|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
|
||||
|
||||
![]()
جعلك الله دائماً ناجحة ..
أنت ِ حقاً تجيدى فن القصص .. لا حرمنا إبداعك .. تحياتى و إحترامى ..
__________________
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
حــــــــداد عليكى يا مصــــر ! ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ |
#32
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
ربنا تقبل منّـا إنك أنت السميع العليم و تب علينا يا مولانا إنك أنت التواب الرحيم . الواحد الأحد ، الوهاب الرزاق ، أصلح ذات البيـ(ن)ـت و اسلل سخائم الصدور . رب اجعلنا مقيمي الصلاة و من ذرارينا ، ربنا و تقبل دعاء . ©©©©©©©©©©©©©© |
#33
|
|||
|
|||
![]() نفسي هو اسم قلمي في منتدى الأستاذ عمرو خالد ، رغم أنف نفسي . هذا منتدى يعج بالبشر ، أحسبه كالجامعة ، نوعاً ما يذكرني بأيامي فيها . تشتم رائحة الشباب فيه أينما يممت . كان اسمي فيه المفكرة منذ أعوام ، أظنني لم أكتب ردين بهذا الإسم . ثم عفى الزمن على تلك المفكرة . و حين عدت للمنتدى منذ عامين تقريباً تفقدت كلمة المرور فلم أجدها ، تاهت من ذاكرتي . عبثاً أحاول أن استعيد كلمة المرور فيتوقف النت عن العمل إطلاقاً . أحاول في حساب جديد باسم يؤاخي المفكرة فأفشل المرة تلو الأخرى . تنقطع النت ... تنقطع الكهرباء ... تغلق الصفحة ... الإتصال لفرط بطئه يحرق صبراً كالهشيم .... و فيم أنا أحاول يتسلل النوم في حنايا اليقظة ، اطبع اللفظ (نفسي) في بند اسم المستخدم و قبل أن يحاسبني وعيي هذا النبيه على ما فعلت ، كنت قد ضغطت مفتاح الإدخال : هاهو ذا : حساب في منتدى الأستاذ عمرو خالد باسم نفسي . تلومني نفس هي اللوم نصف الوقت و اللوم بقيته : كيف تجرأين على اتخاذ اسم عنوان أنانية و بؤس ؟ النفس شقاء ، تلك الرذيلة التي اجتهدت أمحوها سنيناً ، أتثبتينها الآن و قد قارب فعلي الإكتمال؟!! فيم اللوم ، فيم يلتصق بي لا يتغير؟ ليكن إذا نفسي . ********************** اكتب مقالات الكيمياء الحيوية في القسم العلمي فيكون لها مئات القراءات ، أمر أعده انجازاً حيث مقال يضاف كل عدة ثواني . يتلقاها البشر بالرضا و يطالبوني بالمزيد ، للأسف لن أستطيع فعلاً لفرط الإنشغال و هي مقالات يلزمها المطالعة من جديد و اختيار فكرة من بين السطور و موضوعاً و محوراً و ترجمة و تنسيق ، حكاية خطها الخالق العظيم في النفس ، تبرزها فتحكيها لخلقه عساهم يشكروا فضله . ********************** يتوقف أحدهم فيلوم نفسي على اسمها ذاك . هنا أقف و نفسي نفكر ، هاجس في النفس يقول أنها ليست قبحاً خالصاً ، فهي بعض فعل خالق عظيم . ألا نقرن النفس بكل سوء من أثرة لإنانية لرغبة في الشهوات ...؟ أم تراها متعادلة ؟ قماش قابل للتفصيل على أي نحو تشاء ، لوحة فارغة ، اغمس فرشاتك و املأها اختيارات. قال بارئها: "و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها. قد أفلح من زكاها و قد خاب من دسّاها" الشمس 7-10 "و كلكم آتيه يوم القيامة فرداً" مريم 95 اقبل حكم بارئي فهو خير من حكم نفسي . ********************** اكتب مقالاتي المعتادة في الساحة العامة ، يجتذب قلمي مشرفته و أقلام نسائية لطيفة تسبح بحمد ربها و تذكر اسمه فتمتلىء صفحتي ذكر و رضا ، يعلم الله أنها لم تكتب إلا لذلك . يزين التسبيح الزمن فتنكشف عني غمم فقد طال الغرق حتى كادت الرئتين تنسيان الهواء الطلق . ********************** أزعم أنني قارئة في ذاك المنتدى أكثر مني كاتبة , يعجبني ما يكتبه الأستاذ عمرو خالد . أراجع المقالة التي يكتبها في رمضان أو التي يكتبها سكرتير البرنامج عن قصص القرآن برنامجه رمضان هذا العام .
