|
#1
|
||||
|
||||
![]()
أما نور فظلت فى شقتها .. و تنظر الى المرآة التى أمامها .. و تتحدث الى صورتها فيها :
- هو ده القرار اللى كان لازم أنفذه .. كان لازم يبعد عنى .. ثم تعود الى نفسها : - بس ده حبك أوى .. و أنتى كمان .. تعود مرة اخرى : - لا .. لا .. حبه ده كان جزء من خطتك .. و لا أنتى نسيتى نفسك .. تلتفت الى صورتها فى المرآة : - بس أنتى دلوقتى نور .. نور الحقيقية .. مش نور عميلة الشرطة .. عادت .. و كأنها تخلق لنفسها أعذارا : - و أفرضى طلب أنه يتجوزك .. زى ما قالت سمر .. هتعملى أيه لحظتها .. و ازاى توافقى تتجوزى مجرم ؟! تعود و يشتد بداخلها الصراع : - بس ده بقى كويس .. :- لا .. أنتى عارفة .. أنه هيتقبض عليه .. و يدخل السجن فى أى لحظة .. :- من امتى العواطف بتتحكم فيكى يا نور .. فوقى .. خلاص هو بعد .. و أنا لازم أبعد أنا كمان .. *** عاد يوسف الى شقته فى قمة حزنه .. و قد استلقى على سريره .. و مازال تفكيره لم يهدأ .. حتى سمع صوت طرقات على باب شقته .. فقام على الفور : - أكيد نور .. أكيد غيرت رأيها .. حتى فتح ذلك الباب .. فوجد حسام : - حسام !!! حسام و همّ ليحتضنه :- كاسانو .. هم يوسف ليغلق الباب : - أنت غلطت فى العنوان .. مفيش حد هنا أسمه كدة .. حسام :- يوسف .. أنا جيت أقولك كلمتين .. يوسف :- حسام .. أنا علاقتى بكم انتهت خلاص .. حسام :- اسمعنى الأول .. أنا جاى عشانك أنت .. بعدها دخلا .. و جلسا .. يوسف :- حسام .. أنا خلاص اتغيرت .. انتو مش مصدقين ليه أنى اتغيرت .. حسام :- أنا مصدق .. بس أنا جيت لك النهاردة عشان تحقق حلم قديم .. يوسف فى ترقب : - حلم قديم !! أخرج حسام صورة من معه : - ده .. حلمك القديم .. نظر يوسف الى الصورة : - معقول !! .. اللى قتل بابا .. حسام :- بالصدفة شفته .. و جبت لك كل الأخبار عنه .. فى تلك اللحظة .. بدأ صراع شديد داخل يوسف .. و يتذكر أبيه .. و يتذكر نفسه حين قتل .. ثم يعود .. و يتذكر نور و هو يخبرها أنه لن يقتل ثانية .. ثم يتذكرها حين أخبرته أنها لابد أن تبتعد عنه .. بعدها نظر الى حسام : - حسام .. سيبنى دلوقتى .. ابتسم حسام ابتسامة خبيثة .. و قد غادر .. أما يوسف فقد اشتد الصراع بداخله أكثر و أكثر .. :- اقتله .. ثم يعود الى نفسه :- لا .. أنت اتغيرت .. :- و الناس اللى مش عاوزة تسامحك ... لا .. أكيد هيسامحوك مع الأيام .. و ظل هكذا .. حتى انتهى به الأمر : - لا .. أنا اتغيرت خلاص .. و لازم أكمل حياتى الجديدة من غير أى دم .. *** مرت الأيام .. و قد اجتمع المقدم أحمد سرور بمساعديه من رجال الشرطة فى قضية كاسانو.. المقدم :- أظن جه الوقت عشان نقبض عليه .. أحد مساعديه :- يا فندم مفيش أدلة كفاية .. المقدم :- أنت نسيت قضية المسئول الأخيرة .. و الشهود اللى عليه .. المساعد :- بس الاعترافات اللى عملتها العميلة مش كفاية .. المقدم :- هى قليلة .. بس كفاية جدا .. و يكفى أنه بيعترف فيها أنه قاتل .. و مش معقولة نسيب قاتل حر .. يمارس حياته بكل سهولة .. المساعد :- بس كدة هيكون متهم بتهمة قتل المسئول بس .. مفيش أى دليل عليه فى قضايا قتل تانية .. حتى الاعترافات اللى قدمتها العميلة .. مفيش فيها دليل على عملية قتل عملها إلا اللى اعترف بيها أنه قتل و هو بيسرق .. و دى قديمة أوى .. و اعتقد إن أى محامى يقدر يخرجه منها .. غير كدة أنه من أول ما عرفنا إنه قاتل معملش أى جريمة .. غير اللى حاول فيها فى الحفلة .. و دى كانت من ترتيبنا .. المقدم :- خلاص .. هو اللى قتل المسئول فى القضية الأخيرة .. و هيتقدم للمحاكمة .. و هتكون دى عقاب عن الجرايم اللى عملها .. أنا هطلب إذن النيابة بالقبض عليه .. مساعد آخر :- أنا شايف إن إذن النيابة .. و القبض عليه .. نأخرهم لنهاية الاسبوع يا فندم .. المقدم :- ليه ؟ المساعد ذاته : - كلنا عارفين أنه بيشتغل دلوقتى حارس خاص لبنت - أدهم العمرى - رجل الأعمال .. و السياسى المشهور .. لو حاولنا نقبض عليه أكيد رجل الأعمال ده هيتدخل .. و يتهمنا بتشويه صورته .. و خصوصا أننا لازم نقتحم بيته .. و ده معاه حصانة .. و الموضوع مش سهل .. المقدم فى غضب : - احنا هنقبض على المجرم .. مش على رجل الاعمال .. المساعدد :- يا فندم مش هنخسر حاجة لما ننتظر لنهاية الأسبوع .. و خصوصا أنه تحت مراقبتنا .. و نبعد نفسنا عن أى تداخل مع السياسيين .. المقدم بعد تفكير : - خلاص .. المراقبة تزيد عليه .. و تكون مشددة جدا .. و هيتم القبض عليه نهاية الأسبوع ده .. و تقديمه للعدالة .. أما دلوقتى لازم يتم القبض على مساعديه حسام و منال .. *** عاد يوسف الى العمل .. و مازال الحزن يخيم عليه .. و قد كان يجلس مع يارا فى حديقة الفيلا .. التى تسكن بها .. يارا :- قولى بقى .. عملت أيه فى الأجازة .. يوسف :- ده يوم واحد .. يارا فى دعابة : - عملت فيه أيه .. أكيد رحت لـ نور .. حبيبة القلب .. صمت .. وقد هز رأسه بـ نعم دون أن يتحدث .. يارا :- كان نفسى أكون هناك .. أشوف موقف اللقاء ده .. بعد فراق أسبوع .. ابتسم يوسف ابتسامة حزينة : - أنا و نور انفصلنا .. يارا فى دهشة : - أيه !! .. انفصلتوا .. ليه ؟! يوسف :- اختلفنا .. و سيبنا بعض .. يارا :- طيب قولى سبب الاختلاف .. و أنا أصالحكم .. بعدها شعر يوسف بحركة غريبة فى حديقة الفيلا .. و قد طلب من يارا أن تصمت .. و قد أخرج سلاحه النارى .. و فجأة ظهر شخصا ملثم .. يخفى وجهه ولا تظهر إلا عيناه .. و أطلق الرصاص تجاه يارا .. فقام يوسف بجذب يارا تجاهه لتتفادى الرصاص .. و قد نجح فى ذلك .. بعدها قام يوسف بإطلاق الرصاص نحو ذلك المعتدى .. فأصاب يده .. و سقط منه سلاحه فأسرع بالهروب .. فتبعه يوسف .. حتى وصل المعتدى الى سور الحديقة .. و كاد أن يهرب .. و يوسف خلفه .. و قد وجد يوسف نفسه فى اختيار .. إما أن يقتله .. و يمنعه من الهروب .. و إما أن يتركه يهرب .. فقام يوسف بتصويب سلاحه نحوه .. لكنه لم يطلق الرصاص .. و قد هرب ذلك المعتدى .. بعدها عاد يوسف مسرعا .. كى يطمئن على يارا التى فقدت وعيها من الصدمة .. و قد حملها الى حجرتها .. .... أدرك يوسف أن يارا لم يصيبها مكروه .. و أن إغمائها نتيجة صدمتها .. و قد وصل والدها الذى ظهرت عليها ملامح اللهفة و القلق .. و أحضر معه عددا من الأطباء و قد أكدوا أنها بصحة جيدة .. و يوسف يراقب الموقف من بعيد .. حتى نظر اليه والدها فى غضب : - ازاى المجرم ده يهرب منك .. انت كان لازم تقتله .. يوسف :- حضرتك .. كان أهم حاجة عندى .. سلامة الأنسة يارا .. والد يارا :- اللى هرب ده .. ممكن يرجع تانى .. أنت مش شايف شغلك كويس .. أفتحت يارا عينيها قليلا : - بابا .. يوسف هو اللى أنقذنى .. بعدها أغمضت عينيها مرة أخرى .. هدأ والدها قليلا : - يوسف .. أنا عارف إن القتل حاجة مش سهلة .. بس كل مجرم لازم ياخد عقابه .. اعذرنى أنا متوتر من اللى حصل لـ يارا .. يوسف :- أنا مقدر شعور حضرتك .. و أوعدك إن اللى حصل النهاردة مش هيحصل تانى .. *** مرت تلك الليلة .. و ظل يوسف بجوار يارا .. و يفكر لماذا لم يقتل ذلك المعتدى .. رغم أنه كان يستطيع ذلك .. بل كان أكثر سهولة مما قتلهم من قبل .. لكنه أدرك أنه لا يريد أن يقتل مرة ثانية .. و فى اليوم التالى .. أفاقت يارا .. و أصبحت تشعر بتحسن أفضل من الليلة السابقة .. و قد وجدت يوسف بجوارها فنظرت اليه فى سعادة : - يوسف .. أنا متشكرة جدا .. يوسف :- تشكرينى .. ليه .. ده عملى .. يارا :- للأسف بابا شخصية مهمة .. و هو كل اللى بيحبهم مستهدفين .. عشان كدة فضلت أعيش مع ماما برة مصر .. يوسف :- اطمنى .. طول ما أنا معاكى .. إن شاء الله مش هيصيبك مكروه .. يارا :- أنا لما شفت المجرم ده .. و المسدس فى أيده .. قلت خلاص أنا مت .. بس اكتشفت إن معايا منقذ كبير أوى .. ثم نظرت اليه مرة أخرى : - أنت أنقذت حد قبل كدة ؟ ضحك يوسف و يتذكر : - اه .. أنقذت شخص واحد مرتين .. يارا :- مرتين .. مين ده ؟ يوسف :- نور .. و ده كان سبب تعرفى عليها .. يارا :- بجد !!! .. هى نور مستهدفة .. و لا أيه ؟!! ضحك يوسف : - لا .. أنقذتها من الغرق .. يارا فى دهشة : - غرق !! .. أنت أكيد بتهزر .. يوسف :- بهزر ؟! يارا :- اه .. ازاى تنقذ نور من الغرق .. و نور كانت بطلة سباحة و غطس .. يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
نظرت يارا الى يوسف فى دهشة :
- ازاى تنقذ نور من الغرق .. و نور كانت بطلة سباحة و غطس ؟!! يوسف فى دهشة أكبر : - أيه !!! بطلة سباحة و غطس !!! يارا :- اه .. ده كان معروف عنها إنها كانت تقدر تفضل تحت الميا فترة طويلة .. لدرجة أنك تصدق إنها غرقت فعلا .. هنا صمت يوسف .. و تذكر حين أنقذها من الغرق عندما التحق بالقارب .. و المرة الأخرى حين ألقت بنفسها فى حمام السباحة .. و كيف ظلت تحت الماء لفترة قبل أن ينقذها .. و حين أنقذها لم يبد عليها أى تعب .. و كأنه يقول لنفسه : - معقول !! يارا بعدما صمت يوسف : - أنت رحت فين ؟! يوسف :- يارا .. أنتى متأكدة من كلامك ده ؟ يارا :- اه طبعا .. نور كانت معروفة فى المدرسة إنها بطلة سباحة .. و إ نها عاقلة جدا .. عاقلة بدرجة غريبة .. يوسف :- عاقلة ؟! و يوسف يتذكر ما كانت تفعله نور أثناء مهمة شرم الشيخ .. و قد بدأ الشك يتسرب الى نفسه .. و قد تذكر أشياء لم يلاحظها من قبل .. و يسأل نفسه : - هو ليه أنا الوحيد اللى أنقذتها فى القارب .. و فى الحفلة ؟ :- و صدفة أنها تكون معايا فى نفس الفندق .. و ازاى معاد سفرها من هناك فى نفس معاد سفرى .. و ازاى تسافر معايا من غير ما تعرف مين أنا , اذا كانت عاقلة جدا زى ما بتقول يارا .. و الرسالة .. اه الرسالة .. يارا و قد اندهشت من صمته مرة أخرى : - يوسف .. أنت سرحت تانى .. أيه حكايتك النهاردة ؟!! يوسف :- يارا .. بعد اذنك .. أنا لازم أروح مكان حالا .. يارا :- هتروح فين ؟ يوسف :- هقولك بعدين .. بس أنا محتاج عربيتك .. يارا :- عادى خدها .. بس حاول ترجع قبل ما بابا يجى عشان متحصلش مشاكل ... *** استقل يوسف سيارة يارا .. و لم يلاحظه من يراقبه من رجال الشرطة .. و قد ظنوا أنه السائق الخاص بـ يارا .. و قد أسرع يوسف و ذهنه مازال مشتتا .. و عقله منشغلا بأفكار كثيرة .. يكاد صراعها أن يحطم رأسه .. حتى اتجه الى كلية الآداب التى أخبرته نور من قبل أنها قد أكملت بها دراسة علم النفس .. و تقوم هناك بتحضير رسالتها عن السلوك المرضى للقاتل .. وما إن وصل الى هناك حتى اتجه الى قسم الدراسات العليا بالكلية .. و قد وصل الى ذلك القسم و وجد أحد الموظفين .. يوسف :- لو سمحت .. أنا عاوز اسأل عن رسالة بتحضرها خريجة من الكلية هنا .. اسمها نور محمد بدران .. الموظف :- و انت حضرتك مين ؟ يوسف :- أنا قريبها .. و كنت عاوز أعرف ميعاد مناقشتها امتى .. ثم أخرج نقودا من معه .. و أعطاها للموظف .. قام الموظف بالبحث كثيرا .. و يوسف ينتظر .. و كأنه يعلم ما سيخبره به الموظف .. و بعد فترة ليست بالقليل .. عاد اليه الموظف : - مفيش عندنا خريجة بالاسم اللى حضرتك قلت عليه بتحضر أى دراسات عليا .. يوسف :- أنت متأكد !! الموظف :- أيوة .. يوسف :- أرجوك .. اتأكد تانى .. الموظف :- حضرتك أنا متأكد .. و مفيش عندنا حد بالاسم ده بيحضر رسالة .. يوسف :- شكرا .. *** غادر يوسف بعدما اكتشف أن نور كانت تخدعه .. و لا تقوم بتحضير تلك الرسالة .. ويتحدث الى نفسه : - معقول .. نور !!! :- غرقت ازاى .. و هى بطلة سباحة ؟ :- قلت عليها مجنونة .. ازاى و يارا بتقول أنها كانت عاقلة جدا .. :- رسالة .. و مفيش رسالة .. :- أمّال الكلام اللى كنت بقوله ده .. كان بيروح فين ؟ ....
