#16
|
||||
|
||||
![]() 9- ورُودُ جَهَنَّمَ · حِكَايِةُ آية :" وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا " [ مريم : 71] · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :روى الأمام مسلم أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يجلس عند حفصة – رضي الله عنها – فقال : " لا يدخل النار – إن شاء الله – من أصحاب الشجرة أحد – وأصحاب الشجرة هم الذين بايعوا النبي – صلى الله عليه وسلم – على الموت تحت الشجرة في صلح الحديبية – فقالت حفصة : وأين قول الله – سبحانه وتعالى - : " وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا " . فظنت حفصة – رضي الله عنها – أن الورود معناه الدخول.. وتكمن خطورة هذا الفهم الخاطىء في أن الشيطان يروِّج له ، ويُفهِّم الناس أنهم سيعذبون سواء أصلحوا أم أفسدوا فلماذا يتعبون أنفسهم في الدنيا بالعبادة والمجاهدة ولا يطلقون العنان للشهوات مثل باقي المذنبين طالما أنهم سيشاركونهم نفس المصير؟! ـ · اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ :أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال لـ حفصة قال الله – سبحانه وتعالى - : " ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا " [ مريم :72] فبين النبي أن الورود معناه المرور على الصراط الذي يُنْصَبُ على جهنَّم فيمر عليه الناس بحسب أعمالهم فمنهم من يمر سالماً ، ومنهم من يُخدَشُ ثم يُرسَلُ ومنهم من يسقط في جهنم مع الكافرين. · فَوَائِد : ما تثبت به الأقدام : 1- نصرة المظلوم لقوله – صلى الله عليه وسلم - : " من سار مع مظلوم حتى يثبت له حقه ثَبَّت الله قدميه على الصراط يوم تزل الأقدام " .. وفي المقابل فإن الظلم سبب للسقوط " وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا " . 2- تقوى الله لقوله – سبحانه وتعالى - : " ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا " 3- لزوم المساجد . 4- الدعاء بتثبيت الأقدام على الصراط.
- يتبع إن شاء الله -
__________________
آخر تعديل بواسطة مسلمة متفائلة ، 01-05-2012 الساعة 05:42 PM |
#17
|
||||
|
||||
![]() 10- " أُخْتُ هَارُونَ " · حِكَايِةُ آية :" يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا " [ مريم : 27]. · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :ذهب المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – إلى نجران والتقى بعض النصارى ، فأرادوا أن يثيروا أمامه الشبهات ضد القرآن ، وأن يشككوا في الصدق التاريخي لقصصه .. فقالوا له : أنتم تقرأون في سورة مريم " يَا أُخْتَ هَارُونَ " ومعلوم أن موسى – عليه السلام – أخو هارون – عليه السلام – قد وجد قبل عيسى – عليه السلام – بزمن طويل فكيف عاش هارون – عليه السلام – كل هذا الزمن ؟ · اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ : لكن المغيرة – رضي الله عنه – لمَّا عاد إلى المدينة ذهب إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وسأله في هذا فقال له – صلى الله عليه وسلم - : " إنهم كانوا يسمُّون بأنبيائهم والصالحين قبلهم " [ رواه مسلم ]. هكذا أوضح النبي – صلى الله عليه وسلم – المذكور في الآية ليس هو شقيق موسى – عليه السلام – بل هو هارون آخر كان مُعاصِراً لمريم .[ تحفة الأحوذي] · فَوَائِد : أهل الكتاب في كل زمان يلقون بالشبهات أمام المسلمين ، ويجب على كل من أصابته شبهة أن يذهب إلى العلماء ليوضِّحوا له الأمر ، ولا يتهاون بهذا الأمر لأن الشبهات تُضعفُ القلوب .. ودحض هذه الشبهات يجعلها باباً من أبواب اليقين ويحِّول سهام الشبهات إلى صدور من أطلقها.
