الشباب والحياة والدين

[الطائر المجروح]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد (ص).........فى الحقيقة ترددت كثيرا قبل ان أكتب هذا الموضوع ولكن عندما فكرت بروية وجدت ان هذا الموضوع من أهم المواضيع التى يجب أن نناقشها ......لكل كلمة من عنوان هذا الموضوع معنى يطال فيه الشرح ويكثر
الشباب والحياةوالدين:الشباب هم جيل اليوم وهم اساس لجيل الغد هم الذين يستطيعوا أن يطبقوا هذا الدين اذا التزموا به باذن الله وهم الذين يستطيعون نشره فى هذه الحياة المؤقتة وهذه هى العلاقة بين الشباب والحياة والدين .
أولا:الشباب:-
الشباب معنى جميل يأخذه الكثير على أنه سن اللهو واللعب والمتعة وهو السن الذى يجب أن ينال فيه المرء كل مايشتهى بالرغم من الشباب هذا هو الوقت الذى يجب أن يدرك فيه الشخص كل الحقائق لكن حقيقة هل ترون ذلك يحدث فى هذا المجتمع أنا معكم جميعا أن هناك من يدرك ويعلم ويعمل بذلك بصدق لكن كم عددهم لنكن متفائلين 20%من المسلمين هذا تفاؤل منى حقا، أعلم أن الخير موجود وسيبقى فى أمة رسولنا (ص)الى يوم القيامة ولكن كم العدد أمنيتى انا شخصيا أن نكون كلنا وأعتقد أن هذه أمنيتنا جميعا ولكن كعادتنا سنتكلم بلا عمل سنحلم بلا تحقيق سنكون طموحين فى الغد ولكن بلا سعى يجلس كل منا فى مكانه ويتمنى أن يتحقق هدفه ولكن بلا مجهود هل حقا يستوى الذين يعملون والذين لايعملون ؟بالطبع لا يتساوون ولكن لنعرف الحل يجب أن نتعارف على الاسباب التى أدت الى كون الشباب هكذا والاسباب كثيرة فمنها:
1- الوالدين( الاب والام) :
عدم عناية الاباء بالابناء تؤدى الى حدوث مصائب وكوارث الامن رحم ربى فالام والاب هما اساس البيت هما اساس الاسرة وقوامها فاذا كانوا صالحان يخشيان الله صلح البيت وصلحت الاسرة وكانوا خير قدوة لابنائهم فاذا وجد الابناء ابائهم يطيعون خالقهم يصلوا ويصوموا ويقوموا الليل يفعلوا الخير دائما يتصدقوا فمن المؤكد ان هؤلاء الابناء سيكونون مثل اّبائهم واعتقد ان اباء مثل هؤلاء سيعلمواكيف يربوا ابنائهم على الاخلاق الحميدة وعلى اسس اسلامية قوية فتخيلوا معى لو ان كل بيت مثل ما اقول اعتقد اننا ماكنا سنصل لهذا الحد ولكن اذا كانوا عكس هذا فمن المؤكد اننا سنصل الى حالة رهيبة من الفساد كم حولنا من الاباء والامهات بهم هذه الصفات الحسنة هل انت هكذا ايها الاب؟هل انت هكذا ايتها الام؟ولا تقولوا أن لكم اعذاركم التى تبرر لكم غيابكم عن تربيةابنائكم مثل هذه التربية التى تجعلهم شباب يافعين نافعين لمجتمعهم ولدينهم اباء فى المستقبل يستطيعون تحمل المسئولية ينشؤون جيلا جديدا قوى البنيان أعتقد أنه لا توجد أعذار ستقول أيها الاب أنا أسعى واعمل واتعب من اجلهم من اجل تلبية كل اوامرهم كى لا يحتاجون لأحد من بعدى كى لاينظرون لغيرهم لكى لا يقولوا أنى حرمتهم من شئ ...