اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > التنمية البشرية

التنمية البشرية يختص ببناء الانسان و توسيع قدراته التعليمية للارتقاء بنفسه و مجتمه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-07-2009, 11:13 AM
صراحتى هى عنوانى صراحتى هى عنوانى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 11
معدل تقييم المستوى: 0
صراحتى هى عنوانى is on a distinguished road
افتراضي المراهق الخجول كيف يكسر حاله الخوف لديه


المراهق الخجول..كيف يكسر حالة الخوف لديه؟
د. أحمد محمد الزعبي
الخجل حالة طبيعية في كثير من الأحيان، فبعض المراهقين يظهرون نوعاً من الخجل والإعتماد على الأهل عند لقاء الأقارب أو الأصدقاء أو الغرباء، إنهم لا يبتدئون الحديث، وعندما يتحدثون فإنهم يتحدثون بلطف ويتكلمون بصوت منخفض، ويتلعثمون وتحمر وجوههم وأذناهم؛ ويتجنبون النظر إلى وجه الآخرين، ولا يجرؤون على الكلام أو التصرف أمام الناس، كما إنهم يعدّون الآخرين قاسين ويجب اجتنابهم؛ وهذا ما يقودهم إلى مزيد من الخجل.. وتشير الدراسات إلى أن حوالي (0,40) من المراهقين يصفون أنفسهم بالخجولين، وبأنهم غير قادرين على إقامة اتصال مرضٍ ومقبولٍ مع الآخرين.
والمراهق الخجول يتحاشى الآخرين عادة، ويعاني من عدم القدرة على التعامل بسهولة مع زملائه في المدرسة والمجتمع، ويعيش منطوياً على نفسه، بعيداً عن الآخرين، ويحاول الإبتعاد عنهم في المناسبات الإجتماعية، بالرغم من أنه طبيعي ونشط في منزله وبين ذويه، ولهذا يمكن اعتبار الخجل حالة خاصة من ضعف الثقة بالنفس. ولكن عندما يكون الخجل شديداً ويستمر لفترة طويلة (ستة أشهر على الأقل) عندئذٍ يمكن أن يسمى الخجل بالإضطراب التجنبي أو الهروبي.
والمراهق الخجول يصبح أكثر حساسية وأكثر عصبية من المراهقين العاديين نتيجة شعوره بالنقص، مما يجعله سهل الإستثارة وكثير الحركة والتشاؤم والحذر، وعدوانياً لأتفه الأسباب. والخوف من الخجل عند المراهق إنما يكون من إستمراريته حتى مرحل سن الرشد، وقد يتحول إلى ما يسمى بالرُهاب الإجتماعي، مما يؤدي إلى العزلة التامة التي يصعب معها التكيف، كما يعاني القلق والتوتر عندما تفرض الظروف نفسها عليه لكي يتفاعل مع الآخرين.
تعريف الخجل:
كشف لنا التراث السيكولوجي الذي تناول ظاهرة الخجل بالتعريف عن تباين في الرؤى، حيث أكدت بعض التعريفات الجانب الفسيولوجي، ورأت أنه ظاهرة يصاحبها ردود فسيولوجية تتمثل في احمرار الوجه، وزيادة في دقات القلب، وجفاف الحلق، وبرود اليدين.
كما أكدت تعريفات أخرى على الجانب النفسي كتعريف كورسيني، حيث عرّف الخجل بأنه ظاهرة إنفعالية يعاني صاحبها قلقاً مفرطاً وأفكاراً سلبية نحو الذات. أما النوع الثالث من التعريفات؛ فقد أكدت الجانب المعرفي للخجل كتعريف بيلكونس وزيمباردو اللذين أوضحا أن الخجل يتضمن صعوبات في الأداء، فضلاً عن فقدان التوكيد، والتفكير في أشياء غير سارة في المواقف الإجتماعية، وأفكار سلبية نحو الذات.