__________________
|
#18
|
||||
|
||||
![]() 11 -تَحْرِيمُ اَلْخَمْرِ · حِكَايَةُ آية : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [ المائدة : 90 ] . · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : قال البعض أن كلمة " اجْتَنِبُوهُ " لا تدل على التحريم الجازم واستدلوا على ذلك بقول الله – سبحانه وتعالى - : " قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ " [ الأنعام : 145 ] فقصر المحرمات على هذه الأربع وليس منها الخمر. · اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ : إذا تتبعنا كلمة " اجتناب " في القرآن سنجد أنها وردت مقترنة بالشِّرك ، وبكبائر المحرمات لا بصغائرها كما في قوله – سبحانه وتعالى - : " إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ".. أما الآية التي استدل بها هؤلاء فهي في بيان المحرمات من المطعومات وليس المشروبات ، بل إن فيها وصف لتحريم لحم الخنزير بأنه " رِجْسٌ " وهو نفس الوصف الذي وصفت به الخمر " رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ " . · فَائِدةٌ عَمَلِيَّة : التحايل على شرع الله دليل على فساد القلب وهو يجلب المزيد من العقوبات الإلهية .. كما في قصة أصحاب السبت الذين ابتلاهم الله بالفقر لفسقهم فلما تحايلوا على الشرع أصابهم عذاب شديد ومُسِخوا قردة وخنازير . - يتبع إن شاء الله -
__________________
|
#19
|
||||
|
||||
![]() 12- " أَخْوَفُ أَيَةٍ فِي الْقُرْآنِ "
· حِكَايِةُ آية :" لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا " [ النساء : 123 ]. · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :لما نزلت هذه الآية شق ذلك على كثير من الصحابة ؛ فلقد فهم الصحابة منها أن كل من أذنب ذنباً في الدنيا سيُعذَِبُ به يوم القيامة ، وعلى هذا فلن ينجو أحد من المسلمين من النار حتى ولو كان أبا بكر الصديق – رضي الله عنه – · اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ :فشكا الصحابة ذلك لرسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فقال: " سددوا وقاربوا فإن في كل ما أصاب المسلم كفارة ، حتى الشوكة يُشاكها ، والنكبة يُنكبها" [ مسلم ]. وفي رواية لأحمد أن الشاكي كان أبا بكر – رضي الله عنه – فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - : " غفر الله لك يا أبا بكر ، ألست تنصب ، ألست تحزن ؟ ألست تصيبك الأدواء ؟ " .. قال : بلى ، قال : " فهو ما تجزون به ". [ المستدرك على الصحيحين ]. فأوضح لهم النبي – صلى الله عليه وسلم – أن المجازاة تكون على صورة كفارة وتتمثل في الحزن والمرض والهم والغم والتعب وغيرها من المصائب. · فَوَائِد عَمَلِيَّة: 1- الذنوب التي يعملها الإنسان هي سبب ما يصيبه من همٍ وفقرٍ ومرض. 2- يجب ألا يتهاون الإنسان في عمل المعاصي لأن هذا سيعود عليه بالإيذاء في الدنيا قبل الآخرة. 3- وجوب المسارعة بالتوبة بعد الذَّنب. - يتبع إن شاء الله -
__________________
|
#20
|
||||
|
||||
![]() 13- " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ" · حِكَايِةُ آية :" لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ" [ البقرة : 115]. · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :ظن البعض أن هذه الآية دليل على عدم أهمية استقبال القبلة في الصلاة . · اَلْفَهْمُ اِلصَّحِيحُ :يتضح عند معرفة سبب نزول الآية ، فهي تستخدم في موضعين : الأول : في صلاة النافلة في السفر ، لما رواه ابن عمر – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يصلي على راحلته تطوعاً أينما توجهت وهو في طريق الهجرة [ مسلم ] ، وعلى هذا يمكن للمسافر في القطار مثلاً أن يصلي النافلة دون الالتزام بالقبلة . الثاني : فيمن اجتهد في تحديد القبلة ثم صلى في اتجاهها ثم تبين له خطأ ذلك عند طلوع الشمس مثلاً. · فَوَائِد عَمَلِيَّة: 1- وهنا يتضح أن مدلول اللفظ لا يكفي لفهم الآيات بل لابد من معرفة أسباب النزول. 2- من المهم أن يتعلم المسلم كيف يحدد اتجاه القبلة في أي مكان يصل إليه .. وذلك بمتابعة ظل الشمس نهاراً وبترتيب النجوم ليلاً . فإذا أخذ بهذه الأسباب ثم أخطأ فلا جناح عليه . - يتبع إن شاء الله -
__________________
|
#21
|
||||
|
||||
![]() 14- " أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً "
· حِكَايَةُ آية : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [ آل عمران : 130 ]. · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ :يظن البعض أن الآية تدل على أن الرِّبا ليس حراماً إلا إذا كان أضعافاً مضاعفة تتجاوز الثلث أو النصف أما إذا كان الرِّبا قليلاً لا يتجاوز العشرة أو الخمسة عشرة بالمائة فإنه مُبَاح !!! · اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ : إن منهج القرآن في علاج هذا المرض المزمن هو منهج التدرج .. " تماماً كما في تحريم الخمر " فلم يُحرِّمه إلا في المرحلة الرابعة .. وإليك النصوص التشريعية في الرِّبا على حساب تسلسلها التاريخي: الأولى : في قوله تعالى : " وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ " [ الروم : 39 ]. الثانية : " فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا " [ النساء : 161-162 ]. الثالثة : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [ آل عمران : 130 ]. الرابعة : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ " [ البقرة : 278-279 ]. وعلى هذا فالآية المذكورة هي المرحلة الثالثة من مراحل تحريم الربا .
