرَّ شهرٌ كاملٌ لم يلقَ كرسياً ولم يتوسَّدِ ظلمٌ وصمتُ المسلمينَ حكايةٌ سوداءُ تخبرنا بسوءِ المشهدِ أَنَّى يقومُ العدلُ في الأرضِ التي تشكو مكابرةَ العدوِّ الأنكدِ تشكو انحرافَ النَّاسِ عن سننِ الهدى وضلالِ سعي الفاسقِ المتمردِ لكأنَّني بالأرضِ تطحنُ نفسها لمَّا تشاهدُ جورَ هذا المعتدِ وكأنَّني بالأرضِ غاضبةً على مليارنا المتثاقلِ المتردِّدِ وكأنَّني بالأرضِ تنكرُ ما ترى من هيئةِ الأممِ التي لم ترشُدِ من مجلسِ الخوفِ المقيَّدِ بالهوى والنقضِ حتَّى صارَ غيرَ مسدَّدِ لا خيرَ في دولٍ تنامُ قريرةً وعيونُ غزَّةَ في الأسى, لم ترقدِ يا غزَّةَ الأبطالِ صبرَكِ إنَّني لأرى انبلاجَ الفجرِ أقربَ موعدِ وأرى صمودكِ لوحةً معروضةً في الأفْقِ ترسمُ قدوةً للمقتدِ هذا الحصارُ وثيقةٌ مكتوبةٌ بمدادِ إصرارٍ وأحرفِ عسجدِ ![]() والله إنِّي أبصرُ الفجرَ الذي مازالَ يعلنُهُ أذانُ المسجدِ ![]() زفراتكم من حولنا تتصعَّد = وصراخكم في صمتنا يتبدَّدُ ذبتم على وَهَج الرَّصاص ولم نزلْ = لعدوِّنا وعدوِّكم نتودِّد تتغيَّثون سحابَنا، وسحابنا = وَهْمٌ كبير في الفضاء مجَّمُد ![]() تترقَّبون قرار مؤتمراتنا = بُشرى لكم، فقرارها سيندِّد ولسوف ينطق ناطقٌ ، أنّا على = شَجْبِ العدوِّ المستبدِّ سنصمدُ ولسوف يحلف حالفٌ من قومنا = أنَّ الأسى من أجلكم يتجدَّدُ ولسوف تُقْرَأُ كلَّ يومٍ نشرة = عنكم مصوَّرةٌ ويُعرض مشهَدُ ولسوف تُرسَمُ لوحةٌ زيتيَّةٌ = فيها صريع بالتراب موسَّدُ بُشرى لكم سيُقام حفلٌ ساهرٌ = وتُصاغ أُغنيةٌ لكم وتُردَّد هذا الذي سترون منا فافرحوا = واستبشروا،وعلى الكلام تعوَّدوا ![]() أما الجهادُ لأجلكم ، بعتادنا = فمحرَّم، إنَّ الجهاد تمرُّدُ ولِمَ الجهادُ ، وهيئةُ الأممِ انبرتْ = للظالمين ، ففضلُها لا يُجحَدُ أحبابَنا عفواً فغايةُ قومنا = مالٌ وأولادٌ وعيشٌ أَرْغَدُ ![]() أما مقاومة العدوِّ فعادةٌ = مذمومةٌ ، من مثلنا لا تُحَمُد أنَّى تجاهد أمةٌ تحيا على = غَبَشٍ ، تُفرِّط في الكتاب وتُلحِدُ سيفُ الجهاد به متلفِّع = والبابُ في وجه المجاهد يُوصَدُ ![]() أحبابنا إني أغالب حسرةً = مشبوبةً وعلى الأسى أتجلَّدُ نظراتُ أعينكم تعذِّبني فلا = عيشي يطيب ، ولا جفوني ترقدُ تجري دماء الأبرياء على الثرى = نهراً ، وعالَمُنَا المخدَّر يشهَدُ ![]() إني لأبصر وجه طفلٍ تائهٍ = وسؤاله الحيرانُ ، أين المرشدُ ؟ يبكي ولا أمُّ تكفكف دمعَه = يشكو وليس له أبٌ يتودِّد سرق النظام العالميُّ ثيابَه = وسهام أوروبا إليه تُسدَّد ماذا جنى هذا الصغيرُ ، أما هُنا = رجلٌ إلى قول الحقيقةِ يُرشدُ؟؟!! ![]() إني لأسمع صوت مسلمةٍ لها = قلبٌ ، وليس لها على الباغي يدُ ظلَّت تصيح وتستجير فلا ترى = من قومها مَنْ يستجيب ويُنْجدُ نادتْ ونادت، فاستجاب لها الصَّدَى = إن الذي يحمي الحمى لا يُوْجَدُ لا تصرخي ، فصلاحُ دينك غائبٌ = وحصانُ معتصم الإباءِ مقيَّد والخيلُ، خيلُ الله، لم تُصنع لها = سُرُجٌ، ولم يقد الكتيبةَ أحمدُ لا تصرخي. فسلاحُ أمتك التي = تستصرخين، من العدا مستوردُ لا تصرخي فالحاكمون بأمرهم = حفظوا أناشيد الخضوع وأنشدوا ![]() يا ويحهم لو أنهم جعلوا الهدى = درباً ، لما حكم القريب الأبعدُ إنى لأبصر أمةَ الإسلام في = لَهْوٍ ، تقوم على الهوان وتقعَدُ نار الصليب تُشَبُّ بين خيامها = ولواءُ إسرائيل فيها يُعقَدُ ورصاص أوروبا يمزِّق جسمَها = وغرور أمريكا فَمٌ يتوعَّدُ فأكاد أحلف أنَّ أمتنا غدتْ = بالذُّل في دَيْر الهوانِ تُعمَّد ماذا أقول لها، أألطم وجهها = بالشعر حتى ينهضَ المستعبَدُ؟! ماذا أقول: إذا رسمنا لوحةً = للحزن، قالوا إنّ شعرك أسودُ ؟! وإذا رفعنا الصوت نشكو ما جرى = قالوا تُثير الغافلين وتحشُدُ وإذا تنهدنا أداروا نحونا = ظهراً، وقالوا: العارُ أنْ تتنهَّدوا من أين نخرج، كلُّ زاويةً بها = ذئبٌ يراقبنا، وعينٌ ترصدُ ؟؟! ![]() إني برغم الحزن لستُ بيائسٍ = فالفجر من رحم الظلام سيُولَدُ ![]() |
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مذبحة غزة..دور العرب |
|
|