اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2010, 10:58 AM
الصورة الرمزية أم عمار قائد الأحرار
أم عمار قائد الأحرار أم عمار قائد الأحرار غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
العمر: 31
المشاركات: 3,125
معدل تقييم المستوى: 20
أم عمار قائد الأحرار is on a distinguished road
Exll رحلتي من الظلمات للنور** متجدد بإذن الله..


حبيباتي في هذا الموضوع سوف أحاول أن أعرض لقصص نساء فضليات تركن الشهرة و الأموال و الحياة الناعمة المرفهة و سرن في طريق التوبةو الطاعات
و رغم المصاعب و المتاعب التي واجهتهن فإنها لم تزيدهن سوى التمسك بحبل الله.. و لنستمع لقصص توبتهن و لنأخذ منه العبرة و العظة..


شمس البارودي التائبة من العفن الفني تروي قصة توبتها ........!!!



الماضي الذي عِشته أسقطته من حياتي واعتبره عمراً ضاع مني دون أن أدري،

فمجرد ذكره يسبب لي نوعاً من الغثيان والقرف .. !!!!!!!!!!!

لقد كنت أشعر دائماً أن بداخلي شيئا ما يخاطبني يُقلقني يُرعبني ،

لقد كانت هناك أحاسيس بداخلي وأنا في قمة سعادتي كانت تحول السعادة إلي قلق وحيرة

وكنت أُعجَبُ دائما بالبنت التي ترتدي الحجاب ..!!!

وقد كنت أتمني أن أمثل أدوار البنت المحجبة في مسلسل أو فيلم ديني ،

وفي أحد الأيام كنت في منزلي أعد بعض أصناف الحلوى

دخلت علي ابنتي ناريمان وهي فرحة سعيدة

فقبلتني وقالت لي ماما شوفي الهدية التي أهدتها لي المدرسة لتفوقي

وكانت عبارة عن ديوان شعر

فقبلتها وأخذت الديوان في يدي ، ووقعت عيني علي قصيدة ، تقول :

فليقولوا عن حجابي لا وربي لن أبالي

قد حماني فيه ديني وحباني بالحلال

زينتي دوماً حيائي واحتشامي رأس مالي.وعندما قرأت هذه الأبيات شعرت بإحساس غريب !!!!!!!!!!!

فجلست في إعياء

ووجدت الدموع تسقط من عيني

وأخذت أردد أبيات الشعر

وعرفت في هذه اللحظة السر وراء قلقي الدائم الذي كان يأخذ مني لحظات السعادة

لقد خَدَعَنِي من قال لي إنني فنانه فائقة الجمال ،

وبعدها بدأت حياتي تأخذ لونا جديداً !!!

بدأت أكره التمثيل وأكره الفن

لقد بدأت أفكر في كل شيء من جديد نفسي وزوجي وأولادي والموت .------------ ولكن كيف اتخذت قرار الحجاب ؟ جاءت فرصتي عندما دعاني والدي لأداء العمرة وسَعِدت كثيراً بهذه الدعوة

فلم أنم هذه الليلة أفكر في لقائي بالأرض الطاهرة

وهناك عندما كنت أنتقل من مكان لأخر

وجدت نفسي أردد آه من الشيطان اللعين

آه من الشيطان الذي يسرق منا أجمل سنوات عمرنا ولا ننتبه إلا بعد فوات الأوان !!!

وفي الليل !!!

شعرت بضيق في صدري وكأن جبال الدنيا تجمعت فوقي

وسألني والدي عن سبب أرقي

فقلت له أريد أن أذهب إلي الحرم الآن

وعندما وصلنا بدأت أطوف حول المسجد فقابلني خالي وسألني هل زرت قبر الرسول صلي الله عليه وسلم

فقلت له نعم

ثم سألني هل بكيت في الحرم

فقلت له لا ، فدعا لي أن يهديني الله ويفتح علي،

ومرت لحظات طويلة لم أشعر بها وأنا أمام قبر الرسول صلى الله عليه وسلم

وفجأة ....!!!!

شعرت كأنني أري رسول الله

فأرتعد جسدي وانهمرت دموعي بغزارة ،

بدأ جسدي يرتعد والعرق يتصبب مني وكاد قلبي أن يخرج من صدري

وأحسست ساعتها وكأن هناك إنسانا داخليا يريد أن يخنقني !!!!!!!!!!!!!

وخرج الشيطان من داخلي !!!!!!!!!!!!!!!

وبدأت أكمل بقيه الأشواط والدموع تنهمر وكأنها بركان قد أنفجر

نعم !!!!!!!!!!

بدأت أشعر بعالم جديد

ومعان جديدة وجميلة

لقد خُلِقتُ من جديد ، ... آه من هذه اللحظة الرهيبة الجميلة.!!!----------------------------- هذه اللحظات كانت قبل الفجر ،
فصليت ركعتين وجاءني والدي وأخذني

وساعتها شعرت بأنني قد تبدلت وأصبحت إنسانة أخري تماماً ..

بعد ذلك ارتديت الحجاب ، ومن وقتها لم أخلعة ،

وكانت هذه هي المرة الأولي التي أرتدي فيها هذا الزي دون أن أضع أي مكياج

ونظرت إلي المرآة ووجدت نفسي أكثر جمالاً في هذه الثياب الطاهرة .------------

بعد أن هداني الله وأخرجني بفضله من مستنقع الفساد

الذي كدت أن أغرق فيه.. بعد ذلك تعرضت لهجوم رهيب و ضغوطات شديدة لكي أعود للفن .. و لكني قاومتها بكل ما أتيت من قوة..
إلا أنني فوجئت أن أفلامي التي تبرأت منها واعتبرتها ذنباً سأظل طيلة عمري أبكي ندماً عليه وعلى اقترافه .. !!!!!!!

