|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم</div>
<div align="center"> بعد إنتشار ثقافة النكد أطرح وإياكم أسباب هذه الظاهرة المستشريه فى مصر </div> قد يخرج المرء من بيته مبتهجاً فإذا بأخيه أو بصديقه أو بجاره يقابله يقص عليه مشاكله وأمراضه وأوجاعه ويحول بهجته إلى شقاء ونكد. وقد يُقبل المرء على أخيه أو صديقه أو جاره يُبلغه خبراً سعيداً في حياته فإذا بهذا الشخص يقلب الخبر رأساً على عقب ويُكسبه طابعا مأساويا ينقله من جانبه المبهج إلى جانبه المكتئب . وقد يعود الزوج إلى زوجته سعيداً بلقائها ولقاء أطفاله فإذا به يجد زوجة تقابله بوجه عبوس نكد تحيل حياته وحياتها وحياة أطفالهما إلى شقاء وجحيم. وقد يعود زوج آخر كئيب إلى زوجته التي تنتظره في سعادة وبهاء فإذا به عبوساً شقياً لا يظهر سوى وجه كالح وشكوى مستمرة، وتذمر دائم. انتشرت هذه الممارسات النكدة بين ربوع مصر ولا تقف المسألة هنا عند هذا الحد بل تتعداها إلى اللقاءات اليومية العابرة. فزملاء العمل يتقابلون بدون سلام ولا كلام لا يتحدثون ولا يتحاورون وينمون في بعضهم البعض. في الشوارع والاماكن العامة لا يبتسم الناس لبعضهم البعض أصبح الوجه العبوس هو السائد إما رغبة في والعزلة والإنقطاع عن الآخرين وإما تعاليا على المحيطين ورغبة مريضة في التمايز عنهم. لماذ نصر كثير فى تعاملاتنا اليومية على هذا الوجه النكد وهذه الكآبة المتواصلة؟ ولماذا اختفت الإبتسامة والإنشراح في حياتنا اليومية؟ هل تلعب الظروف الإقتصادية الضاغطة دوراً في هذا النكد القومي العام؟ وهل تلعب الأوضاع السياسية المتردية في عالمنا العربي دوراً ضاغطاً آخر نحو المزيد من النكد والعبوس؟ وهل محكوم على الشعب المصرى عمتا والعالم العربى خاصا أن يواجه السياسة والإقتصاد من جانب وثقافة النكد والإكتئاب المستشرية من جانب آخر؟ وهناك أسباب عديدة تدفع لآنتشار ثقافة النكد في مصر. أولى هذه الأمور وأكثرها شيوعاً هو الخوف من الحسد وعيون الآخرين الذين نتخيل دائماً في معاملاتنا اليومية أنهم يراقبوننا ليل نهار يفتشون ورائنا يحاولون معرفة أسرارنا وخبايانا واللافت للنظر هنا أن هؤلاء الذين نخاف منهم ونخشى حسدهم عيونهم هم في الغالب الأعم من الأقارب والأصدقاء الأكثر صلة بنا، والأكثر معرفة لأحوالنا. من هنا تنتشر ثقافة النكد رغبة في إتقاء الحسد من هؤلاء الأقارب ومن هنا ينتشر الكذب وإدعاء أشياء سلبية كثيرة حدثت لنا ولذوينا. قد تقابل شخصاً فيخبرك أن إبنه مريض أو أنه هو شخصيا يعاني من آلام المعدة المبرحة التي لا تتركه ليل نهار وفي كل الأحوال المرتبطة بهذه النوعية من الشكاوى يصبح الكذب والإدعاء هو سيد الموقف أو قد تجد أحد الطلاب يدعى جهله ويخفى مزاكرته ويدعى اللعب والكسل وهو نشيط ومجد فى مزاكرته فالكل يختلق قصصاً نكدة كئيبة غير صحيحة. وهناك أيضا النكد والغم بسبب أرتفاع الاسعار وكثرة المشاكل والهموم والاوجاع لدى المواطنين عمتا إننا في مصر في ظل هذا التردي الإقتصادي والسياسي أحوج ما نكون إلى الضحك والإبتسام فإستشراء ثقافة النكد هذه تسبب الكثير من الأمراض التي أصبحت مستشرية هذه الأيام عبر أرجاء وطننا كما أننا الآن أشد ما نكون إحتياجاً إلى مقاومة سوء الأوضاع عبر نشر البهجة والإبتسام والتلقائية والعفوية بما يجعلنا أكثر قدرة على مواجهة ظروف الواقع المتردى والمهين من جانب وعلى مواجهة البنية الأبوية الإستبدادية من جانب آخر. هذه دعوة عامة لكم لنشر ثقافة الضحك والابتسام من خلال إلقاء النكت الغبية ومشاهدة الآفلام والمسرحيات الهابطة التى تحوى ما يقارب من (1500) نكته وإفيا ممل إبتسم لان ولم تبتسم لك الحياة <div align="center">وقول لكم فى النهاية وبعد تفكير مهما ضحكتم وإبتسمتم فلن ولم تنصلح الاحول والنكد سيظل سيد الموقف </div> |
العلامات المرجعية |
|
|