__________________
|
#22
|
||||
|
||||
![]() 15-" الكَافِرُونَ .. الظَّالِمُونَ .. الفَاسِقُونَ "
· حِكَايَةُ آية: " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ " [ المائدة : 44] . " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " [ المائدة : 45 ] . " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " [ المائدة : 47] . · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : ظن بعض المسلمين أن هذة الصفات الثلاث التي تطلقها الآيات على من يتحاكمون إلى غير شرع الله ويسنون القوانين والنظم والتشريعات التي تخالف أمر الله ، ظنوا أنها لا تنطبق على المسلمين الذين يفعلون ذلك وأن هذه الأحكام خاصة باليهود والنصارى ولا تخصنا !!! كأن كتاب الله أنزل ليطبق على اليهود والنصارى ولا يطبق على المسلمين الذين أنزل عليهم !!! · اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: قال الحسن البصري : نزلت في اليهود وهي علينا واجبة. وقد رد حذيفة بن اليمان على رجل قال أن هذا في بني إسرائيل فقال : نِعمَ الإخوة لكم بنو إسرائيل إن كان لكم كل حلوة ولهم كل مُرة .. كلا والله لتسلكن طريقهم. والذي بيَّنَهُ معظم المفسرين أن هذه الصفات الثلاثة تصف كل من لم يحكم بما أنزل الله لأن التعبير عام والعبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب. قال – سبحانه وتعالى - : " فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " [ النساء : 65].
__________________
|
#23
|
||||
|
||||
![]() جزاكِ اللـــــــــــــه خيرا اختى فى الله
بارك الله فيكِ وجعل هذا العمل فى ميزان حسناتك بوم القيامة باذن الله
__________________
أغيثوا معتقلى العقرب بالدّعاء |
#24
|
||||
|
||||
![]() 16- " الدُّخَان"
· حِكَايَةُ آية: " فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ * أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ * إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ * يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ" [ الدخان : 10-16 ]. · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : روى الشيخان عن مسروق بن الأجدع قال : كُنَّا جُلوساً عند عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – فجاء رجل فقال : إنَّ قاصاً عند أبواب كندة يقص ، ويزعم أن آية الدخان تجيء فتأخذ بأنفاس الكفار ، ويأخذ المؤمنين منها كهيئة الزكام. · اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: فقال عبد الله – رضي الله عنه – غاضباً : يا أيها الناس اتقوا الله ولا يتكلم أحد إلا بما يعلم ، فإن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لما رأى من الناس إدباراً قال : " اللهم سبع كسبع يوسف " .. فأخذتهم سَنَةُ حصَّت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع ، وينظر أحدهم إلى السماء فيرى كهيئة الدخان. فالآية تصف حدثاً مرَّ بأهل مكة قبل الهجرة ولا تصف الدخان الذي يأتي قُبيل الساعة ،فقد قال الله – سبحانه وتعالى - : " إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا " أفيُكشفُ عذاب الآخرة ؟. أما البطشة الكبرى فهي يوم بدر. [ صحيح مسلم وجامع الأصول 248/2 ]. · فَائِدَة : قراءة بعض التفاسير السهلة وسؤال أهل العلم فيما أُشكل مهم لفهم القرآن.