ولهذا من خلال العرض السابق لتعريفات الخجل نتبين أنه يتضمن مكونات ثلاثة: فسيولوجيّاً يتجلى على شكل تنبيهات حسية تتمثل في أحمرار الوجه وتسرع دقات القلب، وتعرق اليدين. ونفسيّاً يظهر من خلال مجموعة الأعراض التي تعتري الشخص الخجول والتي تكون على شكل قلق ولا سيما القلق الإجتماعي، والإرتباك، والخوف من مواجهة الآخرين والتفاعل معهم. أما المكون الثالث للخجل فهو المكون المعرفي الذي يتمثل في زيادة الوعي بالذات، وأفكاراً سلبية نحو الذات، وتفكيراً في أشياء غير سارة في المواقف الإجتماعية. ولذلك فإن المراهق الخجول يكون مفرطاً في خجله، وتعوزه الثقة بالنفس في مجابهة ما يواجه من أمور عادية، وهو أكثر انتشاراً لدى الإناث منه لدى الذكور. والمراهق الخجول ليس خطراً، ولكن الخطر فيما يترتب عليه من قلة اندماجه في مواقف الحياة اليومية، ومشاركة زملائه في أنشطتهم، وتجنب التواصل والإرتباط بصداقات، وظهور الغيرة والحسد في أعماقه عندما يشاهد أصدقاءه يلعبون ويتصرفون بصورة طبيعية فينفرمنهم، وينزعج ممن يوجه إليه أية ملاحظات عن تصرفاته.
أضرار الخجل:
يؤدي الخجل إلى ضعف قدرة المراهق أو الشاب الخجول على الإندماج في الحياة مع زملائه، وإلى نقص في المهارات الإجتماعية خارج الأسرة، ويضعف من قدرته على التعلم من تجارب الحياة، كما يجعل سلوكه يتصف بالجمود والخمول داخل المدرسة، كما أنه يُجَنّبُهُ الإتصال بالمراهقين الآخرين فلا يرتبط بصداقات طويلة الأمد، ويبتعد عن كل مراهق أو شخص يوجه إليه اللوم أو النقد، مما يجعله محدود الخبرة؛ ضعيف التعلم في المدرسة، ويجعله عالة على نفسه وأسرته ومجتمع، كما تنخفض ثقته بنفسه.
أنواع الخجل:
يميز آيزنك بين نوعين من الخجل هما:
1- الخجل الإجتماعي- الانطوائي: يتميز هذا النوع من الخجل بالعزلة، ولكن يمكن للمراهق العمل بكفاءة مع الجماعة إذا اضطر إلى ذلك.
2- الخجل الإجتماعي- العُصابي: ويتميز صاحب هذا النوع من الخجل بالقلق الناتج عن الشعور بحساسيةٍ مفرطةٍ نحو الذات، وإحساس بالوحدة النفسية. وهذا النوع من الخجل يدفع صاحبه إلى الوقوع في صراعات نفسية بين رغبته في تكوين علاقات إجتماعية مع الآخرين وخوفه منهم.
كما أشار كل من بيلكونس وزيمباردو إلى نوعين آخرين للخجل هما:
3- الخجل العام: يتميز صاحب هذا النوع من الخجل بعيوب في أداء المهارات: كالحرج والفشل في بعض الأحيان أثناء الإستجابة في الموقف الإجتماعي. وقد يظهر الخجل العام بوضوح في الجلسات الإجتماعية والأماكن العامة.
4- الخجل الخاص: ينصب إهتمام صاحب هذا الخجل النوع من الخجل على الأحداث الذاتية، وغالباً ما يتعلق بالعلاقات الشخصية الحميمة.
وتذكر النيال نوعين آخرين من الخجل هما:
5- الخجل كحالةٍ: وهو نوع من الخجل يزول مع زوال الموقف الذي أدى إلى الخجل عند صاحبه.
6- الخجل كسمةٍ: وهذا النوع من الخجل متأصل في بناء الشخصية، حيث يقلق مزاج صاحبه، ويخفض مهاراته الإجتماعية، ويزيد من انطوائه، وقد يؤدي إلى مخاوف إجتماعية كثيرة.
مظاهر الخجل:
من أبرز المظاهر التي تميز المراهق الخجول: الصمت أثناء صحبة الآخرين، وصعوبة تكوين صداقات، وتجنب التواصل البصري أثناء التخاطب، والشرود أثناء التحادت مع الآخرين، وكثرة الإبتسام، والبطء أثناء المنافسة الجماعية، والتلعثم بالكلام، والميل إلى الإبتعاد عن المواجهة، وتفضيل البقاء في الصف الخلفي في المواقف الإجتماعية، وكثرة الإعتماد على الآخرين، والشعور بالضيق أثناء التفاعل الإجتماعي، وكثرة التفكير في المواقف غير السارة، وانشغاله بتقويم الآخرين.
والجدير ذكره أن هذه المظاهر الفسيولوجية والسلوكية والمعرفية والوجدانية التي يخبرها الخجول تشكل عائقاً في التفاعل الإجتماعي البنّاء، وإذا لم يعالج المراهق الخجول من هذه المظاهر، فسوف تلازمه طيلة حياته، وتتدخل في شؤونه وتفقده الشعور بالراحة والتوافق السليم، وتعرض صحته النفسية للخطر.