يتم عرضها بكثرة
وهم يظنون بذلك أنهم يرغموني علي العودة..!!!!!!!!!!!


وأنهم يحاربوني ولكنني أقول لهم إنكم لا تحاربوني أنا شمس البارودي ..

ولكنكم تحاربون الله ولا أملك سوي أن أردد حسبي الله ونعم والوكيل.----------------- و لم تقتصر الحرب علي عرض أفلامي فقط فاللأسف عشرات المنتجين يحاولون العمل علي عودتي إلي التمثيل ،

ووصل الأمر أن بعضهم أعطاني شيكا علي بياض

والبعض الآخر عرض علي أرقاماً خيالية ما كنت أحلم بها

ولكني أقول لهم ولغيرهم لن أعود إلي الشيطان الذي سرق مني كل شيء .. !!!

لقد ذقت حلاوة الإيمان وحلاوة القرب من الله !!!!!!!!!!

كما ذقت حياة الشيطان

واليوم ولآخر يوم في عمري لن أعود لحياة الشيطان !!!!

وسأظل لآخر يوم في عمري أتقرب إلي الله وأغسل ذنوبي .---------------------- و الآن أنا أعيش حياتي وسط أسرتي ..

مع زوجي النبيل الذي وقف بجواري وشجعني منذ بداية اتخاذي لقرار الحجاب حسن يوسف

ومع أبنائي الثلاثة فلذات كبدي ،

وحياتي معهم الآن لها طعم ولون جديدان

كما إنني أحرص علي حضور الدروس الدينية بالمساجد

والحمد لله ختمت القرآن أكثر من مرة.

سبحااااااااااان الله


منقول عن منتدي غالي واخت غاليه حفظها الله

اسالكم الدعاء بالستر والعفاف وحسن الخاتمه


  #2  
قديم 26-06-2010, 11:24 AM
الصورة الرمزية أريــــ الجنة ــــد
أريــــ الجنة ــــد أريــــ الجنة ــــد غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 30
المشاركات: 5,000
معدل تقييم المستوى: 22
أريــــ الجنة ــــد is on a distinguished road
افتراضي

سبحان الله

انك لا تهدي من تحب .. ولكن الله يهدي من يشاء

ربنا يبارك لك حبيبتي

موضوع بجد رائع

ولعله يكون هداية للبعض

جعله الله في ميزان حسناتك
__________________
Be the type of person you want to meet
  #3  
قديم 26-06-2010, 04:37 PM
الصورة الرمزية أم عمار قائد الأحرار
أم عمار قائد الأحرار أم عمار قائد الأحرار غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
العمر: 31
المشاركات: 3,125
معدل تقييم المستوى: 20
أم عمار قائد الأحرار is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريــــ الجنة ــــد مشاهدة المشاركة
سبحان الله

انك لا تهدي من تحب .. ولكن الله يهدي من يشاء

ربنا يبارك لك حبيبتي

موضوع بجد رائع

ولعله يكون هداية للبعض

جعله الله في ميزان حسناتك

جزيتي خيرا ع المرور الطيب اخت اريد الجنه
  #4  
قديم 26-06-2010, 07:15 PM
الصورة الرمزية Mrs/Marwa
Mrs/Marwa Mrs/Marwa غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 510
معدل تقييم المستوى: 16
Mrs/Marwa is on a distinguished road
افتراضي

ربنا يسترها معانا يارب في الدنيا والاخره
__________________
من كثر كلامه كثر خطؤه ، ومن كثر خطؤه قل حياؤه ، ومن قل حياؤه قل ورعه ، ومن قل ورعه مات قلبه ، ومن مات قلبه كان من أهل النار

  #5  
قديم 26-06-2010, 08:24 PM
الصورة الرمزية أم عمار قائد الأحرار
أم عمار قائد الأحرار أم عمار قائد الأحرار غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
العمر: 31
المشاركات: 3,125
معدل تقييم المستوى: 20
أم عمار قائد الأحرار is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروهم محمد مشاهدة المشاركة
ربنا يسترها معانا يارب في الدنيا والاخره

اللهم اميييين

نورتي الموضوع
  #6  
قديم 27-06-2010, 12:17 AM
الصورة الرمزية ايه كمال
ايه كمال ايه كمال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
العمر: 36
المشاركات: 8,549
معدل تقييم المستوى: 24
ايه كمال is on a distinguished road
افتراضي

__________________
  #7  
قديم 27-06-2010, 11:37 AM
الصورة الرمزية أم عمار قائد الأحرار
أم عمار قائد الأحرار أم عمار قائد الأحرار غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
العمر: 31
المشاركات: 3,125
معدل تقييم المستوى: 20
أم عمار قائد الأحرار is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايه كمال مشاهدة المشاركة


جزاكم الله خير ع المرور الطيب
  #8  
قديم 27-06-2010, 04:31 PM
الصورة الرمزية أريــــ الجنة ــــد
أريــــ الجنة ــــد أريــــ الجنة ــــد غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 30
المشاركات: 5,000
معدل تقييم المستوى: 22
أريــــ الجنة ــــد is on a distinguished road
افتراضي

