|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
مرتب الرئيس..د/محمد فتحي
نعانى فى مصر من "بعبع" اسمه المعلومات فالسؤال ممنوع والإستفسار رجس من عمل الشيطان خاصة لو كان يتعلق بشأن من شؤون الدولة أو حق من حقوق المواطن المصرى البسيط والتى يعدها المسؤولون من " الأسرار الحربية " . من هذه الأسرار أيضاً كل ما يتعلق بالوضع المالى لرئيس الجمهورية من حيث راتبه وثروته التى جمعها أثناء حكمه .. فالدستور هو الخول بتحديد راتب رئيس الجمهورية " حسب ما يعينه على القيام بأعباء الرئاسة " وهى عبارة مطاطة لا يمكن لحسها أو تخطيها خاصة وأنها لم تضع حداً لهذا الراتب ، ولم نسمع عن جلسة فى مجلس الشعب يناقش فيها مرتب السيد الرئيس . وحتى منتصف الثمانينات كان مرتب رئيس الجمهورية 5000 جنية حسب ما قاله الكثيرون نقلاً عن الرئيس نفسه ، ولكن من المؤكد – لو كان هذا الرقم صحيحاً – أنه قد تغير نتيجة " أعباء الرئاسة " الجسيمة التى لا تمكن رئيس الجمهورية من الذهاب إلى " رستوران " أو " سينما " . والشواهد على أن هذا الرقم قد تغير كثيرة ، فلا يعقل أن يكون راتب رئيس البورصة المصرية (16 ألف جنية مصرى) أكبر من راتب الرئيس ، وكذلك لا يصدق الكثيرون أن راتب رئيس الجمهورية من الممكن أن يكون أقل من راتب مدرب المنتخب السابق " ماركو تارديللى " والذى كان يتقاضى 40 ألف دولار شهرياً .. بل وكان يذهب على " الرستوران " و " السينما " !! وفى العام الماضى اشتكى رئيس الوزراء السابق " عاطف عبيد " من ضعف مرتبات الوزراء وهزالعا ولم يذكر سيادته بدل الإنتقالات والسفريات والمرسيدس المخصصة لكل وزير ، وربما كانت شكوى د/ عبيد غيرة من نظيره البريطانى " تونى بلير " الذى أصدر قرار برفع مرتبات الوزراء وبالتالى رفع مرتبه شخصياً بنسبة (2%) مع العلم بأن الراتب الحالى 262 ألف دولار سنوياً . وعند تولى الرئيس الأمريكى الحكم بعد معركة انتخابية شرسة مع منافسه العنيد " آل جور " فوجئ بأن راتبه 400 ألف دولار سنوياً فى حين أنه أنفق 60 مليون دولار لبلوغ هذا المنصب .. واستفسر (بوش) من (كونداليزا رايس) عن طريقة زيادة هذا المرتب وعن القرارات التى يمكن أن يصدرها من أجل ذلك فأجابته بأنه لا يستطيع فعل أى شئ إزاء ذلك لأنه من اختصاص الكونجرس وحده . وفى 15 أبريل من كل عام يذهب الرئيس الأمريكى لتسديد مستحقاته الضريبية وقد دفع بوش 241 ألف دولار مقابل ما ربحه فى العام الأول من الرئاسة هو وزوجته لورا وقدره 895 ألف دولار ، ولا نعرف كم سيدفع الرئيس الأمريكى هذا العام بعد امتلاكه بترول العراق ! وإذا اتجهنا إلى اليابان سنجد الأمر غريباً إلى حد ما فرئيس الوزراء اليابانى (كويوزومى ) يتقاضى 307 ألف دولار سنوياً بينما يتقاضى وزير ماليته 514 ألف دولار أما رئيس (هونج كونج) فيتقاضى 800 ألف دولار سنوياً . ويحدد راتب الرئيس فى بعض الدول على اساس حجم الفائض الاقتصادى سنوياً وهو ما يجعل الرئيس يجتهد لزيادة هذا الفائض وبالتالى زيادة راتبه والذى يعد متغيراً بصورة مستمرة ، وعلى سبيل المثال فـ(جوشنك تونج) رئيس وزراء سنغافورة تقاضى راتباً قدره مليون دولار عام 2000 بسبب حجم الفائض الاقتصادى بينما بلغ راتب العامن الماضى 600 ألف دولار فقط .. ولعله الآن يراجع نفسه . وفى فيتنام الفرق بين راتب الرئيس وراتب رئيس الوزراء عشرة دولارات فقط حيث يتقاضى الرئيس 1650 دولار شهرياً بينما يتقاضى رئيس الوزراء 1640 دولاراً . أما فى الفلبين فلم يكن راتب الرئيس الئابق (جوزيف استرادا) كافياً ليعينه على "أعباء الرئاسة" مما جعله يختلس 80 مليون دولار خلال فترة حكمه أما الرئيسة الحالية للفلبين (جلوريال أرويو) فتتقاضى 24 ألف دولار سنوياً بينما يتقاضى الوزير 9600 دولار . ويختلف الأمر كثيراً فى بعض الدول العربية أو الممالك العربية لو شئنل الدقة ، ففى مملكة البحرين يتقاضى كل فرد من العائلة المالكة مرتباً منذ مولده وحتى وفاته وتحدد قيمة هذا الراتب حسب درجة القرابة من الملك وبحسب رضا الملك عنه وهو ما يحدث أيضاً فى دولة مثل الكويت . ونشرت مجلة Tel quell المغربية فى عددها الصادر فى 26 ديسمبر 2004 أن راتب ملك المغرب يبلغ 36 ألف يورو أى ما يعادل 45 ألف دولار تقريباً بينما كلفة الملكية المغربية حوالى 250 مليون دولار أى أنها أقل عبئاً على المجتمع من معظم الجمهوريات العربية . ويتردد أن الملك فهد خادم الحرمين الشريفين يتقاضى شهرياً 2 مليار ريال سعودى بينما يتقاضى ولى عهده نصف هذا المبلغ ويحول المبلغان على حساب فى احد بنوك سويسرا غير أن هذه الأرقام غير موثقة رسمياً ولا أعتقد أنها تحتاج إلى توثيق فلاحظوا أننا نتكلم عن (مملكة ) . وقبيل الإنتخابات الفلسطينية الأخيرة طالب د/ قاسم عبد الستار أستاذ العلوم السياسية فى جامعة النجاح الوطنية ومرشح الرئاسة الفلسطينية بتحديد راتب الرئيس على الملأ نتيجة بعض علامات افستفهام التى برزت على السطح بعد وفاة ياسر عرفات .. وذكر فى مقال له إن راتب عضو المجلس التشريعى هو 8600 شيكل أى ما يعادل 2000 دولار . أما قمة التناقض فسنجده فى الدول الأفريقية ، فراتب رئيس زامبيا 1341 دولار شهرياً ، وقد اكتشفوا ذلك بالصدفة حينما تمكن ثلاثة لصوص من تحويل ما يساوى راتب 16 شهراً من راتبه إلى حساب شخص آخر يحمل الإسم نفسه ،فى حين يحصل الرئيس موجابى رئيس زيمبابواى على 11 مليون دولار سنوياً كراتب ثابت بالإضافة لمنحة سنوية قدرها 2 مليون دولار . نعود لسؤالنا الأول .. كم راتب رئيسنا ؟ الحقيقة أنه لا احد يعلم سوى الله والرئيس والصراف .
__________________
![]() Not everything that can be counted counts, and not everything that counts can be counted |
العلامات المرجعية |
|
|