انباء عن بقاء عمرو موسى فى منصبة بالجامعة العربية

[ايه كمال]

انباء عن بقاء عمرو موسى فى منصبة بالجامعة العربية

القاهرة: كشف وزير خارجية عربي الجمعة، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، باق في منصبه لدورة أخرى كمرشح تسوية تقبل به جميع الدول العربية لحين الاتفاق على آليات تطوير العمل العربي المشترك.
ونقلت جريدة "الشروق" المصرية عن وزير الخارجية الذي لم تُسمه قوله : "أنا سألت أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري فقال لى إنه مستمر".
وأوضح الوزير العربي أن الحديث دار بينه وبين نظيره المصرى هذا الأسبوع بالتزامن مع انعقاد قمة سرت الخُماسية الاثنين فى العاصمة الليبية ترابلس برئاسة العقيد معمر القذافى ومشاركة رئيسى القمة السابق والقادم أمير قطر ورئيس العراق وكل من الرئيسين المصرى واليمنى للنظر فى تطوير آليات العمل العربى المشترك.
وأشار الوزير إلى أن القمة الخُماسية طالبت الأمين العام بصياغة تصور لتطوير العمل العربى فى مدة تقارب خمس سنوات على أن يتداول بشأنها القادة العرب فى قمة تشاورية مقبلة فى شهر أكتوبر.
وأضاف الوزير : "أن الأمين العام عمرو موسى غير واضح ..يعطى إشارات متضاربة ..مازال هناك وقت وسوف نرى بالقمة القادمة".
تأتى هذه التصريحات فى وقت تتحدث فيه مصادر مصرية عن نجاح الجهود الهادئة للدبلوماسية المصرية فى إقناع عدد من العواصم العربية بتأجيل النظر فى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن يتم التركيز فى هذه المرحلة على تطوير آليات العمل العربى المشترك.
وأكدت مصادر عربية ومصرية على أن هناك إعادة للنظر فى المواقف من قبل بعض العواصم التى كانت راغبة منذ أسابيع فى الإقدام على خطوات لتدوير المنصب العربى.
وأوضحت المصادر أن الموافقة العربية على إرجاء النظر فى الأمر وليس إسقاطه وذلك شريطةً بقاء عمرو موسى الأمين العام الحالى في منصبه لعامين آخرين أو لدورة كاملة تستغرق خمس سنوات كما قال البعض الآخر.
ونوه مصدر رسمى مصري إلى أن الجبهة الأساسية لدعوة التدوير الآن تتمثل فى الجزائر التى تستطيع الحصول على بعض الدعم العربى مشيراً إلى أنها لن تتمكن من الوصول إلى الأغلبية بين الدول الـ22 الأعضاء فى الجامعة العربية.
ولفت المصدر المصري إلى أن بقاء موسى هو الحل الوحيد لتفادى المواجهة الآن حول تدوير المنصب مشيراً إلى أن بقاء موسى يحل الأزمة حتى مع الجزائر حيث أن موسى لديه علاقات جيدة رفيعة جدا هناك.
وقال دبلوماسى عربى : "إن مسألة إقناع موسى ببقاءه كأمين عام لجامعة الدول العربية هو شأن مصري" مضيفاً : "عمرو موسى رجل له احترام كبير فى العالم العربى ولكنه مرشح مصر وليس مرشح الدول العربية كلها ونحن نقبل به كخيار توافقى للجامعة العربية فى هذا التوقيت".
في حين ذكرت مصادر عربية أن الإيماءات التى وصلت الأمين العام فى هذا الصدد لم تغير موقفه مُرجعةً ذلك إلى إحباط موسى من القاهرة التى توانت فى دعمه خلال تسع سنوات إلى جانب التقاعس العربى فى مواجهة تحديات كبرى أهمها القضية الفلسطينية.

http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=390545&pg=1