آخر ما قرأت له يروي أنه جاوز الأربعين بعام ( يكبرني عدة أشهر و يفوقني فعله مقامات لا أدانيه فيها ما حييت ) فأحب أن يحتفى بهكذا ذكرى بأن قص قصة أصحاب الأخدود في برنامجه . قصة لطالما روعتني ، خبأتها عن وعيي في مكان أمين . فهي تنتهي بمقتل صاحب دعوة (غلام) باختياره كي يؤمن الناس ، ثم يُـلقى بمن آمن في اخدود به نار مستعرة ، تحتار أم تحمل وليد و تتردد في أن تسلب وليدها اختياره . يختار الوليد أن يلقى و أمه في الإخدود فينطق مخبراً إياها أن تقع فيها ! استخرجها عمرو خالد و قصها على الناس قائلاً لا تراعوا . يحكي الأستاذ عمرو أن ابنه اتصل به مهنئاً ذكرى ميلاده و تمنى له خاتمة كخاتمة الغلام ! |
#34
|
||||
|
||||
![]()
زادك ِ الله من العلم والدين ..
وأعانك على الخير دوماً .. دمت بطاعة الله ورسولة .. تحياتى واحترامى ..
__________________
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
حــــــــداد عليكى يا مصــــر ! ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ |
#35
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
جمعية خيرية تطوعت للعمل بها . أمد عبرها يد مساعدة لمن يحتاجها . ينظم أنشطتها شباب و شابات يفصلني عنهم عشر سنوات أو يزيد حيث الطباع مغايرة و طرق العمل لا تلتقي . حدود قريبة تحيط قولي و فعلي و نشاطي .. لكن زوابع قلق و نفور كانت حولي . لم أعترض معظم متطوعي الجمعية و موظفيها . أم أن ذاك مشكلة ؟!! أنتقل للقاهرة الجديدة فتتناءى المسافات منهية نشاطي التطوعي هناك . يبقى قلمي يكتب في منتدى الجمعية حتى يسقط . يصيبني التراخي بكسل عقلي لا أفيق منه بعد عودة المنتدى. تفصل مشاركاتي الأشهر و الأسابيع. أشارك في مسابقة للقصة القصيرة في منتداهم ثم تفوز قصتي عن لولو بالمركز الأول . ليان دائماً ما رأبت صدع علاقات طال شرخها . وصلت جسر مودة بين أبي و أهل بيته . و ها هي تصل ما قطعه النفور من ود في المنتدى . كان لي هدف من نشر قصتي عنها أكثر من كونها مشاركة في مسابقة للقصة . هدف أحرزته بفوزي و بكثرة المهنئين و المشجعين (كتب شاب أنه قرأ القصة أربع مرات !). اليوم أجدها مثبتة باسمي يذيله توقيع به شهادة تقدير باسمي و انجازي . يمس التقدير عصب مودة و احترام لجهد الشباب . تمحو الشهادة خلافاً ترك أثره في النفس . يكتمل الحساب على هذا النحو و يُـغلق الملف بقشرة المخ . |
#36
|
||||
|
||||
![]()
هى دى كدة الخاتمة حضرتك ..؟
ولا فية فى الموضوع بقية ..؟ جزاكِ الله خيراً ..