يلا يا أختي الحبيبة

منتظرين جديد القصص بفارغ الصبر ..
__________________
Be the type of person you want to meet
  #9  
قديم 27-06-2010, 04:47 PM
الصورة الرمزية أم عمار قائد الأحرار
أم عمار قائد الأحرار أم عمار قائد الأحرار غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
العمر: 31
المشاركات: 3,125
معدل تقييم المستوى: 20
أم عمار قائد الأحرار is on a distinguished road
افتراضي

الفنانة التائبة "شادية":
ودَّعت 55 عاماً من عمري أمام قبر الرسول صلى الله عليه وسلم


بدأت حياتي الفنية وانا صغيرة حيث تبناني مطرب تركي شهير عام 1946
هذا النجاح الذي يراه الناس "منقطع النظير" يسبب لي ألماً منقطع النظير .
طوال حياتي ... لم أجن غير الآلام والريبة والجراح على المستوى الفني!!

التوبة ليست تحطيماً ولا تخريباً للحياة الدنيا .. بل هي التعمير الحقيقي لها

۞۞۞۞۞


الفنانة الكبيرة "شادية
" كانت "نجمة الجماهير" و"معبودة الجماهير"، و"مطربة المراهقين"، على مدى 40 عاماً، قدمت خلالها أكثر من 100 فيلم سينمائي وحوالي 400 أغنية، ثم قدمت أنجح وأشهر المسرحيات العربية، بوقوفها على المسرح عام 1984م، لتقدم مسرحية "ريا وسكينة"، التي دوى نجاحها في كل مكان.. ومن فوق قمة التألق والنجاح النفني، نزلت الفنانة "شادية" إلى أرض الطاعة، رافعة يديها إلى السماء دعاءً ورجاءً بعد أن وضعت يديها على الحقيقة الكبرى.

....................؟
عدم الكلام أفضل ألف مرة.. فما فات من تاريخ فني طويل وعريض لا أحب أن أذكره على الإطلاق، وما بقي من أيام للطاعة لا أحب أن أفسده بالحديث عنه.. ويعجبني القول الطيب:
فيا ليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود، فالكل هين
وكل الذي فوق التراب تراب

....................؟
اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم، اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى.



....................؟
أتذكرها بكل حسرة وندم.. وأتمنى لو محيت من حياتي، منذ أعلنت توبتي عام 1986م... وهذا النجاح الذي يراه الناس "منقطع النظير" يسبب لي ألماً "منقطع النظير كذلك"...
لكنني مع هذا الندم.. أؤمن أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، ولا تزال كلمات المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي تملؤني بالرحمة حين قال لي: "هذه أول خطوة صحيحة في حياتك،.. واطمئني فإن التوبة الصادقة، كما تفتح باب القبول، فإنها تبدل السيئات حسنات وكان الله غفوراً رحيماً.

....................؟
اعتزلت وعمري 55 عاماً تقريباً، وكنت في قمة نجاحي الفني كما يقولون.. ولكني "زهقت" و"مللت" ووجدت نفسي أدور في حلقة مفرغة، فما يعتبره الناس جميلاً وجديداً ومبهراً، لا يمثل أية قيمة بالنسبة لي.. وظلت هذه المشاعر تنتابني منذ أديت فريضة الحج عام 1984م، وكانت هذه أول مرة أذهب فيها إلى الديار المقدسة في حياتي، فرأيت الدنيا كأني لم أرها من قبل.
نحو عالم جديد

....................؟
إذا دخل نور الإيمان إلى القلب، أنار الدنيا أمام عينيك، فرأيت على الناس والأشياء جمالاً ما كنت تراه من قبل.. لقد رأيت مكة "أم القرى"، كأن جبالها أزهى من جبال لبنان وجبال أوروبا. رغم أنها جرداء قاحلة. لكنها تنطق بالجلال والجمال وتفيض بالرحمة.. والكعبة المشرفة التي أسميها بيني وبين نفسي "حبة القلب".. كنت أراها كأن لها نبضاً ولساناً وهي ترى الناس وتكلمهم.. لقد عدت وكلي يقين أنني خطوت خطوات جديدة نحو عالم جديد.

....................؟
أنا إنسانة مرهفة المشاعر والأحاسيس وهكذا يجب أن يكون كل فنان وأتعبد الله تعالى بجماله وجلاله في كونه.. في السماء، في الجبال، في البحار والأنهار، في الطيور والفراشات..

....................؟
هذه كلها شائعات لا تخرج إلا من أفواه الحاقدين على أهل الإيمان، أو الراغبين في الشهرة والتشهير.. ولهم جميعاً نقول: سامحكم الله.


....................؟
حقيقة الحقائق.. هي أن تصل إلى الحقيقة الكبرى.. إلى معرفة الله الواحد الأحد،قل هو الله أحد (1) الله الصمد (2) لم يلد ولم يولد (3) ولم يكن له كفوا أحد(4)(الإخلاص).
وأن تدرك أن السعادة الحقيقية، هي وضع القدمين على طريقة عز وجل، وأن طعم الحياة الحقيقي، أن تجد المتعة واللذة في طاعته.. وأن تدرك أنك لا بد وارد عليه اليوم أو غداً.. فأين تذهبون؟!.. والكرم الأكبر أن يضعك الله تبارك وتعالى بين مقام الخوف والرجاء، فتخشاه وتحبه في آن واحد.