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
هو ده الكلام.......ههههههههههههههههه
بجد حلوه الحلقات دى جدااااااااااااا بس رمضان بكره ياترى ناقص اد ايه على القصه دى؟؟؟؟؟؟ ياريت تحاول تخلصها بسرعه
__________________
صديقتى انتظرتك طويلا حتى فات الاوان فها انا امام جدار زمنى وقد ضاعت الامال |
#4
|
||||
|
||||
![]()
ناقص 4 اجزاء
هافسمهم وهاخلصهم النهاردة باذن الله والحلقة الاخيرة بليل تابعونا
__________________
آخر تعديل بواسطة Mohamed_MA ، 21-08-2009 الساعة 04:28 PM |
#5
|
||||
|
||||
![]()
بعدها استقل يوسف سيارة يارا حتى وصل بالقرب من مسكن نور .. فوجدها تستقل سيارة أجرة فتبعها ..
يوسف لنفسه :- يا ترى على فين يا نور ؟ حتى وجد تلك السيارة التى بها نور تقف .. و قد ترجلت نور .. حتى استقلت سيارة أجرة أخرى .. و يوسف لا يندهش .. فما اكتشفه ذلك اليوم لا يجعل الأمر مدهشا .. و قد تبع السيارة الأخرى حتى فوجئ بتلك السيارة تقف أمام مديرية أمن القاهرة .. و نور تترجل منها .. و تدخل الى ذلك المبنى الضخم .. و قد زادت مفاجأته حين وجد شخصا يخرج من المبنى .. و قد صافحها .. أنه الشخص الذى كان هدفه فى شرم الشيخ .. و فى حفلة الأوبرا .. و هنا أدرك يوسف كل شئ .. .... اتجهت نور الى داخل المبنى .. و قد طلبت مقابلة ذلك اللواء الذى اكتشف موهبتها و طلب منها أن تعمل مع الشرطة .. وما إن قابلها حتى رحب بها : - أهلا نور .. عرفت أنك طلبتى تقابلينى .. نور :- أيوة يا فندم .. اللواء :- أنا عرفت أنك اعتذرتى عن المهمة الاخيرة .. و المقدم أحمد زعلان جدا .. نور :- يا فندم .. أنا جيت النهاردة علشان أقدم اعتذار نهائى عن العمل .. اللواء :- أيه !!! .. اعتذار نهائى ؟! نور :- أيوة يا فندم .. أنا خلاص مش هقدر أكمل .. اللواء :- ليه ؟! .. أنتى موهوبة جدا .. نور :- أرجوك يا فندم أقبل اعتذارى .. اللواء :- نور .. أنتى عرفتى أسرار مهمة جدا .. و نضمن منين أنك هتحتفظى بيها ؟ نور :- اطمن يا فندم .. أى حاجة عرفتها خلاص اتمسحت من ذاكرتى .. اللواء :- نور .. أنتى فكرتى كويس ؟ نور :- أيوة يا فندم .. فكرت كتير .. و خلاص ده قرارى .. *** مازال يوسف بداخل سيارة يارا .. و الغضب يتملك منه بعدما تأكد من خداع نور له .. و يتحدث الى نفسه : - أنا اللى كنت مفكرها مجنونة .. و أنا المغفل الكبير .. :- كنت بقول إنها أكتر انسانة وثقت فيها .. و هى اللى بتحضر لى حبل المشنقة .. حتى سمع رنين هاتفه .. صوت حسام :- يوسف .. مفيش وقت .. أهرب بسرعة .. نور طلعت بوليس .. و يوسف صامتا .. لا يتحدث .. حسام :- البوليس قبض على منال .. و أنا عرفت أهرب بأعجوبة .. يوسف :- قبض على منال ؟! حسام :- أيوة .. يوسف .. لازم ترجع كاسانو من جديد .. صمت يوسف : - حسام .. فين المعلومات اللى جمعتها عن اللى قتل أبويا ؟ حسام :- المعلومات كلها على إيميلى أنا .. أنت عارف كلمة سر ايميلى .. أنا حاطط هناك كل المعلومات عنه .. و أنه هيكون موجود فى بيته النهاردة .. و دى أحسن فرصة .. يوسف :- أنت كان عندك حق يا حسام .. أنا هنفذ العملية .. حسام فى سعادة : - أنت كدة كاسانو اللى أنا أعرفه .. انتهت المكالمة .. و قد أغلق حسام الخط .. ثم نظر مبتسما الى من بجواره : - أنا كدة عملت اللى عليا .. و سلمته لكم .. هيحاول يقتل اللى قتل أبوه النهاردة .. و أنتو عارفين المكان .. المقدم أحمد سرور فى سعادة : - و أنا عند وعدى لك .. ثم ضحك : - زى ما أنت قلت .. أنت عرفت تهرب مننا .. ***
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]()
طيب ليه الليل
ممكن تخلصه قبل الليل اصل بليل صلاة التراويح بقي وحاجات كدة رمضان كريم وشكرا على مجهودك
__________________
I am not afraid to stand alone |
#7
|
||||
|
||||
![]()
ماشي انا هاكمل دلوقتي
وهاخلص قبل صلاة العشاء عشان انزل اصلي التروايح وكل سنة وانتم طيبين
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]()
مرت ساعات .. و قد حل الليل و حصل يوسف على المعلومات التى قام حسام بتحضيرها عن قاتل أبيه .. و التى وضعها على البريد الالكترونى الخاص به ..
