اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-12-2006, 01:25 AM
ميدو القمر ميدو القمر غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 36
المشاركات: 68
معدل تقييم المستوى: 0
ميدو القمر is an unknown quantity at this point
افتراضي


يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له
ولكنه كان فقيراً وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم
يجد ما يأكله
فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مليئة
بأشجار التفاح وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق ... فحدثته
نفسه أن ياكل هذه التفاحة و يسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا
البستان بسبب تفاحة واحدة ... فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب
جوعه ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائماً
جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن منه ولم
استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالأمس
بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهذا أنا
اليوم استأذنك فيها

فقال له صاحب البستان . والله لا اسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله

بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال له أنا مستعد أن
اعمل أي شيء بشرط أن تسامحني وتحللني وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان

وصاحب البستان لا يزداد إلا اصراراً وذهب وتركه
والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى
دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر... فلما خرج
صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفاً ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت
وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم إنني
مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون اجر باقي عمري أو أي أمر تريد
ولكن بشرط أن تسامحني

عندها... اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني إنني مستعد أن اسامحك
الآن لكن بشرط

فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم

فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي !ا

صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم أكمل صاحب
البستان قوله ... ولكن يا بني اعلم أن ابنتي
عمياء
وصماء
وبكماء
وأيضاً
مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وأنا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها
بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك

صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية

وبدأيفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصاً انه لازال في مقتبل العمر؟

وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟

بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة !!ا


ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن
يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني

فقال صاحب البستان .... حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في
البيت لوليمة زواجك وأنا اتكفل لك بمهرها

فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد...
منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له
ابوها وادخله البيت وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له يا بني... تفضل
بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير وأخذه
بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب
ورآها .... فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر قد أنسدل شعرها كالحرير على
كتفيها فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام
عليك يا زوجي ....أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه إمام
حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي

حدث ولماذا قال ابوها ذلك الكلام ... ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه
وصافحته وقبلت يده وقالت إنني عمياء من النظر إلى الحرام و بكماء من
قول الحرام وصماء من الإستماع إلى الحرام مقعدة ولا تخطو رجلاي خطوة إلى
الحرام .... وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح
فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي أن من يخاف من أكل
تفاحة لا تحل له

حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجاً وهنيئاً لأبي بنسبك

وبعد عام أنجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاماً كان من القلائل الذين مروا
على هذه الأمة

أتدرون من ذلك الغلام

??

إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور

نسأل الله ان يرزقنا وإياكم مثل تلك التفاحة



مــــــــيدو الحبيب 28_12_2006
__________________


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-01-2007, 09:28 AM
زهرة فلسطين زهرة فلسطين غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 283
معدل تقييم المستوى: 0
زهرة فلسطين is an unknown quantity at this point
افتراضي

مشكور ميدو
اكثر من رائعة سلمت يداك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-01-2007, 06:10 PM
ميدو القمر ميدو القمر غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
العمر: 36
المشاركات: 68
معدل تقييم المستوى: 0
ميدو القمر is an unknown quantity at this point
افتراضي

<div class='quotetop'>إقتباس(زهرة فلسطين @ Jan 6 2007, 01:28 PM) [snapback]252782[/snapback]</div>
اقتباس:
مشكور ميدو
اكثر من رائعة سلمت يداك
[/b]
شكر يا زهرة
باي
__________________


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-01-2007, 03:50 PM
سارة سيد سارة سيد غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 270
معدل تقييم المستوى: 0
سارة سيد is an unknown quantity at this point
Wink

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع

بجد جميييييييييل واكثر من رائع

قصه جميله فعلا مشكور ميدوووووو
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15-03-2013, 08:58 PM
ahmedomran ahmedomran غير متواجد حالياً
عضو مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 67
معدل تقييم المستوى: 14
ahmedomran is on a distinguished road
افتراضي

مشكور
اكثر من رائعة
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16-03-2013, 02:16 PM
Subete Subete غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 43
معدل تقييم المستوى: 0
Subete is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميدو القمر مشاهدة المشاركة
يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له
ولكنه كان فقيراً وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم
يجد ما يأكله
فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مليئة
بأشجار التفاح وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق ... فحدثته
نفسه أن ياكل هذه التفاحة و يسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا
البستان بسبب تفاحة واحدة ... فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب
جوعه ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائماً
جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن منه ولم
استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالأمس
بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهذا أنا
اليوم استأذنك فيها

فقال له صاحب البستان . والله لا اسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله

بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال له أنا مستعد أن
اعمل أي شيء بشرط أن تسامحني وتحللني وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان

وصاحب البستان لا يزداد إلا اصراراً وذهب وتركه
والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى
دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر... فلما خرج
صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفاً ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت
وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم إنني
مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون اجر باقي عمري أو أي أمر تريد
ولكن بشرط أن تسامحني

عندها... اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني إنني مستعد أن اسامحك
الآن لكن بشرط

فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم

فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي !ا

صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم أكمل صاحب
البستان قوله ... ولكن يا بني اعلم أن ابنتي
عمياء
وصماء
وبكماء
وأيضاً
مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وأنا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها
بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك

صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية

وبدأيفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصاً انه لازال في مقتبل العمر؟

وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟

بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة !!ا


ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن
يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني

فقال صاحب البستان .... حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في
البيت لوليمة زواجك وأنا اتكفل لك بمهرها

فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد...
منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له
ابوها وادخله البيت وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له فلل للإيجار يا بني... تفضل
بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير وأخذه
بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب
ورآها .... فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر قد أنسدل شعرها كالحرير على
كتفيها فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام
عليك يا زوجي ....أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه إمام
حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي

حدث ولماذا قال ابوها ذلك الكلام ... ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه
وصافحته وقبلت يده وقالت إنني عمياء من النظر إلى الحرام و بكماء من
قول الحرام وصماء من الإستماع إلى الحرام مقعدة ولا تخطو رجلاي خطوة إلى
الحرام .... وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح
فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي أن من يخاف من أكل
تفاحة لا تحل له

حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجاً وهنيئاً لأبي بنسبك

وبعد عام أنجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاماً كان من القلائل الذين مروا
على هذه الأمة

أتدرون من ذلك الغلام

??

إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور

نسأل الله ان يرزقنا وإياكم مثل تلك التفاحة



مــــــــيدو الحبيب 28_12_2006

روووووووعة القصة
على اني قرأتها من قبل الا أنني اجدها أروع كلما قرأتها مرة اخرى

شكرا لك
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17-03-2013, 12:50 AM
ابو مصطفى2 ابو مصطفى2 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 46
معدل تقييم المستوى: 0
ابو مصطفى2 is on a distinguished road
افتراضي

الله اكبر والحمد لله
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:06 PM.