....................؟
الإسلام كله رحمة وجمال وحلاوة، والذين يجعلون من الدين والتدين عبئاً ثقيلاً، لا يفهمون روح الإسلام:وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين 107(الأنبياء)، والإنسان الراقي.. من المفروض أن يزيده الإسلام رقياً، وذوقاً.. أرأيت أرقى من أن تكون "البسمة" في الإسلام صدقة!!، والكلمة الطيبة صدقة.. ونظرك الحسن في وجه الرجل السيئ النظر إليك صدقة؟! هل هناك جمال أروع أو أرفع من هذا!

....................؟
لا يمكن أن يجد فراغاً من انشغل بطاعة الله ومرضاته.. فالمنشغلون بالله هم "العاملون"، والمنشغلون عن الله هم "الخليّون".

....................؟
كنت كل ليلة بعد انتهاء عرض مسرحية "ريا وسكينة" أذهب في هدوء إلى النيل.. وأظل وقتاً طويلاً أتأمل السماء.. والبحر.. وسكون الليل.. وهدوء السحَر.. وكأن معاني الإبداع الإلهي تتألق أمام ناظري.. وتلوح من كل شيء في الأفق.. كما بدأت أجلس إلى القرآن الكريم في جلسات تلاوة هادئة.. وكانت معاني القرآن تنساب إلى نفسي، وتتجلى على كل ما أراه من جمال حقيقي للكون.
.. ما أجمل أن تقرأ في كون الله تعالى: والليل وما وسق 17 والقمر إذا \تسق 18 لتركبن طبقا عن طبق 19 فما لهم لا يؤمنون 20(الانشقاق).
أو تقرأ قوله تعالى: والليل إذا عسعس 17 والصبح إذا تنفس18 إنه لقول رسول كريم19 ذي قوة عند ذي العرش مكين20 مطاع ثم أمين21 (التكوير).
أو تذوب خشوعاً ورجاء أمام قول الله عز وجل:قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا 109 قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى" إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا 110(الكهف).
هذه الآيات وغيرها.. بل كل آية وكل حرف في القرآن الكريم.. تجعلك تقول آمنت بالله.. فتعال الله الملك الحق.


....................؟
طوال حياتي.. لم أجن غير الآلام والريبة والشك والجراح على المستوى الفني.. فقد كانت كل هذه الأضواء والنجومية والشهرة الجنونية، وهماً وخيالاً حين أتدبره الآن.
وعلى المستوى الشخصي، فقد فقدت شقيقيَّ وجناحيَّ في الدنيا "طاهر ومحمد" وهما في ريعان الشباب.
وعلى المستوى الصحي.. أجريت عدة عمليات جراحية.. استغرقت إحداها 10 ساعات.
ولكني أحمد الله تعالى أنني اعتزلت وأنا في قمة النجومية والتألق والشهرة.. وكان الناس.. حتى المقربون لا يصدقون.. ولكني كنت أصدق وأصْدُق أمام نفسي.

....................؟
التوبة ليست قرار المهزومين أمام القدر.. ولكنها قرار المبصرين لحقائق القدر.
التوبة ليست تحطيماً ولا تخريباً للحياة الدنيا.. بل هي "التعمير" الحقيقي لها.
ولكن لكل إنسان طريقته في القرب من الله.. والناس فيما يشتهون مذاهب.

....................؟
كنت أشعر فعلاً بالوحدة.. رغم أن الدنيا كلها كانت حولي، وملايين المعجبين.. لكن.. كنت بيني وبين نفسي أشعر بالوحدة والوحشة وعدم الانسجام.

....................؟
هذه هي أعظم مرحلة في حياتي على الإطلاق.

....................؟
وعلام أقبل التكريم في أي مهرجان عالمي أو محلي.. على عمل ودعته وانتهى أمره بالنسبة لي؟! لذلك رفضت.. وأرفض أي تكريم من هذا اللون.
حقائق وشبهات

....................؟
اسمي الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر، اعتزلت الفن منذ عشرين عاماً تقريباً، عام 1986م، وتركت من عمري 55 عاماً أمام قبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.. في توبة أرجو لها عند الله القبول، وندم أرجو به المغفرة.

....................؟
بدأت منذ ذلك التاريخ أشعر بذاتي الحقيقية.. وأتواءم مع نفسي، وأشعر بالراحة والسعادة والأمان وصفاء القلب وسكينة الروح.

....................؟
أسأل كل أحبابي أن يدعو لي وأن يحبوا لي الخير، كما أدعو لهم، وأحب الخير لهم جميعاً.

....................؟
الشيخ "الغزالي" يجعلك ترى الإسلام من جديد، والشيخ "الشعراوي" يجعلك تتذوق القرآن من جديد.. والإسلام أصلاً كله صلاة لمن يقترب منه أو يحاول أن يتذوقه.

....................؟
بدأت الرحلة، وأنا متوافقة فيها مع فطرتي، حيث بدأت أسأل نفسي بصدق: وماذا تجدي كل هذه الأضواء، وهذه الشهرة، وهي عبارة عن ضجيج وصخب وملل، وعالم مليء بالنفاق والدس والفتنة والنميمة، والانتهازية والتكالب؟!
ثم بدأت أحرص على الصلاة.. وأتذوق معنى التوكل على الله.. ثم بدأت شيئاً فشيئاً أنسحب من صخب الوسط الفني وسهراته وهذيانه.
وفي أحد أيام الخير.. ومع صوت أذان الفجر.. صليت.. في هدوء وسكينة.. وفتح باب الرحمن الذي لا يغلق أمام أحد أبداً والله هو التواب الرحيم.

