|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
<div align="center">
لم يجب على سؤالي.. سحب الورقة ووضعها بالدرج المليء بتعهدات الناس الذين يريدون شراء هداياً لأمهاتهم.. قلت في نفسي ( أو قلت لها ) : لا تحزني فكل نفس مبلية بذاتها.. هزت ( عاليها ) بخيبة رجاء وذهبت لتتركني *****اً منها.. </div> - - - عملية حسابية بسيطة معي 2556 ريالاً.. وإن لم أدفع لتاجر البندقية هذا 2000 ريال فلن يعود التيار.. حسناً حين أعطي هذا اللعين نقوده سيتبقي معي 556.. تذكرة الطائرة ستكلفني 240.. أي سيتبقى لي 316.. إنه مبلغ جيد.. لحظة ..!! إن عدت للديار بلا هدية ستعلم أمي أن ميزانيتي العمومية مليئة بالأصفار.. لا أريد أن تنهار كذبتي العظيمة التي أسردها لها في كل اتصال بأنني أصبحت (المساهم بنصر الله ) .. حسناً سلسال ناعم بـ 300 سيحل المشكلة وينفي تلك التهمه.. إذاً سيتبقى معي.. لا أريد أن أعلم !! ذهب.. يا سوق الذهب..!! بعد أن مللت من التسكع بين دكاكين (السويكت) دخلت أحد محلات الذهب.. وصرت أقلب عيني بين تلك الفلزات اللعينة وأستذكر الحكمة القديمة ( القناعة كنز لا يحمل أي قدرة شرائية ) !. وبعد كم لا بأس به من الأسئلة المركولة من فمي على نمط ( وهذي بكم..؟ أنت تمزح ؟ ) تغيرت لهجة الصائغ وتبدلت سحنته.. وسألني بجلافة إن كنت أريد حقاً ( شراء أي شيء ).. _ يا أخي للمرة الألف أقول لك أني لا أريد شراء ( أي شيء ).. بل أريد سلسالاً يتناسق مع الحدث ويعبر عن ضمير المودة.. حين أراه على أمي الطاهرة أتذكر فرحتي بفرحتها, لا أن أتذكر قيمة الفاتورة..! ولا أهتم بكمية الالكترونات القادر على حملها أو قدرته على تحويل ثاني كربوهيدرات البوتاسيوم إلى ضب أرقط بعكرتين..! أو أنه كان في صياغته السابقة أحد ( ضروس ) أمير المؤمنين..! كل ما أريده بسيط جداً.. لو لم يطردني هذا اللعين لأكملت مواصفات السلسال..والله ما هذا بصائغ إنه (صائع)..! حين دخلت محل ذهب آخر.. توجهت إلى أحد الفتيات وقلت بأدب عارم _ لو سمحتي.. قدر الله علي وأخذت إجازة.. لا, لا هذه بداية سيئة..( من جديد : 1 2 3 اكشن ! ). كما تعلمين تعتبر الحاجة للانتماء حاجة مهمة حتى أن بعض علماء الاجتماع خالفوا المدرسة التقليدية وصنفوها على أنها في المرتبة الثانية بعد الحاجات الفسيولوجية ومن هذا المبدأ.. إني الآن في( الجمس )أحاول إقناع الأخوان بأنهم لو تركوني أكمل حديثي لوصلت لهذا المقطع: ( لذا أتمنى أن تختاري لي سلسالاً " بــ 300 "... لأهديه لأمي.. ). حيثيات : • مصباح أصلع برتقالي • أربع حشرات تدور حوله.. الخامسة لا تدور.. لعلها متعبه • كرسي صغير أحد قوائمه أقصر ( أو أطول ) من الثلاثة الأخرى.. • هذا الكرسي الصغير يسبب لي آلاماً لا توصف ولا أدري إن كان هذا يعود لرداءة تصنيعه أم أن كمية الـ( نيوتن ) فيه عالية..! • شخص بدين يطلب مني التوقيع على ( التعهد ). _ وقع.. _ أين..؟ _ هنا.. _ هل ستكون حياتي أشد بؤساً بعد التوقيع..؟ لم يجب على سؤالي.. سحب الورقة ووضعها بالدرج المليء بتعهدات الناس الذين يريدون شراء هداياً لأمهاتهم.. قلت في نفسي ( أو قلت لها ) : لا تحزني فكل نفس مبلية بذاتها.. هزت ( عاليها ) بخيبة رجاء وذهبت لتتركني *****اً منها.. تباً لي حين أقتات على ما تبقى لي من دوافع نبيلة.. بث تجريبي : ..