اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-07-2009, 07:50 AM
الصورة الرمزية دموع السماء2
دموع السماء2 دموع السماء2 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 33
معدل تقييم المستوى: 0
دموع السماء2 is on a distinguished road
Icon111 لحظات

لحظات
بعض اللحظات فى حياتنا نندم على مرورها، والبعض الأخر ننظر لعقارب الساعه نرجوها ان تمروتسرع فى الإنتهاء،ولكن ما حدث لهذه الفتاه كان مختلف،كانت فتاه فى العشرين من عمرها ، من يراها يرى وردة متفتحه الاوراق فى كل فصول السنه،عطرها يسحر، الناظر إليها يقع فى حبها و لكنها لم تحس فى الحب ابدا، لم تقع فى الحب،لم تسهر الليالى مناجيه النجوم، تحلم كسائر الفتيات
بفارس الاحلام ، لم تحس يوما بنبض قلبها، و لكنها خافت ماذا سوف يحدث بعد الحب؟ هل سيحدث فراق ،عذاب...كما يقال عن الحب؟..... عقلها رفض فكره الوقوع فى الحب و لكن قلبها لم يرفض قط.
وأخيرا قد جاء اليوم الذى احيا قلبها وأنقذها من الموت،فقد جاء فارس الأحلام التى كانت تنتظره .
استيقظت هذة الزهره من نومها فى هذا اليوم عندما لمست الشمس المشرقه وجهها الرقيق وفتحت عيناها الجميلتين،وجهزت نفسها كالعاده للذهاب إلى العمل حيث كانت تعمل فى مطعم كنادله ،وهى فى طريقها الى المطعم كادت أن تصدمها سياره مسرعه وإذا بشاب وسيم يشد يداها حتى وقعت بين زراعيه وكانت هذه اللحظات التى أحيت قلبها وكانت اول مره تسمع فيه نبض قلبها ، ولكنها سمعت نبض قلبه أيضا ، وأحست بدفء بين زراعيه لم تحسه من قبل ، وكان عقلها يريد أن تمر هذه اللحظات بسرعه ولكن قلبها لم يريد ذلك، أحمر وجهها من الحياء ، واعتذر لها هذا الشاب ولكنها ابتسمت له وشكرته على انقاذه لها فعندما انتبه هذا الشاب الى وجهها وابتسامتها أحس بأن قلبه سوف يتوقف من كثره النبض وفجأه... أمسكت الفتاه بيده ونظرت الى ساعته وقالت له وهى تبتعد: أننى تأخرعلى العمل ،يجب أن أذهب.
فنظر لها وهى مسرعه وقال لها بصوت عالى : على الأقل أعرف اسمك حتى.
فقالت له باسمه :اسمى منى . فهمس الى نفسه وقال :إنها منى ، منى القلب. ثم نظر الى يده وقلبه يرجو عقارب الساعه ان تعود وتعيد هذه اللحظه ، يحسد يده انها لمست يداها . وذهب هذا الشاب الى عمله حيث انه يعمل كمهندس معمارى فى احدى الشركات المشهوره.
وفى نهايه هذا اليوم الجميل ذهب الشبان الى منزلهما وقد اعطى ملاك الحب الفرصه لكليهما ليجربوا الحب ولو مره ، فقد كان الشاب يفكر فى الاحساس الغريب عندما كانت منى بين زراعيه أكان راحه أم حنان أم أحتياج للحب ، ولكن منى كانت فى صراع بين القلب والعقل فقد كان القلب عاشق للدفء الذى احسه ولكن العقل كان يحسب عدد الإحتمالات لنجاح و فشل هذا الحب ، ولكن هذان المحبان استسلما للنوم .
ذهبت منى الى عملها فى اليوم التالى ، ولكن الشاب لم يفعل بل ذهب الى متجر الأزهار ليشترى من أجمل الأزهار باقه ليقدمها لها و لكنه لم يرى زهرة تضاهى منى جمالا ولكنه اشترى باقه من أجمل الزهور التى لم يرها إنسان ، وذهب الى المطعم التى تعمل فيه منى و لكنه لم يدخل وقف يترقبها فوجدها فراشه بل زهرة ، نعم انهازهرة تفوق الوجود ، تفوق الجمال ، وابتسامتها تنور الكون بأسره.
رأته منى وهو ينظر إليها من خلف الزجاج وفرح قلبها كأنه انتصر على عقلها .
وقال لها : جاءت حتى اطمئن انك بخير ، وقد جاءت لكى بهذه الأزهار وانا اعرف وأمن انك تفوقيهم جمالا.
أحمر وجه منى وقالت له: انك تبالغ فهذه الأزهار رائعه الجمال.
فقال لها:هى رائعه الجمال لانها علمت انها سوف تأتى لمن تفوق العالم بجمالها فتحلت بما عندها حتى تظهرجمالاولكنها مهما اظهرت من جمال لن يضاهى جمالك ابدا .
و قد أكمل كلامه قائلا : لكى اطمئن انك بخير دعينى ادعوكى لتناول كوبا من القهوه.