....................؟
أقرأ في كل علوم الإسلام.. فالفنان والفنانة الذي كان يحفظ دوره عن ظهر قلب.. ويتقمص الدور كأنه هو.. أحرى به في ميدان الطاعة.. أن يعبد الله عن علم.. وأن يحيا فرائض وشعائر الإسلام كأنه المخاطب بها وحده.

....................؟
لي صداقات كثيرة.. بمجموعة من المخلصين.. من أمثال الأخت "شمس البارودي"، والمرحومة الشاعرة "علية الجعار"، و"ياسمين الحصري"، وسكرتيرتي السابقة "عطيات".. وأُنسي الأول والأخير بذكر الله عز وجل.. ألا بذكر الله تطمئن القلوب (الرعد:28).

  #10  
قديم 28-06-2010, 05:15 PM
الصورة الرمزية أم عمار قائد الأحرار
أم عمار قائد الأحرار أم عمار قائد الأحرار غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
العمر: 31
المشاركات: 3,125
معدل تقييم المستوى: 20
أم عمار قائد الأحرار is on a distinguished road
افتراضي

قصة توبة الممثلة هناء ثروت


هناء ثروت ممثلة مشهورة، عاشت في (العفن الفني) فترة من الزمان، ولكنها عرفت الطريق بعد ذلك فلزمته، فأصبحت تبكي على ماضيها المؤلم.

تروي قصتها فتقول:

أنهيت أعمالي المنزلية عصر ذلك اليوم، وبعد أن اطمأننت على أولادي، وقد بدءوا في استذكار دروسهم، جلست في الصالة، وهممت بمتابعة مجلة إسلامية حبيبة إلى نفسي، ولكن شيئاً ما شد انتباهي، أرهفت سمعي لصوتٍ ينبعث من إحدى الغرف. وبالذات من حجرة ابنتي الكبرى، الصوت يعلو تارة ويغيب بعيداً تارةً أخرى.

نهضت بتعجل لأستبين الأمر، ثم عدت إلى مكاني باسمة عندما رأيت صغيرتي ممسكة بيدها مجلداً أنيقاً تدور به الغرفة فرحة، وهي تلحّن ما تقرأ، لقد أهدتْها إدارة المدرسة ديوان (أحمد شوقي)، لتفوقها في دراستها، وفي لهجة طفولية مرحة كانت تردد:
خـدعوها بقـولهـم حسنــاء*********والغـواني يغـرهـن الثنــــاء

لا أدري لماذا أخذت ابنتي في تكرار هذا البيت، لعله أعجبها.. وأخذتُ أردده معها، وقد انفجرتْ مدامعي تأثراً وانفعالاً. أناملي الراعشة تضغط بالمنديل الورقي على الكرات الدمعية المتهطلة كي لا تفسد صفحات اعتدت تدوين خواطري وذكرياتي في ثناياها، وصوت ابنتي لا يزال يردد بيت شوقي:

(خدعوها)؟!

نعم، لقد مُورستْ عليّ عمليات خداع، نصبتها أكثر من جهة. تعود جذور المأساة إلى سنوات كنتُ فيها الطفلة البريئة لأبوين مسلمين، كان من المفروض عليهما استشعار المسئولية تجاه وديعة الله لديهما -التي هي أنا- بتعهدي بالتربية وحسن التوجيه وسلامة التنشئة، لأغدو بحق مسلمة كما المطلوب، ولكن أسأل الله أن يعفو عنهما.

كانا منصرفين، كل واحد منهما لعمله، فأبي -بطبيعة الحال- دائماً خارج البيت في كدح متواصل تاركاً عبء الأسرة لأمي التي كانت بدورها موزعة الاهتمامات ما بين عملها الوظيفي خارج المنزل وداخله، إلى جانب تلبية احتياجاتها الشخصية والخاصة، وبالطبع لم أجد الرعاية والاعتناء اللازمين حتى تلقفتني دور الحضانة، ولمّا أبلغ الثالثة من عمري.

كنت أعيش في قلق وتوتر وخوف من كل شيء، فانعكس ذلك على تصرفاتي الفوضوية الثائرة في المرحلة الابتدائية في محاولة لجذب الانتباه إلى شخصي المهمل (أُسريّاً) بيد أن شيئاً ما أخذ يلفت الأنظار إلي بشكل متزايد.

أجل، فقد حباني الله جمالاً، ورشاقة، وحنجرة غريدة، جعلت معلمة الموسيقى تلازمني بصفة شبه دائمة، تستعيدني الأدوار الغنائية -الراقصة منها والاستعراضية- التي أشاهدها في التلفاز، حتى عدوت أفضل من تقوم بها في الحفلات المدرسية، ولا أزال أحتفظ في ذاكرتي بأحداث يوم كُرّمتُ فيه لتفوقي في الغناء والرقص والتمثيل على مستوى المدارس الابتدائية في بلدي، احتضنتني (الأم ليليان)، مديرة مدرستي ذات الهوية الأجنبية، وغمرتني بقبلاتها قائلة لزميلة لها فقد نجحنا في مهمتنا، إنها -وأشارت إليّ- من نتاجنا، وسنعرف كيف نحافظ عليها لتكمل رسالتنا!!

