هاآرتس: جمال مبارك علي علاقات ممتازة برجال أعمال إسرائيليين

[mrweb]

قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية ـ في تقرير لتسيبي برئيل كبير محلليها السياسيين ـ إن جمال مبارك نجل الرئيس المصري لا يعلن رسميًا عن خلافة أبيه في حكم البلاد لكنه يحيط نفسه بمجموعة من المليارديرات «الفاسدين» الذين يقومون بتمويل حملته الانتخابية، مضيفًا أن المال والسلطة هما الأمر المميز للطريقة المصرية في الحكم.

وذكرت الصحيفة أن جمال مبارك ذا الـ 46 عامًا مازال محافظًا علي حالة الصمت ولا يقوم حتي بالتلميح إلي نيته للترشح علي مقعد الرئاسة، لكن في ظل صمته هذا مازال يقوم بجمع القوي الشعبية، من خلال أمانة سياسات الحزب الوطني الحاكم التي يرأسها وجمعية جيل المستقبل التي يقوم بإدارتها، موضحًا أنه يقوم بعملية إعداد فني للشباب المصريين، كما أنه يدير مكتب العلاقات التجارية المصرية الأمريكية، وخلال السنوات الأخيرة تم إرساله إلي عدد من الدول من قبل أبيه وذلك في بعثات سياسية.

وقالت «هاآرتس» إن جمال مبارك قام بإعداد زيارة والده لواشنطن العام الماضي بعد خمس سنوات من غياب الرئيس المصري عن الولايات المتحدة، كما أن جمال قام بلقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والذي كان يعرفه قبل أن يتولي الرئاسة بباريس وخلال توليه منصب وزير الداخلية الفرنسي، ومؤخرًا انضم جمال إلي والده في قمة السلام بواشنطن أوائل هذا الشهر والتي افتتحت جولات المفاوضات بين تل أبيب ورام الله، مضيفة في تقريرها أن جمال مبارك يقيم «علاقات ممتازة» مع رجال أعمال إسرائيليين، وهو الأمر الذي يعد بـ «التجديد» في السياسة المصرية.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلي أن جمال ليس له أي خلفية عسكرية مثل والده والرئيسين السابقين بمصر جمال عبد الناصر وأنور السادات، مضيفة في تقريرها أن جمال رجل أعمال ذو «خلفية بنكية مصرفية» كما يمتلك قدرات تجارية حصل عليها خلال عمله بـ «بنك أوف أمريكا». ونقلت «هاآرتس» عما أسمته رجل أعمال إسرائيلي ـ فضل عدم ذكر اسمه للصحيفة ـ قوله: جمال هو أحد الرجال الأذكياء والمؤهلين جدًا الذين أعرفهم، كان بيننا العديد من العلاقات التجارية ولم أصادف أي مشاكل معه، ومازالت تجمعنا صلات وعلاقات اجتماعية ممتازة».

وأضافت «هاآرتس» أن لجمال مصالح سياسية وتجارية مع عدد من أصدقائه المقربين علي رأسهم هشام طلعت مصطفي وأحمد عز والدكتور إبراهيم كامل أحد أكبر رجال الصناعة الأثرياء في مصر والعضو بالسكرتارية العامة للحزب الوطني، موضحة أن معارضي نجل الرئيس يقومون دائمًا بالإشارة إلي حصول «كامل» علي قروض ضخمة من البنوك المصرية في فترة التسعينيات حينما كان الاقتصاد المصري يعاني من حالة ركود.

وقالت «هاآرتس» إن رجال الأعمال وأصدقاء جمال مبارك سعداء من الوضع القائم والحكومة تمنحهم المزايا و«الصفقات السمينة» تجتزئ لهم الأراضي وتعطيهم التراخيص لمشروعات البناء، مضيفة أن هؤلاء تحولوا إلي جزء من المنظومة الحزبية والبرلمانية والحكومية المصرية، مما يجعلهم «محتاجين» لجمال مبارك كرئيس في الوقت الذي يحتاج إليهم الأخير كي يستعين بمساعدتهم عندما يحين الوقت في إدارة الدولة وهو ما يدفعهم نتيجة لمصالحهم إلي دعمه للانتصار في انتخابات الرئاسة.

من جانبه قال الدكتور مصطفي الفقي - رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب - إن رجلاً يتطلع إلي رئاسة مصر لا يمكن أن يكون علي علاقة مع رجال أعمال إسرائيليين، نافيًا علمه بشيء من هذا القبيل، قائلاً: هذا الأمر جزء من حملات التشويه المتبادلة في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، متهمًا الإعلام الإسرائيلي بشن حملة هدفها تشويه صورة جمال مبارك أمام الشعب المصري.

http://dostor.org/politics/middle-ea...ember/24/29774

وده لينك الخبر على الجريدة الاسرائيلية
http://www.haaretz.co.il/hasite/spag...95.html?more=1