نعم يا أخي فقد تأملت إلى أن تأكدت أن الحيوانات أكثر منا تقدما !

[مسلم موحد]

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى لا سيّما عبده المصطفى وبعد ،،

نعم يا أخي فقد تأملت إلى أن تأكدت أن الحيوانات أكثر منا تقدما !

وحتى تتأكد مثلي هلا جاوبت على هذه الأسئلة ؟!

هل حدث وأن رأيت حيواناً يستحي أن يمشي عارياً ؟!

هل حدث وأن رأيت حيوانات تفصل بين الذكر والأنثى ؟!

بالطبع الإجابة لا !!

فهلا تأملت معي دعوات المتقدمين هذه الأيام ؟!
ودعوات المُثقفين هذه الأيام ؟!

لوجدت كل دعاويهم أن النقاب تخلف !
وأن الحجاب رجعية !
وأن الستر بدوية !
وأن الفصل بين الرجال والنساء فكر مُتشدد !
وأن قرار المرأة في بيتها ظلم !

أما إذا أردت أن تكون مُتقدم !
مُتحرر !
مُثقف !
عصري !

فلابد أن تُعري نسائك !!
وأن تخلعي نقابِك !
وأن تتركي بيتِك !
وأن تختلط بالنساء !
وأن تختلطي بالرجال !

فإن تأملت لوجدت أن هذه الصفات كلها مُجتمعة في الحيوانات !

فهم ببساطة يُريدونك أن تصير حيواناً بلا دين !

لأنهم ببساطة يرون أن الحيوانات أكثر منهم تقدم !
فهم مُعقدون يشعرون بنقص !

أما ربك فقد كرمّك وخلقك في أحسن صورة !
وأمرك بما يُناسبك ،،
وبما يُحققك راحتك ،،

فهو عز وجل أعلم بما ينفعنا وما يضرنا ،،

وسبحان الله !
إن نظرت لوجدت أن فطرة الإنسان بداية كانت سليمة طيبة ،،

فقد كان الإنسان قديماً كلما ازداد تقدم ازداد ستراً ،،

ففي بداية الإنسان كانوا يلبسون جلود الحيوانات وكانت مجرد أن تُغطي عوراتهم !

ثم كلما ازادوا تقدماً صنعوا الملابس ليستتروا !

أما الأن فقد انتكست الفطرة !
وأصبحت الدعاوي شيطانية !

فالشيطان هو الذي يُريد أن ينزع اللباس عن الإنسان !

قال تعالى :
" يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ "

أما الدعوة الربانية !
فقد قال تعالى :
" َقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "

فاختر لنفسك !

إما أن تتبع من يُريدك حيواناً !

أو تتبع ربك عز وجل الذي كرّمك !