وهل تعلم أنك حرمتهم من أعظم شئ من حبك من حنانك من احترامك لهم من تربيتك وأساسك الذى كان من المفترض أن يكون مزروعا بداخلهم وهل تعلم أنك لو تفرغت قليلا لهم وربيتهم جيدا لكانوا تحملوا معك أى شئ وصبروا على أى شئ ولم ينظروا أبدا لما فى يد غيرهم حتى واذاكانوا لا يمتلكون شيئا وذلك لأنك ربيتهم وعلمتهم الصواب من الخطأ وجدوا أبا يرعاهم يقف بجانبهم اتخذوه كصديق لهم لا يخبأون عنه أسرارهم مهما كانت ولن يستطيعوا فى هذه الحالة أن يغضبوك أو أن يعصوك هل علمت انك الاساس ازرع وأعطى الزرعة حقها وأنفق عليها وكن واثقا أن الله لن يضيع مجهودك ويوم الحصاد ستجنى الكثير ...لا ترمى كل التربية على الام فان كنتما مسؤولان عن تربية ابنائكما الا انك انت العصب الاكثر تأثيرا وهذا لا يرمى عنك أنت أيتها الام شئ من المسؤولية فأنت الاقرب الى بناتك من أبيهم أسرارهم يجب أن تكون معكى يجب أن تكونى لهم المرشدة كونى قريبة منهم لا تعتقدوا أيها الاباء أنا ابناءكم صغارا فلكل صغيرا وكبيرا مشكلة ولا ينبغى عليكم أن تأخذوا أي مشكلة بمحمل الهزار والضحك لأن فى هذه الحالة سيلجأون الى رفقتهم من هم فى مثل سنهم والذين قد يكونوا من رفقة السوء ويصلوا بهم الى طريق لا تحمد عقباه ولا تعنى التربية الجيدة أن يضرب الابوين أولادهم على كل شئ وبدون سبب لأن هذا قد يجعلهم معقدين من حياتهم ولن يجعلهم يتعلموا شيئا أبداولا تعنى أيضا التربية أن يغلق الاباء على ابنائهم ولا يجعلوهم يتعاملوا مع من حولهم من الناس بحجة انهم يخافون عليهم ولكن هل تعلمون أيها الاباء الى متى انتم ستعيشون لهم وفى هذا الوقت سيصتطدمون بالعالم رغما عن اى احد وسيقعون فى أخطاء جمى لأنهم لم يروا مثل هذه الاشياء من قبل فالتربية كغيرها من الاشياء لا تحتاج التشدد وفى نفس الوقت لا تحتاج التهاون بل الوسطية فخير الامور اوسطها..قال تعالى(وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداءعلى الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا....) وأخيرا يجب أن تحذروا من أى شئ تفعلوه أمامهم ومن أى كلمة ستقولوها لأنكم قدوتهم وما تفعلوه اليوم اوتقولوه ستجدوه منهم غدا فاحذرووووووا.
2-الرفقة(الاصدقاء):-
هذه من اهم الاشياء التى يجب ان نحرص على اختيارها بدقة فالصديق مراّة صديقه وايضا سمعته فاذا كان الصديق حسن الاخلاق فمن يمشى معه مثله وان كان سئ الاخلاق فمن يتخذه صديق ويمشى معه مثله وان لم يكن كذلك فعندما يختار الشخص صديقه يجب ان يختار شخص حسن الاخلاق شخصا يعرف ربه حقا يقف بجانبه وقت الشدة لايصاحبه من اجل مصلحة وعندما تقضى يتركه فهذا شائع جدا هذه الايام وهو صفة الاستغلال شخصا صادقا لا يكذب على صديقه ابدا يضحى بحياته من اجل صديقه يحفظ اسراره ولا يخبر بها الاخرين مهما كانت الظروف ومهما كان غاضبا من صديقه شخصا يراعى مصلحة صديقه كمصلحته تماما ويعمل بقول رسولنا (ص)"من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحب لأخيه كما يحب لنفسه" يتشارك مع صديقه الاشياء الجيدة لا أن يحتفظ بالجيد لنفسه ويتشارك معه فى الاشياء السيئة فالاصدقاء الحقيقيين هم الذين يتواجدون عند الازمات ويرفع كلا منهما من شأن الاخر ويضيف احدهما للاّخر اشياء جميلة وأن يكملا بعضهما ويحاول احدهما الاخر ان يزيل الصفات السيئة من الاخر فان كانت صداقتهما تضر بهما او لا تضيف لاحدهما شيئا جديدا جيد فهذه حقا ليست صداقة.........