اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-01-2009, 03:18 PM
الصورة الرمزية صدى الاحاسيس
صدى الاحاسيس صدى الاحاسيس غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
العمر: 42
المشاركات: 434
معدل تقييم المستوى: 17
صدى الاحاسيس is on a distinguished road
Exll كَم مرَّة ابتلعتَ سؤالكَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
الاخوه والاخوات تحيه طيبه من اعماق قلبى اهديها اليكم ثم اما بعد :....
:


كَم مرَّة ابتلعتَ سؤالكَ خشية تذمّر الآخرين ؟ وكم مرّة نُعِتَّ بأنك شخص ثرثار ، يُكثِر الأسئلة ، ويُطيل النِّقاش ، ولا يُقنعه أي جواب ؟
:
قد ترتفعُ الأصوات مُجيبة : مرات ومرات ، وقد يُجيب البعضُ : أما أنا فقد درّبتُ نفسي على عدمِ السُّؤالِ ، مُؤثرًا السَّلامة ـ رغم ما أكابدُهُ من دفع حاجةِ الفهم والتعلّم ـ ، مُحاولاً الابتعاد عمّا يُنفِّر النَّاس مني لأُبقِي على محبَّتهم وصداقتهم ، فما أقسى العيش دون أصدقاء !
وإذا سألتُ : كَم مرة استطعتَ أن تَتَجاوَزَ ردة فعل الآخرين وتصرّ على طرح الأسئلة ؟
فإن الجواب ـ فيما أظن ـ سيأتي على عكس جواب السؤال الأول !
قلّة هم من استطاعوا فعل ذلك غير عابئين بما يُقال عنهم ، أو بما يُسفر عنه تصرّفهم من انفضاضِ الناس من حولهم ، وما ذلك إلا لأنهم أدركوا أن مفتاح العِلم : السؤال ،

:
ومفتاح طرح السؤال : الجُرأة ، ومفتاح الحصول على جوابٍ : حسن صياغة السؤال ، وحسن اختيار المَسؤول ، وحسن مناقشته دون تعنت لرأي أو فكرة ، فغايتهم الوصول إلى الحقيقة أيّا كان مصدرها .
:
كما أنهم عرفواقيمة العقل ، تلك النّعمة التي خصَّهم الله بها دون سائر المخلوقات ، فرعوها حق رعايتها باستخدامِها وعدم تعطيلِها !

:
وعندما فتّشوا في منظومتهم الفكريَّة وجدوها قد تشكَّلت من مصادر مُتعدِّدة عبرَ سنيّ عمرهم : الوالدين ، العائلة ، المدرسة ، الأصدقاء ، والإعلام بوسائله المختلفة ،

:
وعندما أمعنوا النظر في تلك المصادر وجدوها تفتقرُ في بعض ينابيعِها إلى الصَّفاء والنَّقاء ، فهبّوا من غفلتِهم ، حاملينَ أسئلتَهم على عاتقِهم باحثينَ لها عن أجوبةٍ وافيةٍ ، ساعينَ بكلِّ جدٍّ إلى اكتسابِ المعلومة الجديدة من مصادِرِها النَّقيّة .
:
إنَّ طرحَ الأسئلة حقٌ لكلِّ شَخص يريدُ أن يزدادَ علمًا ومعرفةً ، أو أرادَ أن يستيقنَ من معلومةٍ لديه ، وواجبُ من يَعرف أن يقدّم الجوابَ دون تعالٍ أو ضَنّ .

:
ولنا في نبيّ اللهِ إبراهيم ـ عليه السلام ـ أسوة حسنة حين قال طالبًا : "رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " - (البقرة:260)
إنَّه درسٌ عظيمٌ ، حريّ بنا أن نقفَ عنده ، نتأمَّله لنتعلّمَ مِنه ...

:
انظر ـ تخيّل ـ : كيف عبّر خليلُ الرَّحمنِ ـ عليه السلام ـ عمَّا يَجيشُ في صدره بوضوح ، ورفع طلبَه دونَ خجل أو تردّد .
:

وانظر كيف اسْتَجَابَ رَبُّ العزَّةِ لَطلبه دون استنكار أو تقريع ، فقدّم له تجربة عملية مُشاهدَة يطمئن بها قلبه .
:

هو مؤمنٌ لم تساوره الشُّكوك ، غير أنَّه أرادَ أن يزدادَ يقينًا برؤيتهِ ذلك عيانًا إلى علمهِ به خبرًا ، فما يَقرُّ في القلبِ عن يقينٍ لا يُقتَلَع مَهما اشتدَّت المِحَنُ وادلهَمّت الفِتنُ .
__________________
السعادة مفتاحها , ذكر الله , قل لا إله إلا الله .
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:37 PM.