ارتفاع"جنونى"فى الدروس الخصوصية بسبب الأنفلونزا

[توفيق رفعت عجيز]

الأسعار قفزت بعد مطالبة مبارك بتأجيل الدراسة إذا تفشى المرض..
ارتفاع"جنونى"فى الدروس الخصوصية بسبب الأنفلونزا
الأربعاء، 9 سبتمبر 2009 - 13:46


الدروس الخصوصية تطيح باقتصاد الأسرة المصرية كتب حاتم سالم


شهدت أسعار الدروس الخصوصية بمدن القاهرة الكبرى ارتفاعا واضحا خلال الساعات القليلة الماضية على خلفية مطالبة الرئيس مبارك لمجلس الوزراء، أمس، الثلاثاء، بتأجيل الدراسة هذا العام فى حالة التأكد من تفشى مرض أنفلونزا الخنازير بالمدارس.

واستغل عدد من المعلمين والمراكز المتخصصة فى الدروس تخوف أولياء الأمور من إصابة أبنائهم بالمرض أثناء الدراسة واحتمالات التأجيل، فقاموا برفع أسعارهم لتصل إلى قيمة تقارب قيمتها نفسها فى أيام الامتحانات، كما طلب بعض المعلمين من الطلاب الذين قاموا بحجز أماكنهم فى آخر العام الدراسى الماضى دفع فارق الزيادة أو استرداد قيمة الحجز.

وأكد أولياء أمور وطلاب لـ "اليوم السابع" أن سعر الحصة عند بعض معلمى المرحلة الثانوية بمنطقتى مدينة نصر ومصر الجديدة بالقاهرة ارتفع، منذ أمس، الثلاثاء، إلى 100 جنيه للمواد العلمية بدلا من 50 جنيه، وارتفع سعر المواد الأدبية من 40 إلى 90 جنيها، فيما تنخفض تلك الأسعار بنسبة 25 % فى مناطق حدائق القبة وجسر السويس والعباسية وبنسبة 40% فى مناطق عين شمس والمطرية.

وارتفعت أسعار الدروس الخصوصية بمرحلة الثانوية العامة بأحياء الهرم وفيصل بمحافظة الجيزة إلى 80 جنيها للحصة بالمواد العلمية واللغة الإنجليزية و60 للمواد الأدبية، وهو ما أثار استياء أولياء الأمور الذى رأوا أن المعلمين استغلوا أزمة أنفلونزا الخنازير، لتحقيق مكاسب مادية على حساب الطلاب المرغمين على تلك الأسعار، بسبب تخوفهم من الإصابة بالمرض داخل المدارس.

وأوضح أولياء الأمور أن بعض المعلمين تحججوا بأنهم سينفقون تلك الزيادة من أجل تطبيق إجراءات وقائية من المرض داخل قاعات الدروس الخصوصية، فمنهم من أكد أنه سيقلل كثافة الطلاب داخل الحصة مع تأجير قاعات أوسع وأفضل من حيث التهوية، ومنهم من سيقوم بشراء كمامات لتوزيعها على الطلاب، فى حين حاول معلمون إقناع أولياء الأمور بأنهم سيتعاقدون مع أطباء متخصصين للتواجد بشكل دائم داخل المراكز التعليمية للتدخل فى حالة ظهور أعراض المرض على أى طالب.