|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() مظاهر الود والتقدير وقد بدت على أوباما فى لقائه مع الرئيس مبارك ثناء يوسف
استقبلت القيادة السياسية الامريكية الرئيس حسني مبارك خلال زيارته الاخيرة للعاصمة الامريكية بترحاب وحفاوة بالغين حيث تري الادارة الامريكية فيه صديقا لديه خبرة فريدة في التعامل مع قضايا الشرق الاوسط إلي جانب تقديرها لمساعيه وجهوده من اجل إقرار السلام*. واذا كانت الولايات المتحدة تسعي للاسترشاد برؤي الرئيس مبارك ومواقفه الواضحة من جميع التحديات فان احترام الرئيس الامريكي لرئيس مصر قد انعكس في قوله انه يريد التشاور مع الرئيس مبارك لسنوات طويلة قادمة*.. ومما يزيد من التقدير الامريكي للرئيس مواقفه الواضحة واراؤه الصريحة التي لا يتردد عن اعلانها ولا يتراجع عنها مهما كان الوضع وهو ما يؤكد استقلالية قراره*.. واذا كان الرئيس اوباما قد اشاد بدور الرئيس الرائد في صنع السلام ودعم استقرار المنطقة اثناء الفرصة الصحفية التي اتيحت في المكتب البيضاوي بعد محادثات الرئيسين فقد اشار إلي ان هناك اتفاقا فيما بين الطرفين حول بعض المسائل إلا أن هذا لا ينفي وجود اختلاف في وجهات النظر حول مسائل اخري*.. وقد حرصت الادارة الامريكية وبناء علي رغبة الرئيس اوباما علي اعطاء المحادثات المصرية الامريكية فسحة وفيرة من الوقت لاتاحة اكبر قدر من الوقت لتبادل الاراء والاستماع إلي ما يطرحه الرئيس مبارك من مواقف لتجاوز العقبات التي تحول دون استئناف المفاوضات لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني*. وتري الادارة الامريكية ان مصر ركيزة للاستقرار في منطقة الشرق الاوسط نظرا لان قيادة الرئيس مبارك وسياسته الحكيمة علي مدي السنوات الماضية لم تجعل مصر طرفا في اي خلاف بل جعلتها حكما وملاذا لنشر الوفاق فيما بين الاطراف المتصارعة*.. وتجدر الاشارة ايضا إلي ان اسلوب مصر الحضاري في التعامل مع جميع الدول بصرف النظر عن اختلاف توجهاتها كان وراء طلب مجموعة من الشخصيات السياسية المؤثرة في توجهات السياسة الخارجية الامريكية منها وزراء خارجية سابقين ومستشارين للأمن القومي وخبراء وسفراء قد طلبوا تنظيم لقاء لهم للاستماع إلي مواقف الرئيس مبارك من اهم التحديات التي تواجه منطقة الشرق الاوسط والتي لابد وان تتعامل معها واشنطن باعتبارها امورا تمس الأمن القومي*.. وقد تم هذا اللقاء الذي وصفه كولين پاول وزير الخارجية السابق بأنه لقاء الاصدقاء*.. واذا كانت الادارة الامريكية قد رحبت واحتفت بالرئيس مبارك واعتبرت زيارته للعاصمة الامريكية انجازا لها*.. فان ابناء مصر من المغتربين وقد انضم لهم عدد من ابناء الجاليات العربية قد تجمعوا في مظاهرة محبة وطنية امام مقر اقامة الرئيس بواشنطن ليعربوا للرئيس مبارك عن فرحتهم بوجوده وقد لفت حماسهم نظر بعض الامريكيين الذين انضموا لهم*... وربما كان الانسجام والتقارب السريع او ما يطلق عليه الامريكيون التفاعل الكيمائي قد جمع فيما بين الرئيس مبارك واوباما راجعا لرغبة مشتركة في تفعيل الدبلوماسية الهادئة للتعامل مع القضايا الدولية*. وفي الوقت الذي يتطلع فيه المراقبون لانعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة حيث سيلقي الرئيس اوباما امامها اول خطاب منذ توليه مهام منصبه ومن المنتظر ان يطرح خلال هذا الخطاب العديد من المقترحات اهمها خطة لاستئناف التفاوض بشأن تسوية قضية الشرق الاوسط*.. في نفس هذا الوقت اعلنت الولايات المتحدة التي تتولي رئاسة مجلس الامن في هذا الشهر ان المجلس سيعقد علي مستوي رؤساء الدول برئاسة الرئيس اوباما ليناقش قضايا نزع السلاح ومنع الانتشار النووي*... ونظرا لان هذا التوقيت يقترب من الموعد الذي حدد لقيام ايران بالاستجابة لمطالب الدول الغربية فيما يتعلق بملفها النووي فقد اوضحت السفيرة سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة لدي الامم المتحدة ان الخطاب الامريكي لن يتطرق او يسمي دولة بعينها*... والمقصود بذلك عدم تورط واشنطن بطبيعة الحال في الاشارة إلي قدرات اسرائيل النووية*... ولكن هذا لن يمنع بعض اعضاء مجلس الامن الاخرين من ان يكونوا اكثر صراحة عند تناول هذا الموضوع*... ومن الجدير بالذكر ان السفيرة سوزان رايس قد القت في منتصف الشهر الجاري خطاب امام جامعة نيويورك اشارت فيه إلي ان واشنطن ستعمل بالتعاون مع الامم المتحدة لمكافحة الارهاب ومواجهة ابرز التحديات العالمية وهو ما يشكل تحولا جذريا عن اسلوب تعامل ادارة بوش وتجاهلها التام للامم المتحدة*. وقد استهلت السفيرة رايس خطابها بقولها* »انه لوقت عظيم لتمثيل الولايات المتحدة في الامم المتحدة*...« وليس هناك شك في ان سعادتها ترجع لاسلوب التفاهم الذي تتبعه ادارة اوباما بعكس اسلوب الصدام والمواجهة الذي كان من سمات ادارة بوش وقالت ايضا*: »ان الولايات المتحدة يجب ان تكون مثالا للقيادة وان تعترف باخطائها وان تغير سياستها واستراتيچيتها اذا ما كانت هناك ضرورة لذلك وان تتعامل باحترام مع الدول الاخري*« واشارت إلي ان بعض التحديات العالمية لا يمكن التعامل معها دون قيادة الولايات المتحدة الا ان هذه القيادة الضرورية* غالبا ما تكون* غير كافية وتتطلب تعاونا فعالا مع عدد من الاصدقاء والحلفاء*.... واوضحت ان ادارة اوباما ستتفادي سياسة الغرور والازدراء التي كانت من سمات تعاملها مع المجتمع الدولي*. ودون الاشارة إلي ادارة بوش قالت*: »لقد رأينا تكاليف الابتعاد عن المجتمع الدولي ودفعنا ثمن تقييد الامم المتحدة ومضايقة الشركاء*. ان القيادة الامريكية خلال القرن الحادي والعشرين لن تتم بالتهديد والوعيد بل بالدبلوماسية الصبورة*...« كما اعلنت ان واشنطن ستسعي إلي التغيير من الداخل بدلا من ممارسة النقد من بعيد واشارت إلي اهمية الدفاع عن المصالح الامريكية والاصغاء لكل الدول صغيرة كانت ام كبيرة*. واكدت ان واشنطن ستتحمل مسئوليتها* وتدفع ما عليها من ديون للامم المتحدة وابرزت من جهة اخري التزام ادارة اوباما بتحسين العلاقات مع العالم الاسلامي*. وفي اطار الاشارة للحاجة إلي اصلاح اجهزة الامم المتحدة ذكرت ان الجمعية العامة مازالت تختص بنقد اسرائيل دون* غيرها وذلك لتحويل الاهتمام* بالمسرح السياسي دون التركيز علي مشاورات جادة*.. هكذا نري ان كل شئ قابل للتغيير* الا العلاقة مع اسرائيل*..!
__________________
It was over 3 years since my last visit ![]() |
العلامات المرجعية |
|
|