هل نسيت ( الدردغة ) يا رجل..!! _ ( بريه ) أنا هنا..! هذا منصور ( وهو كما لا تلاحظون ) عبارة عن أربع جينات قررت في ليلة سكر أن تستقل في كيان خاص.. حديثه معي يرتكز دائماً على كلمة ( تذكر ؟ ) ولو كنت ( أذكر ) فعلاً لما تبقى لي من حاضري شيئاً ( لأعيشه فأتذكره ).. وهو يعلم هذا لذا يقص لي " كاذباً " الأحداث التي قمنا بها معاً وكيف أننا كنا.. حقيقة لا أدري كيف كنا.. فهذه الكينونة تختلف وتتبدل مع مزاجه وحالته النفسية.. حللت عقاله وتركته يحوم بحرية حول حمى الحقيقة.. لا شيء جديد إنه يتحدث عن رحلتنا إلى ( مصر ).. أفقت من هواجسي على كلمة ( الدردغة ).. _ ماذا..؟ _ ( الدردغة ) يا رجل..! دمي المتخم بالنيكوتين قال : _ ...نعم إنها ( الدردغة ) يا منصور !! خيانة عظمى : إيماني ضريبة إنسانيتي.. ملصق تسويقي إيماني : ( إخوانك في بلاد الدوسو دوسو بحاجة لك ).. أتجاوزه فيقتحمني آخر( تبرعك يصونهم من الفقر )..( تبرعك يوفر لهم المعيشة الكريمة ).. بعد عشر محاولات فاشلة لاستحلاب إيماني ( تبرع يالي ما تستحي على وجهك !! ).. بعيداً عن المنطقة المستهدف إيمانياً.. في عمق المنطقة المستهدفة وطنياً, ملصق ينضح بالوقاحة مغروس كالفزاعة بين تعابير الشقاء المزورة في وجوه المتسولين ( ضع يدك بيدي لنقضي على ظاهرة التسول..) دسست يدي في جيبي وعصرت صورة الملك.. كنت أستلذ بسماع صراخه.. وضعت يدي بيد المتسول ورفعتها بعد أن تأكدت بأن الملك سيموت في يد بائس فداءً لرغيف خبز.. يتمتم البائس ( ..الله يجزاك خير..يا رب.. آمين ) فليذهب الوطن إلى الجحيم من أجل هذه الـ (آمين ).. لقد قايضت وطنيتي بــ ( آمين )..!! نشاز : لم تدفع الإيجار أيها الليل..! يوشوش الليل في أذني ( لا تبللني بصبحك ). إنك سكير أيها الليل ولا تعي كلمة مما تقول..! أنظر للشوارع الضيقة .. للأشجار الشاخصة بين أوامر الإشارة.. إنه الفراغ الذي لن تملؤه جرتك.. أتذكر ما قلت لي قبل عام ( هاأنا ذا أدور في محاجرك منذ قرن.. ).. لم أعد مجنوناً, كما أني لست بالتعيس الذي يسير بمحاذاة نفسه كل يوم.. ألا ترى.. لم تعد تسكنني !.. أنت تتطفل على شيء يشبهني.. ويقلدني لأصدق بأنه أنا..!. لن أستمع إليك ولا لهذه السيارة اللعينة التي تثرثر باليابانية ( إني أسير ولا أصل ).. سأرميك في ذاكرة "منصور" ليسلخك في كل كذبة..!. إلى عنيزة.. (عائداً) لقد دفعت الإيجار وعادت الكهرباء وبدأت الثلاجة بالعمل.. الآن فقط أدركت أن كل هذا حدث من أجل ( علبة تمر وجرة كتشب ).. لا يهم إني عائد للديار وفي حقيبتي علبة دخان وثياب متسخة.. وفي جيبي ( سلسال ) يقسم أنه لم يكن من قبل ( ضرساً ) لأمير المؤمنين.. وفي رأسي ليل منفي في ذاكرة منصور.. وفي قلبي شيء نقي ادخره لأمي..
__________________
*الإنسان حين التغيير يصبح هو قطعة الرخام وفي نفس الوقت هو النحات فحتما سيتبع هذا التغيير ألم .... ولكن في النهاية تبرز ملامح الانسان الصالح الجديد بكل روعه وجمال .
|
العلامات المرجعية |
|
|