فنحن نرى الان الاصدقاء أو الاصح الذين يدعون أنهم أصدقاء حقيقيين يفسد السئ منهم الجيد ويأخذه فى طريق الانحراف والضياع فكم من فتاة وشاب أفسدهما صديق أوصديقة وقد يأخذ من يدعى الصداقة صديقه الى طرق لم يكن ليتطرق اليها مثل التدخين وادمان المخدرات والكحولات وأشياء أخرى يأبى لسانى أن ينطق بها وحتى القلم يأبى أن يكتبها ،قال الشاعر "ولا تصاحب اللئيم فانه يعدى كما يعدى الصحيح الاجرب"..........وظهر على مجتمعنا شئ لم يكن فيه من قبل وهو" الصداقة بين الفتاة والشاب " وعندمانقول هل هناك صداقة بين فتاة وشاب يقولوا نعم ولكنها صداقة بريئة ...وهل هناك صداقة بريئة بين شاب وفتاة أعتقد لا بل أنا متأكدة بأنه لا توجد مثل هذا النوع من الصداقة ..سيقولون الاعمال بالنيات ونيتنا حسنة ولا تدور فى عقولنا مثل هذه الافكار السيئة أنا على ثقة بأنه لا يوجد شخص كامل سوى رسولنا (ص) وهذه حقيقة يعلمها الجميع وهذا يعنى أن نيته 100%سليمة دون ادنى شك فهل أباح كلام رجل وامرأة من باب الصداقة ....اقنعونى بذلك اذا كنتم ترضون عنه أنت يامن تصاحب فتاة وتقول أنها مجرد صداقة هل ترضى ذلك لأختك ......لالالالالالالا لااعتقد ذلك أعتقد أنك لورأيت أختك أو زوجتك أو ابنتك جالسة مع صديق لها ستقتلها بدون ندم والافظع أن لا تفعل شئ وتذهب الشهامة والرجولة منك بكل معانيها وتصبح ديوثا ملعونا من ربك كما قال رسولك الكريم(ص) فلماذا تفعل ذلك فى عرض غيرك وانت لا تقبل أن يفعله أحدا فى عرضك ألا تعلم أن كل شئ ستفعله هو مردود لك"افعل ما شئت كما تدين تدان"وانت اختاه سمعتك وأخلاقك أهم ماتمتلكين فهل تقبلى ان تلطخ سمعتك بالكلام من هذا وذاك من من لايعرفون الله هل تقبلين ان يتكلم احدا فى عرضك احذر واحذرى أخى فى الله وأختاه.........
.3-المفهوم الخاطئ للحب :-
معظم الناس والشباب خاصة يأخذون الحب بالمعنى الخاطئ مع أن الحب من أسمى وأجمل المعانى وهو أنواع عديدة منها:-
حب الله تعالى :- *
وهو أروع أنواع الحب حب الله تعالى وهو ليس كلاما نقوله وانما هو شعورا جميلا نشعر به وليس الجميع يشعرون به بل من أطاع الله سبحانه حتى أصبح فى قمة الايمان فيتلذذ بهذه النعمة الجميلة وهى حب الله ولكى نصل جميعا لهذه المرحلة يجب أن نطيع خالقناوأن نحبه أكثر من أنفسنا وطاعة الله معروفة لدى الجميع وما علينا سوى ان نتخذ القرار وننفذ ونتغلب على هذه القوى الشيطانية
*حب الرسول (ص):-
وهو ثانى اروع احساس يصل للانسان وهو أيضا كسابقه لا يأتى الابعد اتباع تام لسنة رسولنا الكريم واجتناب مانهانا عنه ولا يكتمل الايمان الابعد ان يكون حب الله والرسول راسخ فى قلوبنا وعقولنا ونفوسنا يملأ فراغنا ويزيل اكتئابنا وان نجعله اكثر من حبنا لأبائنا وأمهاتنا وأولادنا ومالنا وانفسنا .
