|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
هذا من شعر البارودى
![]() ![]() لأَيِّ خَلِيلٍ فِي الزَّمَانِأُرَافِقُ وأكثرُ من لاقيتُ خبٌّ مُنافِقٌ؟ بَلَوْتُ بَنِي الدُّنْيَا،فَلَمْ أَرَ صَادِقاً فَأَيْنَ لَعَمْرِيالأَكْرَمُونَ الأَصَادِقُ؟ أُحاوِلُ أمراً قَصَّرت دونَهُالنُهى وشابَت ولَم تَبلُغُ مَداهُالمَفارِقُ وأعظَمُ ما تَرجوهُ ما لاتَنالُهُ وأكثرُ مَنْ تَلقاهُ مَنْ لايوافِقُ وَمَا كُلُّ مَنْ حَدَّالرَّوِيَّة َ حَازِمٌ وَلاَ كُلُّ مَنْ رَامَالسَّوِيَّة َ فَارِقُ أَضَعْتُ زَمَانِي بَيْنَقَوْمٍ لَوَ انَّ لِي بِهِم غَيرَهُم ما أرهَقَتنىالبَوائقُ فإن أكُ مُلقَى الرَحلِ فيهِمفإنَّنى لَهُمْ بِالْخِلالِالصَّالِحاتِ مُفَارِقُ مَعَاشِرُ سادُوا بِالنِّفَاقِ،وَمَا لَهُمْ أُصُولٌ أَظَلَّتْهَا فُرُوعٌبَوَاسِقُ فَأَعْلَمُهُمْ عِنْدَالْخُصُومَة ِ جاهِلٌ وأَتْقَاهُمُ عِنْد الْعَفَافَةِ فَاسِقُ طَلاَقَة ُ وَجْهٍ تَحْتَهَاالْغَيْظُ كَاشِرٌ وَنَغْمَة ُ وُدٍّ بيْنَهَاالْغَدْرُ نَاعِقُ وأخلاقُ صِبيانٍ إذا مابَلوتَهُم عَلِمْتَ بِأَنَّ الْجَهْلَ فِيالنَّاسِ نَافِقُ تَعَلَّمتُ كَظمَ الغيظِ فيهِم، وإنَّهُ لَحِلمٌ ، ولَكِن لِلحَفيظة ِماحِقُ دَعونِى إلى الجُلَّى ، فَقُمتُمُبادِراً وإنِّى إلى أمثالِ تِلكَلَسابِقُ فَلَمَّا اسْتَمَرَّ الْجِدُّسَاقُوا حُمُولَهُمْ إلى حيثُ لو يَبلُغهُ حادٍوسائقُ فَلا رَحِمَ اللهُ امرأً باعَدِينَهُ بِدُنيا سِواهُ وهوَ لِلحقِّرامِقُ عَلَى أَنَّنِي حَذَّرْتُهُمْغِبَّ أَمْرِهِمْ وأنذرتهم لو كان يفقهُمائقُ وَقُلْتُ لَهُمْ: كُفُّوا عَنِالشَّرِّ تَغْنَمُوا فَلِلشرِّ يومٌ-لامَحالةَ-ماحِقُ فَظَنُّوا بِقولِى غَيرَ ما فىيَقينهِ عَلَى أَنَّنِي فِي كُلِّ مَاقُلْتُ صَادِقُ فَهَلْ عَلِمُوا أَنِّيصَدَعْتُ بِحُجَّتِي وَقَدْ ظَهَرَتْ بَعْدَالْخَفَاءِ الْحَقَائِقُ؟ فتبَّا لَهُم مِن مَعشَرٍ ليسَفيهمً رَشِيدٌ، وَلاَ مِنْهُمْخَلِيلٌ مُصَادِقُ ظَنَنْتُ بِهِمْ خَيْراً،فَأُبْتُ بِحَسْرَة ٍ لَها شجنٌ بينَ الجوانِحِلاصِقُ فياليتنِى راجَعتُ حِلمِى ، ولمأكن زعيماً ، وعاقَتنِى لِذَاكَالعوائقُ وَيَا لَيْتَنِي أَصْبَحْتُ فِيرَأْسِ شَاهِقٍ ولم أرى ما آلت إليهِالوثائقُ هُمُ عَرَّضُونِي لِلْقَنَا،ثُمَّ أَعْرَضُوا سِراعاً ولم يَطرُق منِ الشرِّطارِقُ وَقَدْ أَقْسَمُوا أَلاَّيَزُولُوا، فَمَا بَدَا سنا الفجرِ إلاَّ والنِساءُطَوالِقُ مَضَوْا غَيْرَ مَعْذُورِينَ،لاَ النَّقْعُ سَاطِعٌ وَلاَ الْبيضُ فِي أَيْدِيالْكُمَاة ِ دَوَالِقُ وَلَكِنْ دَعَتْهُمْ نَبْأَة ٌ،فَتَفَرَّقُوا كَمَا انْقَضَّ فِي سِرْبٍ مِنَالطَّيْرِ بَاشِقُ فَكَمْ آبِقٍ تَلْقَاهُ مِنْغَيْرِ طَارِدٍ وكَم واقِفٍ تَلقاهُ والعقلُآبِقُ إِذَا أَبْصَرُوا شَخْصاًيَقُولُونَ جَحْفَلٌ وَجُبْنُ الْفَتَى سَيْفٌلِعَيْنَيْهِ بَارِقُ أُسودٌ لَدى الأبياتِ بينَنِسائهِمْ وَلَكِنَّهُمْ عِنْدَالْهِيَاجِ نَقَانِقُ إذا المرءُ لم يَنهَض بِقائمِسَيفهِ فيا ليتَ شِعرِى ، كيفَ تُحمَىالحقائقُ ؟ |
العلامات المرجعية |
|
|