#1
|
|||
|
|||
![]() تعرض الشاب العربي لحادث سير بسيط نقل على أثره إلى المشفى لتلقي العلاج جراء الحادث وقد كسرت إحدى ساقيه فيه سمعت الراهبة أنه يوجد عربي في المستشفى وهو مسلم وهي تتمنى أن ترى هذا النوع من البشر الذي دائما تحذرهم الكنيسة من التعامل معهم أو ممارسة أي نشاط تبشيري أمامهم لكن هذه الراهبة إنسانة مخلصة لدينها جدا وتود أن تخدم هذا الدين من أصعب الطرق وأخطرها حتى تكسب من الأجر الشيء الكثير وهي شابة قوية مفعمة بالتحدي والقوة ولا تهاب أي شيء ابدا بل إنها دائما تحب أن تفعل ما يعجز عنه الآخرون جاءت الراهبة الشابة إلى الشاب العربي وكانت قد شحنت نفسها بالقوة والعزيمة لتواجه وتنتصر على هذا العدو القوي والخطير وتجعله حسب مفهومها يتخلى عن بعض أفكاره الشريرة وإتباع الدين المخلص وهو الدين المسيحي. أول حوار.................. الراهبة : مرحبا بك ياسيدي العربي : مرحبا بك ايتها الأخت الراهبة : آسفة جدا على ما أصابك العربي : لا تأسفي فهذا قدر وأنت لستِ سبب أو طرف فيه الراهبة : يسرني أن أقدم لك كل ما استطيع لأساعدك على تخطي ألمك العربي : شكرا جزيلا لك ولكن لماذا أنا بالذات أليس كل من هنا يحتاج إلى المساعدة الراهبة : نعم ولكن أنت عملي هنا وكل واحد من هؤلاء سيكون له شخص محدد ليساعده العربي : شكرا لك ويسعدني قبول المساعدة منك الراهبة : لاشكر على واجب فهذا واجبنا تجاه الرب والعذراء قدوتنا ونحن نكمل المسير لطاعة الرب يسوع العربي : بصوت خافت ووجه مبتسم مليء بالثقة والأدب الرب هو الله الذي لا اله غيره هو الذي خلق ادم وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام ومريم عليها السلام وهؤلاء كلهم عبيده أولا وانبيائه ثانيا وكل من على وجه الأرض وما تحتها ومن في الكون جميعا إلا عبيده ويسبحون له . الراهبة : هذا هو الله ربكم انتم أما نحن............ العربي : مقاطعا لا تتسرعي لم أكمل كلامي بعد فسرد عليها القصص عن أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام موسى وإبراهيم وعيسى وعن مريم عليها السلام وقصة بني إسرائيل بطريقة مختصرة وبتركيز على النقاط التي يؤمن بها المسيحيون وصحت في الرواية الإسلامية . سمعت الراهبة كلام العربي وتسلل إلى قلبها وسيطر على عقلها بشكل غريب وتمكن منها لأنه صاغ كلامة بطريقة مثيرة وهادئة وبلغة انجليزية قوية جدا مع اللكنة العربية التي تجعلها اكثر قدرة على الاقناع والسيطرة على العقول. فجاة انتفضت الراهبة وكأنها تحللت من سحر او اسر شيطاني من هذا العربي وخرجت من الغرفة بسرعة كبيرة دون حتى ان تودع العربي عادت الى الدير وفي مضجعها اضناها السهر وباتت تتقلب في فراشها والكلمات التي سمعتها من العربي تجول في راسها وتسيطر على تفكيرها وبدأت الشكوك تراودها فقررت ان تذهب لشحن قلبها بالايمان مرة اخرى لتحاول التخلص من هذه الوساوس التي زرعها فيها هذا المسلم العربي ذهبت في الصباح الراهبة الى محراب الغفران في الكنيسة لتعترف وتأخذ المغفرة من الكاهن وبدأت في سرد الوقائع للحكاية امام الكاهن ودار هذا الحوار. الكاهن : ماذا تقولين ألم نطلب منكم عدم الاحتكاك بالعرب المسلمين وخاصة هؤلاء (الريدكاليين ) لم يكن