أسباب الخجل:
للخجل عند المراهقين والشباب أسباب كثيرة منها:
1- الشعور بعدم الأمن:
إن المراهق الذي لايشعر بالأمن والطمأنينة، يتجنب الحديث أمام الآخرين، ويتجنب المغامرة، وتنقصه الثقة في النفس، ولا يمارس المهارات الإجتماعية، إما لقلقه الشديد، وإما لفقدانه الثقة بالآخرين وخوفه منهم، أو من سخريتهم منه. ولذلك سيصبح أكثر خجلاً نتيجة قلة فرص التدريب المتاحة أمامه، وكذلك بسبب الحاجة إلى التغذية الراجعة من قبل الآخرين.
2- أساليب معاملة الوالدين:
قد يكون قلق الوالدين الزائد على ابنهم المراهق ومراقبتهم المستمرة لتصرفاته، بهدف حمايته؛ من الأسباب التي تحول دون انطلاقه، وعدم استمتاعه بالتواصل والتفاعل مع الآخرين.
من جانب آخر فإن إهمال الوالدين الزائد بأبنائهم، يؤدي إلى شعورهم بالدونية، وإلى خوف مستمر من الآخرين، وضعف الثقة بالنفس على القيام بمبادرات في المجتمع الذي يعيشون فيه.
كما أن التشدد في معاملة المراهق، والإكثار من زجره وتوبيخه ونقده لأتفه الأسباب وخاصة أمام أقرانه، يثير لديه الشعور بعدم الثقة بالنفس ومشاعر النقص، ويلجأ إلى الغياب عن أعين الآخرين. فالنتيجة الطبيعية للنقد الزائد من قبل الوالدين للأبناء هي إنتاج شخصيات مترددة وخائفة وخجولة.
كما أن سخرية الآباء من الأبناء، تؤدي بهم إلى الإرتباك، والحساسية الشديدة، والخجل من التواصل مع الآخرين.
فضلاً عن ذلك فإن تهديد الآباء للأبناء المتكرر بالعقاب، والقسوة في معاملتهم، يؤدي بالأبناء إلى الخوف والقلق والخجل كرد فعل لتجنب التهديدات المستمرة، وخاصة عندما تتم هذه التهديدات أمام الآخرين.
3- الخلافات المتكررة بين الوالدين:
تسبب الخلافات المتكررة بين الوالدين مخاوف غامضة لدى المراهق وتجعله يشعر بعدم الأمان مما يؤثر في نفسيته ويؤدي إلى الإنطواء ويلوذ بالخجل.
4- إعتقاد المراهق بأنه خجول:
يعتقد بعض المراهقين بأنهم خجولون ولا يثقونَ بأي مديح يمكن أن يوجه إليهم حتى ولو كان حقيقياً، إنهم يرون أن هذه هي شخصياتهم، ولذلك يتجنبون التواصل مع الآخرين حتى لا يكتشفون دونيتهم. ولذلك فإن الأحاديث السلبية مع الذات هي التي تؤثر على سلوكياتهم، وتحدد باقي الأشياء التي يفعلونها (الزعبي، 2005)، وهذا ما يجعلهم هيابين مترددين وخائفين وخجولين، إعتقاداً منهم بأنه غير قادرين على عمل الأشياء بشكل ناجح مثل الآخرين، ولذلك يفضلون عدم القيام بها.
5- عدم تعويد المراهق الإختفاط بالآخرين:
إن جعل المراهق تابعاً للكبار وفرض رقابة شديدة عليه، يشعره بالعجز عند محاولة الإستقلال واتخاذ القرارات التي تخصه.
6- الشعور بالنقص:
يعد شعور المراهق بالنقص من أقوى مسببات الخجل، ويتولد هذا الشعور بسبب وجود عاهات جسمية لديه (كالعرج، أو ضخامة الجسم، أو ضعف السمع أو البصر، أو قصر القامة أو طوله الشديد.. إلخ). وقد تعود مشاعر النقص عنده نتيجة قلة مصروفه مقارنة بزملائه، أو رداءة ثيابة مقارنة بالزملاء، أو عدم تمكنه من دفع ما يترتب عليه من إشتراكات تطلب منه من قبل المدرسة، أو اقتنائه أشياء فترة طويلة ولا يستطيع تغييرها نظراً لفقره.