__________________
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
حــــــــداد عليكى يا مصــــر ! ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ |
#37
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
قصدت خاتمة حكايتي مع المنتدى الشبابي و جمعيته التطوعية . هذا الموضوع يحتل ما يقرب من مئة صفحة في ملف في حاسبي. بعضها صالح للنشر أو يستعد لذلك . أما الآن فتصبحون جميعاً على خير و صدق و إيمان . |
#38
|
|||
|
|||
![]()
أنتِ حكاءة كبيرة
شكراً على الإمتاع إلى الأمام أيتها المفكرة |
#39
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
****************** علقت على مقالة لكاتب ، فكتب لي التالي: لردوده الأزرق غامق بينما اللون الفاتح لردي اللاحق ، و الردود سجال. تأمّلي في كلّ الوجوه التي طالما ظننتِها مملّة جداً و عاديّة للغاية ..تأمليها من الداخل .. البسي أجسادها المألوفة و أسماءها العاديّة و حياتهاالروتينية جداً .. صدّقيني .. إن فعلتِ ذلك .. سيصبح كلّ شخص ترينه أمامك أسطورةحقيقية تسير على قدمين .. و ستغدو كلّ حياة باهتة أمامكِ حكاية ملوّنة تستحق أنترسميها بفراشتك العبقريّة ... كلّ خطوةٍ قد تكون مغامرة صغيرة إن تأملنافقط كلّ الاحتمالات اللامتناهية لدروبنا الملتوية .. نحن نعيش في متاهةعملاقة بحجم الكون .. و كلّ لحظةٍ من لحظات حياتنا المليئة بكلّ الإمكانات المختلفةتحمل في طيّاتها ملايين المغامرات التي تبهر الأنفاس .. أطفئت مصباحي و آويت إلى فراشي ثم استدعيت حكايات اليوم المعتادة أراها في ضوء الفكر . تيقظ إحساسي بعوالم و كيانات تحتويني بلا حصر . تمتزج بأطياف البشر مروا بيومي . تموجات بديعة تملأ وجداني مشاعر تدرجات طيف بلا أول أو آخر ، يلون ذلك كله أفكار وجداني . خيط الزمان يمزج المكان و الأحداث يعقِـد نسيج حكاية الحياة الظاهر و المخبوء . يلف كياني ذاك الأبدي ، ذاك الذي قضى على هذا الكوكب زمن قصير . أعيد ترتيب قطع الأحجية فتتداعى الصور في عقلي و يتضح بعض المعنى . ****************** لا أمتلك من تلك الموهبة الكثير ، لذلك سأكتفي حالياً بقراءة مشاهدك . ******************
|
#40
|
|||
|
|||
![]()
الشقاق كتب اسمه على جنبات اليوم و حين طالبته بالإنصراف لم يبال ِ بكلماتي بل مضى يهزأ بما بقي من يومي .
أنادي المولى اجمعنا في جنة ذكرك ، صلاة تؤلف بيننا لحظات تصرف عنا عفاريت الهم و غيلان الأهواء و غيلات المشاغل . لا لم أرتب شيئاً . فقط وقفت و إذا من في المصلى ينتظمن عن يميني و يساري ، أومأن أن أمّـي ، لم أجادل ، غشيتنا سكينة تلاشى لها ضجيج اللعب يملأ الأركان ، أدهشني الأمر لحظة، ثم صرفت إدراكي تجاه مالك الملك أحمده على النعمة الوافرة بينما الوفاق يجمل اللحظة هناءة بال . **************** |
#41
|
||||
|
||||
![]()
أرتاح كثيراً ايتها الفاضلة الكريمة
عندما ادخل صفحاتك ِ اقلبها وتمتعنى حقاً لا حرمنا الله ابداً سن قلمك الرائع ولا حرمنا كتاباتك ِ الشيقة .. اسأل الله العلى الكريم ان يحفظكِ دوماً ويعينك ِ فى كافة مجالات حياتك ِ ويهديك ِ دائما الى الخير وانتى أهلٌ له .. دمتى فى طاعة الرحمن ..
