|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
زويل أمام الصالون الثقافي بالأوبرا:
استراتيجية زمنية لتطوير التعليم العربي أو الخروج من المنافسة المناهج وكثافة الفصول والمدرس سبب تردي مستوي الخريجين متابعة: نادر أحمد و محمود حافظ ومحمد زين وجيهان حسن أكد الدكتور زويل أن الطاقة البشرية في مصر قادرة علي إحداث نهضة علمية وتعليمية تضعها في مصاف الدول المتقدمة بحثياً خلال 10 سنوات.. إذا ما توافر لها ارادة قومية ذات رؤية واهداف محددة.. جاء هذا في ختام الملتقي الثقافي الذي نظمته دار الأوبرا المصرية للعالم المصري أحمد زويل تحت عنوان "قضية التعليم بين الحاضر والمستقبل" الذي طرح خلاله زويل تشخيصه لاسباب تراجع العملية التعليمية والعلمية في مصر ورؤيته لكيفية علاج تلك الأزمة التي تهدد مستقبل مصر وأمنها القومي. قال الدكتور أحمد زويل ان اختياره لقضية التعليم كمحور لحديثه في تلك الأمسية الثقافية يرجع إلي انها اصبحت مشكلة كل بيت ومنزل في مصر والعالم العربي موضحا ان تلك القضية تشغل الدول المتقدمة.. مستشهداً بالولايات المتحدة الامريكية.. حيث شكل الرئيس الأمريكي أوباما فريقاً لتحديد احتياجات التعليم في القرن الواحد والعشرين مضيفا ان التعليم بمعناه الأكاديمي يعني اكتساب الفرد لخبرات لها تأثير فعال علي العقل والشخصية والمهارات المهنية للانسان لتحديد طريقه العملي في حياته ووظيفته سواء كان عالما أو طبيبا أو قاضيا.. وغيرها من الوظائف. التاريخ اضاف ان حق الحصول علي تعليم جيد صار من المكونات الاساسية لحقوق الإنسان في أوروبا والدول المتقدمة.. كحق العلاج.. مشيرا إلي أنه لاحظ خلال جولاته بمختلف دول العالم علاقة واضحة بين التعليم الجيد ودرجة التقدم الثقافي والاقتصادي للشعوب وهو ما حدث في دول كثيرة في آسيا وأمريكا اللاتينية. أكد قدرة مصر والعالم العربي علي صناعة الحضارات وإحداث نهضة علمية وتعليمية تتجاوز الأزمة الحالية.. ضاربا مثالاً بالحضارة الفرعونية والتي اكتشفت الأكاديمية الفرنسية مؤخرا ان سيدات بها منذ أيام نفرتيتي كن يستخدمن مادة الرصاص ضمن أدوات التجميل بعد تحضيره كيميائياً بطريقة تجعله مفيداً للعيون والجفون وهو يثبت تقدمهم في الكيمياء الحيوية.. كما أن العالم العربي الحسن بن الهيثم الذي عاش في بغداد والقاهرة نجح منذ 1000 عام في اكتشاف كيفية تجسيم الصورة.. وحقيقة الرؤية بالنسبة للعيون سابقا نيوتن ودافنشي وذلك عبر نظرية الغرفة المظلمة التي طورت حاليا لاختراع الكاميرا وبالنسبة لمصر في العصر الحديث فقد نجحت في عصر محمد علي في احداث نهضة علمية كان نتاجها رفاعة الطهطاوي ومحمد عبده.. وكذلك احداث نهضة أخري في عام 1952 كان هو أحد نواتجها مشيرا إلي أن جيله تربي بواسطة تعليم راق وحياة ثقافية ثرية قادها العقاد وطه حسين ومدارس مشرفة العلمية ويوسف اسكندر وام كلثوم وعبدالوهاب. وعن تشخيصه لأسباب تراجع مستوي التعليم في مصر قال انه قبل أن يتحدث عن المشكلة فإن لديه أرقاماً هامة تفسر تلك المشكلة بداية من التعليم الاساسي الذي يلتحق به حوالي 15 مليون طالب ننفق عليه 24 مليار جنيه بما يعني أن نصيب الفرد حوالي 250 دولاراً بينما نصيب نفس الطالب في إسرائيل هو 1500 دولار!! ولدينا في التعليم الجامعي 2.2 مليون طالب نصيب الفرد 500 دولار سنويا في حين أن الجامعة الامريكية في مصر تأخذ من الطالب 15 الف دولار وجامعة النيل 10 آلاف دولار وهي أرقام تعطي دلالات خطيرة وكذلك البحث العلمي في مصر تدل الشواهد أن مشاركته في بناء الصناعات ونمو الاقتصاد محدود للغاية وهو ما يظهر من خلال محدودية ناتجه واعتماد الدولة علي البترول وقناة السويس كمصادر للدخل.. اضاف ان هناك 3 مكونات اساسية وراء تراجع التعليم الاساسي في مصر بداية من المدرسة التي تعاني من ضعف البنية الاساسية لها والتجهيزات العلمية بها وارتفاع كثافة الطلاب في الفصول بشكل يجعل من المستحيل حدوث عملية تواصل معرفي بها.. اضافة إلي المناهج التعليمية التي ترتكز علي نمط التلقين والحفظ من ناحية زويل أمام ومقررات تعليمية لا تتلاءم مع عصر النزول علي المريخ.. وأخيراً المدرس الذي يعاني من حالة اجتماعية ضعيفة حتي مع الزيادة الأخيرة بشكل