7- التأخر الدراسي:
إن تأخر المراهق الدراسي عن باقي زملائه من الأمور الجوهرية التي تشعره بالخجل وأنه أقل من مستوى زملائه. ولكن لا يعني ذلك أن كل تلميذ خجول متأخر دراسياً، فكثير من التلاميذ الأوائل في المدرسة يعانون الخجل لأسباب أخرى.
8- النموذج الوالدي:
عادة ما يكون للآباء الخجولين أبناء خجولون والعكس ليس صحيحاً، إذ إن الأبناء يقلدون آباءهم في الخجل وخاصة عندما يدعم الآباء هذا السلوك لدى أبنائهم.
ويرى بعض الباحثين أن فسيولوجية الدماغ عند المراهقين المصابين بالخجل هي التي تهيئهم لأن يستجيبوا استجابات تتصف بالخجل. كما أن الجينات الوراثية لها تأثير كبير في الخجل المراهقين، فالمراهق الخجول غالباً ما يكون له أب يتمتع بصفة الخجل، أو قد يتمتع أحد أقاربه (العم، الجد...) بالخجل، فالمراهق يرث بعض صفات والديه.
علاج الخجل: إن الخجل الشديد وما ينجم عنه من عزلة يحتاج إلى جهود علاجية خاصة، لأنه يصبح مصدراً للإحباط عند المراهق وأسرته وسبباً في شقائهما، كما يترافق مع اضطرابات أخرى أشد خطراً. ومن الأساليب العلاجية التي يمكن الإستفادة منها في حالة الخجل عند المراهقين ما يلي:
1- تحديد مصادر الخجل عند المراهق:
لابد من التفكير في المواقف التي تسبب الخجل عند المراهقين وجعلها عادية وليست غريبة، لأن ذلك من شأنه إبعاد مشاعر القلق عنهم.
2- تشجيع المهارات الإجتماعية القائمة على التواصل:
لابد من تشجيع المراهقين والشباب الخجولين على مصادقة قرناء منفتحين ومنطلقين إجتماعياً، وتعزيز سلوكياتهم التي يكون فيها مشاركات إجتماعية فعالة (مثل إقامة رحلات مع الأصدقاء، أو إلقاء كلمة في حفل مدرسي، أ زيارة الأصدقاء في مناسبات الأفراح أو الأتراح..). كما ينبغي تشجيع المراهقين على إظهار الإهتمام بالآخرين، وتنمية علاقتهم بهم بصورة تتسم بالدفء والتقبل، وتعليمهم أيضاً كيف يتصرفون بطريقة لائقة إجتماعياً، وأن يحسنوا فن التعامل مع الآخرين داخل المنزل وخارجه.
3- تشجيع المراهق على التعبير عن نفسه بصراحة:
لابد من تشجيع المراهقين الخجولين علفى التعبير عن أنفسهم بصراحة ودون خوف، وامتلاك الشجاعة للرفض أو الإعتراض عندما للا يرغبون بشيء معين.
4- تقبل المراهق وعدم إهانته أو انتقاده أمام الآخرين:
أن إهانة المراهق أو انتقاده أمام زملائه أو أمام الآخرين، يؤدي إلى شعوره بالإهانة والنقص وقلة الحيلة، مما يدفعه إلى الإنسحاب من هذه المواقف والإنعزال عن الآخرين. ولذلك يجب إحترام رأي المراهق أو الشاب حتى إذا لم يتفق معنا، وأن نشعره بالحب والتقبل والأمن عندما يمارس الإحترام الإيجابي غير المشروط، كما يجب أن يشعر بأنه ينتمي إلى الأسرة وأن يقدم له الدعم كلما كان ذلك ضرورياً.
5- تدعيم ثقة المراهق بنفسه:
إن تدعيم ثقة المراهق بنفسه يكون من خلال ذكر مواضع قوته، ومواقف النجاح التي حققها وإنجازاته، ومن خلال قبول بعض الجوانب التي قد يعانيا. ومن الضروري أيضاً ترك بعض الحرية للمراهق لإكتشاف ما حوله، لأنه يتعلم من خلال التجربة، كما لابد من تقبل بعض الأخطاء عند وقوعه بها، والمساعدة في المحاولة مرة أخرى حتى يحقق النجاح، لأن ذلك يساعد في تدعيم ثقته بنفسه. كما لابد من أن يشعر المراهق الخجول بالحب والود لكي يتقبل الأسباب الكامنة وراء خجله، ومن المهم ألا يتم تعزيز الخجل عن غير قصد سواء بالغضب أم بالإهتمام الزائد.