__________________
|
#25
|
||||
|
||||
![]() 17- " وَلَوْ حَرَصْتُمْ "
· حِكَايَةُ آية:" وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً " [ النساء : 129 ] · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ: اتخذ البعض الآية ذريعة في ظلم بعض زوجاتهم في المعاملة والنفقة .. كما أن بعض النساء وأعداء الدين قالوا إن الآية تنقض مبدأ تعدد الزوجات الذي أباحه الله للمسلمين في الآية الكريمة " فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً " [ النساء : 3] .. لأن أحداً – في زعمهم – لن يستطيع العدل. ·اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: تقرر هذه الآية استحالة العدل بين الزوجات – لمن يتزوج أكثر من واحدة – ولو حرص الرجل على ذلك .. هذا بالنسبة للعدل القلبي في المودة والمحبة ، وليس العدل المادي في المعاشرة والنفقة والمعاملة المادية .. وتحذر الآية من تحول الميل القلبي إلى جَور في المعاملة . ولو أنهم أكملوا الآية " فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ " ومفهوم الآية أن بعض الميل مغتفر وهو الميل العاطفي الذي لا يتحكم فيه البشر. فشريعة الله ليست هازلة حتى تشرِّع الأمر في آية ثم تحرمه في آية أخرى. ·فَائِدَة : الإسلام يُراعي العواطف والمشاعر الإنسانية ، لكن لا يتركها تعربد وتنتقِض الحقوق بل يُلجمها بحكمة الشرع.
__________________
|
#26
|
||||
|
||||
![]() 18- " خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ " · حِكَايَةُ آية:" فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ " [ هود : 106-107 ] · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ:ظن البعض أن خلود أهل النار مُقيَّدٌ بمُدَّةِ بقاء السموات والأرض ، وفهموا أن عذاب الكفار في النار مؤقت وأنهم سوف يخرجون منها إلى الجنة ويُعرفون بـ " عُتقاء الرحمن " وسوف يأتي زمان تخمد فيه نار جهنم وسيكون مكانها نبات وأشجار !!! · اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: يقرر القرآن بآيات صريحة خلود الكفار الأبدي في النار كما في قوله – سبحانه وتعالى - : " وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ " [ البقرة : 167] ، والتعبير القرآني " مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ " أي ماكثين فيها كخلود الأرض التي تقلهم والسماء التي تظلهم في جهنم ، فسماء كل من أهل النار والجنة هي ما فوقهم وأرضهم ما هم مستقرون عليها .. قال ابن عباس : لكل جنة أرض وسماء . أما قوله " إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ " فيقول ابن عباس : هم أهل الكبائر من أهل التوحيد يخرجون من النار بالشفاعات. ·فَائِدَة : - أهمية التوحيد " لا إله إلا الله محمد رسول الله " في النجاة من الخلود في النار. - المعاصي باب الشقاء ، واللذة التي يتحصَّل عليها العبد بالمعصية لا تقارن بما تسببه من خزي في الدنيا وحسرة في الآخرة.
__________________
|
#27
|
||||
|
||||
![]() 19- " وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ " · حِكَايَةُ آية:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا " [ النساء : 59] · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ:يظن البعض أن الآية حجة في وجوب طاعة ولي الأمر مهما كانت صلته بدين الله وتطبيقه لأوامره حتى وأن أدت هذه الطاعة إلى ظلم برئ أو أكل حقوق الناس. قال بعض أمراء بني أمية لأحد التابعين أليس الله أمركم أن تطيعونا في قوله " وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ " ؟ فقال له : أليس قد نزعت عنكم الطاعة إذا خالفتم الحق بقوله " فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ " ؟ · اَلْفَهْمُ اَلْصَحِيحُ: هذه الآية توضح المبادئ التي يقوم عليها دستور الدولة أو البيت أو أي مؤسسة وهي: - طاعة الله ورسوله فوق أي طاعة أخرى ولهذا كرر الأمر أطيعوا مرتين. - طاعة أولي الأمر مقيدة وليست مطلقة بل معطوفة على طاعة الرسول – صلى الله عليه وسلم – ولو كانت طاعة مستقلة لكرر فعل الأمر أطيعوا قبلها .. فلا يجوز طاعتهم في معصية. - أن يكون أولي الأمر من المؤمنين فلا طاعة لغير مؤمن. - للناس حق منازعة ومعارضة الحكام والفصل في هذا النزاع يكون بالعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم - . - يستلزم ذلك وجود هيئة للفصل بين الحاكم والشعب تكون مستقلة عن نفوذ الحاكم وتأثير الشعب لتقضي في النزاع في ضوء الكتاب والسنة.