فقالت له : اننى بخير لا تقلق.
فقال لها : اننى اصر على دعوتى لكى .
فقبلت منى دعوته ، وهم فى الطريق الى المقهى ابتسمت منى ابتسامه خفيفه، فسألها عن سبب هذه الإبتسامه، فقالت له:اننى لم اعرف اسمك حتى فكيف وافقت على تناول القهوه معك مع انى لا اعرفك .
فقال لها :انا اسمى جاسر اعمل كمهندس معمارى فى احدى الشركات اعيش وحدى ليس لى احد فى الحياه.
فقالت له منى : اين اهلك؟
فقال لها : جميعهم رحمهم الله،...وارتسمت على وجه جاسر ملامح الحزن التى اوقعت الذنب فى نفس منى واعتذرت له ، فقال لها : انا من يجب عليه ان يعتذر لانى اوقعت الحزن فى نفسك الجميله .....اتركينى انا وتكلمى عن نفسك.
فقالت:اننى اعيش مع والدى فقد توفيت امى منذ وقت طويل فأصبح ابى كل حياتى.
وساد الصمت بينهما وكان جاسرفى هذه اللحظات يريد ان تلمس يداه يدها ،ان تدفء يداها يده البارده ، وكانت من أجمل لحظات العمر لكليهما عندما حقق جاسر امنيته فأحاط يده بيدها فأحسا انهما فى حلم ، حلم لايصدق فقد كانت الشمس تغمض اعينها وكانت لحظه الغروب خلفيه لمسلسل رومانسى هم ابطاله، وادرك عقلهما انه لامفر من هذا الاحساس .
ومضى اليوم فى حب ،واوصل جاسر منى الى منزلها وهو فى طريق العوده الى منزله سالت دموع الحسره على خديه فإن منى ايقظت فيه حسابه للأيام المتبقيه له فى الحياه .......نعم فإن جاسر مريض قلبه لايقوى على تحمل النبض إلا لثلاث اسابيع فقد كان مرض وراثى مات به كل اهله فحاول ان ينسى ،يعطى لنفسه امل حتى لو كان ضعيف فى الحياه.
وبمرور الايام زاد حبه لمنى كما زاد المرض فقرر ان يبعد منى عنه حتى لا يرى دمعة من عيناها فترك لها رساله يقول لها انها يجب ان تبعد عنه لانهما لا يصلحان لبعضهما ، فلم تفهم منى ماذا فعلت له حتى يقول لها ذلك وحاولت ان تتصل به او تلقاه فلم يجيب او يأتى لها فى المطعم حتى يوصلها لمنزلها كما تعودت
ذبلت هذة الوردة الجميلة من كثرة البكاء على حال قلبها حتى عطف عليها والدها ورثا لحالها فقال لها : اتحبيه كل هذا الحب ؟!
فقالت له:نعم،اكثرمما يخطر على بال بشر .
فقال لها : إذا ابحثى عنه فى كل مكان واعرفى لماذا تركك،وانا متأكد انه يحبك مثلما تحبيه.
فقالت له: اننى سوف اذهب اليه غدا فى عمله ولن اعود حتى افهم لماذا فعل هذا.
وجاء الصباح وذهبت منى الى الشركه التى يعمل بها جاسر وسألت عنه فأخبروها انه فى المستشفى يستعد للخضوع لعمليه فى القلب.
ذهبت منى اليه مسرعه وسألت الممرضه عن غرفته وذهبت اليها ولم تجده وقالت لها الممرضه التى بالغرفه انها تأخرت كثيرا فقد توفاه الله ،فانهارت منى من البكاء على ما فقدته حتى....... سمعت صوت يشبه صوته يناديها فنظرت الى مصدرالصوت وجدت جاسر امامها فلم تصدق عيناها ومن الصدمه فقدت الوعى واستيقظت وهى فى احدى غرف المشفى وجاسر بجانبها فنظرت اليه ولمست وجه لتتأكد انه هو وقالت له:الممرضه قالت انك مت.
فقال لها:انه مجرد تشابه اسماء.
قالت له:وقالوا فى الشركه انك مريض.
فقال لها :نعم ،وقد خضعت للعمليه من اسبوع ونجوت منها بفضل الله وكان اليوم يوم خروجى وكنت قادم اليكى.
فقالت له:لماذا تركتنى وحدى ؟ الم نتعهد على الا نترك بعضنا .
فبتسم لها وقال:لم استطع ان اتركك وحدك فقررت ان اخضع لعمليه وحتى لو كان الامل ضعيف فى الحياه سوف اعيشه معك..........وساد الصمت ولكن العيون كانت تتكلم ،وامسك جاسر بيد منى ووضعها على قلبه وقال لها : اننى لا استطيع ان اعيش من دونك.
وردت عليه:ولا انا فأنت الان قلبى وعقلى وروحى وكل شىء.
فقال لها :اتتزوجينى؟
فتفاجأت منى بطلبه ثم نظرت الى عيناه فأحست انها لا تعرف الا كلمه نعم فقالت له:نعم ولكن ابى ....
فدخل ابوها فجاءه وقال :انا موافق بالتأكيد ولكن توعدنى يا جاسر ان تهتم بها.
فقال جاسر له انها اكثر من روحه فكيف يهملها.


وهكذا
جمع الحب بين قلبين تقابلا بالصدفه وجمعت اللحظات بينهما.

النهايه
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:38 AM.