صراع الوسادة

[احمد فاروق1991]

امسك ورقة وامامى كتاب،
بجانب وسادة وهناك نسيم،
احاول ايجاد الغاز الكتاب، وافكر فى الوسادة.
الوسادة تنادينى وعقلى يهوى حل الكتاب.
انظر الى الكتاب واتعجب من كل هذة الالغاز،
تبتسم لى الوسادة وتقول عندى حل لالغازك.
العن الوسادة واقول هذا عمل من الرجيم،
لن اترك الكتاب حتى انتهى من هذا اللغز العميق،
قانونك الثانى يا نيوتن بة الغاز ارهقتنى كثيرا،
بعد ساعات من التأمل ما زلت لم اجد الجواب.
تكرر الوسادة ابتسامتها بلونها السماوى، وتقول،
لن تندم كثيرا تعالى سأريك كيف الجواب.
اتذكر نصائح الاخرين” لاتدع النوم يغريك “.
انظر الى الكتاب الذى اصبح فى سماؤة غيوم المحيطات
فى غروب يوم شتوى قارص البرودة والامواج عاتية بركاب السفينة،
عقلى يجذبنى الية ويقول دعك من هذة الاوهام،
تجذبنى هى تبتسم وتقول لن تندم كثيرا ولك عندى مفاجأة.
يتصارع عقلى بين الاختيار الصعب نيوتن ام الوسادة،
يمزح ويقول التفاحة ام الوسادة.
احاول الجمع بين الاثنين فاميل الى الوسادة وانظر الى التفاحة،
ما زال يمزح، اميل الى الوسادة وانظر الى الغاز نيوتن.
انظر الى الوسادة التى اصبحت بجاذبية اكثر من هذا الكتاب،
يبدوا انى وقعت اسيرا بك، كوقوع مسمار فى حقل مغناطيس،
لا يجد من ينجدة منة.
يهوى الكتاب ساقط من مرمى بصرى ويجد القلم مسلك اخر غير اناملى.
الظلام يخيم فى المكان، احاول الفرار ما زلت اسمع فى اذناى،
“ لاتدع النوم يغريك “.
ازداد الظلام، اسقط على الوسادة،
ما زلت امانع من السقوط فى البئر، الاصوات تتعالى مرددة،
” لاتدع النوم يغريك “.
امسك بالوسادة واستسلم اخيرا لها، ماسكا لها مستسلما.
اغيب عن الوعى لمدة ليست قصيرة،
ولكن ما حدث اثناء الغياب عن الوعى كان اعظم !
وجدتها وجدتها.. اخذ عقلى يرددها وانا استيقظ سريعا،
امسك بالورقة وانزع القلم ليعود لأناملى مجددا،
اتذكر بالطبع اللغز جيدا، وجدت حلك ايها اللغز العزيز.
انظر الى الكتاب بابتسامة اخيرة…
وجدت الغازك ايها الماكر.