تأهب يوسف لينفذ تلك الجريمة .. و معه ذلك السلاح الذى قام بترخيصه رجل الأعمال والد يارا .. و قد استقل سيارة يارا متجها الى مسكن من يريد أن يقتله .. و قوات الشرطة يتقدمهم المقدم أحمد سرور يستترون و ينتظرون وصوله .. و قد أمرهم بأن يقتلوه اذا حاول الهروب .. تسير السيارة .. و القوات تتأهب .. و نور تجلس فى قلق لم ينتابها من قبل .. تريد أن تمسك بهاتفها الخلوى و تتحدث الى يوسف .. و لكنها تتردد .. و يوسف يملأ قلبه الغضب .. و تتقدم السيارة أكثر .. و أكثر .. حتى أوقف السيارة فجأة .. و صرخ الى نفسه : - لا .. لا يا يوسف .. أنت اتغيرت .. :- لا .. مش هترجع سمكة كبيرة .. تاكل الضعيف تانى .. يصرخ الى نفسه بصوت عالى : - مش هتقتل تانى .. :- أنت اتغيرت عشان نفسك أنت .. ثم استدار بالسيارة .. و قد اتجه الى نور .. و ما إن وصل اليها و رأته .. نظرت اليه فى فرحة : - يوسف .. و يوسف صامت ... نور :- يوسف .. أنت ساكت ليه ؟ يوسف :- أنا جيت عشان أسألك سؤال واحد .. و مش خايف من حبل المشنقة .. نور وكأنها مندهشة : - أيه ؟!! حبل المشنقة ؟!! يوسف :- سؤالى .. انتى حبتينى فعلا ؟ .. و لاّ حبك ده كان تبع الخطة .. نور :- خطة أيه ؟ صاح يوسف .. و ارتفع صوته فى غضب : - نور .. أنا اكتشفت كل حاجة .. أنا عرفت مين نور الحقيقية .. نور بطلة السباحة نور .. نور فتاة الشرطة الشاطرة .. ثم صمت .. أكمل :- أنا عارف إن البوليس هيجى فى أى لحظة بس مش فارقة معايا .. أرجوكى جاوبى سؤالى .. انتى حبتينى .. و لا لأ ؟ صمتت نور ثم جلست .. و وضعت رأسها بين يديها : - أنا خلاص قدمت استقالتى عن العمل مع الشرطة .. لأنى اكتشفت أنى مبقدرش اتحكم فى عواطفى .. صمتت قليلا و كأنها تتذكر : - للأسف كانت مهمتى أنى أسلّمك للشرطة .. جه واحد و اعترف أنه بعت ايميل لقاتل عشان يقتل صاحبه .. يعنى تقريبا حس بالذنب .. و كانت المشكلة إن مفيش حد يعرف مين أنت .. - فكرنا كتير ازاى نقدر نعرف مين أنت .. بعتنا لك ايميل بصورة هدف .. و حطينا مقابل كبير .. و المكان حددناه .. شرم الشيخ .. حتى القارب حددناه .. و كان كل اللى على القارب من الشرطة .. و انتظرنا الشخص الغريب اللى هو القاتل .. - أول ما أنت ركبت القارب .. أنا شكيت .. و قلت مش معقولة يكون شخص فى وسامتك قاتل .. بس مفيش حد تانى غيرك كان موجود .. و الخطة اكتملت زى ما حصل معاك بالظبط سواء فى شرم الشيخ .. أو فى حفلة الاوبرا .. أكملت فى دموع : - بس الغريب أنى حبيتك فعلا .. و كل ما أحاول أقول أنه مش حب .. أعرف أنى بضحك على نفسى .. و أنى محبتش حد غيرك .. عشان كدة اعتذرت عن أنى أكمل المهمة .. و طلبت منك أنك تبعد عنى .. يوسف :- رغم أنى حاسس بالمغفل .. أنا مش ناسى لكى الجميل .. أنك كنتى أحد الأسباب فى تغييرى .. حتى لو لفيتى حبل المشنقة على رقابتى .. كفاية أنك انقذتينى من نفسى كتير اوى حتى لو مش قاصدة .. *** أما المقدم أحمد سرور .. فقد ضاق به الانتظار فيوسف لم يذهب لقتل ذلك الرجل .. حتى جاءه اتصال عبر جهاز اتصاله اللاسلكى من أحد مساعديه .. يخبره بأن هناك من شاهد يوسف يتجه الى شقة نور .. المقدم :- نور .. بعدها أخرج هاتفه الخلوى .. و قام بالاتصال بـ نور .. و عندما وجدت نور هاتفها الخلوى يشير الى اتصال المقدم .. استأذنت من يوسف .. و قامت بالرد و كأنه صديقة لها .. و استمعت الى المقدم الذى يقول : - حاولى تعطليه على أد ما تقدرى .. إحنا فى الطريق .. ثم أغلق الخط ..