__________________
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
حــــــــداد عليكى يا مصــــر ! ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ |
#42
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
اللهم آمين. اللهم أصلح ذات البين و اسلل سخائم الصدور. |
#43
|
|||
|
|||
![]()
آذتني الصورة الفاحشة التي ترسمها وسائل الإعلام للمرأة العربية ، تلك التي لا يعنيها سوى الدجالين تأخذ عنهم . دجالي التجميل أو الدين و غيرهم ، بينما الأرض نواحي تدور في فلك مغاير :
هموم استيقظ و الحمى تكاد تسحق وعيي ، يجب أن أسرع في تجهيز يومي كي أذهب إلى عملي، بضائع دقائق من التأخير قد تهضم أجر اليوم و تحلي بنصيب من المكافأة ... أذهب متأخرة لكن لا أحد ينتبه لدفتر الحضور و الإنصراف فيرفعه ، نتوافد عليه فنسجل أسماءنا و نحفظ حقنا في أجر اليوم. أمر بعشرات الزميلات فألقي السلام و أنا في طريقي لإحضار أوراق الإمتحان فعلي مراجعة 87 ورقة امتحان لطلاب الصف الثاني الإعدادي ... التصحيح و وضع الدرجات و الجمع و القسمة قبل تسليمها للكنترول . أتناول فنجان التلبينة و أنا أقرأ ما كتبه الأولاد ، يعلوني الهم يملأ مسارب النفس ، ما هذا السخف ، لا يقدر الكثير على كتابة جمل بسيطة تؤدي معنى واضح ، بعضهم يفعل ، يجلس الأولون لتسخيف الآخرين و سرقة وقتهم و تعطيل طاقاتهم ، على الآخرين أن ينتظروا حتى يفرغ الصنف الأول من سخافاته ، يعجز بعضهم أن يكتب أن النت تستخدم في تبادل المعلومات و التواصل مع الآخرين و يأخذ درجته كاملة ! يفعل ابن الغرب بتلك الشبكة الأفاعيل ! نعطيهم بأمر الوزارة درجات تحت كل أنواع البنود ، هذا لأجل أنه يشرفنا بالتواجد في المدرسة و هذا لأنه إذ كان هنا لم يسيء الأدب ! و هذا لأنه إذ لم يكن هنا ، أرسلت والدته لنجار فأحضر مشروعاً مدفوع الثمن ، يخط الفكر الهم على كل خط تخطه يدي ، يضغط الجرح فينزف ، يا رب أليس لها حل ؟ و تلك الأخطاء في المناهج عاماً بعد عام ... أذكر جملة سخيفة في الكتاب تزعم أن مفصل الركبة واسع الحركة ، كيف نمشي إذا؟ وقفت في فصلي و قلت بل هو محدود الحركة ، أترون أوضح من ذلك ؟ حسمت رئيستي مكافأتي بزعم أنني تصرفت من رأسي ، أريها مرجعاً من الجامعة ، لا يشفع لي ، لازال السؤال مطبوعاً في الكتاب بشحمه و لحمه ، يخرج لي لسانه ، يتحداني ! أنتهي من الأوراق و أعيدها للكنترول و الحمى تعصف بذهني ، تكاد تنقلني لأرض الجنون ، أهرب منها ، أقول تحملي حتى أصل الفراش ، تجلدي ، تمر القهوة بذهني ، قد تكون حلاً. ابتسم لها ، أطلب منها فنجان قهوة ، تهز رأسها بينما تنشغل في إعداده ، هادئة على غير عادتها ، دائماً ما تؤكد وجودها ، تشارك في كل ما يدور من حديث ، تقحم نفسها بين السطور. تتلاقى الأعين ، أرى فيهما الهم ، درجة الشقاء أكثر حدة اليوم ، أقول ما بك ؟ تقول الصغير مريض ، حرارته مرتفعة ، عاملة النظافة ، لها ستة أطفال ، يعييها تدبير أمور معيشتهم فتخرج للعمل . الهم يعلو معظم الوجوه هذه الأيام فتغيير الطقس يأتي بكل أنواع الميكروبات ، ينقشها على مناعة أطفال ضعاف ، تقضي إحداهن الليل بطوله تهدهد المريض ، تتحمل قيأه و ثقل وزنه ثم تقوم مبكراً لما هو أثقل. لا أحد يلتفت لعاملة النظافة اليوم ، همومهن تمحو مقالتها ، اسأل المولى فيما يجب فعله فالذهاب للطبيب أمر مكلف بلا شك . انتظر حتى تخرج من الحجرة و تتجه ناحية الحمام حيث اعتادت الجلوس ، فأدس بيدها عشرين جنيهاً ، أترك في جيبي خمسين أخرى حتى آخر الشهر ، أعلن عجزي عن مساعدتها لمولاي فأطلب منه الشفاء لكل مسلم. أراقب من حولي بينما أرتشف فنجان القهوة ، تمر أمام مكتبي في لحظة انقطاع عن العمل فأستوقفها ، أسألها ما أخبار الدراسة ؟ _ انقطعت ، تحيرت بين المواصلة و الهجر ، لا أجد جدوى لشهادة متخصصة في الحسابات بلا خبرة حقيقية في هذا المجال ، الكتابة على الكمبيوتر هو المطلوب هنا ، لا أجد مكاناً بالمدرسة في الإدارة المالية . تفيض : من يشاركني الدراسة يحتاجونها للحصول على وظائف مرموقة ، بشركات متعددة الجنسيات ، شركات لها أنشطة اقتصادية متداخلة مع الأجانب و بالأخص اليهود ، لا أرتضي أن أعمل بشركة كتلك فأكون ممن يساعدهم على أي نحو ، خير لي أن أبقى في وظيفة صغيرة دخلها قليل و لكنه يكفي و بركته عظيمة عن دخل كبير في وظيفة لا يرتضيها المولى . تطيل الحديث : كشفوا عن جبل به ذهب منذ عدة أيام ... يذهب خمسون بالمائة منه لشركة أجنبية تستخرجه ثم تخرجه من البلاد ، ألا ترين أن صاحب القرار السياسي يبيع البلد برخص التراب ؟ لن أضع خنجراً في نصل بلدي ، لن أشرب من ذاك الدم النازف . أقول ابننا سخيف ، خفضنا التحديات في حياته حتى فرغ منها و التفت للسخف الذي يراه في التلفزيون و ألعاب الكمبيوتر ، أعرف شاباً لا يغرف طعامه في طبقه حتى تدسه أمه في فمه ، منظر يضعه عقلي ضمن ملف المعتاد ، كيف يواجه أجنبي اعتاد العمل منذ الصغر ، يعمل بيديه، يستخدم عقله ، ينمي عضلاته ؟! و الحياة صراع إرادات و الإرادة الأقوى تكسب ، كيف يقهر بضع آلاف الملايين في العراق وأفغانستان ؟ الحساب به شيء مختل حد الجنون . تتلاقى الأعين فيغمر الإحساس المعنى ذاته : _ يضمخ القهر الإحساس ، أعني أنهم مقهورون حقاً في العراق و فلسطين ، لكن الناس هنا أيضاً يشعرون أنهم مركعون ، خانعون ، يمد الزهق ظله على كل خطوة ، يخلط القرف الطعام ، يسىء لطعمه رغم الغنى و الإقتدار؟ أجل ، أرتشف السم نفسه . يأخذنا الآذان من هذا العالم لقطاع آخر ، فتحة في الزمن ، يأذن فيها المولى بذكره ، يفرّغنا من هموم لا علاج لها ، فيكون دواء و شفاء حتى حين ، يسألنني أن أتصدر ، و أنا عادة ما أفعل، لكن اليوم عصيب أكاد أغيب عن الوعي ، أتردد قليلاً ، فتجتاح إرادتها القوية إرادتي المهلهلة تصر أن أتصدر فأفعل . بهارات حارقة على مشاعر متوهجة ، بالكاد أكتم عواطفي ، سلك الكهرباء اليوم مكشوف ، لو نظرت إحداهن لأزعجها وهج الكهرباء ، و أنا لا أحب كشفه ، أتوجه للذي فطرني ، أسكب ضعفي بين يديه ، أسأله كل ما أعجز عنه ، أعني كل