|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الـتـربـيـة وصـراع الحـضـارات تقدم الطفل ذو الملامح الغربية إلى المحاسب في الكافتريا، و بدأ حديثه باللغة الإنجليزية “Excuse me sir, can I have one French fries, one iced strawberry juice and a bottle of water please!” الترجمة دى من عندى ![]() ![]() عفوا يا سيدى هل استطيع ان اخذ بطاطس مقلية وواحد عصير فراولة مثلج وزجاجة ماء من فضلك ليتبعه مباشرةً طفلٌ آخر يملي طلباته “يا محمد .. عطنا واحد همبرجر و واحد بطاطس و واحد بيبسي ، هاه !!” كنت أقف خلفهما منتظراً دوري ، بل كنت شاهداً على صراع الحضارات الثقافي أعلاه ، الحضارة الغربية والحضارة الشرقية .. صراعٌ في مخيلتي فجره طفلان لم يبلغا العاشرة من العمر ، و دون حتى أن يشعرا بذلك طرقت برهة من الزمن .. و في رأسي عشرات الأسئلة ، لم أكن أبحث عن إجاباتٍ لها بقدر ما كنت أحاول ترتيب عشوائيتها ، أسئلةٌ يصب بعضها في التربية و بعضها في الدين ، و الآخر في الآداب تضمنت كلمات الطفل الغربي عباراتٍ مثل : عفواً .. سيدي .. لو سمحت .. في حين لم يكن من الطفل “ العربي ” إلا أن بدأ حديثه بِـ “يا محمد” قالها كأسلوب نداءٍ رسمي و معتبر ، و أتبع ذلك بأوامر عدةٍ كما لو كان العامل مملوكاً له لا زلت أجهل السر وراء استخدام كلمة “محمد” كاسمٍ لكل من هو غير معلومٍ لدينا من العمالة الأجنبية ، مع أن الله سبحانه و تعالى فضل نبيه “محمداً” - صلى الله عليه وآله وسلم - على العالمين، ولا أظن أن امتهان اسمه بهذا الشكل أمرٌ مقبول ، بل لماذا لا يَعتَبِر كل واحدٍ فينا أن العامل يحمل نفس اسمه هو ، ألن يعتبر ذلك انتقاصاً لذاته ؟؟ ربما من الأجدى لنا إضافة تلك الطريقة في النداء إلى اللغة العربية ، و نخصص استخدامها للمنادى النكرة بالنسبة لنا .. ليس تقليلاً من شأن العامل الأجنبي ، لا والله ، إنما من باب أنها الطريقة المثلى المزعومة لمناداة أي عامل لا نعرف اسمه ، و من دون الأخذ بعين الإعتبار أصله أو ديانته أسلوب الطفل “ العربي ” المتسم بالفظاظةِ ، و التي كانت تكفي لزخرفة العبارة أعلاه بعناصر من الرق والعبودية فيه من التهجم و التهديد ما يكفي لعقف حاجبي العامل و غضبه من الطفل ، فلم يكن محتوياً حتى على أقل كلمات الطلب شأناً مثل “ممكن” ، و الأدهى من ذلك أن ينهي عبارته بـ “هاه” و التي لم أجد ما يعادلها في اللغة العربية أو حتى في آداب التحدث مع الناس شيءٌ يدعو إلى التأمل حقاً ، أن يكون الطفل الغربي أكثر تأدباً من الطفل الشرقي ، و أن يكون أكثر تمسكاً بتلك الآداب حين الحديث مع الأغراب بغض النظر عن وظائفهم .. و أن يكون الطفل الشرقي مثالاً لنقيض ذلك وصل دوري بينما كنت غارقاً في خضم كل تلك التساؤلات ، فلمحت الطفل الغربي يأخذ طلبه و يقول :ـ “Thank you sir” دى مش محتاجة ترجمة ![]() ![]() وقبل أن أبدأ التفوه بطلبي سمعت الطفل “ العربي ” يقول فين الكتشب انت فيك ايه ارتسمت على شفتي ابتسامة ، ربما لأن لدي طفلاً ، أبسط حقوقه علي هو زرع مكارم الأخلاق فيه ملاحظة : أقترح أن ننادي أي شخص لا نعلم اسمه بـ " عبدالله " فكلنا شئنا أم أبينا عباد الله وعبيده بعد القصة دى عندى سؤال للاعضاء هل نحن فعلا مسلمين بلا اسلام والغرب اسلام بلا مسلمين اتمنى ان الكل يجيب على السؤال ![]() ![]() |
العلامات المرجعية |
|
|