6- تكليف المراهق ببعض الوجبات المنزلية:
يمكن للمعالج أن يطلب من المراهق الخجول أن يقوم ببعض المجازفات الإجتماعية المحسوبة، وذلك بأن يبادر بعض الزملاء بالتحية، والدخول معهم في حوارات إجتماعية، وإجراء إتصالات هاتفية معهم، مما يساعد في كسر حاجز الخوف عنده ويعزز ثقته بنفسه.
7- تشجيع المراهق على ممارسة الهوايات المفيدة:
لابد من تشجيع المراهق على ممارسة هواياته لأن ذلك من شأنه أن يكسبه إحترامه لنفسه من خلال تحقيق إمكاناته والتفاخر بها. كما لابد من تشجيعه على الإستمرار في ممارسة هذه الهوايات وتوجيهه حسب الإمكانات التي يمتلكها بما يحقق له النجاح، مع تشجيعه على التواصل مع الآخرين ومشاركتهم في مناسباتهم، لأن ذلك يقوي الأنا لديه، ويعزز ثقته بنفسه.
8- تشجيع المراهق على الحديث الإيجابي مع نفسه:
لابد من تعليم المراهق أو الشاب كيفية التحدث مع نفسه حديثاً إيجابياً، حيث يقول "أنا لست أقل شأناً من الآخرين، أنا أعرف كما يعرف أن شخص آخر، حتى لو لم يوافقني الآخرون، سأقول رأيي بصراحة". وقد استخدم على الإسترخاء العضلي، وطريقة العلاج العقلي الإنفعالي، والتي يتم من خلالها حديث الشخص مع نفسه أحاديث إيجابية، وتدريبه على ممارسته سلوكيات جديدة، حتى يتم تغيير طريقته التي يفكر بها عن نفسه، ويزيد من إمكانيته في تكوين اتجاهات إيجابية للتواصل من الآخرين. فالتغير في أسلوب تعامل المحيطين به وخاصة في البيت والمدرسة، من شأنه أن يحدث أيضاً تغييراً في نظرة المراهق إلى نفسه وللآخرين.
9- أن تكون توقعات الوالدين من الأبناء متناسبة مع إمكاناتهم:
إن نجاح المراهق أو الشاب في القيام بما نتوقعه منه يزيد من ثقته بنفسه وإعتزازه بها، ويجعله مقداماً ومنفتحاً في علاقاته الإجتماعية، إذ إن توقع الأهل من أبنائهم أن يكونوا الأفضل بين زملائهم في الفصل مثلاً، لا يلقي عليهم مهمة ثقيلة قد تكون مستحيلة، لأن تحقيق هذا التوقع يكون ممكناً لدى طالب واحد من بين 35 طالباً في الفصل. أما أثره على الـ34 طالباً الآخرين فيكون بالأمر المرهق الذي يزعزع ثقتهم بأنفسهم ويشعرهم بأنهم مقصرون.
10- لعب الأدوار:
وفي هذه الحالة يتم تدريب الشاب الخجول على أن يقوم بتمثيل السلوك الملائم بعد الإتفاق على خطوطه العريضة. ومن الممكن للشاب الخجول أن يقوم بتمثيل السلوك الملائم للمعالج، كالقدرة على الإحتكاك البصري، والتعبير عن رأيه في مناقشة أو مشادة كلامية مع شخص آخر.
والجديرة ذكره فإنه في العلاج النفسي للخجل عند المراهقين والشباب، لابد للمعالِج أن يقتصر في كل جلسة علاجية على تحقيق هدف واحد من الأهداف العلاجية، حيث يقوم خلالها المعالِج بعرض المشكلة وما تم إنجازه في الجلسة السابقة، مع تحديد المطلوب عمله والتدريب عليه في المستقبل، وتصحيح الأداء، وإبتكار بعض الواجبات المنزلية المناسبة.
المصدر: كتاب المشكلات النفسية والسلوكية والدراسية عند الشباب والمراهقين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-07-2009, 05:13 PM
الصورة الرمزية a7med_sale7
a7med_sale7 a7med_sale7 غير متواجد حالياً
طالب جامعى ( كليه الحقوق اسيوط )
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 793
معدل تقييم المستوى: 16
a7med_sale7 is on a distinguished road
افتراضي

شكراً جزيلاً على مجهوداتك الرائعة وجعله الله في ميزان حسناتك وبارك الله فيك .
__________________



a7med sale7
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:24 AM.