مسمى ارهابي بعد يستخدم ضدنا الراهبة : ولكنني احاول ان أريه بعض مزايا ديننا وسماحته وان اخلصه وادله على طريق الخلاص الكاهن : هؤلاء الناس يعرفون ديننا اكثر من أي شخص اخر ولكنهم لا يحبونه ولا يمكن ان يتركوا دينهم ابدا الراهبة : لماذا يا أبتِ أليس ديننا افضل من دينهم الكاهن : نعم ولكن هؤلاء الناس اغبياء وهمج وجهلة واشرار الراهبة : لابد ان لديهم عذر او ان شيء غير واضح عندهم عن ديننا فهذا العربي شاب مثقف ومثير ومتعلم جدا ويتكلم بلغة تدل على انه ليس من هؤلاء الذين تصفهم بالهمج والاشرار الكاهن : اسمعي ان كنتِ تريدي مغفرتي فلا تقابلي هذا العربي الشيطان ابدا ولا تكلميه ودعي أي شخص اخر يعتني به او دعوه يموت الراهبة : ولكن يا أبتي ........ الكاهن : انتهى الحديث في هذا الموضوع ماذا تختارين الراهبة : اختار مغفرتك يا ابتي الكاهن : قد غفرت لك بوركتي يا ابنتي بعد يومين ما زالت الراهبة غير مقتنعة بما قاله الكاهن في الدير والفضول اتعبها وشل تفكيرها وتريد ان تذهب الى العربي المسلم لتهزمه لانها لم تتعود الخسارة او الانسحاب ابدا في الصباح التالي أي بعد يومين من التفكير المستمر ذهبت الراهبة الى العربي ودخلت الغرفة وملامح وجهها تشير الى الخوف والحيرة والتحدي في آن واحد ودار هذا الحوار بينها وبين العربي العربي : مرحبا ايتها الاخت الراهبة : مرحبا ياسيدي كيف حالك اليوم ( بصوت شاحب وخافت) العربي : الحمد لله انا في تحسن مستمر ولكن عندي سؤال لماذا غبتِ عني يومين ألم تقولي اني عملك هنا الراهبة : نعم ولكن (بتردد) لم استرح الى كلامك السابق العربي : هل اخطأت في شيء او اسأت اليك دون علم فأنا اسف الراهبة : لم تسيء لي ولكنك اسأت في تصوراتك وايمانك وكنت ستجرني معك الى الخطيئة العربي : على العموم انا اعتذر منك ولكن انا لم اجرك الى الخطيئة بل انت من جاء الى هنا لتبشري بدينك وانا قبلت ان اسمع واتعامل معك وعندما حان دوري لأريك الدين الذي انا مؤمن به قلت انني اجرك الى الخطيئة صدمت الراهبة من ذكاء هذا العربي وحكمتة وحاولت تغيير الموضوع الراهبة : لماذا تضع خاتم في يدك هل انت متزوج العربي : نعم ولدي اولاد ايضا الراهبة : اين هم العربي : في بلدي الراهبة : حسنا اني ذاهبة العربي : ارجوك لا تذهبي اريد ان اكمل حديثي معك ولن اضايقك ابدا الراهبة : لالا لا اريد ان اكون طرف في حديث يجلب الذنوب والاثام العربي لا ارى أي ذنوب في حديثنا انا مقصدي ان اعرفك عن عقيدة ودين عدوك حتى تنتصري عليه في الجولة القادمة وانا احسست انك من النوع الذي لا يستسلم ابدا الراهبة : يا لك من انسان صريح جدا الى حد الوقاحة ولكنها وقاحة مشروعة ومحببة , ولكنني وعدت الكاهن الا اتحدث معك مطلقا والا لن يغفر لي ابدا بعد اليوم العربي : الله وحده من يغفر الذنوب والخطايا وليس لعبد من عباده ان يقوم بهذا العمل والا لفسدت الارض وشاع الخراب فيها وبدأ العربي في شرح هذا الدين العظيم لهذه الراهبة التي اراد اللة ان ينير قلبها ويهديها الى الاسلام وبدأت تتردد عليه كل يوم في المشفى وتسمع منه القصص والحكايا والاعجاز الذي في هذا الدين سواء من كتاب الله او سنة نبيه يوما بعد يوم الا ان جاء وقت مغادرة العربي