كما أخذت تفخر أمي بابنتها الموهوبة (!!) أمام معارفها، وصويحباتها، وتكاد تتقافز سروراً وهي تملي صوري على شاشة التلفاز، جليسها الدائم.

كانت تمتلكني نشوة مكسرة، وأنا أرفل في الأزياء الفاخرة والمجوهرات النفيسة والسيارات الفارهة، كانت تطربني المقابلات، والتعليقات الصحفية، ورؤية صوري الملونة، وهي تحتل أغلفة المجلات، وواجهات المحلات، حتى وصل بي الأمر إلى أن تعاقد معي متعهدو الإعلانات والدعايات، لاستخدام اسمي -اسمي فقط- لترويج مستحضراتهم وبضائعهم!

كانت حياتي بعمومها موضع الإعجاب والتقليد في أوساط المراهقات، وغير المراهقات على السواء، وبالمقابل كان تألقي هذا موطن الحسد والغيرة التي شب أوارها في نفوس زميلات المهنة -إن صح التعبير- وبصورة أكثر عند من وصل بهن قطار العمر إلى محطات الترهل، والانطفاء، وقد أخفقت عمليات التجميل في إعادة نضارة شبابهن، فانصرفن إلى تعاطي المخدرات، ولم يتبق من دنياهن سوى التشبث بهذه الأجواء العطنة، وقد لُفظْن كبقايا هياكل ميتة في طريقها إلى الزوال.

قد تتساءل صغيرتي: وهل كنت سعيدة حقاً يا أمي؟!!
ابنتي الحبيبة لا تدري بأني كنت قطعة من الشقاء والألم، فقد عرفتُ وعشت كل ما يحمل قاموس البئوس والمعاناة من معانٍ وأحداث.
إنسانة واحدة عاشت أحزاني، وترفقت بعذاباتي رحلة الشقاء (المبهرجة)، وعلى الرغم من أنها شقيقة والدتي إلا أنها تختلف عنها في كل شيء، ويكفيها أنها امرأة فاضلة، وزوجة مؤمنة، وأم صالحة.

كنتُ ألجأ إليها بين الحين والآخر، أتزود من نصائحها وأخضع لتحذيراتها، وأرتضي وسائلها لتقويم اعوجاجي، وهي تحاول فتح مغاليق قلبي ومسارب روحي بكلماتها القوية ومشاعرها الحانية، ولكن -والحق يُقال- كان شيطاني يتغلب على الجانب الطيب الضئيل في نفسي لقلة إيماني، وضعف إرادتي، وتعلقي بالمظاهر، وعلى الرغم من هذا العالم لم يكن بالمستطاع إسكات الصوت الفطري الصاهل، المنبعث في صحراء قلبي المقرور.

بات مألوفاً رؤيتي ساهمة واجمة، وقد أصبحتُ دمية يلهو بها أصحاب المدارس الفكرية -على اختلال انتماءاتها العقائدية- لترويج أغراضهم ومراميهم عن طريق أمثالي من المخدوعين والمخدوعات، واستبدالنا بمن هم أكثر إخلاصاً، أو إذا شئت (عمالة)، في هذا الوسط الخطر، والمسئول عن الكثير من توجهات الناس الفكرية.

وجدت نفسي شيئاً فشيئاً أسقط في عزلة نفسية قائظة، زاد عليها نفوري من أجواء الوسط الفني -كما يُدعى- !! معرضة عن جلساته وسهراته الصاخبة التي يُرتكب فيها الكثير من التفاهات والحماقات باسم الفن أو الزمالة!!

لم يحدث أن أبطلت التعامل مع عقلي في ساعات خلوتي نفسي، وأنا أحاول تحديد الجهة المسئولة عن ضياعي وشقائي، أهي التربية الأسرية الخاطئة؟ أم التوجيه المدرسي المنحرف؟ أم هي جناية وسائل الإعلام؟ أم كل ذلك معاً؟!!

لقد توصلت -أيامها- إلى تصميم وعزم يقتضي تجنيب أولادي -مستقبلاً- ما ألقاه من تعاسة مهما كان الثمن غالياً إذ يكفي المجتمع أني قُدمت ضحية على مذبح الإهمال والتآمر والشهوات، أو كما تقول خالتي: على دين الشيطان.

وفجأة، التقينا على غير ميعاد، كان مثلي، دفعته نزوات الشباب -كما علمت بعدئذ- إلى هذا الوسط ليصبح نجماً! -وعذراً فهذه اصطلاحاتنا آنذاك- ومع ذلك كان يفضل تأدية الأدوار الجادة -ولو كانت ثانوية- نافراً من التعامل مع الأدوار النسائية.

ومرة احتفلت الأوساط الفنية والإعلامية بزيارة أحد مشاهير (هوليوود) لها، واضطررت يومها لتقديم الكثير من المجاملات التي تحتمها مناسبة كهذه!!، وانتهزت فرصة تبادل الأدوار وتسللت إلى مكان هادئ لالتقاط أنفاسي، لمحته جالساً في مكان قريب مني، شجعني صمته الشارد أن أقتحم عليه عزلته.

سألته -بدون مقدمات- عن رأيه في المرأة لأعرف كيف أبدأ حديثي معه، أجابني باقتضاب أن الرجل رجل، والمرأة امرأة، ولكل مكانه الخاص، وفق طبيعته التي خلق عليها.