*حب الوالدين:-
وهو حب فطرى لأمهاتنا وأبائنا الذين تحملوا الكثير من أجلنا ومهما تكلمنا عنهم سنملأ صفحات وصفحات ولن نوفيهم حقهم هم من الطف الكائنات رقة وحنان وخوف على أبنائهم وحماية لهم من أى خطر
*حب الاخرين:-
هذا الحب يشمل الاخوة وحبهم يكون بتقديم كل مايسعدهم وكل ما فيه خيرا لهم
ويشمل الاقارب وهم صلة الرحم الذين اشتق لهم الرحمن اسم من اسمه وحبهم بتقديم كل ماهو خيرا لهم وزيارتهم دائما فقطع صلة الارحام حرام
ويشمل الجيران وحبهم يكون بتقديم كل عون لهم ومراعاة ظروفهم بأن نفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم ونراعى مشاعرهم والا نؤذيهم لا بالكلمة ولا بالفعل
ويشمل الاصدقاءوحبهم بتمنى الخير لهم ومساعدتهم ان احتاجوا اى شئ
*الحب الشائع:-
وهذا هو الحب الذى يفسره الجميع بطريقة خاطئة جدا وهو الحب بين الجنسين المختلفين هذا النوع من الحب لا يكون الا فى الحلال وهو الزواج واذا حدث من طرف الشاب فبيده ان يتقدم لخطبة من احب ان شاءت وافقت وان شاءت أبت وان لم يتحمل تكاليف الزواج فليصبر فقط "كما قال النبى (ص)(يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء)والباءة هى تكاليف الزواج.... أما اذا حدث هذا الحب من طرف الفتاة فليس بيدها حيلة سوى أن تصبر والاتخبر أحد بذلك ابدا وهى ليست ملامة لان أمور القلب ليست بيد الانسان وانما بيد الله عزوجل ولا يستطيع البشر التحكم بها كما قال النبى (ص)"اللهم ان هذا قسمى فيما أملك فلا تؤاخذنى فيما لا املك"أى انه قسم المعامله بالعدل بين زوجاته ولكنه لا يستطيع أن يقسم المحبه بينهم بالعدل لأن هذا شئ لا يملكه0
-اى انه لا يصح وجود علاقة بين فتاة وشاب أو رجل وامرأة الا فى المصالح العامة ويكون للضرورة القصوى
-أما عن هذا الكلام الذي يسمونه حبا ويبيحوا بمقتضاه أشياء محرمة فهو حررررررررررررررررام قد نتفق فقط على ان مفهوم الحب هو التضحية بان يضحى الفرد بكل مالديه من اجل من يحب دون انتظار مقابل حتى لو كان هذا سيضره فهو لا يفكر بنفسه فقط
هذا لا ينفى المسؤولية عن الشباب أنفسهم من ذكور واناث لانهم وان كان ليس معهم اساس البنيان الا انهم قد وصلوا لمرحلة يستطيعوا فيها أن يبنوا بنيان جديدا هم أساسه ولكننا نذكر أسباب سائدة أغلبية0
أردت أن أدرك معكم الى أى مدى قد وصلنا والى أين نحن ذاهبون نحن أمة الاسلام كان فتيان هذه الامة يموتون وهم فرحون يجاهدون فى سبيل الله كان من الممكن ان يفعلوا اى شئ من اجل نصرة دينهم...ديننا الاسلام ونحن الان نفعل اى شئ من اجل تحقيق غريزة او شهوة .....اذا سألنا كل المسلمين بلا استثناء متى توفى الرسول(ص)؟تخيلوا معى حقا كم عدد من سيعلم الاجابة وكيف سنحب من لا نعلم عنه شئ وكيف لا نحب قدوتنا من ضحى بكل شئ من اجلنا من تعذب من اجلنا وهل هو راضى عنا الان؟ولنأخذ مثال .....من يحب لعبة كرة القدم اسألوه عنها ستجدوه يعلم الكثير ومن يحب ممثل فهو يعلم الكثير الكثير عنه حتى ادق تفاصيل حياته .......فليتخيل كل فرد منا وهو فى قبر مظلم ولا أحد ممن أحب حوله ولا أحد ممن أحب قد نفعوه ...فالى اين نحن ذاهبون أين نحن ياأمة الاسلام ياامة القراّن؟ الحل:- التمسك بديننا "اتقوا الله يجعل لكم مخرجا" التمسك بديننا أولا وأخيرا وفى كل وقت والا نسأل سوى الله العلى العظيم ......

[hikoko14]

مشكوره على الموضوع