|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تـــحــــزن لأن الحزن يزعجك من الماضي ، ويخوفك من المستقبل ويذهب عليك يومك لا تـــحــــزن لان الحزن يقبض له القلب ، ويعبس له الوجه وتنطفي منه الروح ، ويتلاشى معه الأمل لا تـــحــــزن لان الحزن يسرُّ العدو ، ويغيظ الصديق ويُشمت بك الحاسد ، ويغيِّر عليك الحقائق لا تـــحــــزن لأن الحزن مخاصمة للقضاء ، وخروج على الأنس ونقمة على النعمة لا تـــحــــزن لأن الحزن لا يردُّ مفقوداً ، ولا يبعث ميتاً ، ولا يردُّ قدراً ، ولا يجلب نفعاً لا تـــحــــزن فالحزن من الشيطان ، والحزن يأس جاثم وفقر حاضر ، وقنوط دائم وإحباط محقق وفشل ذريع لا تـــحــــزن إن كنت فقيراً فغيرك محبوس في دَيْن ، وإن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، وإن كنت تشكو من آلام فالآخرون مرقدون على الأسرة البيضاء ، وإن فقدت ولداً فسواك فقد عدداً من الأولاد في حادث واحد لا تـــحــــزن إن اذنبت فتب ، وإن اسأت فاستغفر ، وإن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة ، والباب مفتوح ، والتوبة مقبولة لا تـــحــــزن لانك تُقلق أعصابك ، وتهزُّ كيانك وتتعب قلبك وتُسهر ليلك ولربَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى *** ذرعاً وعندالله منها المخرَجُ ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فٌرِجَت وكان يظنُّها لا تُفرجُ لا تـــحــــزن لان القضاء مفروغ منه ، والمقدور واقع والاقلام جفت ، والصحف طويت ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئاً ولا يؤخر لا تـــحــــزن على ما فاتك ، فإنه عندك نعماً كثيره ، فكِّر في نعم الله الجليلة ، وفي أياديه الجزيلة ، وأشكره على هذه النعم ، قال تعالى " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " لا تـــحــــزن من كتابة أهل الباطل والعلمانية في الصحف والمجلات والجرائد فذاك غثاء كغثاء السيل ولكن قل " موتوا بغيظكم " لا تـــحــــزن من نقد أهل الباطل والحساد ، فإنك مأجور من نقدهم وحسدهم على صبرك ، ثم إن نقدهم يساوي قيمتك ، ثم إن الناس لا ترفسُ كلباً ميتاً لا تـــحــــزن وأكثر من الاستغفار ، فإن ربك غفّار " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً " لا تـــحــــزن فإن المرض يزول ، والمصاب يحول ، والذنب يُغفر ، والدَّيْن يُقضى ، والمحبوس يُفك ، والغائب يَقدم ، والعاصي يتوب ، والفقير يَغتني لا تـــحــــزن ولا تراقب تصرفات الناس فإنهم لا يملكون ضراً ولا نفعاً ، ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً ولا ثواباً ولا عقاباً ،، وقديماً قيل : من راقب الناس مات همَّاً لا تـــحــــزن ما دمت تُحسن إلى الناس ، فإنَّ الإحسان إلى الناس طريق السعادة لا تـــحــــزن فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، والسيئة بمثِلها لا تـــحــــزن فإنت من روَّاد التوحيد ، وحملة الله ، وأهل القبلة ، وعندك أصل حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم ، فعندك خير وأنت لا تدري لا تـــحــــزن فأنت على خير في ضرائك وسرائك وغناك وفقرك وشدتك ورخائك " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن ، إن أصابته سرَّاء فشكر كان خيراً له وإن اصابته ضرَّاء فصبر كان خيراً له " لا تـــحــــزن فإن هناك أسباباً تُسهِّل المصائب على المُصاب من ذلك : 1- إنتظار الأجر والمثوبة من عند الله " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " . 2- رؤية المصابين من حولك . 3- إن المصيبة أسهل من غيرها . 4- أنها ليست في دين العبد . 5- إن الخيره لله رب العالمين " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم .... " لا تـــحــــزن وعندك القرآن والذكر والدعاء والصلاة والصدقة وفعل المعروف والعمل النافع المثمر للامانة منقول بس الكلام دة فعلا ريحنى كتير وحبيت انقلكم وافيدكم لو موضوعى عجبكم ماتنسونيش بالتقييم ![]() ![]() ![]()
__________________
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله و اذا استعنت فاستعن بالله و اعلم ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشئ ما ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك و ان اجتمعوا على ان يضروك بشئ لن يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام و جفت الصحف |
العلامات المرجعية |
|
|