استرسلت في التحادث معه، وقد أدهشني وجود إنسان عاقل في هذا الوسط!… ٍفهمت من كلامه أنه سيضحي -غير آسف- بالثراء والشهرة المتحصلين له من التمثيل، وسيبحث عن عمل شريف نافع، يستعيد فيه رجولته وكرامته.

لحظتها قفز إلى خاطري سؤال عرفت الحياء الحقيقي وأنا أطرحه عليه، لم يشأ أن يحرجني يومها، ولكن مما وعيت من حديثه قوله: ]إذا تزوجت فتكون زوجتي أمّاً وزوجاً بكل معنى الكلمة، فاهمة مسئولياتها وواجباتها، وستكون لنا رسالة نؤديها نحو أولادنا لينشئوا على الفضيلة والاستقامة، كما أمر الله، بعيداً عن المزالق والمنعطفات، وقد عرفت مرارة السقوط وخبرت تعاريج الطريق[.

وقال كلاماً أكثر من ذلك: أيقظ فيّ الصوت الفطري الرائق، يدعوني إلى معراج طاهر من قحط القاع الزائف إلى نور الحق الخصيب وأحسستُ أني أمام رجل يصلح لأن يكون أباً لأولادي، على خلاف الكثير ممن التقيتُ، ورفضت الاقتران بهم.

وبعد فترة، شاء الله وتزوجنا، وكالعادة كان زواجنا قصة الموسم في أجهزة الإعلام المتعددة، حيث تعيش دائماً على مثل هذه الأخبار.

ولكن المفاجأة التي أذهلت الجميع كانت بإعلاننا -بعد زيارتنا للأراضي المقدسة-عن تطليق حياة الفراغ والضياع والسوء، وأني سألتزم بالحجاب، وسائر السلوكيات الإسلامية المطلوبة إلى جانب تكريس اهتمامي لمملكتي الطاهرة -بيتي المؤمن- لرعاية زوجي وأولادي طبقاً لتعاليم الله ورسوله.

أما زوجي فقد أكرمه الله بحسن التفقه في دينه، وتعليم الناس في المسجد، أولادي الأحباء لم يعرفوا بعد أن أباهم في عمامته، وأمهم في جلبابها، كانا ضالين فهداهما الله، وأذاقهما حلاوة التوبة والإيمان.

خالتي المؤمنة ذرفت دموعها فرحة، وهي ترى ثمرة اهتمامها بي في الأيام الخوالي، ولا تزال الآن تحتضنني كما لو كنت صغيرة، وتسأل الله لي الصبر والثبات أمام حملات التشهير والنكاية التي استهدفت إغاظتي بعرض أفلامي السافرة التي اقترفتها أيام جاهليتي، على أن أعاود الارتكاس في ذاك الحمأ اللاهب وقد نجاني الله منه.


  #11  
قديم 29-06-2010, 05:07 PM
الصورة الرمزية أم عمار قائد الأحرار
أم عمار قائد الأحرار أم عمار قائد الأحرار غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
العمر: 31
المشاركات: 3,125
معدل تقييم المستوى: 20
أم عمار قائد الأحرار is on a distinguished road
افتراضي

توبة الفنانة المعتزلة نسرين


الفنانة المعتزلة نسرين فى حوار صريح جداً
رسالة من العالم الآخر وراء إعتزالى الفن وإرتدائي الحجاب
المرأة المؤمنة هى التى ترتدى الحجاب
الحجاب العصرى .. الدين برىء منه



نسرين فنانة متميزة قدمت العديد من الأدوار الهامة التى أرتبطت فى أذهان الناس منها فرصة العمر الشهيد والدموع الحفيد شيلنى وأشيلك .. وعندما شعرت بنضجها الفنى بدأت مع زوجها الفنان محسن محى الدين فى نجاح آخر أفلامها شباب على كف عفريت إلا أنها فجأه قررت إعتزال الفن وإرتداء الحجاب تروى السيدة نسرين رحلتها من عالم الفن إلى عالم الإيمان ..

فى البداية تقول .. الحجاب ليس بعيدا عنى وعن أسرتى فمنزلنا يسوده جو من الروحانيات والتدين فوالدى رحمه الله كان أزهريا وكذلك جدى .. فكانوا يحرصون دائماً على الصلاة فى المسجد وكان أبى يحرص على أن يوقظنا من النوم يومياً لنصلى صلاة الفجر جماعة ويوم الجمعة كان له مذاق وطعم خاص حيث كان كل فرد فى الأسرة يمسك بالمصحف لقراءة القرآن رغم إننا كنا صغار إلا أن أبى كان شديد الحرص على مناقشتنا فى أمور الدين والحلال والحرام .. وهذا دفعنى لأن أعجب طوال عمرى بالمرأة التى ترتدى الحجاب .. ورغم كل هذا فكرت أن أدخل التليفزيون وأنا طفلة ولكن أسرتى عارضت بشدة ولكننى صممت على قرارى وبالفعل دخلت عالم الفن وشاركت فى العديد من الأعمال .. ولكن كان هناك داخلى شيئا ما .. فلم أشعر يوما أننى راضية عن نفسى فقد كان المجال الفنى يختلف تماما عن طبيعتى حتى أبنتى رانا قالت لى أنا لا أعرف ياماما كيف تتعاملين مع الوسط الفنى فأنا أشعر أنك غيرهم ..