شيء ، تكاد تفيض روحي بين يديه ، تنسكب أدمعي : إليك أشكو ضعف قوتي و قلة حيلتي و هوان أمتي على الناس ، أنت رب المستضعفين و أنت ربي ، لا تكلنا لأنفسنا طرفة عين ، و لا تكلنا لعدو سقيم يقتات لحومنا و دماءنا ، نسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السموات و الأرض و صلح به أمر الدنيا و الآخرة أن تنصرنا عليهم و أن تصلح لنا شأننا كله ، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك و لاحول و لا قوة إلا بك عدد خلقك و رضى نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك. أعود إلى مكتبي ، يعود لي الفكر ، تربط الوزارة يداي بحزم و تطالبني بالعمل باقتدار ، عملي كخيالات السحّـار ، المتناقضات : بسيط حد السذاجة .... خبيث حد اللؤم ، تسيل من أنيابه دماء أولادي ، أخرب مستقبلهم زعم أنني أبنيه ، ألفق لهم نجاحاً فأهدمه في الحقيقة ، الكل يقول افعلي ما تقدرين عليه فقط و لا عليك بالباقي ، الذي هو كل شيء ... أغير ما أغير فتأتي من تنقض ما أفعله .... تعيده لأصله ، شعب يعشق الأصالة ، أهدد بتركهم ، تأخذهم الحنية .... يرسم النفاق ألوانه : حبك مضمخ بالإحترام ، انظر إلى العيون فيموت الكلام . يرسلني الزمان إلى البيت فقد أطال حصة الهم اليوم حد الإرتواء ، اخفض صوت الهم و أنا عند أختي ، طفلها الرضيع على صدر أمي ، شهرين من عمره في هذه الحياة ، لا يسكن لغير حضن أم رؤوم ، فنقتسم الأمر بيننا ، حانت حصتي ، احمله ريثما تعد الطعام ، أمشي و أنا أرقيه ، تمتزج حرارة جسمه بحرارة جسمي. تحضر أم يوسف ، تكاد تتقطع أنفاسها فقد نزلت بحثاً عني فلم تجدني في البيت ، هداها قلبها أنني حيث أنا ، في عيناها كل ما تريد قوله ، أعرفه دون أن تنطق ، طبعاً يوسف و امتحاناته ، قبل أن تنطق أعرض أن أساعد ، بالتأكيد ، أحمل عنها هم عريض ، يوسف نبيه في اتجاه آخر ، يعييه أن يقرأ أو يكتب ، بالذات باللغات الأجنبية ، و هل صارت كل مدارسنا إلا مدارساً للغات ، لا أدري أيمهدون لإستعمار جديد أم يهيأون الأولاد لخدمة محتل موجود ، لا شهادة بغير لغته و شعره وآدابه و فلسفته .... الخ !! تحتل مقررات اللغات القسم الأكبر من اليوم و الطاقة و المال ، يتبقى وقت قصير للعلوم تدرس بلغتهم ، فتات معلّـب، لا عصير ، جفاف حد الموت ، لا يهم ستضع المدرسة الإمتحان قرب فيّـه، تقول اشرب ، أفعلت ؟ رائع 99 % يا صغير ، أطلت الحديث مع الإداريات و المدرسات ، لم أقنع أحداً بتغيير مساره ، ربما حادثة في نهاية الطريق تزيل إحداهن من مكانها .... غالباً ما تحل مكانها توأمها ، خلعهن الله جميعاً عمّـا قريب . حسناً سأجلس معه و هذا هم لا تعلمون مداه ، قياساً على ما مضى ، لعلها ساعة تلك التي تفلح في ترويض إرادة جامحة ، طفل قائد ، إرادة صلبة ، بلا تصور واضح للإتجاه المنشود . أبدأ القراءة ، بينما ذهنه تحتويه الثعابين ، يقاطعني ، أيمكن أن نفتح النت فننظر إليها ، أعد جادة بذلك بعدما ننتهي من صفحة الكتاب ، تقطع كلماته ثالث كلمة أنطقها . _ أيأذن مولاي لي بالكلام ؟ _ بل اسمعي سؤالي الخطير : أسمعت عن تلك الأفعى الخارقة التي تقتل من يقربها بسم تنفثه في وجهه ؟ _ أعيده إلى تصنيف الحيوانات إلى فقاريات و لافقاريات ، أؤكد وعدي ، أطالبه بالإلتزام بالجزء الخاص به . أبدأ القراءة ، تمر كلمتين ثم يأمر ثانية : لنلعب كرة اليد و الفورة من 10 و أنا الحكم و الهداف و المعلّـق و أنت ما يمكن ان يجعل كل هذا ممكناً. _ تأخذ الحازمة الزمام ، تكشر عن أنيابها ، تقسم الوقت و توزع الأنصبة بالعدل . موقع الكرة بعد صفحتين ، يطول الزمن فيهما ساعة ، تجري فلا أشعر بها ، أطويه في حضني ، أشغل تركيزه المشعث : نصفه مهترئ ، ربعه مشغول بأمر آخر ، نخرج من متاهة الجدل حول الثعابين فندخل دهاليز الكرة ، أرتب ، أفصل ، ربع ساعة كرة ، أختها في المذاكرة ، أعد طعامه ، أدفن الحمص في زيت الزيتون و الطحينه ، يستحسن طعمه ، و هو لا يستحسن من الطعام الكثير . يسترسل أمام التلفزيون ، فأنزعه بالقوة الجبرية من أمامه ، يستاء مني ، لا يهمني ، قلمّـا نلت الإستحسان ، فقط حين أحرز نتائجاً طيبة ، يمر ببالهم موضع الحق . نعود لمهمتنا ، نقرأ و نكتب و نحفظ ، ننقد و نحلل و نربط المعلومات ، نناقش كل ما يخطر بباله، ننظم .. نفصل ، أسأله رأيه ، يسألني رأيي ، يعلو البشر وجهه ، إذ يسري الطعام الطيب في جوفه ، يزيد تركيزه ، نتحرك بسلاسة أكثر ، نقضي عدة ساعات على هذا النحو ، يستنفذ طاقة شبه مفقودة ، يتركني حطام ، لا أرغب في شيء ، لا بأس سيعيد النوم الحيوية لجسد مكدود، أمامها يوم آخر مغمور في هذا العته . بعض هم نساء لا محور له سوى أبنائهن ، تغمرهن الأمومة فتتلاشى المرأة . بعض مفردات كتاب الحياة ، أولى بالقراءة من منمقات نراها بأجهزة خلط و إعلام ، صورهم لفقها نابهون تصوروا الأمور على نحو ما ... تيار الحياة يخط مساراً مغايراً بالكلية . ********************** إلى كل من يرسم صورة ضيقة لتلك التي هي أساس الحياة : لا تقتطعوا ركناً من الصورة ، ثم تلصقونه تحت عنوان فضفاض ، فتتشوه الأمور. يعزف أحدهم نغمة ، فيسارع الجميع بإكمال سيمفونية من نفس المقام ، اللحن ذاته يتردد صداه فيغلق العقل مساراته حتى ينتبه على صوت جديد . ********************** الكلام عن العادي و المعتاد ، أراه يلمس الجميع ، نتناساه في خضم بحثنا عن الغريب و المميز ، لعله عند أطراف أصابعنا . آخر تعديل بواسطة المفكرة ، 09-08-2009 الساعة 05:34 PM |
#44
|
|||
|
|||
![]()
يهولني الفساد ،
يعلو ذكره كل الألوان . ذكر يلوث كل الأنوار، يرتفع آذان : الخير أينما يممت ، هو الغالب هو الأكثر . ألا ترين إلى قطرات الماء ؟ نمنمات بلا عد بحمد الرب ترد البحر تسابيح بحمد الخالق ، تسابيح ، لا أول .. لا آخر |
#45
|
|||
|
|||
![]()
يأتي وقت ما ،
انبش ركاماً يدفنني ، يغسلني ماء الطهر فأتوضأ ، و أصلي في محراب الحياة . يقف العابرون ببابي ، ينظرون فعلي في دهشة ، بل لهفة و اشتياق . أكانوا في انتظاري ؟ أم أحضر فعلي نظراتهم ؟ |
العلامات المرجعية |
|
|