__________________
|
#28
|
||||
|
||||
![]() 20- " الدَّعْوَة وَاجِبُ الْجَمِيعِ "
· حِكَايَةُ آية : " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " [ آل عمران : 104 ]. · اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : يتمثل في ظن البعض أن " مِنْكُمْ " تدل على أن التكليف للبعض فقط ، فيعتبر هذا تِكِئةٌ ليتهربوا به من أداء هذا الواجب. · اَلْفَهْمُ اَلصَّحِيحُ : هذه الآية تقرر وجوب الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وترتب على هذا الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة. ويرى جمهور المفسرين أن " مِنْكُمْ " بيانية ومعناها كونوا أيها المسلمون جميعُكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، كأن يقول الرجل لابنهِ " أريد منك رجلاً قوياً " وقيام المسلمين بهذا الواجب هو سبب خيرية الأمة لأن قيام أفرادها بهذا الواجب يحفظ الدين ويحميه من التميع والضياع والخسران في الدنيا والآخرة ، قال – سبحانه وتعالى - : " وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " [ العصر ]. · فَوَائِد : - الدعوة إلى الله واجبة على كل مسلم يريد الفلاح. - تحتاج الدعوة إلى تضافر الجهود والتواصي بالحق والتواصي بالصبر لهذا كان الأمر " للأُمَّة ".. وكما يجتمع أهل الباطل لترسيخ باطلهم لابد أن يجتمع أهل الحق لإزالته. - التَّدرج في هداية الآخر يكون أولاً بدعوته للخير الذي جُبلت النفس عليه ، ثم أمره بالمعروف .. وأهم معروف الصلاة وذكر الله ، ثم نهيه عن المنكر. - يتبع بإذن الله تعالى - لا تنسوني من صالح الدعاء -
__________________
|
#29
|
||||
|
||||
![]() 21- " أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا "
* حِكَايَة آية : " وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا " [ الإسراء : 16 ]. * اَلْفَهْمُ اَلْخَاطِئ : يظن البعض أن معنى الآية أن الله – عز وجل – إذا أراد أن يهلك قرية أمر المترفين فيها بالفسق والعصيان فإذا فعلوا ذلك دمرهم الله تدميراً. * اَلْفَهْمُ اَلصَّحِيحُ: هذا كلام خاطيء ينسب إلى الله – عز وجل– ما لا يليق به ، والقرآن صريح في نفي هذا الفهم . قال – سبحانه وتعالى - : " وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ " [ الأعراف : 28 ].. وهناك ثلاث قراءات في الآية تتحد كل منها في المعنى من زاوية : 1- أَمَرْنَا : أي أمرناهم بالطاعة فخالفوا الأمر وفعلوا المعاصي . 2- أَمَرْنَا : بمعنى كثَّرنا المترفين. 3- أَمَرْنَا : من التأمير بمعنى التسليط والحكم. والملاحظ في الآية أنها أثبتت الفسق للمترفين ولكنها أوقعت التدمير بكل أهل القرية إما لأنهم شاركوهم الفسق ، وإما لأنهم جبنوا عن الإنكار. * فَوَائِد: 1- من أمثالكم يولَّى عليكم. 2- الوقوف في وجه الظلم يحمي الأمة من الهلاك .. وتكاليف مواجهة الظلم أقل من تكاليف السكوت عليه. 3- الآية تعرض قانوناً إلهيّاً .. فانظر إلى أي حضارة اندثرت أو بلد احتُلَّت هل حدث هذا إلا بفسق المترفين وسكوت الرعيّة؟..
__________________
|
#30
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
وإيـاكم أختي
بارك الله فيكم
__________________
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|