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]()
استمعت نور الى مكالمة المقدم أحمد سرور التى طلب فيها أن تقوم بتأخير رحيل يوسف حتى تأتى الشرطة .. و تقوم بالقبض عليه .. بعدها نظرت الى يوسف الذى واصل حديثه :
- نور .. أنتى ليه مش مسامحانى .. أنتى لازم تصدقى أنى اتغيرت فعلا .. نور :- و الله عارفة أنك اتغيرت .. ثم دار بداخلها صراع .. هل تنتظر و تقوم بتأخيره حتى يأتى رجال الشرطة .. و يتم القبض عليه .. أم تخبره حتى يهرب .. يوسف :- نور .. أنا عاوزك تيجى معايا ... نتجوز .. نور :- يوسف .. أرجوك أهرب دلوقتى .. يوسف .. أرجوك الوقت بيمر .. و البوليس فى الطريق .. يوسف :- نور .. تعالى معايا .. نور :- يوسف .. مش هينفع .. أرجوك أهرب .. يوسف .. أنا مش عاوزة يتقبض عليك .. حتى لو بعدت عنى .. أهرب و عيش حياتك الجديدة .. و أكيد هتلاقى اللى أحسن منى .. يوسف :- نور .. نور :- يوسف .. أرجوك .. أرجوك .. بعدها أسرع يوسف بالهروب متخفيا .. بعدما تأكد من مشاعر نور تجاهه .. أما نور فقد مكثت مكانها .. و تفكر هل استطاع حبها لـ يوسف أن يفوق مبادئها أم خافت عليه من بطش المقدم .. ......... مر الوقت .. و قد وصلت قوات الشرطة .. و أحاطت بمسكن نور .. يتقدمهم المقدم أحمد سرور الذى تقدم الى شقتها .. فوجدها بمفردها .. نظر اليها فى غضب : - هو فين ؟ نور :- للأسف .. هرب .. و مقدرتش أمنعه .. صفعها على وجهها : - هرب ازاى ؟ و ضعت نور يدها على وجهها .. بعدما ضربها المقدم .. و لم تنطق .. بعدها أمسك المقدم بجهاز الاتصال اللاسلكى : - اعملوا بحث فى المنطقة كلها .. لازم نلاقيه .. بعدها نظر الى نور : - أنا ليا معاكى حساب تانى .. *** هرب يوسف مسرعا دون أن يستقل سيارة يارا .. و لا يعلم أين يذهب .. حتى أخذته قدماه الى بيت ذلك العجوز الصياد .. و قد وجده .. و قد تحسنت صحته قليلا : يوسف و العرق يتصبب منه : - ازيك يا حاج .. العجوز :- يوسف .. أنت فين من زمان ؟ يوسف :- أنا آسف .. أنا انشغلت عنك الفترة اللى فاتت .. بس أنا محتاج لك دلوقتى أوى .. أكمل يوسف :- أنا هربان من البوليس .. و محتاج أقعد عندك لحد ما ألاقى فرصة .. و أسافر ايطاليا .. العجوز فى ابتسامة : - أنت تشرفنى يا يوسف .. يوسف :- هنا المكان الوحيد اللى بحس فيه بالأمان .. بعد ما خلاص بقيت بشك فى كل حاجة .. العجوز :- اطمن يا يوسف .. هنا هترتاح أوى .. يوسف :- أنا خلاص لازم أسيب مصر .. حياتى خلاص انتهت هنا .. بس المشكلة إن أكيد اسمى وصل المطارات و الموانى .. و مش هعرف أسافر كدة .. لازم جواز سفر مزور .. و أنا كل اللى أعرفهم أكيد اتقبض عليهم .. أكيد منال اعترفت بكل حاجة .. صمت العجوز مفكرا بعدها نظر الى يوسف : - أنا ممكن أساعدك .. يوسف فى دهشة : - تساعدنى ؟! العجوز :- اه .. زى ما قلت لك قبل كدة .. أنا كنت شاب أصعب منك .. و أعرف اللى يساعدك .. نام أنت بس و استريح .. و الجواز هيكون عندك فى الوقت المناسب .. *** تمر الأيام .. و قد بدأت نور تعود لحياتها الطبيعية .. لا تسيطر عليها نور عميلة الشرطة .. حتى جاءت اليها صديقتها سمر ذات يوم .. و فى يدها جريدة : - صاحبك صوره فى الجرايد كلها .. نور :- صاحبى !! .. صاحبى مين ؟! سمر :- يوسف .. كاسانو .. نور فى دهشة : - أيه !!! ثم أخذت منها الجريدة .. سمر :- مكتوب إن هو اللى قتل المسئول .. و النيابة حولت القضية للمحكة .. و هيتحكم فيها غيابى .. نور :- قضية المسئول !! .. أكيد المقدم هو السبب فى كل اللى حصل .. و الاعترافات اللى قدمتها هتثبّت الجريمة عليه .. أنا متأكدة إنه برئ من القضية دى .. سمر :- خلاص يا بنتى .. سواء متأكدة أو لا .. المحكمة الأسبوع الجاى .. و مبروك عليه حكم الإعدام .. غيابى .. نور فى صدمة : - إعدام !! سمر :- اه .. قضية قتل .. هتكون أيه يعنى ؟! ***
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]()
فى نفس الوقت .. طلب العجوز من يوسف أن يتوخى الحذر فى ظهوره .. بعدما نشرت صورته بالجرائد ..