يجبر علي اللجوء إلي الدروس الخصوصية.. علاوة علي غياب التقييم العلمي لإدائه. أوضح أن هناك عوامل اجتماعية وإعلامية وتنظيمية أخري.. تشارك في تنامي تلك المشكلة كظاهرة ارتفاع نسبة المرأة المعيلة في الوطن العربي.. وضعف الاهتمام بالنواحي والتغطية الإعلامية سواء في مصر والعالم العربي بالنواحي العلمية.. اضافة إلي ضعف الدور الحيوي للقيم الدينية المشجعة علي اكتساب العلوم واستبدالها بأفكار تؤدي إلي الجمود العقلي والإرهاب الفكري مشيراً إلي أنه يتذكر أنه كان يذهب إلي مسجد بعد الإفطار مع زملائه للمذاكرة وكان الإمام يمر عليهم ويبارك جهودهم بل ويدخل في مناقشات علمية في بعض الأحيان. وبالنسبة للغة العربية والثقافة.. حذر من أن المناخ التعليمي في مصر يخلق حالياً ثقافات داخل ثقافات بسبب انتشار المدارس الأجنبية في مصر التي تتبع أنماطا تعليمية بعيدة عن الثقافة العربية. اضافة إلي وجود حالة من التشتت وتعدد المؤسسات التعليمية فيما بين حكومي وأزهري وخاص ودولي.. مع انتشار الاكاديميات التعليمية ضعيفة المستوي. علماً أنه لاحظ أن هناك زيادة في الاتجاه بشكل عام نحو ما يعرف باسم "الإتجار في التعليم" وهو مؤشر خطير لا يمكن السكوت عليه! "الحل" وقسم العالم المصري رؤيته لحل المشكلة إلي 3 مستويات.. بالنسبة لمرحلة التعليم الاساسي أوضح ضرورة التصدي إلي مشكلة الأمية في مصر التي تصل إلي 30% عبر مشروع قومي محدد بفترة زمنية محددة.. اضافة إلي ضرورة إحداث تغير شامل في المنهج والمدرسة وحالة المدرسين داعياً إلي زيادة المشاركة الأهلية.. التي تشير إلي أن الأسر المصرية تنفق من 20 إلي 30% من دخلها علي الدروس الخصوصية وهي مبالغ كبيرة قادرة علي إحداث تغير لو تم توظيفها بالشكل الصحيح.. كما أن الطلاب مطالبون بالتعليم بطريقة تعلمهم معني الأمانة العلمية وليس "الفهلوة" مع ضرورة وجود تحليل نقدي بناء لتلك السياسات لإصلاح الأجزاء السلبية منها.. اضافة إلي اعطاء المدرسين دورات متميزة تساعدهم علي مسايرة التقدم العصري.. مع جعل الحافز علي اساس الاجتهاد والتقدم فلا يعقل أن يحصل علي الحافز الجميع دون التفريق بين المجتهد والمتراخي في التحصيل العلمي. وعن التعليم الجامعي.. قال إنه مستحيل حدوث تقدم إذا ظلت سياسات القبول تعتمد علي الأعداد فلا يعقل أن تكون طاقة كلية الهندسة علي سبيل المثال تستوعب 500 طالب واجبارها علي قبول 1500 طالب. كما أن المبالغة في التقديرات العلمية شيء غير مرغوب موضحاً أن مصر تنفرد بظاهرة حصول بعض طلابها علي 110% من 100% بمعني أن غلبوا الحد الأقصي للعلم وهو شيء لا يعقل. ودعا إلي ضرورة اعادة هيبة العلم إلي الحرم الجامعي عبر جعل الحرم الجامعي منبرا للعلم والثقافة والفكر وليس مكانا للمنازعات الحزبية والسياسية.. مشيراً إلي أن هذا لا يمنع الطلاب من مناقشة الأمور السياسية ولكن في إطار منظومة جامعية.. مضيفاً أن مسألة اشراك المجتمع الأهلي في تمويل الجامعات شيء هام للغاية ومتبع في مختلف الدول. وبالنسبة للبحث العلمي قال زويل إن مصر في حاجة ملحة لمشروع قومي متكامل في البحث العلمي لأنه لا يمكن الخروج للسوق العالمي دون قاعدة بحثية علمية قوية.. مضيفاً أن الوقت قد جاء لزياة البعثات العلمية للخارج من تقييم البحوث القائمة عليها مع تخصيص ميزانية للدخل من أجل استيعاب المبعوثين حين عودتهم وايجاد مناخ علمي لهم بعيد عن البيروقراطية بحيث يتمكنون من الإنتاج وتستفيد الدولة منهم مشيراً إلي أن تلك السياسية هي ما تم تطبيقها في تايوان وسنغافورة وكوريا الجنوبية. وأخيراً نفي العالم المصري.. وجود صراع بين الدين والعلم مشيراً إلي أن التقدم العلمي يرسخ القيم الحضارية ويزيح التجمد الفكري وأن مصر قادرة علي صناعة المستقبل في القريب داعياً الشباب المصاب بالإحباط إلي عدم اليأس مؤكداً أنه واجه اثناء مسيرته العلمية في مصر وأمريكا العديد من الصعاب والمشاكل واجهها بالصبر والعزم مؤكداً في نفس الوقت أن الدولة المصرية لا بديل أمامها إذا أرادت الالتحاق بالتقدم العلمي.. بوضع تطوير التعليم والبحث العلمي في مقدمة أولوياتها الانفاقية. المصدر : http://www.algomhuria.net.eg/algomhu...s/detail00.asp |
العلامات المرجعية |
|
|