اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات ونقاشات هادفة

إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-02-2010, 11:21 AM
الصورة الرمزية أنين المذنبين
أنين المذنبين أنين المذنبين غير متواجد حالياً
طالب جامعى {تجارة القاهرة}
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 1,040
معدل تقييم المستوى: 18
أنين المذنبين is on a distinguished road
Exclamation نَظراتُ مَيتٍ !!


::::::::::::::::::::::::::::

بِدمْعاتِ العينِ أسْطُرُ وبِآهاتِ الفراقِ أكتبُ وبإنفاسِ الوداعِ أقولُ :
حَياةٌ مكَوّنةٌ مِنْ أتلالِ أحزانٍ وجبالِ أوجاع!
أوَّلُهَا صَرخةُ الوضعِ أخرُهَا آنة النّزع!
تُسّطِرُ دموعِى علَى صَفحاتِ الأحبابِ بأوجاعِ الحنينِ
..
لَحظةٌ أخيرةٌ ونَفسٌ أخير ونظرة ماضية وبسمةٌ لا تكَادُ تُرسمْ!
والأحبابُ ملتفّونَ حولِى ولكن! عجْزهمْ عنْ إزالة ما بِى كعجزِ المولودِ أن يحمل شيئاً بلْ أقلُ !!
تأتِى الأنفاسُ وتروحُ ثمّ تأتى كأنها ملازمةٌ ثمّ تغادرْ!
نظَراتُ الأحبابُ لِى بِدموعٍ وفِيْها إشفاق وود!
أنظرُ أليْهمْ بِقَلبٍ مُوّدِعْ ونفسٌ راحلةٌ أمّا لخلدٍ فِى جناتٍ وعيونْ
أوْ إلى خلودٍ فِى شجرٍ مِن زقوم!
مَا أصعبها مِن لحظة !
تَأتِى الأطباءُ وتروحُ يَتحسسوننى ومَا هنالكـَ من علاجٍ !
كأنّهُ مَرضٌ جَديْدٌ لكنَه لَيس كَذلكـَ إنما هو الحقيقةُ
فِى هَذهِ الحياة !!
أنّهُ الشئُ الذِى جعلَ هَؤلاء يبكونَ !
إنّهُ الموتُ ..
...
بَردتْ أطرافِى وصمَتَ لسانِى لا أستطيعُ أن أحركَ شفَاتى
ووَجدتُ أنَاسٌ جَديدينَ لستُ أدرى ما همْ ؟؟
هلْ ملائكة الرحمة واروحِ والريحانِ ؟؟!!
أمْ ملائكة الخزىّ والعذابِ؟
وَهمْ فِى ذلكَ كلّه ينظرونَ إلىّ ؟
ولكن ماذا يفعلون؟
تَنظرُ أمىّ إلىّ وأتمنى أن أقولَ لهَا يا أمى يا أمى يا أمى !
أجيبينِى أريدكِ أريدكِ أينَ حنانك أين عطفكِ أريد شيئاً يحمل عنِى
مِن هذا العطف والحنانِ وهِى باكيةٌ ساكنةٌ !
وأتمنّى أن قولَ لبى يا أبى يا حبيبى يا نبع الإنسانيةِ
يَامَن كُنتَ تَخافُ علىّ مَنْ هَبة الريحِ!
أحتاجكَ أحمل عنىّ بعضاً مِمّا أنا فيهِ ولكنْ لا يستطيعُ !
..
غطّونِى بثيابٍ أبيضٍ وطيّبونِى !
وحَمَلونِى على الأعناقِ ومِنهم مَن كانَ يحملُنِى على أعناقِ قَلبهِ
وأكتافِ فؤاده ورقة حبهِ وفُراقهِ لىّ!
وأنا فِى كلّ ذلك أسمعُ الصيَاحَ بالبكاءِ مِن اصواتِ أحبابِى
وَلكن مَاذا أنا فاعلٌ؟َ!
..
وضعونِى فِى الترابِ فِى الرمالِ قَدّمُونى كأكلةِ شهيةِ
مَا أشهها إلى ذلك الدودُ!
وألقوا عَلى وجهى بالتُّرابِ وبالحصى مَضوا تركونِى وحْدى
أريدُ أن أتكلمَ ولكنّها حيْاةُ الصمتِ والسكوتِ !
الحياةُ الحقّةُ

الله المستعان
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني
ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟!
//*//*//
عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي
ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:23 AM.