اا ... صرخات ... اا

[ضياء الدين سعيد]

تلك كلمات سطرها دمعى على أوراقى فعزراً نساء العالم ولكن هذا ما علمتنى من كنت أعشقها فقد كانت هى مدرسة الحياه فى نظرى

شجن الطفولة والرجولة يسطــع
ويلف أرجــــاء المكــــان ويسمــــع

فالآن قد جـــاء الصغيـــر فراقـه
والقلب بالـــدم كـــاد أن يـــدمــــــع

اليوم داويت الجــراح لكثـــــرة
هيهات أن يقــــــع الجــــواد ويدمـع

فالقلب يأبى أن يهان لنفسه
وشعوره نحو المخــــادع يدفــــــــع

الحر يرفض أن يــٌزل لـحبـــــه
والقلب يرفض أي حب مخــــــادع

فالقلب يحتضــن الوريد ببشــرة
وثب الصغير بـــل وصـــاح ليسمع

قَلب قٌلَيـــب كالعيــــون مٌقَلَـــــبٌ
تبكِ له عيـــــــن الكرام وتخشـــــع

فالليث قد صار بعد العمر رهينة
نحو الرضيع حيـــــن فقدته أٌمــــه

والذئب قد بــــــــات يَعوى مناديا
نحو الفريسة خَشيــــــةٌ أن تفـــزعٌ

والبنت للقلب تنـــــــادى بلهفــــة
عندي الدواء فهل من حبيب لأخدعٌ

عندي الدواء لكل قلــــب يَنبـضٌ
عندي المكيــدة المشــــاعر أفظــــعٌ

عندي الحنان لأي قلب ينبض
كفتاة ليل كل يوم تبيت في مضجــعٌ

والكون بعد الليل بـــــات منادياً
شَجَن الضيـــــاء حين رفض ليسطعٌ

والقلـــب قد ضمــــدت جراحـه
من أي حب كان يهــــوى خداعـــــه

فالجرح صعب وقد جففت دمائه
كشهيــــد حــرب تمزقـت أشلائــــه

فالآن أدفن في التــــراب وثــاقه
ومشاعر الحب إليه تٌساق وتقطـــــعٌ

والقلــــب يهوى للمخادع جولـةًً
كالحرب تنبتٌ حين تٌشَــــــدٌ الأزع

فالآن قلب الخائنيــــن مٌرَصَــع
بالخزي والزل المَهيـــــن ويصفــــعٌ

وفى انتظاره للبلاء كأنمـــــــا
لم يَشفِ هذا الخذي إلا خداعـه