المشفى قررت الراهبة ان تتخلى عن نذروها وان تصبح انسانة عادية لانها احبت هذا العربي ووقعت في غرامه فجائت اليه في الصباح قائلة الراهبة : قررت التخلي عن نذوري وترك التدين العربي : لماذا الراهبة : لانني احبك واريد العيش معك العربي : لايمكن ان يحدث هذا بهذا الشكل الراهبة : الا تحبني العربي : ليس الامر هكذا الراهبة اشرح لي الامر ارجوك العربي : ان الاسلام كرم المرأة ولا يسمح لنا ديننا الاختلاء بأي مرأة الا وفق ضوابط حددها ديننا ليحفظ كرامة هذه المخلوقة الغالية الراهبة : بذهول وتعجب ماهي هذه الضوابط العربي : اما ان تكون من المحارم ( أي النساء اللاتي لا يمكن الزواج بها) او تكون زوجة الراهبة : ولكن انت متزوج اصلا العربي : نعم واحب زوجاتي ولكن ديننا يسمح بالزواج من اربع نساء شريطة ان نعدل بينهن ونكون بحاجة لهن جميعا الراهبة : تعرض علي الزواج العربي : ان كنت لا تمانعين نعم الراهبة : ولكني لست من دينك العربي : الاسلام يسمح للمسلم الزواج من الكتابيات أي اليهود والنصارى الراهبة : وهل يسمح للمرأة المسلمة من الزواج من غير المسلم العربي : لا لا يسمح ابدا لان للمرأة قيمة كبيرة وعزة كفلها الاسلام وان تزوجت من غير الملسلم لن يعاملها المعاملة التي تحفظ كرامتها مثل ما سيعاملها الزوج المسلم استغربت الراهبة من كرم هذا الدين وعظمته وسماحته وعلوه واسرت في قلبها حبها واقتناعها وايمانها الكبير بهذا الدين ووافقت على الزواج بالعربي ولكن اشترطت عليه الا يجبرها على اعتناق الاسلام ابدا وافق العربي على شرطها وتزوجها ولم يمر شهر الا واشهرت اسلامها بمنة وفضل من الله العلي القدير على يد العربي في احد التجمعات الاسلامية التي كانت صغيرة جدا تلك الايام في بريطانيا وعاشت عامين في لندن مع العربي ثم رحلت معه الى بلده وعاشت في بيت واحد مع زوجاته الاخريات وأسمت نفسها مؤمنة بعد الاسلام وانجبت للعربي بنت وولد وتعلمت العربية بشكل سريع جدا حتى انها حفظت بعض من القرآن الكريم وكانت تعلم اولادها منه عاشت مع العربي حوالى اربعة وعشرون عام وتوفيت هي وابنها في حادث مروري مؤلم في بلد العربي وتوفي هذا العربي قبل ايام معدودة في اطهر بقاع الدنيا في مكة المكرمة وما زالت ابنته حية ترزق وهي وبكل فخر واعتزاز راوية هذه القصة ........... ارجو ان تنال هذه القصة اعجابكم وارجو الا اكون قد اطلت عليكم واشعرتكم بالملل ولكنني اشهد الله ان هذا الحديث في هذه القصة التي اختصرت فيها قدر المستطاع حتى لا افقدها جمالها ولكن كل حرف فيها كان صادق وواقعي. وفي النهاية اسأل الله العلي القدير ان يغفر لى ولوالدى وان يحفظ لى ابنى قرة عينى وان يَسُرَنى به وان يلحقني مع الصالحين مع النبيين والشهداء والصديقين اللهم آآآآمين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين (منقوووووووووول للعبرة والعظة) قصة وملحمة في قمة الروعة رأيتها واعجبتني كثيرا ورأيت ان اشارككم بها لتتمتعوا بجمالها وصدقها
__________________
وجود الله لا يحتاج إلى دليل بل إنه الدليل على وجود كل شىء Mr.Amir-Master of English-"لله عندى عبدالله" مرحباً بك أنت الزائر
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|