يوسف ينظر الى الجريدة فى ذهول : - الجريمة دى أنا برئ منها .. الراجل ده عمرى ما شفته .. العجوز :- يمكن قتلته .. يوسف :- لا .. أنا و الله برئ .. ثم هدأ و ضحك ساخرا : - حتى القضية اللى هيتحكم عليا فيها .. تكون قضية تانية .. أنا هسافر .. و أسيب الجمل بما حمل .. العجوز :- كلها أيام .. و جواز سفرك هيكون جاهز .. و تقدر تسافر .. و تعيش حياتك اللى أنت عاوزها .. حياة نضيفة .. *** فى اليوم التالى فوجئت نور بمن يطرق بابها .. و حين فتحت نور .. رأت أمامها فتاة ليست بغريبة الملامح فنظرت اليها : - مين ؟ يارا :- أنا يارا .. أنتى مش فاكرانى ؟ نور :- يارا .. مش معقولة .. بعدها أخبرتها بأنها الفتاة التى كان يقوم يوسف بحراستها .. و قد أخبرتها كم كان يوسف يحبها .. نور :- و أنتى عرفتى عنوانى منين ؟ يارا :- أنتى نسيتى أنهم لقوا عربيتى هنا .. بعد ما يوسف أخدها و مرجعش .. نور :- اه .. يارا :- نور .. أنا جيت النهاردة عشان اتأكد .. يوسف كان قاتل فعلا .. و اللى مكتوب فى الجرايد ده صحيح ؟ صمتت نور ولم تجب .. يارا :- أرجوكى .. جاوبينى .. نور :- يوسف انسان كويس .. و القضية دى هو برئ منها .. بس .. ثم صمتت .. يارا فى لهفة : - بس أيه ؟! نور :- للأسف .. ماضيه كله مصايب .. يارا :- بس هو دلوقتى انسان كويس .. نور :- اه .. انسان كويس .. يارا :- نور .. أنتى متأكدة أنه برئ من القضية دى ؟ نور :- أيوة .. ده كان معايا وقتها .. يارا :-هتشهدى بكدة ؟ نور فى دهشة :- أيه ؟!! يارا :- أنا هقوّم له أكبر محامى .. و عاوزاكى تقدمى شهادتك .. يوسف أنقذ حياتى مرة .. أنا لازم أرد له جميله .. هتشهدى ؟ صمتت نور : - أيوة .. أنا هقدم شهادتى .. *** توالت الايام .. و قد حصل يوسف على جواز السفر الذى كان ينتظره .. و قد عزم على السفر الى الأسكندرية .. ليسافر الى ايطاليا فى اليوم التالى .. دون أن يفكر فى العودة مرة أخرى .. العجوز و هو يودعه : - معاك الجواز كأنه أصلى .. الباخرة هتسافر بكرة من مينا الأسكندرية .. يوسف :- أنا مش عارف أشكرك ازاى .. أنت قدمت لى عمر اللى حد ما قدر يقدمه لى .. العجوز :- الجواز ؟ ابتسم يوسف :- لا .. الراحة و الأمان .. العجوز :- عرفت إن الباخرة هتسافر بكرة .. الساعة عشرة الصبح .. شفت الصدف .. فى ميعاد محاكمتك .. يوسف فى حزن: - اه .. فعلا صدفة .. أسافر من هنا .. و يتحكم عليا بالإعدام من هنا .. العجوز :- سيبها لله يا بنى .. المهم أنك ترضى عن نفسك .. يوسف يودعه :- أنا لأخر مرة بشكرك .. أنت فعلا كنت والدى .. .... ودع يوسف العجوز .. و قد اتجه الى الأسكندرية .. بعدما غيّر بعض ملامحه من أجل التخفى .. و فى الطريق يتذكر تلك الأيام التى قضاها فى القاهرة .. و يتذكر نور .. و يعود ليتذكر نفسه حين أصابه تغيير بحياته .. ينظر الى معالم القاهرة .. و يبتسم .. و يودعها .. تسير الحافلة .. و الذكريات تحيط به .. و كم كان يحب أن يظل بـ مصر حتى آخر حياته .. لكنه أجبر على مغادرتها .. حتى وصل الى الأسكندرية مع حلول الفجر .. و ظل ينتظر حتى موعد مغادرة الباخرة .. فى تمام الساعة العاشرة .. *** بدأت الدقائق تمر كأنها ساعات .. و يوسف ينتظر مرور الوقت الذى يبدو له فى بطئه كالسلحفاة .. حتى وصلت الساعة الثامنة .. و قد جلس بجواره شاب صغير السن .. الشاب :- أهلا .. يوسف :- أهلا .. الشاب :- أنت حضرتك مسافر ايطاليا على الباخرة .. يوسف :- أيوة .. الشاب :- اسمك أيه .. يوسف :- ليه ؟ الشاب :- أنا عاوز اتعرف على حضرتك .. طالما هنسافر سوا .. يوسف :- لما نسافر على المركب .. هنتعرف .. بعدها أخرج ذلك الشاب حاسبه الشخصى .. و قام بتشغيله .. و نظر الى يوسف : - تعرف اللاب توب ده .. فيه انترنت لا سلكى متوصل بالقمر الصناعى .. حاجة تساعدنى أضيع ملل الرحلة .. يوسف :- اه .. الشاب :- لو سمحت .. خليه معاك هروح الكافيتريا .. و ارجع حالا .. .... أخذ يوسف الحاسب الشخصى لهذا الشاب .. و لا يعلم ماذا يفعل به .. حتى أراد أن يفتح البريد الالكترونى الخاص بـ حسام كنوع من الفضول لا أكثر .. كى يطمئن عليه بعدما انقطعت أخباره .. و خاصة و أنه يعلم كلمة المرور الخاص بهذا البريد الالكترونى .. و قد فتحه حتى أصيب بالصدمة .. وجد يوسف رسالة أرسلت الى حسام مكتوب فيها : مطلوب قتل صاحبة الصورة .. قبل دخولها للشهادة فى المحكمة الموعد : العاشرة صباحا ... محاكمة قضية يوسف البحيرى ثم وجد صورة نور تظهر أمامه .. يوسف فى صدمة : - أيه !!! حسام !! نور !! دى لعبة و لا أيه ؟ عاد لنفسه مرة ثانية : - لا .. نور سابت الشرطة .. أكيد مش لعبة .. لا .. نور .. لا .. أسرع يوسف يحاول الاتصال بـ نور .. لكنه يجد هاتفها غير متاح .. و يحاول مرة أخرى : - أرجوكى يا نور .. أرجوكى ردى .. و لكن دون جدوى .. ترك يوسف كل شئ .. و أسرع الى خارج الميناء .. و قد وجد سيارة تقف .. و بها شاب فجذبه خارج السيارة .. و استقل السيارة مسرعا .. و يحاول مرة أخرى الاتصال بـ نور .. و لكن ما زال هاتفها غير متاح .. و يحاول الاتصال بـ حسام .. و لكن لا يرد هو الآخر .. و يسير بالسيارة فى سرعة جنونية .. و تنطق شفتاه : - يارب .. يارب .. و السيارة تنطلق .. و تزداد سرعتها .. و نور تتأهب للذهاب الى دار القضاء كى تدلى بشهادتها .. و أن يوسف برئ من تلك الجريمة .. و أنها كانت معها فى ذلك الوقت فى إحدى المطاعم .. و قد أحضرت معها عددا ممن يعملون بالمطعم .. لتأكيد شهادتها .. تسير السيارة .. و يوسف يتوسل الى ربه .. و نور تتجه للذهاب الى دار القضاء .. و حسام ينتظر فى المبنى المقابل للمحكمة و بيده سلاحه النارى .. .... اقترب يوسف .. و وصل الى القاهرة .. و ينظر الى ساعته و الوقت يمر كالريح .. و قد اقترب من دار القضاء .. ففوجئ بزحام شديد يعوق السيارة التى يستقلها عن الحركة .. فغادرها و أسرع يجرى و يحدث نفسه : - أرجوك يا حسام .. لا بلاش نور .. و يجرى .. حتى وصل بالقرب من دار القضاء .. و قد وجد نور تقترب من الدخول فأسرع اليها .. و حسام يستعد للتصويب .. و قد اقترب منها يوسف .. و قد رأته نور : - يوسف .. حتى أطلق حسام الرصاص بمدفع الآلى ليخترق الرصاص جسد يوسف .. و جسد نور .. صرخت نور :- يوسف .. يوسف مبتسما كعادته .. و دماؤه تسيل : - المرة دى جيت أنقذك بجد .. ثم يبتلع ريقه : - كنت هكون أول واحد ينقذك فعلا .. بس للأسف فشلت .. أنا كدة أول مرة اتأكد .. إن كاسانو مات .. نور و دماها تنزف بغزارة : - أنا حبيتك يا يوسف .. و جيت النهاردة عشان براءتك .. يوسف يلفظ أنفاسه : - لأول مرة أكون مستريح .. ثم فارق الحياة .. بعدها بلحظات فارقت نور هى الأخرى الحياة .. و رأسها على صدر يوسف .. و دمائهما تسيل فى مجرى واحد وسط دموع كل من رآهما و صرخات يارا .. أما حسام فقد ظل واقفا يشاهد جريمته فى هدوء .. حتى ابتسم : - مين اللى قال إن كاسانو مات ؟! تمت بحمد الله
__________________
|
#11
|
||||
|
||||
![]()
قصة رائعة
مشكووووووور |
#12
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#13
|
||||
|
||||
![]()
ايه ده!!!!!!
![]() هى دى النهايه!!! بجد صعبه اوى وماكنتش متخيلاها بس كده كده الناس كانت حاكمه عليه بالموت وماضيه كان هيفضل ملازمه بجد قصه جميله بس نهايه صعبه اوى مرسى كثير ليك على تقديمها لنا ورمضان كريم
__________________
صديقتى انتظرتك طويلا حتى فات الاوان فها انا امام جدار زمنى وقد ضاعت الامال |
#14
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
بس في نهاية تانية بس مش المولف اللي حاططها انا ممكن احاول احطها
__________________
|
#15
|
||||
|
||||
![]()
يا عيني
ايه النهاية دى بس عموما شكرا على القصة الجميلة دي
__________________
I am not afraid to stand alone |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|