والحقيقة لم أستطع أنا وزوجى محسن محى الدين أن نتلاءم مع الوسط الفنى ،فوجدت نفسى أشعر بالضيق من الإستمرار فى هذا المجال الغريب عنى إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة ..ففى أحد الأيام فوجئت بماما تتصل بى وتخبرنى أنها رأت حلما كرر عليها أكثر من مرة !! فقد رأت أن والدى وهو يزورها فى المنام غاضب على وبعد هذه المكالمة .. شعرت بخوف ورهبة شديدين فتوضأت وأمسكت بسجادة الصلاة كى أصلى ولكن لم أتمكن من أداء الصلاة وظللت أبكى بشدة أكثر من ساعة .. وفجأه وجدت نفسى أدعو أن يرضى الله عنى وامسكت بالمصحف وبدأت أقرأ سورة النساء والأحزاب وبعد إنتهائي من قراءتهما شعرت أن هناك أشياء كثيرة قد تغيرت داخلى .. وفى نفس الليلة وجدت صديقتى الراحلة هاله فؤاد تتصل بى وتخبرنى أن هناك صديقه للسيدة هناء ثروت رأت لى رؤيا .. فإتصلت بها على الفور ووجدتها تروى لى مناماً مشابهاً لما رأته أمى !! وفى هذا الوقت نظرت لنفسى فشعرت أننى أرتدى الحجاب وطاردتنى هذه الصورة طول الليل ، فلم أهدأ حتى أرتديت الحجاب كاملاً ، ونزلت إلى أمى فى الفجر ومعى زوجى محسن وأبنتى رنا وأبنى عمر، وكانت فرحتها بهذا المشهد كبيرة ، وسارعت لتتوضأ ثم صليت ركعتين شكراً لله على هدايته لى أما محسن زوجى فقد أخبرنى وقتها أنه سيعتزل أيضا الفن لأنه لايتناسب مع طبيعته وبالفعل أيام قليلة وأعلن محسن إعتزاله الفن .. أما أبنتى رانا وأختى فسارعن في إرتداء الحجاب والحمدلله تحولت أسرتنا إلى أسرة ملتزمه .

وهل أعلنت الحرب عليكم بعد الإعتزال ؟

- للأسف أصحاب النفوس الضعيفة قالوا إننى أعتزلت الفن لأننى ممثلة فاشلة ولم أستطع أن أترك أى بصمة فنية فى أعمالى .. بل قالوا إننى فنانة بلا تاريخ وأنا لا أملك الا أن أقول حسبى الله ونعم الوكيل محسن زوجى قال دعيهم يقولون كما يشاءون وكأنهم نسوا إننا كونا شركة للإنتاج السينمائي وعموما أنا غير راضية عن عملى بالفن ولايهمنى سوى رضاء ربى والحمدلله وجدت سعادتى فى القرب من الله وأنا أرى ان الخمار هو الزي الإسلامى أما الحجاب العصرى فالدين يتبرأ منه.

كيف تقضين وقتك بعد إعتزالك الفن وإرتدائك الحجاب ؟

- لا أشعر بالوحدة أو الفراغ يومى مملوء ما بين الإهتمام برعاية زوجى وأولادى .. والتفرغ للتعرف على الأمور الدينية كما أحرص على الذهاب إلى المساجد لإلقاء بعض الدروس الدينية ولاتتصورى بالرغم من أن دخلى المادى قليل إلا أن ربنا يبارك فيه بعكس ما كان يحدث معنا .. فالفلوس كثيرة ولكن لاتشعرى ببركتها ..

  #12  
قديم 29-06-2010, 05:41 PM
الصورة الرمزية أريــــ الجنة ــــد
أريــــ الجنة ــــد أريــــ الجنة ــــد غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 30
المشاركات: 5,000
معدل تقييم المستوى: 22
أريــــ الجنة ــــد is on a distinguished road
افتراضي

جزاكِ الله كل خير يا حبيبة

والله الواحد بيفرح أوي لما يلاقي الطهر والايمان ملأ قلوب الغافلين

وتيقظوا كلهم

ما شاء الله

متابعة معاكي ان شاء الله
__________________
Be the type of person you want to meet
  #13  
قديم 29-06-2010, 06:08 PM
الصورة الرمزية مسلمة متفائلة
مسلمة متفائلة مسلمة متفائلة غير متواجد حالياً
طالبة بالأزهر الشريف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,603
معدل تقييم المستوى: 24
مسلمة متفائلة is on a distinguished road
افتراضي

ما شاء الله الموضوع رائع

و الحمد لله على نعمة الاسلام

و الحمد لله على استيقاظ كل الغافلات

و بارك الله فيكى
__________________

  #14  
قديم 29-06-2010, 06:08 PM
الصورة الرمزية rose 2010
rose 2010 rose 2010 غير متواجد حالياً
مشرفة قسم معلومات عامة وطالبة جامعية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,323
معدل تقييم المستوى: 19
rose 2010 is on a distinguished road
افتراضي

جزاكى الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك
موضوع رائع ماشاء الله
__________________
قل لمن يحمل هما بان همه لن يدوم **فكما تفنى السعاده هكذا تفنى
الهموم

  #15  
قديم 29-06-2010, 07:38 PM
الصورة الرمزية حاملة الأمانة
حاملة الأمانة حاملة الأمانة غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 91
معدل تقييم المستوى: 17
حاملة الأمانة is on a distinguished road
افتراضي



جزاكم الله خيراً
__________________
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:57 AM.